![]() |
هل من الحكمة الزواج في هذا العصر ؟
الزواج : القرار المصيري الذي يحتاج لمراجعة من جديد !
أعتقد أن موضوع الزواج صار بحاجة شديدة لإعادة النظر من جديد في وضعنا المعاصر الحالي في هذه الألفية التي نعيشها ! نحن بحاجة لإعادة موازنة لما يحققه الزواج من مصالح وما يجلبه لنا من متاعب ، وبناء على ذلك سيتغير قرار الرغبة في الزواج من عدمها بناء على تلك المقارنة بين السلبيات والإيجابيات ! لقد جدت أمورا كثيرا في حياتنا لم تكن موجودة سابقا ، و بعض الإشكاليات كانت موجودة في السابق لكن زادت وتيرتها بعنف هذه الأيام ، لذلك يستحق قرار الزواج لمراجعة من جديد ! من السلبيات التي يجب وضعها في الحسبان : 1 / تكاليف الزواج المادية صارت عالية جدا ( بدءا بالمهر الذي يدفعه الرجل في زمن صارت فيه كثير من الفتيات يمتلكن أموالا ودخولا أعلى من الرجال الذين يتقدمون لخطبتهن ) ، انتهاء بالصرف في الحياة الزوجية و السكن والمعيشة التي صارت من ضرورياتها : امتلاك سيارة وجوال و كمبيوتر وتلفزيون مميز وخط انترنت ممتاز وتكاليف علاج عالية ومرتفعة للفرد الواحد ( فكيف بإضافة فرد جديد – الزوجة - ) . 2 / الفتاة المعاصرة – كما الشاب أيضا – ليست كالنساء السابقات على مدى العصور الماضية ، ولو قارناهم بالجيل السابق فقط ، فستجد أن قرار الزواج يتراجع للخلف بشدة ! لو حاولنا وضع بعض ما يريده الرجل من المرأة عندما يتزوجها ، ودرسنا حقيقة الأمر ، سنجد أن الرجل يحلم في المرأة المعاصرة أكثر مما تستطيع هي أن تعطيه ، فالرجل يرغب في : أ / زوجة تصبر معه على ظروف الحياة القاسية . ب / زوجة تعد له طعامه وشرابه و ترتب مسكنه . ج / زوجة تسهر على راحته و تمكث بجواره إذا مرض وسقط جسده على الفراش مريضا . د / زوجة تشاركه الحوار والنقاش حول همومه في عمله و دراسته ومستقبله ، وتحتضن همومه و تعيد الحياة في قلبه من جديد . ذلك ما يريده الرجل من المرأة ، فهل المرأة المعاصرة تمتلك ( مؤهلات ) تمكنها من تحقيق شيء من أحلام الرجل ؟ لا أعتقد ذلك أبدا ! لم تؤهل المرأة المعاصرة للزواج ! لا داخل أسرتها ولا داخل نظام التعليم الذي تلقته في المدارس على مدى 16 عام ( إذا افترضنا توقفها عند البكالوريس ) ! ولا أعتقد أن الإعلام من حولها شجعها على ( رعاية الزوج ) إلا من خلال بعض الخطب الدينية الوعظية التي ترهب أكثر مما ترغب !! فهل فكرت المرأة في الرجل كزوج وما هي متطلبات ذلك الزواج ؟ أم فكرت فيه كبطل سينمائي وسيم قوي رومانسي يركب حصان أبيض ( أو طائرة كما في السينما الأمريكية ) ليصل إلى قلب الحسناء ؟! كان النساء في السابق يذهبن مع أزواجهن إلى آخر بلاد الدنيا وأبعدها ، رغم صغر السن ، و انعدام وسائل الاتصالات المعاصرة ( الانترنت ، الفضائيات ، الهواتف والجوالات ) التي سهلت التواصل مع البعيد ، ورغم طول المدة ، وفقر بعض البلدان ، إلا أنهن تحملن كل ذلك . أما الفتيات اليوم ومن خلال تجارب من حولي ، يرفضن الذهاب مع الزوج للسفر لمدة سنتين أو ثلاث عند وجود ضرورة في دول غنية متقدمة متطورة فيها كل وسائل الراحة والرفاهية و الرعاية الصحية ، مع كبر السن ( أي المفترض أنها واعية ناضجة ) وتوفر وسائل الاتصالات وغير ذلك ! كيف نعتبر أن الزواج في الحاضر استمرار لنفس ما كان عليه الزواج في الماضي القريب من مميزات ؟! إن كان الزواج كما يقولون ( سنة الحياة ) فنقول لهؤلاء السادة : لقد تغيرت الحياة ولذلك تبعا لذلك سوف تتغير بعض سننها ! كذلك كانت المرأة تطبخ وتنفخ و تغسل ، وتوفر للرجل ما يحتاجه من متطلبات الحياة اليومية ، أما اليوم أكثر مرتادي المطاعم هم المتزوجون حديثا !! والعازب – مثلي – يجد أن تعامله مع المطاعم أقل بشكل واضح من أصدقائه المتزوجين من حوله ! وبالنسبة للرعاية والاهتمام كذلك لم تعد المرأة تهتم بالرجل كما كانت سابقا ، في السابق كانت المرأة ( متفرغة ) لزوجها ولهمومه ، أما اليوم فهي تدرس وتعمل ولديها هموم تفوق همومه جلبتها للمنزل معها ، فكيف ستحتضن همومه وهي مليئة بالهموم بذاتها ! والمشكلة أنها وقعت في فخ الحياة المعاصرة : فلو قررت أن تترك العمل وتتفرغ للزوج والمنزل – والأطفال إن جاءوا بعد ذلك – فما يدريها أنه وبعد الإخلاص لزوجها يأتي يوم يطلقها فيه أو يتوفى فمن أين تجد من يعولها بعد ذلك ؟! ولو حافظت على عملها فلن تحقق السكن النفسي الذي يبحث عنه الرجل ! إنها أمام خيارين أحلاهما مر !!إنها أمام خيارات تعيسة جلبتها لها و للرجل الحضارة المعاصرة البليدة ! أي زوج سوف ترعاه لو مرض وهي بحاجة لأن تكمل المنهج الدراسي المقرر عليها ؟ وأي سهر سوف تسهره و عملها ينتظرها في الصباح الباكر ومديرها أو مديرتها لن يغفروا لها تأخرها و تهاونها ! الخلاصة : مكاسب الرجل العاطفية والنفسية و الخدمية ( من الخدمة له ) والرعاية الصحية له من المرأة كلها صارت في خبر : كان . لو أنه أحضر خادمة في بيته لحققت له نصيبا كبيرا من الخدمة والرعاية ما تعجز عنه الزوجة المعاصرة المسكينة ! وأعتقد أن رعاية أمهاتنا لنا ستكون أفضل من رعاية زوجاتنا ! ( إلى أن يثبت العكس ! ) 3 / مع الحياة المعاصرة برزت أمراض عديدة ، جزء كبير منها يتعلق بالنواحي الجنسية للرجل ، وصار كثير من الشباب يعاني من إشكاليات قبل الزواج وأثناء الزواج من ضعف انتصاب وغيره ، مما يقلق حياته وينغصها و يحولها إلى جحيم عندما يعجز عن معاشرة زوجته ، ولو ترك الزواج أساسا فلن يضيره أبدا أنه لا يستطيع الخلفة أو أنه عقيم أو لا يستطيع المعاشرة ! ولن يعرف عنه أحد أي شيء ، ولن يتضرر أي أحد من وضعه الصحي ، ولن ينعكس على بقية حياته أي تأثيرات جانبية ونفسية لمرضه الجنسي ، لأنه أصلا ليس محتاج لممارسة الجنس ! وبالتالي الجنس ليس مجدولا في يوميات حياته ، وليس جزءا من ممارساته اليومية إلا في عقله فقط ! وهذه المشاكل الجنسية حقيقية موجودة لدى قطاع عريض من الشباب ، بعضها مشاكل حقيقية موجودة لديهم ، وبعضها وهم نفسي ( مثل تكبير القضيب ، وتطويله ) لكنها تسبب له رهاب نفسي ومعيق نفسي عن الحركة والتعاطي مع الحياة ! فلو تخلى الرجل عن موضوع الزواج فسيرتاح عقله من التفكير في أمور مزعجة كثيرة تتعلق بالضعف الجنسي . ( نظرة على المنتديات العربية في الانترنت تريك كيف أن الشباب في حالة رعب نفسي : هل أعضاءهم التناسلية تحقق المراد أم أنها تعاني من مشاكل عضوية ، لذلك انتشرت بشكل كبير إعلانات تزعم أن لديهم علاجات للتكبير والتضخيم وما إلى هنالك من هذا الكلام ! ) 4 / فرضت الحياة المعاصرة على الناس نمط من التفكير هو نمط المقارنة ، المقارنة بين ما لدي و بين ما لدى غيري ، طبعا المقارنة موجودة بين البشر على مدى الأزمان ، لكن تفننت الحياة المعاصرة في مضاعفتها مئات المرات عما كانت عليه في السابق ! عن طريق وسائل الإعلام والتسويق وغيره . عندما يتزوج شاب بفتاة ، ستظل تلك الفتاة تقارن بينه وبين غيره من الرجال ، ومع التضليل الإعلامي والسينما العالمية وتلميع النجوم وفبركة الأبطال ، ستكون المقارنة بين زوجها وبين توم كروز مقارنة خاسرة للزوج ! وستكون المقارنة بينه وبين آلاف الرجال الآخرين مؤثرة على نظرتها لزوجها ، قد يكون الفنان الفلاني رائع في التلفزيون والمقابلات الفنية ، لكنها لو عاشت معه يوم واحد في منزل واحد ، فستندب حظها الذي جعلها تميل إليه ! لكن النتيجة : أنني سأضع نفسي بين مقارنات مع آلاف الرجال ، من كل الشرائح ، فقد تقارنني بالرجل الفلاني في وسامته ، وقد تقارني بالآخر في قوته وعضلاته ، وتقارنني بأحدهم في حزمه و عزته ، وبالآخر في منصبه وماله وجاهه وسيارته ! هذا طبعا إذا لم تقارن بينه وبين غيره في التصرفات الجنسية والمسائل الجنسية !! لكني سأرتاح من كل ذلك إذا قررت ( أن لا أتزوج ) !إنه لمن التعاسة أن تكلف نفسك مالا ووقتا وجهدا ، وتركض خلف فتاة كالأحمق ، ثم تعقد تلك الفتاة المقارنات بينك وبين غيرك وقد تحملت ما تحملت من أجلها .( طبعا الفتاة المحترمة لن تحدثك بتلك المقارنات بل ستكبتها في صدرها ، لكن الحقيقة المرة : أنها موجودة سواء في الباطن أو الظاهر ! ) قد يقول / تقول أحدهم : ( الرجل يقارن أكثر من المرأة ) . الجواب : قد يكون ذلك صحيحا ، لكني ها هنا في موضوعي أدرس سلبيات الزواج بالنسبة ( للرجل ) . 5 / الزواج ارتباط و ربطة شديدة للرجل ومسئوليات وضعها على كاهله عندما قرر أن يطلب تلك الفتاة ، إنه يحطم بعض الأحلام في كثير من الأحيان ( وإن كان في النادر من الأحيان يساعد على تدعيم وتحقيق الأحلام ! ) فإذا أراد الرجل السفر والهجرة من بلده إلى آخر وهو مستقل بذاته ، لن تكون مشكلة كبيرة له ، على خلاف لو أنه ارتبط بإنسانة ، وجودها معه سيحكم كثير من قراراته . فمن الممكن أن يرغب في الهجرة إلى بلد ما والعيش فيها ، لكن زوجته ترغب في أن تكون بجوار أهلها – وهذا حقها بالطبع – وبالتالي تضيع عليه فرص أفضل له في الحياة المادية والاجتماعية ! وقد يحب الرجل المخاطرة بماله والدخول في مشروع ، لكنه يخشى أن يضرب على رأسه ويجد نفسه وقد أفلس وضاع كل ما لديه . لو كان الأمر يعود إليه وحده فالمشكلة بسيطة ، لكن لو خسر أمواله وخلفه زوجة ومن خلقها أهلها يترقبون ذلك الشاب الذي أخذ ابنتهم ، ماذا سيفعل معها ؟ ولماذا لا يصرف عليها ؟ ولماذا خسر أمواله ؟ كل ذلك العناء يرتاح منه الرجل لو قرر عدم الزواج ! وللموضوعية نذكر مزايا الزواج بالنسبة للرجل المعاصر : 1 / الإشباع الجنسي الذي لا يتحقق حاليا إلا بالزواج ( باعتبار أنه في السابق كان لديه فرصة ممارسة الجنس مع الرقيق لكن للأسف : راحت علينا :d ) . 2 / الحب وهو عاطفة جميلة ، وجميل أن تجد امرأة تحبها تشغل تفكيرك - أو جزء منه - فيها ، لكن الحقيقة أن ذلك الحب – للأسف – لا يستمر سوى شهور ومن ثم تتحول الحياة إلى روتين من جديد مهما حاول المحاولون أن يزعموا أن التجديد سيعيد الحياة الزوجية لنفس ما كانت عليه أيام الزواج أو الخطبة الأولى ! والزواج مقبرة الحب ! ولو تزوج قيس وليلى لما خلدت قصة حبهما الجميلة ! 3 / وجود الشريك الذي يؤنسك في وحدتك ، خاصة للمسافر الذي يعيش في مدينة أخرى أو بلد غير بلده للدراسة أو العمل أو أي شيء . وقد يجد البعض بأن ( نكد الزوجة ) أفضل من مشاهدة الجدران الصامتة ! باعتبار أن الإنسان ( مخلوق اجتماعي ) . ونعود لنؤكد في النهاية : • هل ما يجنيه الرجل من الزواج يستحق كل ذلك العناء ؟ • هل تستحق المرأة – بالوضع الذي ذكرنا - أن يذهب الرجل إليها ويركض وراءها لكي تشاركه حياته ؟ • هل تعتقد أن الإيجابيات التي ستجنيها من الزواج ستفوق التكاليف والسلبيات والمسئوليات الملقاة على عاتقك ؟ • هل الإيرادات أعلى من التكاليف ؟ إن كانت التكاليف أعلى من الإيرادات فلماذا نخسر ؟ إنك لن تخسر مالك هذه المرة ، بل ستخسر ما هو أهم منه : صحتك وحياتك ! إن كان الزواج سعادة فلماذا نصف الذين يتزوجون ينفصلون بعد حين من زواجهم ؟ والنصف الآخر الذين ما زالوا مستمرين يظهر على وجوههم الكآبة والملل و تنطبق عليهم نظرية ( دخول الحمام مش زي خروجه ) ! تلك خواطر مرت على عقلى وفؤادي منذ شهور ، جمعتها في سطور ونثرتها بين أيديكم لنتناقش حولها . عزيزي الشاب : لا تجعل تلك الهرمونات تلغي تفكيرك وتسيطر على عقلك ، فتفاجأ بعد فترة بأنك تجرعت أكبر مقلب في حياتك ! لذلك أنا في انتظار مشاركة الشباب العزاب – مثلي – وكذلك أصحاب الخبرة المتزوجين بآرائهم . وشكرا للجميع |
السلام عليكم ..خير تحية أخي الفاضل.. ديننا الاسلامي يحث على الزواج (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال وإنها لا تلد أفأتزوجها قال لا ثم أتاه الثانية فنهاه ثم أتاه الثالثة فقال تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم )رواه ابو داوود... تفضل هذه الروابط.. http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=12047 http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=11068 _يغلق_ تحياتي حائزة الأمل |
الساعة الآن 09:51 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©