نفس كلام أم خالد كنت بقوله لك ....
اللوم الأكبر ( صدقيني ) على صديقتك ناقلة الكلام ، كان المفروض تخفف عنك و تخفي بعض الحقائق المرة
و تهون عليك صدمتك من موقف صديقتك الأولى ، كأني أرى تلك الوسيطة تستمع بتجريحك و لسعك بنقل الكلمات الجارحة !
هي ليست أمينة ، لأن تلك المتزوجة تقول لها أسرارا و أحاديث خاصة بين اثنتين ، كما الأجدر أن لا تنقلها لأي أحد ، مثل ما ردة فعل الأخريات ؟ ماذا يقولون ؟ الله يهديها صديقتك هذه لم تفعل خيرا
يا شوبارد .... تقولين أنها اتصلت عليك مرتين و لم تردي عليها ، ألا يحق لها أن تفهمك خطأ ؟ أن تقول شوبارد ما بها ؟ تكبرت علي ؟ لا تريدني ؟
حملي نفسك بعض المسؤلية ، و تشاركا كلاكما في تحمل الخطأ ، حتى إذا لقيتها لم تكن إحداكن أفضل من الأخرى .... و تتصافى القلوب ، لا تعامليها كالمذنبة ، فأنت ربما أخطأتي بشيء ، و لكن لا أحد منا يحاسب نفسه كما يحاسب الآخرين
اعذريها .... و حاولي نسيانها ...... إذا سمعت بخبر ولادتها .... اتصلي بها للمباركة ، و إذا لم ترد ، أرسلي لها رسالة جميلة عذبة الألفاظ ، صدقيني ستجعلها تحن لك و تقوول كم هي راقية !
شوبارد ..... لا تحسبين أني أقول هذا الكلام و أنا لا أشعر بك ، أو لم أضع نفسي في مكانك ....
والله قد مررت بثلاثة مواقف ، صديقات قريبات جدا مني ، و بعد الزواج ، أصبحن يتهربن ، ربما الدنيا سرقتهن ... خلاص خذيها قاعدة ، أي وحدة تتزوج من صديقاتك ، من تسمعين خبر خطبتها ، ابدأي أنتي بالإبتعاد ، دعيها هي (لو كانت ستذكرك ) من يتحمل ألم الفراق ... و ألمها أخف منك لأنها تستعد لحياة جديدة ، و ستنساك بسرعة ، بينما أنت من سيظل يحرق نفسه ، و لن يجد ما يشغله ، فهيئي نفسك على الإبتعاد منذ سماع خبر الخطوبة
الله يرزقك يا شوبارد ما تودينه ، و الجميع
__________________
اللهم ارحمني و اغفر لي فوق أرضك و تحتها و يوم عرضي عليك