كيف تجعلين الرجل يتحدث
.
.
.
عندما ترغب المرأة بالتحدث أو تشعر بالحاجة إلى التقرب،
يجب عليها أن تقوم بالتحدث ولا تتوقع من الرجل أن يستهل المحادثة .
ولبدء محادثة من الضروري أن تكون هي البادئة بالمشاركة ، حتى ولو كان لدى شريكها القليل مما يقوله .
وعندما تقدر له إنصاته ، سيكون لديه يالتدريج ما يقوله .
يمكن أن يكون الرجل منفتحا للحديث مع المرأة لكن لا يكون لديه ما يقوله في البداية .
والذي لا تعرفه النساء عن أهل المريخ هو أنهم يحتاجون إلى سبب لكي يتكلمون .
إنهم لا يتكلمون من أجل المشاركة .
لكن عندما تتحدث المرأة لفترة قصيرة ،
سيبدأ الرجل بالانفتاح ويبين كيف يتواصل هو مع ما تحدثت هي به.
على سبيل المثال ، إذا تحدثت عن بعض المصاعب التي واجهتها خلال يومها يمكن أن يشارك هو بالحديث عن بعض المصاعب التي واجهته خلال يومه وبالتالي يتمكنون من فهم بعضهما بعضا .
إذا تحدثت عن مشاعرها حيال الأطفال يمكن أن يتحدث عن مشارعه حيال الأطفال .
وعندما تنفتح هي ويشعر هو بأنه غير ملوم أو تحت ضغط، يبدأ عندئذ بالانفتاح تدريجيا .
.
.
.
كيف تضغط النساء على الرجال لكي يتكلموا
.
.
.
المرأة التي تبوح بمشاعرها تحفز الرجل طبيعيا لكي يتكلم .
ولكن حين يشعر هو أنه مطالب بالتحدث ، يصبح ذهنه فارغا.
ولا يكون لديه ما يقوله.
وحتى لو كان لديه مايقوله فإنه سيقاوم لأنه يشعر بمطالبتها.
يصعب الأمر على الرجل عندما تطالبه المرأة بأن يتحدث .
إنها من دون علم تطفئه عن طريق استجوابه ، خصوصا عندما لا يشعر بالحاجة إلى أن يتحدث . والمرأة تفترض خطأ أن الرجل " يحتاج إلى أن يتحدث" وبالتالي " يجب أن يتحدث" .
إنها تنسى أنه من المريخ وأنه لا يحتاج إلى الحديث بدرجة كبيرة .
بل إنها تشعر بأنه إذا لم يتحدث ، فإنه لا يحبها .
وإذا رفضت الرجل لعدم تحدثه فتأكدي أنه لن يكون لديه مايقوله . إن الرجل يحتاج إلى أن يشعر بأنه مقبول تماما كما هو ، وعندها سينفتح تدريجيا .
إنه لا يشعر بأنه مقبول عندما تريد منه أن يتحدث أكثرأو أن تستاء من انسحابه.
والرجل الذي يحتاج إلى أن ينسحب كثيرا ، قبل أن يتمكن من أن يتعلم المشاركة والانفتاح، وسيحتاج أولا إلى أن ينصت كثيرا.
إنه يحتاج إلى أن يقدر له إنصاته ، ومن ثم سيكون لديه الكثير ليقوله بالتدريج.
.
.
.
كيف تستهلين حديثا مع الرجل
.
.
.
كلما ازدادت محاولات المرأة لجعل الرجل يتحدث كلما ازدادت مقاومته.
والمحاولة المباشرة لجعله يتحدث ليست السبيل الأفضل ، خاصة إذا كان قد ابتعد كثيرا. وبدلا من التساؤل عن كيف يمكنها أن تجعله يتحدث ربما يكون من الأفضل أن تسأل " كيف أستطيع تحقيق مودة ، اتصال، وتواصل أفضل مع شريكي؟" .
وإذا شعرت المرأة بحاجة إلى أن تتحدث أكثر عن العلاقة ، ومعظم النساء كذلك ، عندها تستطيع أن تستهل أحاديث أكثر ولكن بوعي ناضج بأن لا تقبل فقط بل تتوقع أيضا بأنه سيكون متوفرا أحيانا ومنسحبا فطريا في أحيان أخرى .
فإذا كان متوفرا ، فبدلا من سؤاله عشرين سؤالا أو مطالبته بأن يتحدث، عليها أن تجعله يعرف أنها ممتنة له حتى لو أنه استمع إليها فقط . بل يجب عليها في البدايةأن تحاول ثنيه عن الكلام.
على سبيل المثال ، يمكن لماغي أن تقول " جف / هل لك أن تسمعني قليلا؟ لقد كان يومي متعبا وأريد أن أتكلم عن ذلك.
إن ذلك سيجعلني أشعر بتحسن".
وبعد أن تكون ماغي قد تحدثت لمدة دقيقتين يمكن أن تتوقف برهة ثم تقول " إنني أقدر لك حقا حين تنصت لمشاعري ، إنها تعني الكثير بالنسبة لي "
هذا التقدير يشجع الرجل لأن يستمع أكثر.
ومن دون التقدير والتشجيع ، يمكن أن يفقد الرجل الاهتمام لأنه يشعر كما لو أن " إنصاته" ليس له تأثير . " إنه لا يدرك مدى قيمة إنصاته بالنسبة إليها . ولكن ، معظم النساء يدركن فطريا مدىأهمية الإنصات .
أن تتوقع أن يدرك الرجل هذا من دون تدريب يعني أن نتوقع أن يكون هو مثل المرأة .
ولحسن الحظ، بعد أن يقدر للرجل إنصاته للمرأة ، يتعلم الرجل فعلا أن يحترم قيمة التحدث.
.
.
.
عندما لا يتكلم الرجل
.
.
.
ساندرا ولاري كانا متزوجين مدة عشرين سنة . طلبت ساندرا الطلاق وكان لاري يريد أن يصلح الأمور.
قالت، " كيف يقول بأنه يريد أن يبقى على الزواج؟ إنه لا يحبني . إنه لا يشعر بشيء. إنه يبتعد عندما أحتاج إلى أن أتحدث إليه . إنه بارد ولا قلب له .
لقد حبس مشاعره عشرين سنه. أنا غير مستعدة لمسامحته. إنني لن أستمر في هذا الزواج . أنا متعبة للغاية من محاولة جعله ينفتح ويبوح بمشاعره وأن يكون حساسا"
لم تكن ساندرا تدرك كيف ساهمت في مشكلاتهما.لقد كانت تعتقد أن كل ذلك كان خطأ زوجها . كانت تظن أنها فعلت كل شيء لتنمية المحبة ، والتواصل ، والاتصال، وأنه كان يقاومها طيلة عشرين سنة.
وبعد أن سمعت عن الرجال والحزام المطاطي في الندوة ، انفجرت بدموع الغفران لزوجها .
لقد أدركت أن " مشكلته " كانت " مشكلتهما "
لقد أردكت كيف ساهمت هي في مشكلتهما .
قالت، " أتذكر في أول سنة من زواجنا بأنني أنفتح ، وأتحدث عن مشاعري، ويقوم هو بالابتعاد فقط.
كنت أظن أنه لم يكن يحبني . وبعد أن حدث ذلك عدة مرات ، توقفت عن ذلك . لم أكن مستعدة لأن أتلقى الجرح مرة أخرى . لم أكن أعرف أنه سيكون في وقت آخر قادرا على الإنصات لمشاعري . إنني لم أمنحه الفرصة . لقد توقفت عن كوني حساسة. كنت أريده أن ينفتح قبل أن أفعل أنا ذلك "
.
.
.
محادثات أحادية الجانب
.
.
.
كانت أحاديث ساندرا أحادية الجانب . لقد كانت تحاول أن تجعله يتحدث أولا بطرح سلسلة من الأسئلة . بعد ذلك ، وقبل أن تتمكن هي من إشراكه فيما تريد التحدث عنه ، ستصبح متضايقة من إجاباته المختصرة .
وعندما أشركته فعلا في النهاية في مشاعرها ، كانت النتيجة دائما نفس الشيء . كانت منزعجة لأنه غير صريح ، وغير ودود ، ولا يبوح .
المحادثة أحادية الجانب يمكن أن تسير هكذا :
ساندرا : كيف كان يومك ؟
لا ري : لابأس
ساندرا : ماذا حدث ؟
لاري : كالعادة
ساندرا : ماذا ترغب في أن تفعل في هذه الإجازة الأسبوعية؟
لاري: لا أهتم . ماذا تريدين أن تفعلي؟
ساندرا : هل تريد أن توجه دعوة إلى أصدقائنا ؟
لاري: لا أدري. هل تعلمين أين دليل برامج التلفزيون؟
ساندرا : { منزعجة } لماذا لا تكلمني ؟
لاري: { مصعوق وصامت }
ساندرا : هل تحبني ؟
لاري: طبعاأحبك . لقد تزوجتك .
ساندرا : كيف يمكن أن تحبني ؟ إننا لم نعد نتكلم أبدا . كيف يمكن أن تجلس هناك فقط ولا تقول شيئا . ألا تهتم ؟
عندهذه النقطة ، كان لاري سينهض ويذهب في نزهة على قدميه .
وعندما يعود كان سيتصرف كأن شيئا لم يكن. ساندرا أيضا كانت ستتصرف كأن كل شيء على مايرام ، ولكن في داخلها كانت ستسحب حبها ودفئها . كانت ستحاول أن تكون ودودة في الظاهر، ولكن في داخلها كان الاستياء قد ازداد . ومن وقت إلى آخر كان سيثور وكانت ستبدأ استجوابا آخر أحادي الجانب لمشاعر زوجها . وبعد عشرين سنة من جمع الدلائل على أنه لم يكن يحبها ، لم تكن راغبة أكثر في أن تكون محرومة من المحبة .
.
.
.
تعلم تدعيم بعضنا بعضا من دون أن يكون علينا أن نتغير
.
.
.
قالت ساندرا في الندوة " لقد قضيت عشرين سنة أحاول أن أجعل لاري يتكلم .
كنت أريده أن ينفتح وأن يكون حساسا .
لم أكن أدرك أن ما كنت أفتقده هو الرجل الذي يمكن أن يدعمني حال كوني منفتحة وحساسة .
هذا فعلا ماكنت أحتاج إليه . لقد بحت لزوجي بمشاعر حميمة في هذه الإجازة الأسبوعية أكثر مما فعلت في عشرين سنة . كم أشعر بأنني محبوبة .
هذا ماكنت أفتقده . كنت أعتقد أن عليه أن يتغير .
وأنا الآن أعرف أنه لا يوجد هناك خلل فيه وفي .
إننا لم نكن نعرف كيف ندعم بعضنا بعضا فقط" .
كانت ساندرا تشتكي دائما من أن لاري لا يتكلم .
وأقتنعت نفسها بأن صمته يجعل المحبة مستحيلة .
وفي الندوة تعلمت أن تبوح بمشاعرها من دون أن توقع أو تطلب من لاري أن يبادلها ذلك .
وبدلا من رفض صمته تعلمت أن تكون ممتنة لذلك .
لقد جعله ذلك مستمعا أفضل .
وتعلم لاري فن الإنصات . لقد تدرب على أن يستمع إليها من دون أن يحاول إصلاحها .
إن تعليم الرجل الإنصات أكثر فاعلية من تعليمه الانفتاح وأن يكون أكثر حساسية .
وكلما تعلم أن ينصت إلى شخص ما يهمه أمره ويلقى مقابل ذلك الامتنان ، فإنه سينفتح تدريجيا ويبوح أكثر بصورة آلية .
عندما يشعر الرجل بالامتنان له لإنصاته ولا يشعر بأنه مرفوض لأنه لا يبوح أكثر ، فإنه سيبدأ تدريجيا بالانفتاح .
وعندما يشعر بأنه ليس عليه أن يتكلم أكثر ، عندها سيشعر طبيعيا بذلك .
لكنه أولا يحتاج إلى أن يشعر بأنه مقبول .
وإذا كانت لا تزال محبطة من صمته فإنها تنسى أن الرجال من المريخ.
.
.
.
عندما لا ينسحب الرجل
.
.
.
ليسا وجم كانا متزوجين مدة سنتين . لقد قاما بكل شيء سوية.
إنهما لم يفترقا أبدا. وبعد مدة ، أصبح جم بصورة مضطردة سريع التهيج ، وسلبيا ، وكئيبا ، ومزاجيا .
وفي جلسة إرشادية خاصة ، أخبرتني ليسا ، " إنه لم يعد شخصا يمكن الاستمتاع معه.
لقد جربت كل شيء لأدخل عليه البهجة ، ولكن من دون فائدة.
أنا أريد أن نقوم بأشياء ممتعة معا، مثل الذهاب إلى المطاعم، والتسوق ، والسفر، والذهاب إلى مسرحيات ، وحفلات ، ورقص ، ولكنه لا يريد.
نحن فقط نشاهد التلفزيون ، وننام ، ونعمل .
إنني أحاول أن أحبه ، ولكنني غاضبة .
لقد كان ساحرا وغراميا .
إن الحياة معه الآن مثل العيش مع شخص خامل.
إنني لا أدري ما أفعله .
إنه تماما لا يتزحزح "
وبعد أن تعلما عن دورة الحب الذكرية ــ الحزام المطاطي ــ كلاهما ليسا و جم أدركا ماذا حدث . لقد كانا يقضيان وقتا أكثر من اللازم مع بعض.
كان جم وليسا يحتاجان إلى أن يقضيا وقتا أكثر منفصلين.
عندما يقترب الرجل أكثر من اللازم ولا ينسحب، فالأعراض الشائعة هي ازدياد المزاجية ، وسرعة التهيج ، والسلبية ، والدفاعية .
لم يتعلم جم كيف ينسحب . كان يشعر بالإثم لقضاء بعض الوقت بمفرده.
لقد كان يعتقد أنه من المفترض أن يشارك زوجته كل شيء.
كانت ليسا أيضا تعتقد أنه من المفترض أن يعملا كل شيء سوية.
سألت ليسا في الجلسة الإرشادية لماذا كان عليها أن تقضي كل ذلك الوقت مع جم.
قالت ،" كنت أخشى أن يتضايق إذا قمت بشيء ممتع من دونه . فيإحدى المرات ذهبت للتسوق وتضايق جدا مني"
قال جم " أتذكر ذلك اليوم . لكنني لم أكن متضايقا منك.
لقد كنت متضايقا من خسارتي لبعض النقود في معاملة مالية .
إنني في الحقيقة أتذكر ذلك اليوم لأنني أتذكر كم كان جميلا أن أشعر بأن البيت كله كان لي . لم أكن أجرؤ على إخبارك بذلك لأنني كنت أظن بأن ذلك سيجرح شعورك"
قالت ليسا ، " كنت أعتقد بأنك لم تكن ترغب في أن أذهب إلى الخارج من دونك . لقد بدوت لي باردا جدا وغير ودي