مرحبا


أخي الكريم .. هناك من يعتقد أن مجرد الحديث بين فتاة وشاب هو جريمة لا تغتفر!!

وهناك من يعتقد أن حياء الفتاة معناه الاحتباس والابتعاد عن الناس وعدم الاحتكاك بهم بأي حال من الأحوال!!

وهناك من يعتقد أن زلة صغيرة تبيح لنا إصدار حكم بالإعدام!!

وهناك من يعتقد أن ما نراه ونسمعه من قصص مخزية يبيح لنا التعميم وأن ننظر بنفس العين لكل الحالات والمواقف!!


ومع احترامي إلا انني أرى ذلك من باب التطرف الذي قد يجني على من لا ذنب لهم ولا نية سلبية في نفوسهم.

وبصراحة لست ممن يعتقدون بأن مجرد حديث بين فتاة وشاب هو عمل من رجس الشيطان .. وما أفهمه وأراه منطقياً هو أن طبيعة الحديث هي التي تحكم إن كانت العلاقة خاطئة أم لا .. وهدف الاتصال هو الذي يحدد ما إذا كانت الفتاة والرجل آثمين أم لا.


وحقيقةً لا أرى في مبادرة الفتاة بالاتصال وإبداء إعجابها بك أي خطأ طالما أنها لا تنوي عبثاً.

صحيح أنني متحفظة في مسألة مبادرة الفتيات في موضوع الزواج بشكل عام ـ وهو تحفظ إنساني واجتماعي إن جازت التسمية وليس تحفظاً دينياً أو أخلاقياً ـ ولكنني مقتنعة في ذات الوقت بأن الفتاة التي ترى بأن الرجل الذي تريد الارتباط به (يستحق) بالفعل أن تبادر بالتصريح عن رغبتها تلك .. فلا شيء عليها أن تسعى لتحقيق مبتغاها.

ويبدو لي أن الفتاة قد رأت أنك (تستحق) بالفعل ذلك ففعلت ما فعلت ..... وأحسبك عند حسن ظنها بك إن شاء الله.



وما دمت قد اختبرتها ـ وهذا من حقك بغض النظر عن طريقة التعارف ـ .. وما دمت قد سألت عنها وعن أسرتها .. وجاءك كل خير وطيب من صوبهم فلا أرى إلا أن تسعى لإتمام الموضوع متوكلاً على رب العالمين.



وعساها زوجة صالحة لك .. وعساك زوجاً صالحاً لها بإذن الله ...... وبارك الله لكما وفيكما ورزقكما الخير والذرية الصالحة.






تحياتي.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.