اخي صريح جداا
مادمت صريحا فسأكوون صريحة معك
لقد لفت انتباهي موضوعك
لأنني مازلت أذكر موضوعك الآخر في عالم المتزوجين
والذي تحدثت فيه بخصوص الهدية التي تريد تقديمها لزوجتك التي لاتنجب
وقد أبديت موافقتي على زواجك لو كنت انا مكان زوجتك
حتى لا تعيش محروما من الاطفال زينة الحياة الدنيا

ولكني نصحتك بالحرص الشديد على اختيار الزوجة الصالحة حتى تعيش مستقرا وحتى تتفادى كثرة المشاكل بين الضرائر
لا أحد يلومك في ميلك ورغبتك
ولكن هناك مواقف تستدعي منك ترتيب اولوياتك والنظر إلى الامور بحكمة
كونك ترغب صغيرة السن فهذه ليست مشكلة
ولكن المشكلة أنك تريد صغيرة السن ضرة لزوجتك الأولى (هذا ما استنتجته من الموضوعين وإن كنت على خطأ فصوبني )
صغيرة السن تريد زوجا لتمتلكه تماما كما تفعل الطفلة بدميتها
صغيرة السن تفكر بقلبها وبقلبها فقط لان عقلها لم ينضج بعد
وسرعان ما ستعرف بذكائها الفطري (العاطفي) أنك تفضلها لأنها الصغيرة فضلاا عن كونها ستنجب لك
فستشحذ همتها وكل ما أوتيت من مقومات تعجبك فيها لتنافس زوجتك الاولى و(تكيدها)
فالغيرة ستأكل قلبها
ولعل أم المؤمنين عائشة قد ضربت لك مثلا في شدة غيرة المرأة صغيرة السن
فقد كانت تغار من خديجة رضي الله عنها وهي ميتة !!

أشعر بأنك تميل للزوجة الصغيرة لأنك تفتقد عاطفة الأبوة
أنت تريد طفلة تربيها لتعوضك عن احساس الأب الذي لم تجربه بعد

فكر مليا قبل الاقدام على خطوة كهذه
ألم تطلع على هذا الحديث ؟؟
عن جابر ابن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا جابر تزوجت ؟قال: قلت نعم قال: فبكر أم ثيب؟ قال :قلت بل ثيب يا رسول الله. قال: فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك أو قال تضاحكها وتضاحكك ؟قال: قلت له إن عبد الله هلك وترك تسع بنات أو سبع وإني كرهت أن آتيهن أو أجيئهن بمثلهن فأحببت أن أجيء بامرأة تقوم عليهن وتصلحهن قال: فبارك الله لك أو قال لي خيرا "

فبالرغم من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبذ اختيار الأبكار إلا أنه أقر جابر على اختياره نظرا للسبب الوجيه الذي ذكره له

أرجو أن تكون قد فهمت قصدي
وآسفة جدا إن كان ذلك تدخلا مني

تمنياتي لك بالذرية الصالحة