وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شئ جميل جدا أن يفكر المسافر فى هذا الموضوع قبل السفر جعله الله فى
موازين حسناتك .. ولا شك أن الدعوة الى الله هى من أهم واجبات المسافر
لدولة بها ناس غير مسلمين .. وأتمنى أن تتكلل مهمتك بالنجاح والتوفيق ..

أما من جهة الصينيين فى ماليزيا فهم يستمعون ويتقبلون الدعوة الى الاسلام
اذا كانت بطريقة لا تفرض شئ عليهم بل بطريقة تعطيه الشئ وتترك له الأمر دون
اثقال .. وهم ما يكرهون العرب اعتباطا .. بل للموضوع مقدمات أورد منها ما يلى :

1 - بدأ السياح العرب فى المجئ الى ماليزيا ابتداء من عام 2000 وكل عام فى زيادة
مستمرة .. وكان الصينيون وغيرهم يحترمون العرب ويقدرونهم تقدير فوق الوصف ومن
أتى الى ماليزيا قبل عام 2000 يشهد بذلك .. ولكن وجد الصينيين معاملة سيئة جدا من
الأخوة العرب أولها عند اختيار تاكسى .. يوجد فى ماليزيا نظام الدور .. فيترك الصينى
وينتظر حتى يأتى الماليزى المسلم ويركب معه .. وتلاحظون حتى فى منتديات السفر
وأقسامه العديد من التنبيهات من الصينيين وهذا بلا شك يزيد العداوة يوما بعد يوم
وفى الحى الصينى أيضا .. الجنسيات الوحيدة التى تعامل معاملة سيئة فيه هم العرب
وذلك بسبب المعاملة السيئة من بعض الأخوة لهم .. ويستطيع أى أحد ملاحظة معاملة
غير العرب فى هذا السوق .. ستجد أنها مختلفة عن معاملة العرب .

2 - يوجد فى ماليزيا نظام توحيد السعر فى المحلات الكبرى ومعظم المحلات الأخرى
وكل ما على الكاشير عمله هو سكان للسعر ويسجل تلقائيا فى الجهاز واصدار فاتورة
بالمبلغ .. ومع ذلك معظم الأخوة يحاولون يقنعوا الكاشير انه يعطيهم تخفيض .. وبعد
مشادات يقتنع أو لا يقتنع بأن السعر نهائى المهم لا يوجد تخفيض .. ويحدث هذا الشئ
يوميا وبكثرة .. وانتقلت عدوى المكاسرة لجميع أنواع الخدمات واشتهرنا هنا بحب
المكاسرة ..وهذا الشئ زاد عن حده حتى ان بعضهم يطلب تخفيض على تذاكر مدن الملاهى .

3 - قبل عام 2000 كان ينظر الماليزيين عموما للعرب بأنهم هم فقط حراس العقيدة
ولما لا وهى أطهر بلاد الأرض .. وبدأت النظرة تتغير بعد أن ظهر بعض الأخوة بالشورت
والتى شيرت بينما الزوجة محجبة بالكامل .. وبعض الجنسيات يظهرون عراة على
حمامات السباحة فى الفنادق بدون أدنى حياء .. فى البداية كان يقف الماليزى مشدوها
من هذا الأمر .. أما الآن أصبح عادى بعد أن انهارت أمامه الصورة التى رسمها لنا للأسف
الشديد مما دعا مدير شركة ايماف المحدودة لطباعة دليل للسفر الى ماليزيا يحتوى
على نصائح وتوسلات للأخوة المسافرين بأن يضعوا نصب أعينهم دائما أنهم يمثلون
العرب جميعا ويمثلون شعوبا مسلمة انتشر الاسلام من خلالها الى باقى بقاع الأرض
فيجب على الجميع أن يكون خير سفير لأمته أمام شعب كان يتمسح بالعرب قبل فترة
ويظن أنه بمجرد مصافحته للعربى .. فأن هذا قد يشفع له لدخول الجنة !!!!!!!!

4 - لم يقصر مكتب المستشار الاسلامى السعودى بكولالمبور فى دعم وتوجيه الدعوة
لجميع الجنسيات الغير مسلمة على أرض ماليزيا خاصة الفيتناميين والكمبوديين وفئة
معينة من الصينيين والهنود .. والحمد لله يوجد كل يوم مسلمين جدد بدعم من هيئة
رعاية المسلمين الجدد الماليزية (( بركيم )) بالتعاون مع مكتب المستشار الاسلامى
السعودى من حيث وضع خطط للدعوة وغيره وآخر اجتماع لهم كان منذ أسبوعين
لجميع الدعاة فى جنوب شرق آسيا لوضع آليات جديدة والتركيز على الدعوة
بشكل أكبر مع تدعيم ترسيخ مفهوم العقيدة لدى من أسلموا بالفعل ندعوا الله
أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال .

أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم ..

وخلاصة الأمر بأنه يفضل أحضار كتب اما بالانجليزية أو الصينية لأن جميع الصينيين
هنا يتحدثون الانجليزية .. ولا حبذا ان كانت تتحدث عن مفهوم العقيدة والأمور التى
تهتم بروح الاسلام مثل التشريعات والحلال والحرام والحكمة من التحريم ..
مع بعض القصص التى يمكن توزيعها على الأطفال على أن تكون لأبطال مسلمين
سواء فى مواقف أو معارك وتضحيات ... فلا فائدة من احضار كتاب أو شريط يتحدث
عن الوضوء مثلا أو الصيام .. لأنه سيكون ثقيل وغير ذو فائدة .. بعكس كتب التشريعات.

أتمنى لكم رحلة موفقة