![]() |
هـل فـكـرتـمـا .. بـهـذا بـعـد الـطـلاق ؟؟؟!!!
بسم الله الرحمن الرحيم لقد كرم الله – سبحانه وتعالي – الإنسان ، وجعل للناس من أنفسهم أزواجاً ، يسكنون إليها ، فشرع الزواج ، وجعل بين الزوجين مودة ورحمة ، لبناء أسرة مسلمة تكون نواة سليمة لمجتمع ولأمة يباهي بها محمد ( عليه الصلاة والسلام ) الأمم .. قلما تسير الحياة الزوجية دون منغصات تعكر صفوها ، فدوام الحال من المحال وهذه المشاكل وتلك الخلافات شر لا بد منه وإن اختلفت حدتها ، ووقت ظهورها ، وطريقة التعامل معها من علاقة زوجية لأخري . وعلي الرغم من أن الإسلام يفرض أن يكون عقد الزواج مؤبداً إلا أنه أباح الطلاق عندما يتعذر العيش بين الزوجين ، وتضيق بهما السبل ، وتفشل كل وسائل الإصلاح فيكون الطلاق في هذه الحالة ضرورة لأزمة ، ووسيلة مقررة ، لتحقيق الخير والاستقرار الاجتماعي والعائلي لكل منهما ، ومما لا شك فيه أن الطلاق هو انهيار للبناء الأسري وانفصام للعلاقة الزوجية ، ونظراً للآثار السلبية المترتبة علي حدوثه خاصة علي الأبناء الذين يحرمون من الرعاية الوالدية والتنشئة الاجتماعية والإشباع العاطفي ، ويواجهون في كثير من الأحيان الإخفاق في التحصيل العلمي ، والانحرافات السلوكية ، فقد أثبتت الدراسات أن الأسر المنفصلة سواء أكان الانفصال إرادياً أم عارضاً ، تظهر فيها مظاهر الانحرافات والجريمة بشكل واضح في صفوف أبنائها ، وتوضح الإحصائيات أن 70% من الأحداث الجانحين قد نشؤوا في أسر مفككة ، هذا بالإضافة إلي ما قد تتعرض له المطلقة من صعوبات الإعالة والحرمان العاطفي ، وتعرضها لقيود وضغوط من الأسرة والمجتمع ، نظراً لكل ذلك فقد كان لزاماً علي طرفي الشراكة الزوجية أن يتجنبا هذه الآثار وتلك الضغوط الناتجة عن الانفصال الإرادي ، ومن ثم كان لا بد أن يجتهدا في وضع السياسة التعاملية فيما بينهما ليكون هدفهما حماية الأبناء أنفسهم . ومن الأمور ذات الأهمية بمكان والتي تحتمها مقتضيات العقل والمنطق ، أن الإنسان يتعلم من أخطائه في الحياة ، فلم يعد مقبولاً فشل الزوجين في رسم معالم المعيشة والحياة بينهما بعد الطلاق . بعد أن أخفقا فيها حال قيام الزوجية ، ولذلك كان لا بد من وقفة جدية بينهما لتقسيم الأدوار وتقاسم المسؤوليات بهدف تحقيق الاستقرار العاطفي والتربوي للأبناء . ولعل من أهم ما يمكن أن يناقش بين الزوجين في سبيل توزيع الأدوار والمسؤوليات بينهما بعد الطلاق آثار الانفصال ، والتي تتمثل في ثلاث قضايا رئيسية ، هي : 1- حضانة الأبناء . 2- السكن . 3- النفقة . أن حق الحضانة للأم ثم لأمها وإن علت ، كما أن حضانتها للابن تستمر حتي البلوغ ، وللبنت حتي زواجها ودخول الزوج بها ، ومن حقها أيضاً قبض نفقة المحضون ومنها أجرة سكناه ، كما أن من المقرر قانوناً أن علي الأب الموسر وإن علا ، نفقة ولده الصغير العاجز عن الكسب وإن نزل ، حتي يستغني ، وتعتبر النفقة ديناً في ذمته لا تسقط بالأداء أو الإبراء ، علي أنه يجب علي من يُلزم بنفقة المحضون أجر مسكن حضانته . وبهذا فإن بعض الالتزامات الزوجية لا تنتهي بانتهاء العلاقة الزوجية بينهما ، بل تستمر بعد انفصالهما فكما أوجبت لهما حقوقاً وفرضت عليهما التزامات مشتركة بعقد الزواج ، فإن هذه الالتزامات وتلك الحقوق تستمر معهما بعد الطلاق ، ولعل هذا الأمر هو أهم ما يميز عقد الزواج الذي أسماه الله سبحانه وتعالي بالميثاق الغليظ ، إذ إن جميع العقود المدنية والتجارية تنتهي بإدارة أطرافها ، وتسوية الالتزامات المادية والآثار المعنوية المترتبة عليها بصفة مؤقتة ، إلا أن عقد الزواج لا ينتهي بانتهائه ولا تزول آثاره بصورة عاجلة ، فهو يثقل كاهل أطرافه بجملة من الالتزامات ويفرض عليهم حقوقاً يؤدونها للغير . ويشكل حق الحضانة للأم ، وفقاً للمفهوم السابق عبئاً ثقيلاً عليها في هذا السن المبكرة ويؤثر في فرصتها في الزواج بآخر ، كما أنه يحرم الأبناء من وجود الأب ، ويوزع ولاءهم ويمزق عواطفهم . وقد أثبتت الدراسات التي أجريت علي فئة المطلقات ، لبيان آثار الطلاق عليهن ، أن حضانة الأبناء تتوزع علي الأم بنسبة 87 % ، بينما يكون نصيب الزوج وأهله 13 % ، كما يشكل حق النفقة للأبناء وتوفير المسكن الملائم لهم عبئاً مادياً علي الزوج ، خاصة إذا ارتبط بزوجة أخري ، وتثبت الدراسات أن 32 % من الأزواج لا يلتزمون بأداء النفقة لأبنائهم بعد الطلاق ، ولا شك في أن هذه النسبة لها آثارها السيئة علي الأبناء والمجتمع . وكما ذكرنا فإن الأبناء يحتلون الأولوية بين الزوجين فقد كان لزاماً عليهما أن يتقاسما المسؤولية والأدوار فيما بينهما في هذا الشأن ، فيتولي الأب مهمة الإنفاق علي الأبناء والإشراف النفسي ويجنبهم الفراغ العاطفي الذي يعانون منه من جراء فقدهم له بعد الطلاق ، وتتولي الزوجة مهمة حضانة أبنائها وتربيتهم التربية الصالحة والمحافظة علي سلوكياتهم وأخلاقهم ، وبذلك تتحقق المعادلة الصعبة التي أخفق كل من الزوجين في القيام بها أثناء قيام العلاقة الزوجية بينهما ، مما يؤدي في النهاية إلي بث روح الطمأنينة للزوجين والاستقرار للأبناء والتواصل بينهما بعد الطلاق . وكم أتمني أن تترسخ في المجتمع فكرة الطلاق الناجح ، لينعم بالسعادة ويتحقق من ثم الاستقرار للأسرة بعد الطلاق . نقلته والله من وراء القصد |
يخطيء الزوجان يحن يظنان أن القرار بالانفصال هو أول خطوة في طريق الراحة و السعادة
و للأسف لا يعي أي من الزوجين بالحقوق المترتبة على الانفصال إلا بعد فوات الأوان و غالباً ما تبدأ حينها سلسلة الدعاوى القضائية من اجل الفصل في مسائل الخلاف أخي وجه الخير ، أثابك الله في ما تطرح فاهتمامك و دعمك بهذه المسائل فتحت و ما رالت تفتح البصائر على عواقب مثل هذه القرارات احترامي |
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله بارك الله بك اخي الكريم وجه الخير على الاختيارات الهادفة لمواضيعك والمفيدة جدا جزاك المولى كل خير لك التقدير والاحترام |
اقتباس:
اضفت الجميل والبديع رفع الله قدرك مراقبتنا القديرة احترامي |
وتوضح الإحصائيات أن 70% من الأحداث الجانحين قد نشؤوا في أسر مفككة ، هذا بالإضافة إلي ما قد تتعرض له المطلقة من صعوبات الإعالة والحرمان العاطفي ، وتعرضها لقيود وضغوط من الأسرة والمجتمع ،
حسبي الله ونعم الوكيل جزاك الله خير وجعله في موازين اعمالك اخت ش و ق |
طرح موفق اخي الفاضل جزاك الله خير تحياتي |
اقتباس:
بارك الله فيكِ اختي ام بلال ورفع الله قدرك خالص احترامي |
اقتباس:
شكراً لك اختي المميزة ( شوق ) وشكراً على كلامك اللطيف ، اكثر الله من امثالك بوركتِ خالص احترامي |
اقتباس:
رفع الله قدرك لرفعك الموضوع من اجل الفائدة لا عدمناك خالص احترامي |
الف شكر اختى لهذا الموضوع المميز
|
الساعة الآن 05:40 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©