![]() |
بين أرتال الركام
قال أبو الطيب - الامر الناهى فى مملكة القريض - فى واحدة من أروع أعاجيبه
ذو العلم يشقى فى النعيم بعقله ............. و أخو الجهالة فى الشقاوة ينعم القلائل سمعنا عنهم تقحموا الألم و تحول على يديهم و فى أفئدتهم إلى لذة ، ولا أزعم حصاتهم فلا انفكاك لديها عن هذا الألم ، فهو لزوم ما يلزم ، وإن شعرت بلذة الوعى و الإدراك . هبك يوما رواغت فكرتك – مداعبا أو متمردا – منتقلا عبر سفائن الرؤى إلى الجانب الأخر من الموروث الإنسانى ،الذى عنه سمعت و لم تراه ، متخذا اياه عدوا ، دون أن تسمع لشكواه او حججه وكلاهما مقترنان ،ولعله يشبه قول سقراط ( تكلم حتى أراك ) ، ورغم سئمى من الارشاد الواعى الموجه ، ولكن لا مندوحة عنه احايين ، وها أنا أقولها ملقيا روعها فى قلبك حاول أن تتحرر من أرتال الأركام ،و داعب و لو بالخيال درر مستكناه منادية بخفوت حزين وأليم فى رجاء أن تكتنفها بشئ من الفكرة - فعلمك جهل - وهى متزينة لك راغبة فيك والهة لقربك ، متعطرة دانية قطوفها و لكن... خوفك هو التحدى ، و لسان حالها... قول خليل حاوى عاينت من مدينة تحترف التمويه والطهاره كيف استحالت سمرة الشمس وزهو العمر والنضاره لغصة، تشنج وضيق... أتعرف ..؟ أنت هذه المدينة و الحديث ذو شجون ، لكن لا غنى عنه وله بقية . |
رد : بين أرتال الركام
2 لعل أول خطى التحرر المنشود ، هى التجرد و التخلص و لو جزئيا من الموروث الثقافى و الفكرى لديك ، ناشدا الفكرة الخالصة شريطة الحيادية و تقبل الأخر كليا و لو كان غير مستساغا لديك . إن هذه الخطوة من الأهمية بمكان ـ فهى تمر عبر عوالم – تبدو - سحرية جاذبة احساس بالنشوة واللذة احيانا و بالقلق و الرهبة أحايين أخرى . و محاولة التفلت من هذا الموروث جد عسير ، لكن لا مناص منه ، و إن صار فيها حامل الفكرة كربان سفينة تطوح به الأقدار ، لكن حتما مع صدق فكره ، وجلد عزيمته ، سيصل بسفينته إلى مرسي ، حتى ولوكان غير المرسى المنشود و لكنها خطوة جادة نحو الهدف . ومع الوصول إلى هذا المرسي المغاير فكريا و نفسيا و ثقافيا ، ستبدأ الخطوة التالية و فيها يبدا البحث المنهجى بكل أدواته فى العمل ساعيا جاهدا باذلا الغالى و النفيس للوصول إلى الراحة الفكرية بعد سهد ليال من الحيرة المغلفة بالألم ، ولكن هذه الراحة الفكرية ستكون بعد نزال دام مع الضمير فى معترك يشبه الحرب العوان مع اختلاف أدوات هذا النزال حاشية : إني أبغض الشعر اليسير، وأكره الطريق المطروقة التي يسلكها كل إنسان، ولا أشرب من الحوض المباح . وللحديث بقية |
رد : بين أرتال الركام
كلام فيه من الصحه
مشكور |
رد : بين أرتال الركام
3 تتراءى أمام عينيك حقيقة جلية ناصعة وهى- كما اشرت من قبل - أن خير بناء قد يسبقه هدم تام ، وهذا محسوس و ملموس فى الجانب المادى فى حياتنا ،فالهدم هو قوة بناء تحتاج لمن ينير لها ، حينها تتفجر الملكات الفكرية و القدرات العقيلة متحدية و صارخة لكل موروث عقلى مستبد ( عفن )، ولا نريد لهذا البناء ان يكون زخارف لفظية او تلاعب بالكلمات ، وإنما بناء شاق مجهد للفكر فيه تأني و روية وإعمال للنصوص لمعرفة الغث من الثمين ، فيصير نسرا محلقا فوق أرتال الركام يقول محمد ابراهيم أبو سنة : النسور الطليقة في الأفقِ ترفع هامتها و تحلق تعلو و تخفق بالزهو لا تتذكر خضر السهول بخيراتها ... تتعقب ورد الذرا في الفضاء السحيق و حلم الكمال نعم هذا حق ، فقد ساروا خلف حلم الكمال ، كمال الروح و الفكر، رغم العيون الراصدة و النصال الغادرة ،لكن الهيام بالمعرفة الحقة أمر غال يحتاج للبذل و العطاء عن جود و سخاء. و للحديث بقية |
رد : بين أرتال الركام
متابعة بصمت
|
رد : بين أرتال الركام
4 إن اعمالك للنصوص فى ذلك الإرث الحضارى ، لابد أن يمر بمرحلتين متلازمين أو خطوتين متتابعتين ، كما أسماهما فيلسوف الأدباء ( زكى نجيب محمود ) : أولهما : ( خطوة نملية ) وفيها يبدأ المغامر المنهجى بمرحلة شاقة فى التجميع المتنوع المحدد من قبل البحث الممنهج مشتملا لكل الأفكار حتى الشوارد – لكن بحساب و تقدير – حتى لا يتفلت الأمر من بين يديه . و ثانيهما : ( خطوة نحلية ) حيث اعمال العقل و الابداع و التفنن و البحث من وراء السطور مع الكثير من المناظرة و التباحث والشجار إن لزم الأمر، واعلم أن التجرد والتيقظ التام ضروريان فى هذه المرحلة و هى – بلا شك – أصعب و أشق من المرحلة الأولى لكونها حتما ستخرج لنا منتجا جديد وهو عسلا و شهدا ، لأنها خطوات منظمة محسوبة ،. انتهى هذا المبحث . حاشية يقول فلوتير السر في كونك شخصا مثيرا للملل هو أنك تقول كل شي ، يمكننا أحياناً أن نتقمص حالة ذهنية معينة؛ فقد نشعر تلقائياً بالتحسن |
رد : بين أرتال الركام
ظننتُ أني تجاوزت الفطام النفسي ..
|
الساعة الآن 02:20 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©