منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هذه قصتي .......
الموضوع: هذه قصتي .......
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-2007, 10:39 PM
  #4
طالب اورلاندو
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 5
طالب اورلاندو غير متصل  
قصتي 2

اولها الا اعشق ..ولا احب .. واعتزل كل جميل .. انسى الماضي الاليم .. امزق الرسائل .. ولا احتفظ بالهدايا .. واحرق الصور .. واغير الاماكن .. والقرار الاصعب .. انتقل بفكري وعقلي وقلبي وجسمي وكل احساسي ومشاعري الى سحر الشرق الاوسط .. جدة .. وانسى كل شيء يذكرني بالطائف .. انسى طفولتي ... انسى احبابي .. بل سانسى كل شي ..سواء كان جميل ..او كان قبيح ...احسست باني اختنق .. بل شعرت بشعور شاب قارب على الانتحار .. فالمكان الذي ساهجره .. هو مكان عائلتي .. مكان تربيتي.. مكان طفولتي .. ولكني ساغادر .. سارحل والى الابد ولن اعود اليك مدينتي الساحرة .. ولكني لن اكون ناكرا .. بل سازورك ليس لغرض قيس من لبنى ولكن لغرض الابن البار لوالديه ..
حزمت حقائبي ... لملمت جروحي وآالامي واهاتي كلها .. امتلأت عيني بالدموع ... واهتز قلبي من مكانة .. ونزلت داخل الحي سيراً على قدمي .. انظر الى كل زاويه .. وكل مكان واقول وداعا ... جلست تحت تلك الشجرة التي كنا نجتمع تحتها لنلعب ونحن اطفالاً .. تملأ نفوسنا البرآءة .. واذا بالعم حسين يقول .. سلامات .. ابوحميد شكلك مو عاجبني ايش فيه .. يالله قوم وتعال بقالتي واشرب أي شي على حسابي .. فقلت لا خلاص ابو حسين ادعي لي .. انا باروح على جدة .. قال ليه .. قلت عشان اكمل الدراسة .. قال .. روح الله ييسر لك كل عسير .. انت يامحمد ماعليك خوف .. متربي صح وماعليك الكلام .. بس حافظ على صلاتك .. واذا ضاقت عليك الدنيا الجأ الى الله .. قلت ونعم بالله ودعته وودعت تلك البقاله التي كم ترددت عليها في طفولتي ... وصلت الى البيت ..امي تلملم ملابسي .. وتحزم حقائبي .. وانا اقف على الباب .. قالت خلاص يامحمد بتروح ..بتتركنا .. لم اتمالك اعصابي ..اتجهت نحوها وعانقتها ذلك العناق المصحوب بدموع الفراق .. وعانقت والدي ذلك العناق وهو يقول اصلا كل عطلة هنروح على جدة يعني مافي شي غريب ... انشالله ماتحس بفرق انا بعيدين عنك راح نكون على طول معاك .. بس لازم تشد حيلك وتثبت انو انت قد المسؤلية ... توجهت الى سيارتي .. والدموع لم تفارقني ... وفي طريقي وقفت بجانب بيت حبيبي المزعوم ... واسترجعت ذكريات وذكريات ...بدأت بالحب .. وانتهت بالكذب والخيانه .. نظرت الى شرفتها وقلت ساترك لك الدنيا فعيشيها كما تشآءين .. وسارحل وانا لست نادماً عليك ... ولكن ساقول تبا لك ثم تبا لمن جعل الكذب مبتغاه .. واصلت مسيري ..حتى وصلت الى حبيبتي وعشقي .. سحر الشرق ...
غيرت كل شي في حياتي .. اسلوبي تغير .. تفكيري تغير .. احسست بالمسؤليه .. ايقنت بانني لابد وان اعتمد على نفسي .. كنت اطمح لاكون مميزا في دراستي الجامعيه ..حققت ذلك .. كنت جادا بعض الشيء .. لكن ماينغص علي هو انني وحيدا افعل كل هذا .. بالرغم انني كونت قروب من الاصحاب .. لم نفارق بعضنا ابدا .. فنحن سوية في الخير والشر .. في الحلال والحرام ... كانت علاقتنا تقوى شيئاً فشيئاً حتى وصلت مرحلة الاخوه ... كانواربعة وانا خامسهم .. كنا في الجامعه سويا في نفس الكلاسات من بداية الجامعه الى نهايتها ... كنا على اتفاق في كل شي .. اجازة نهاية الاسبوع حالنا حال أي شباب يبحثون عن الترفيه والجديد ... تبدأ رحلتنا بالتحليه مرورا بالدانوب والى الشاليهات والدرة ... حياة ممتعه ولكن فيها شيء من الروتين الممل ... في السنه الثانية من الجامعة قررت انا ومجموعتي الفريده اخذ جوله سياحيه خارجيه ... بدأناها من الامارات (دبي) مرورا بدمشق واللاذقية وحتى بيروت ومن ثم حبية الكل القاهرة والاسكندريه والغردقه .. في تلك الصيفيه غيرنا قليلا من الجو الممل الذي كنا نعيشه في اجواء الدراسه لكن نهايه الرحله حصل هناك اختلاف بيني وبين سلطان الذي كان يقول لابد ان ننهي هذه الرحلة بكازبلانكا في المغرب ... لكني اصريت انا واحمد وماهر على عدم الذهاب الى المغرب والرجوع الى السعوديه بعد القاهرة ... عبداللطيف كان مسانداً لسلطان في رأيه ...فبدلا من ان نعود الى سحر الشرق خمسه ... عدنا ثلاثه .. وتوجه سلطان وعبداللطيف الى المغرب الحبيب ... وتوجهت انا ومن معي الى سحر الشرق...