![]() |
مظلومه... مظلومه
http://www.naseh.net/naseh.net/uploads/bbbbbbbbb.jpg
ألقى الجريدة من يده وقال بحسرة : هكذا هي دائماً..مظلومة ! قلت له : من تعني أيها المحامي ؟ قال بنزق : أعني كل امرأة تعيش في بلادنا ! أخذت الأمر بشيء من الجدية : ومن تراه ظالمها ؟ قال وهو يتأمل بعيداً : المجتمع .. كل المجتمع .. قلت بتعجب : كل المجتمع ! حتى النساء تظلم النساء ؟ ضحك باستخفاف وقال : أجل .. إن سكوتهن على الظلم أكبر ظلم ! قلت وأنا أشير بإصبعي يميناً ويساراً : عرفنا الظالم ، وعرفنا المظلوم ، ولكننا لم نعرف أين الظلم ؟ قال وهو يعد على أصابعه : سأعطيك بعضاًَ من صور هذا الظلم ، فأستمع جيداً : أولاً : عنوان الظلم هو كلمة ( حرام ) ، إنها الكلمة التي نصفع المرأة بها كلما رفعت قدماً ووضعت أخرى فإذا أرادت أن ترى الشمس دون غطاء يكتم أنفاسها قلنا : حرام ! وإذا أرادت أن تذهب إلى مشاويرها دون سائق يعيق حريتها ، قلنا : حرام , وإذا أرادت أن تدرس مع زملائها الرجال ، قلنا : حرام ، وإذا قالت : حرام عليكم ، قلنا حرام ! ابتسمت وفتحت ذراعي وكأني أجمع الهواء ، وقلت : كل هذا أولاً ! فما ثانياً؟ قال بحمق وهو يعطي القضية نوعاً من العمق : كيان المرأة . . إنه أهون الأشياء على الرجال ، وهو مستهدف دائماً بالإذلال والإهانة تحت الشعارات الرنانة : ( لم تخلق المرأة لغير المنزل) ، ( أكبر قضية في حياة المرأة ألا تخالط الرجال) ، ( زينة المرأة .. خدمات المرأة.. كلام المرأة.. كل هذا لرجل واحد يسمى : الزوج) ، إن أعلى منزلة أعطاها هؤلاء للمرأة هي أن تكون طيلة حياتها خادمة لرجل ! وأنا أتأمل انفعالاته , كنت أفكر في المفتاح الذي يمكنني أن أتفاهم به مع الأقفال الصدئة التي وقرت في دماغ هذا الرجل ، ثم سألت: " هل أنت متزوج ؟ " قال : نعم . قلت : ولديك أولاد ؟ قال : نعم . قلت : وزوجتك هل تعمل خارج المنزل ؟ ضحك ، واستبشر واستنفر، وقال : بالتأكيد .. إنها امرأة عصرية منتجة تعمل دوامين ، وقد تكـلَّف أحياناً بمناوبة إضافية ، إنها دكتورة ! سألته : وهل لزوجتك مشاوير أخرى غير العمل ؟ قال : أجل .. إنني فخور بزوجتي ، فهي امرأة منظمة تدير وقتها بكل دقة ، فلا يكاد يومها يخلو من زيارة ، أو تسوق أو اجتماع عام، يمكنك يا سيدي - ببساطة - أن تصفها بكلمتين:امرأة حرة ! قلت وقد اكتملت الخيوط في يدي : إذا كان العمل يستغرق من زوجتك تسع ساعات ويستغرق النوم ثماني ساعات وتستغرق المشاوير والزيارات أربع ساعات فماذا بقي من الوقت لكي تقوم المرأة بدورها في الحياة ؟ قال بتعجب : دورها !! إن التي كزوجتي تؤدي دورها في حياتها على أكمل وجه ! قلت : من وجهة نظرك لو كل النساء أصبحن مثل زوجتك ، فهل ستكتفي كل المؤسسات من الأيدي العاملة ؟ قال بحزم وعزم : بكل تأكيد ! قلت : غير أن هناك مؤسسة ستبقى خاسرة متعطلة تشكو من فقد اليد العاملة المؤهلة .. قال : ماذا تقصد ؟ قلت : أقصد مؤسسة البيت.. من الذي سيقوم بشؤون البيت ؟ قال وهو يهز رأسه استعداداً لجولة جديدة : فهمت ! يبدو أنك يا سيدي لم تسمع بأن استقدام خادمة أصبح لا يستغرق أكثر من أسبوع ! قلت وعلى وجهي علامات الاستخفاف : إذن فراعية بيتك العامر ، ومربية أجيالك الواعدة ، ونبض الحب والحنان الذي يغمرك وأطفالك ، كل هذا تقوم به خادم ؟ قال : وما الغريب في الأمر ؟ قلت : أما أنا فأحمد الله أن التي تدير بيتي هي بنت ديني وبلدي ، ولا يكاد وقتها بتسع لغير رعاية أبنائها والقيام بشؤون المنزل ! قال محاولاً جر البساط : لو كانت متعلمة لما جلست في البيت لحظة ! قلت : " هذه مقاييسك العوجاء ، غير أن المقياس الذي حافظت عليه زوجتي في أثناء دراستها ، وبعد تخرجها في الكلية هو أنها تتعلم لكي تعلم , ولكي تصلح بنات جنسها، وتربي أطفالها على بصيرة ".شعر صاحبي أن الخطوط بيننا قد تباعدت ، وأن مواصلة الحديث لم تعد مجدية ، فتنحنح وأراد الانصراف ، فناديته : متى أزورك أنا وزوجتي ؟ فقال وهو يمضي : عندما تعود زوجتي إلى المنزل أسألها ، ثم أتصل بك !! نقلا عن مجلة الأسره |
موضوع طرح في غاية الروعة ولكن ليس كلاهما مصيب فالاول كان عنده تفريط في الامور التي يجب ان تكون المراءة قائمة بها على اكمل وجه وهو المنزل والابناء فلما ننجب اذا كان من يتكفل بهم هم الخادمات ومن يعطيهم الاساسيات هم الخادمات وهم ليسو من نفس البيئة التي نعيش فيها وليس لديهم العادات والاخلقيات نفسها وهذا ترى كثير الان لو نظرنا حولنا نجد ان الابناء لم يعدو مثل الاول من الاخذ بعاداتنا واخلاقنا ويقولون بان هذة عادات بائدة ولا تصلح لزمانهم واصبح مقياس نظرتهم للامور هو التحرر ومتابعة الغرب حسب ما نشاء علية من تربية قامت بها عمالة اجنبية فمن المسؤل عن ذلك اليست الام والاب الذي رضى بذلك واول من يذوق الألم منهم هم الاباء ام الثاني فقال:: أما أنا فأحمد الله أن التي تدير بيتي هي بنت ديني وبلدي ، ولا يكاد وقتها بتسع لغير رعاية أبنائها والقيام بشؤون المنزل فهل الامور للزوجة قائمة على ما قال اليس لها حق في ان يكون لها وقت خاص بها ويكون هناك تقدير من الزوج بان هذا من حقها فاني ارى فيه تلميح بان تبقى المراءة في مكان اختارة الرجل لها فلماذا لا يكون هناك مبادرة بان ياخذ يبدها في ان تكون حسب ما تريد مع مراعة الدين والعادات فليس كل من النساء ترغب في ان تكون معلمة فهناك من ترغب في ان تكون طبيبة وهذا الامر لا زلنا نعاني منه حتى الان فان نظر المجتمع والرجل على انها تعمل في مكان مختلط سوف يجلب له المشاكل فكم من الطبيبات جلسن في بيوت ابائهم وكم من مشاكل تحصل من جراء المراءة تعمل في مكان مختلط اولم يكون في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تذهب النساء في الحرب معهم وهناك من تريد ان تكون مهندسة للديكور ولكن ان يرفض المجتمع هذة الوظيفة بالرغم انه بالامكان ان يكون المكان معد للنساء فقط وهناك امثلة كثير وعديدة فلماذا لا يكون الاعتدال فيها اشكرك على النقل الاكثر من رائع |
بانسبه للأول أوافقك
أما الثاني فأنا أرفض بشده عمل المرأه مع نسمة رجل وأوافق على جعل وقت للمرأه تأنس به مع نفسها وتمارس هوايتها ولكن الفائده من الموضوع هو قضية تحرير المرأه أهلا وسهلا بك وشكرا على مرورك وتعليقك |
موضوع راع
|
انا مع سحر البيان قلقد ابدع في الرد وكلامك على الجرح
|
اقتباس:
جزاك الله خيرا |
اقتباس:
أهلا وسهلا أسعدني مرورك |
موضوع جميل جداً مشكور أخوي على النقل الموفق
|
الساعة الآن 09:37 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©