عزيزتي ..
أسأل الله أولاً أن يرزفك الطمأنينة والإيمان .. فالإيمان العميق هو المخرج الأول وصمّام الأمان لمثل هذه الحالات وكل حالة ..
قضية الاختلاف بين الزوجين ليست بالشيء النادر أو الذي ليس له وجود، بل على العكس هي كثيرة سواء أسبق الزواج علاقة أم لم تسبقه ..
لكن العجيب في حياة المسلم الزوجية ، أن المولى سبحانه تكفل بحفظها ورعايتها متى ما حفظت هذه الأسرة ربها في نفسها وأولادها ..
عزيزتي .. نصيحتي الغالية لك ووالله هي غالية غالية غالية ليس مدحاً في قائلها، ولكن قبل أن تطرقي أي بابٍ بحثاً عن جواب أطرقي باب الذي لا يغفل ولا ينام، أطرقي باب من أمرنا بالعفة عبر الزواج، باب من أمرنا بأن ننشئ هذه الأسرة ...
عزيزتي إذا جنّ الليل عليك والناس قد رقدوا ، قفي بين يدي مولاك وخالقك واسأليه بأسمائه وصفاته وملكوته وجبروته وقدرته وعظمته، إخشعي له تلذذي بقربه ومناجاته، اجعلي دمعة تجري على خدك،وأنت تناجينه :
اللهم ربي خالقي ومعيني ، قد أحصنت فرجي وأطعت زوجي وصنت عرضي حباً لك وطوعاً لأمرك، اللهم يا واسع الرحمة ارحمني ، اللهم يا مؤلف القلوب ألّف بيني وزوجي، اللهم اصبغ علينا لباس الألفة والإيمان، إجعلنا بيتنا عامر بحبك وذكرك وعبادتك، اللهم اغنني بحلالك عن حرامك ، اللهم اجعل أحدنا سكناً للآخر وأنساً للآخر وعوناً للآخر وملجئاً للآخر ، اللهم اجعل الحب والمودة ترفرف في سماءنا وتروي بستاننا .. اللهم آمين آمين ..
بعد ذلك عزيزتي .. إياك وكثرة التفكير في الأمر إلى الحد الذي يؤثر على علاقتك مع زوجك، بل ناصحيه وصارحيه الأولى ثم الثانية عسى ربي أن يوفق بينكم، ولا تقولي مختلفين فهي لفظة سلبية بل قولي أنا وزوجي منسجمين إلى حدٍ نتحتاج إلى زيادته ..
أسأل الله لمك التوفيق والسداد ..
ودمتم سالمين ..