منتدى عالم الأسرة والمجتمع - اعترفي أن زوجك السابق لم يعد له جود في حياتك

اعترفي أن زوجك السابق لم يعد له جود في حياتك

منح الله الناس تغيير رؤيتهم وادراكهم للأشياء ان الخطوة الأولى نحو التغيير بعد الطلاق هي الاعتراف بان الزواج‚ كما كان في السابق لم يعد له وجود وللقيام بذلك ينبغي اعادة النظر بأفكارك وكلماته وكل ما يرد على خاطرك بعد الطلاق‚ الكثيرون يعتقدون ان الزوج أو الزوجة سيقرر كل منهما بعد مرور فترة على الطلاق مراجعة النفس للعودة ثانية إلى بيت الزوجية ويجد هؤلاء انفسهم وقد وضعوا حياتهم في حالة جمود كاملة انتظارا لعودة الزوج‚ والزوجات يخفن من اجراء أية تغييرات فورية أو مباشرة لحياتهن مما يؤدي إلى استنزاف الكثير من طاقاتهن ومصادر قوتهن في حين انه كان من الافضل ان تستنزف هذه الطاقة بما يعود عليهن بالخير والفائدة من دون النظر الى الوراء قط‚

وبدلا من ذلك عليك ان تستحضري طاقتك عن وعي من الماضي لتوظيفه في الحاضر والمستقبل لكي تتدفق طاقتك الى اعلى درجات قوتها لبناء حاضر قوي ومتفائل وايجابي وحتى وان كنت المتسببة في الطلاق او طالبة الطلاق فانك دون شك ستعيشين حالة استحضار وجمود وأنت تنتظرين حياتك الجديدة حتى تبدأ وحتى تنتهي اجراءات الطلاق‚

ويمكن بعد ذلك ان تتعاملي مع طليقك بلطف وبصورة طبيعية ما دامت كل الامور سويت بينكما فلم تعودا في منزل واحد ولم يعد هو مسؤولا عن الانفاق عليك ويصبح من السهل ان ترى كيف تستطيعين قضاء الكثير من الوقت والطاقة بالانتظار‚ ونظرا لانك تميلين لايجاد نفسك تنتظرين بطريقة او باخرى فما عليك الا التفكير في تغيير تجربتك من السلب الى الايجاب فاذا لم تستطيعي تغيير وضعك فلا بأس من تغيير مواقفك‚ حاولي استخدام القائمة التالية من التأكيدات خلال هذه الاوقات عندما يتم تأخير حركة التقدم لحياتك ولا تنتظري حدوث معجزة‚ هذه الحالات المثالية غير ضرورية فليس هناك وصول بل مغادرة وليس هناك اية حاجة كي تحكمي اين تتجه خطواتك‚ والى اين يتجه السفر وفي هذه اللحظات يكفي انك تقومين بالسفر والزمي نفسك بصنع مستقبل عظيم لنفسك ان مثل هذا الالتزام يمكنك من التخلص من مخاوفك ويتح لك فرصة النجاة من المتاعب وهكذا تستطيعين مواجهة ما يحدث لك في اللحظة الحالية‚

ولا تلقي عوائق امام حياتك حيث يعتقد ان العقبة الوحيدة التي تواجه حياتك هي انه لا ينبغي عليك المراوحة في مكانك لانك اجتزت عملية تطور كبيرة وانتقال دون ان يعني ذلك ان المكان الذي تقفين فيه الآن هو مثالي بالنسبة إليك وتذكري انه ليس سوى وقفة صغيرة على طريق الرحلة وسرعان ما ستتحركين في فرصة قريبة‚ وليس مهما من كنت وماذا ستكونين لكن الاهم من كل ذلك ما انت عليه الآن فلا شك انك تتحلين بالقوة والعافية للتعامل مع اية مشكلات ولاستخدام هذه الفرصة للنمو كفرد او كشخصية مستقلة قائمة بحد ذاتها‚

وان كل شخص في حياتك يكشف جزءا في حياتك الذي تريدين ان تواجهيه ويمثل دور الوسيط الذي يمكنك من خلاله رؤية نفسك كبيرة بمعرفتك وقريبة من تحقيق ذاتك عبر طاقة روحانية كبيرة ايضا‚

أيضا محصي كل تجربة وعيشي كل حدث تواجهينه باعتباره فرصة للتعلم بدلا من أن يكون تهديدا لك بالفشل‚

وتذكري أن الخوف لا يمثل دائما عاملا سلبيا إذا أتحت لنفسك الخضوع لعوامل الخوف دون محاولة منك لدرئه بعيدا عنك فإن انتقالا داخليا سيتم ستكون له مبادرة التغيير‚ أطلقي أحاسيسك بالكامل بعدها اطلقي العنان لنفسك وفي هذه اللحظة تكونين قد حققت خطوات غير عادية على الطريق لتحقيق مستقبل عظيم بينما تتمتعين بقوة أكبر وبمساعدة أعظم وبوعي ومعرفة للذات أكبر وفوق كل شيء تذكري أنه ليس هناك أية تجربة في الحياة لا تقودك إلى الحرية وإذا لجأت إلى تغيير ظروف حياتك فإنك عندئذ قد تغيرين الشيء الضئيل أو لا تغيرين شيئا وإذا قمت بتغيير نفسك فإنك تكونين قد غيرت حياتك بكاملها‚