من ص 100 إلى ص 113
فهم الكهف
.
.
على النساء أن يتعلمن الكثير عن الرجل قبل أن تكون علاقتهما مشبعة حقا .
إنهن يحتجن إلى أن يتعلمن أنه حين يكون الرجل متضايقا أو يعاني من ضغوط فإنه سيتوقف آليا عن الكلام ويدخل إلى " كهفه" لتدبير الأمور .
ويحتجن إلى أن يتعلمن أنه لا أحد يسمح له بالدخول في ذلك الكهف، ولا حتى أعز أصدقاء الرجل.
هكذا كان الأسلوب على سطح المريخ .
يجب أن لا تصبح النساء مذعورات من أنهن ارتكبن خطأ شنيعا.
إنهن يحتجن إلى أن يتعلمن تدريجيا أنه إذا تركن الرجال يدخلون إلى مهوفهم فقط ، فإنهم بعد زمن يسير سيخرجون وسيكون كل شيء على مايرام .
هذا الدرس صعب على النساء لأن أحد القواعد الذهبية على سطح الزهرة كانت عدم التخلي عن صديقة حين تكون متضايقة.
إنه لا يبدو أن من الود حقا أن تتخلى عن أعز فرد من أهل المريخ إذا كان متضايقا.
ولأنها حريصة عليه ، تريد المرأة أن تدخل إلى الكهف لتقدم له العون .
بالإضافة إلى ذلك ، فهي كثيرا ما تفرض خطأ أنها إذا استطاعت أن تسأله كثيرا من الأسئلة عن حقيقة شعوره وأن تكون مستمعة جيدة فإنه عندئذ سيشعر بتحسن.
وهذا فقط يزيد من ضيق المريخي.
إنها تريد غريزيا أن تسانده بالأسلوب الذي تود أن تتم مساندتها به .
إن نياتها حسنة، ولكن النتيجة عكسية .
يحتاج كل من الرجال والنساء إلى أن يتوقفوا عن تقديم أسلوب الرعاية الذي يفضلونه ويبدأون بتعلم الأساليب الأخرى لكيفية تفكير وشعور ورد فعل شركائهم.
.
.
لماذا يدخل الرجال إلى كهوفهم
.
.
يدخل الرجال إلى كهوفهم أو يصبحون هادئين لأسباب مختلفة.
1. حين يحتاج إلى أن يفكر في مشكلة ليجد لها حلا عمليا.
2. حين لا تكون لديه إجابة عن تساؤل أو مشكلة . لم يعلم الرجال أبدا أن يقولوا " يا إلهي ، ليست لدي إجابة. إنني أحتاج إلى أن أدخل إلى كهفي لأجد إجابة " والرجال الآخرون يفترضون أنه يقوم بذلك تماما عندما يكون هادئا .
3. عندما يصبح منزعجا أو يعاني من ضغط . يحتاج في مثل هذه الأوقات إلى أن يكون وحيدا ليهدأ ويستعيد قوته مرة أخرى. إنه لا يريد أن يفعل أو يقول شيئا قد يندم عليه.
4. حين يحتاج إلى أن يستجمع نفسه . ويصبح هذا السبب الرابع مهما جدا عندما يقع الرجال في الحب . في بعض الأوقات يبدأون في فقد أو نسيان أنفسهم . إنهم يشعرون أن الكثير من المودة يجردوهم من قوتهم . ويحتاجون أن إلى يضبطوا مدى اقترابهم . وكلما اقتربوا جدا إلى درجة فقد أنفسهم ، تدق أجرس الإنذار ويكونون في طريقهم إلى داخل الكهف . ونتيجة لذلك يستعيدون نشاطهم ويجدون ذاتهم الودودة القوية مرة أخرى .
.
.
لماذا تتحدث النساء
.
.
تتحدث النساء لأسباب مختلفة . أحيانا تتحدث النساء لنفس السبب الذي يتوقف الرجال بسببه عن الكلام . هذه أربعة أسباب شائعة لحديث النساء :
1. لإيصال أو جمع معلومات . { هذا عموما هو السبب الوحيد لحديث الرجل }
2. لسبر واكتشاف ماتريد أن تقوله. { يتوقف هو عن الحديث ليقرر في داخلة ماذا يريد أن يقول . وتتحدث هي لتفكر بصوت مرتفعه }
3. لتشعر بتحسن وتوازن أكثر إذا كانت متضايقة . { يتوقف هو عن الحديث عندما يكون متضايقا . وفي كهفه تكون لديه الفرصة ليهدأ }
4. لخلق مودة . فعن طريق البوح بمشاعرها الداخلية تكون قادرة على معرفة ذاتها الودودة . { يتوقف المريخي عن الحديث لكي يجد ذاته مرة أخى . ويخشى أن يفقده كثير المودة ذاته }
من دون هذا الفهم الأساسي لاختلافاتنا وحاجاتنا يكون من السهل إدراك لماذا يعاني الأزواج في علاقاتهم .
.
.
الاحتراق بواسطة التنين
.
.
من المهم النساء أن يفهمن عدم محاولة جعل الرجل يتحدث قبل أن يكون مستعدا.
بينما كنا نناقش هذا الموضوع في إحدى ندواتي ، أدلت هندية أمريكية بقولها أن الأمهات في قبيلتها يرشدن الفتيات
المقبلات على الزواج بأن يتذكرن أن الرجل إذا كان منزعجا أو يعاني من ضغط فسينسحب إلى داخل كهفه.
ويجب عليها أن لاتأخذ الأمر بصفه شخصيه لأن هذا سيحدث من وقتها إلى اخر.
فهذا لايعني أنه لايحبها.
ويطمأنها بأنه سيعود ولكن الأهم هو أنهن حذرن الفتاة الصغيرة من اللحاق به إلى كهفه . فإن فعلت فإنها عندئذ ستحرق من قبل التنين الذي يحرس الكهف .
......................................
لا تدخلي إلى كهف الرجل
وإلا فستحرقين من قبل التنين
.......................................
فالكثير من النزاعات غير الضرورية نجمت عن لحاق المرأة بالرجل في كهفه.
النساء لم يفهمن تماما بعد بأن الرجال يحتاجون حقا إلى أن يكونوا وحدهم عندما يكونون متضايقين .
فعندما ينسحب الرجل إلى داخل كهفه لا تدرك المرأة تماما ماذا يحدث .
وتحاول بطبيعتها أن تجعله يتحدث . فإذا كانت هناك مشكلة فهي تأمل أن ترعاه عن طريق سحبه إلى الخارج وجعله يتحدث عنها .
تسأل " هل هناك مشكلة؟ " يقول " لا " ولكنها تشعر أنه متضايق .
وتتساءل لماذا يحبس مشاعره . وبدلا من تركه يحل الأمر في داخل كهفه تقاطع دون علم هذه العملية الداخلية .
وتسأل مرة أخرى " أعرف أن شيئا ما يضايقك ، ماهو ؟"
يقول " لا شيء "
تسأل " لا شيء . شيء ما يضايقك . بماذا تشعر ؟ "
يقول " انظري ، أنا بخير . والآن دعيني لوحدي "
تقول " كيف تعاملني بهذه الطريقة ؟ أنت لم تعد تكلمني . كيف لي أن أعرف بماذا تشعر ؟ إنك لا تحبني . وأشعر بأني مرفوضة من قبلك "
عند هذه النقطة ، يفقد السيطرة ويبدأ بقول أشياء سيندم عليها لاحقا .
ويخرج تنينه ويحرقها .
.