أخي الكريم كلمتي "المودة والرحمة " التي ذكرها الله في القرآن الكريم أكثر شمولية من كلمة "الحب" ففي تفسير بن كثير لهذه الآية قال :" ...ثم من تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم وجعل بينهم وبينهن مودة وهي المحبة ورحمة وهي الرأفة فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد أو محتاجة إليه في الإنفاق أو للألفة بينهما وغير ذلك "
أما تفسير الطبري فقد قال :" وقوله: {وجعل بينكم مودة ورحمة} يقول: جعل بينكم بالمصاهرة والختونة مودة تتوادون بها, وتتواصلون من أجلها, ورحمة رحمكم بها, فعطف بعضكم بذلك على بعض "
أما في تفسير القرطبي فقد قال : " وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون
قال ابن عباس ومجاهد: المودة الجماع, والرحمة الولد; وقاله الحسن. وقيل: المودة والرحمة عطف قلوبهم بعضهم على بعض. وقال السدي: المودة: المحبة, والرحمة: الشفقة; وروي معناه عن ابن عباس قال: المودة حب الرجل امرأته, والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء.