لا شك أن هذين السببين هما أول ما يدخلان على الإنسان حال الإنفعال ، كما أن الشيطان نفسه يكيد للإنسان ويدعوه لعزة النفس في مواقف لا تستدعي ذلك ، لكنه يريد ذلك ليفرق بين المرء وزوجة ، ولذلك كله ينبغي الحذر دوما من أن يصطاد ذلك الشيطان في الماء العكرة بين الزوجين حال حدوث أي خلاف بينهما وانفعال ، وقد نبهنا الشرع الحنيف إلى ذلك في كتابه الكريم حيث قال : " وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله " وقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجلين يستبّان ، فأحدهما احمرّ وجهه ، وانتفخت أوداجه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني لأعلم كلمة ، لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان ، ذهب عنه ما يجد ) ، وغير ذلك ذلك أحاديث كثيرة تدعو إلى التعقل وقت الغضب والإنتباه من مصائد الشيطان حين الغضب.