حبيبتي ... بسمتنا ورضانا .. وهكذا اسمحي لي غاليتي أن أناديكِ ...
والله ما أروع كلماتك ! ...
وهذا عهدنا بكِ دائما ...
تغيبين ... ثم تعودين لنا بحروف تسطريها بأنوار يشع سناها من رضا قلبك .. ودفء مشاعرك ...
حبيبتي... ومَن لنا سوي ربنا الكريم الذي لا يرد من يلوذ بأبوابه ويرجو فيض عفوه وكرمه ؟
نعم غاليتي ...
تأخذنا الدنيا بطموحها وأمانيها .. ويغرينا الشيطان أو أنفسنا بقدرة عقولنا علي إيجاد الحلول ...
ونظل نفكر ونفكر .. ونظن الأمر بأيدينا ... والحل رهين عقولنا ...
لكن لا يفوض ألأمر لله إلا من هداه ربه إلي ذلك سبيلا !
لا ملجأ ولا مهرب إلا لصاحب الرحمة والجود والكرم ... هو مَن يغيث ويُجير ويُعين ...
هنيئا لذلك التائب العائد إلي ربه ... ووالله هنيئا له لأن ربه لم يقبضه إليه وهوعلي معاصيه...
بل أكرمه بالعفو والصفح والتوبة ... التي أسأل الله أن يثبته عليها ..
ويعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالي إلي تلك الزوجة ... التي لم يغريها متاع الدنيا الزائلة ...
ولم تُعمي بصيرتها مكاسب زوجها من الحرام ...
ونِعم ما فعلت غاليتي .. حين توجهتِ إلي كل زوجة تعاني أن تتوجه إلي الله ...
تبثه نجواها .. وتدعو بصلاح الأحوال وهداية زوجها ..
أما أنتِ عزيزتي ...
فقد شهدتِ بشجاعة بأن طليقك علي بغيه وظلمه .. لم يكن في كفة واحدة لمساويء ذلك الساحر قبل توبته ...
وهنيئا لكِ بتلك النية الصادقة في أنكِ كنت ستبذلين جهدا أكبر فيما مضي ...
لكن غاليتي ... ما فات قد فات ...
أسأل الله أن يعوضك كل الخير حبيبتي ... فهو العليم الخبير بكل أحوالك