منتدى عالم الأسرة والمجتمع - كيف اوفق بين امي واخوتي و زوجة ابي وابنائها؟/ اجتماعية

http://img144.imageshack.us/img144/5...lzp5u5krh4.gif{{ المشكلة }}

اقتباس:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة في الهيئة الإستشارية أنا سجلت في المنتدى أملاً في الله ثم فيكم المساعده في حل مشكلتي أو بالأصح حل مشكلة عائلة بأكملها . وكلي ثقة فيكم وفي آرائكم وهذا مالمسته أثناء متابعتي لإستشاراتكم الأكثر من رائعه .
------------------------------------------------------------------------
أنا شاب أبلغ من العمر 25 وترتيبي السادس بين أشقائي وشقيقاتي و الثالث بين الأبناء الذكور , ووالدي على قيد الحياة ولله الحمد , أمي هي الأولى التي تزوجها أبي وكانت حياتنا على أحسن مايرام من جميع النواحي حتى جاء اليوم الذي تزوج أبي الثانية وكنت وقتها أصغر إخواني , حتى إنقلبت حياتنا السابقة على عقب وأصبح الجميل فيها جزءاً من الماضي , وتغير أبي معنا وأصبح يضرب أمي ويتكلم عليها لأتفه الأسباب ويضربنا نحن ايضاً عند أبسط إحتكاك مع زوجته الثانية .
------------------------------------------------------------------------
أنجبت الزوجة الثانية 6 أطفال 3 بنات و3 أولاد وزرعت فيهم الكره لنا وكانت تريدهم أعلى مننا في كل شي وتفعل الغالي والنفيس من أجل تحقيق هذا الهدف , وأيضاً زرعت في عقولهم أننا نحسدهم ولا نريد لهم الخير, المهم بعدها عرف الناس المقربين لنا بمشاكلنا حيث كانت تنشر الأكاذيب والإفتراءات ضدنا وكان الناس معظمهم يصدقونها وذلك نظراً لأن تتقن هذا الدور وبشكل بارع وتطبق المثل القائل " ضربني وبكى وسبقني واشتكى " بحذافيره . وأيضاً كانت تحاول الإنتقاص من أمي عند الناس وتحاول نرفزتها ولا أخفي أنها نجحت في ذلك وكانت أمي تتنرفز ويحدث تلاسن بينهما عند الناس والأمر من ذلك هو أن والدي كان يصدقها في كل شيء .
------------------------------------------------------------------------
ورغم كل ماعانيناه منها إلا أننا كنا نحاول قدر الإمكان الكتم على مشاكلنا داخل البيت وعدم البوح بها وكنا لانريد نشر الغسيل عند الناس وكنا نساعدها ونساعد إخوتي منها عند إحتياجهم لأي شيء .
------------------------------------------------------------------------
إستمر هذا الحال تقريباً لأكثر من 17 سنة وبعد كبر أبناءها وإنجابها لإطفال آخرين خف التوتر الحاصل بيننا وذلك نتيجة لأن ماكانت تفعله في السابق خف بشكل كبير وأصبحت قليلة الإحتكاك بأمي وأصبحت لا تتلفظ علينا نحن الأبناء وأصبح الوضع هادئ وأقرب للطبيعي على الأقل في الظاهر وزادت نسبة المجاملة بين الطرفين وأصبحنا نتقابل عند زيارة الأقارب لمنزلنا ونذهب سوياً في السيارة ونسافر سوياً .
------------------------------------------------------------------------
رغم هذا الإيجابيات التي طرأت إلا أنه لازل في القلب شيء والكل منا لايثق في الثاني والشيء الذي زرعته إمراة والدي في نفوس ابناءها وبناتها لازال مستأصل حتى الآن وخصوصاً إعتقادهم أننا نحسدهم في كل شيء وأستطيع أقول أن الثقة المتبادلة لاتتجاوز ال 30% , أما بالنسبة لوالدي فقد تغير للأفضل ولله الحمد بعد ماعرف الكثير من الحقيقة ولو أنه متأخر بعض الشيء .
------------------------------------------------------------------------
سؤالي وإستشارتي /
بعد كل هذه الأحداث كيف أستطيع أن أوفّق بين العائلة كاملة خصوصاً وأن أبي يعتبرني بين قوسين ( رجاّل البيت ) وذلك لما أملكه ولله الحمد من مقومات كثيره جعلته يثق بي كثيراً ويوكلني في الكثير من الأمور والتي أنجح فيها بعد توفيق الله بشهادة القاصي قبل الداني .
وكيف أجمع القلوب مع بعضها وخصوصاً أن التقارب صعب جداً ( لأن والدتي وإخواني يحسون بالضيم والقهر وسنوات العذاب التي عاشوها وزوجة أبي وأبناءها يتوقعون أننا ناس حساد لهم ) .
وكيف أريح أبي ( كبير السن ) من هذا الهم لأنه حاس فيه وانهيه تماما من تفكيره حيث أنه دائماً يقول لي لا أدري كيف سيكون وضعكم بعد مماتي .
مع ملاحظة أن 4 من أشقائي وشقيقاتي و3 من أخواني وأخواتي من الأب متزوجون ويعيشون خارج المنزل
------------------------------------------------------------------------
علماً بأنني حاولت قبل كذا في أكثر من طريقة ولم أفلح والشيء اللي يحز في نفسي ويزيدها تعباً أنني ساعدت الكثير من الأقارب والأصدقاء في الكثير من مشاكلهم وأصبح أغلبية من يعرفني يثق بي ويستشيروني في أمورهم الخاصه , ولكن مشكلة بيتنا حاولت وحاولت ولم أفلح للأسف .
------------------------------------------------------------------------

آمل من الله ثم منكم المساعده وإبداء الرأي والمشورة علي والله ولي التوفيق

وأود أن اسأل سؤال أخير في الإستشارة وإجابته مهمة جداً في مشكلتي ولو بطريقة غير مباشره :
لماذا المرأة دائماً لو تخدمها 10 مرات وفي المرة 11 لو ترفض طلبها,,,
تنسف جهودك السابقه في 10 مرات وتتنكر لجميلك ولا كأنك فعلت أي شيء

***

{{ الرأي الإستشاري }}
{{ التمهيد للإستشارة }}

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احب ان اخبرك بمدى سعادتي لوجود شخص مثلك يهتم بالاخرين ويسعى لان يسود الحب بين الناس ويحاول ان يزيل ضغائن النفوس التي ترسبت مع السنين

حقيقة استشارتك جديدة تماما على قسمنا بالرغم من انه مزدحم بشدة بالمشاكل

ولكن ان تكون مشكلة انسان كيف انه يزرع الحب في القلوب وينزع الحقد والغل فهذا شىء رائع بصدق

وانت ماشاء الله تبارك الله فعلت كل ما يجب ان يفعله انسان مثالي وملتزم في نفس موقفك وتصرفت كالصالحين

لا استطيع مطلقا ان اضيف شىء على محاولاتك

كل ما يمكن ان اضيفه ان اقول لك كلمة واحدة ( لا تنسى نفسك وسط هذه المشاحنات)

{{ الإستشارة }}

***
{ أولاً }

لان المشاكل لن تنتهي من الدنيا ولم يستطيع اي بشر ان يوفق بين قلوب الناس ولا حتى نبينا عليه الصلاة والسلام

قال الله تعالى

وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [الأنفال : 63]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

"]إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها

الراوي: أنس بن مالك المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 2086
خلاصة حكم المحدث: صحيح

لهذا اخي وانت في هذا السن المناسب تماما للزواج فكر كيف تفتح بيتا مسلما تبنيه على الحب والتفاهم وتستفيد فيه من تجربة والدك وتكون حريص على ايجاد المحبة والتراحم والدفء الاسري بين افراده

ولا تنظر للوراء نحن لن نصلح الكون ولكن علينا ان نسعى لذلك وكما تقول الحكمة

على المرء ان يسعى وليس عليه ادراك النجاح

وانت حاولت بشدة ومن الواضح ان محاولاتك استمرت لسنوات وواضح من حرصك واصرارك انك لن تمل وادعو الله ان لا تمل ابدا وان تظل بنفس العزيمة

ولكن كل ما اتمناه ان تنظر للمستقبل اكثر من نظرتك للوراء

فالزواج سيدخل بإذن الله على قلبك السعادة وينتشلك من هذه المشاكل وانت من حقك ان تعيش وتسعد وليس ان تعيش لتصحح اخطاء غيرك

ولا تهتم ان كانت والدتك تريد داخليا ان تتزوج ام لا لان هذه هي سنة الحياة

ومعظم الامهات يتمنين ان لا يبتعد اولادهن عنهن ولكن هذا لا يعني ان يمتنع الشباب عن الزواج تلبية لهذه الرغبة

فوالدتك تزوجت وتركت بيت اهلها واصبح لها عائلة وبيت وانت من حقك ايضا ان تكون اسرة وتعيش حياتك انت

وحاول ان تكون على نفس الدرجة من الاهتمام بزوجة ابيك واخوتك منها وهاديهم من حين لاخر كلما استطعت لانه كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم

تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدور

الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 7/115
خلاصة حكم المحدث: حسن

***
{ ثانيا}

اخي الفاضل لا اريدك ان تكون بهذه الحساسية

ما الذي يمس سمعة اهلك؟! ان هناك خلافات بين زوجتي ابيك؟

هذا امر معتاد جدا ويكاد يكون طبيعي لكل رجل له اكثر من زوجة

واحيانا تكون المشاكل اصعب واشد ولا يعد هذا ايضا خارجا عن المألوف ولا يمس سمعة الاسرة مطلقا

لانك لن تجد مطلقا علاقة مثالية بين زوجتين لرجل واحد او ابنائهما ،لابد ان يكون فالنفس شىء

ولكن الحمد لله الوضع عندكم فالحدود الطبيعية والامر محصور في اشياء داخل الصدور وهذا شىء يكاد يكون نموذجي

لهذا اهتم بوالدك وبمشاكل اسرتك وحاول معهم ولكن لا تجعل هذا كل اهتمامك وشاغلك الشاغل

بل فكر في نفسك ومستقبلك واجعل لهما نصيب من اهتمامك

اخي بداية لا شكر على واجب

وبخصوص سؤالك فأقول لك ان هذا الذي تقوله قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم

أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء ، يكفرن . قيل : أيكفرن بالله ؟ قال : يكفرن العشير ، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ، ثم رأت منك شيئا ، قالت : ما رأيت منك خير قط .

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 29
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ولهذا دائما المرأة تحتاج ان تتعامل معها وانت مدرك انها كائن به اعوجاج غير قابل للاصلاح

وبالتالي فمن الذكاء ان تتعامل مع هذا الاعوجاج كما هو لكونها كائن ضعيف يمكن ان تكسرها وتخسرها بكلمة وتكسبها وتجعلها تطير من السعادة بكلمة

ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

استوصوا بالنساء خيرا ؛ فإن المرأة خلقت من ضلع، و إن أعوج شيء في الضلع أعلاه ؛ فإن ذهبت تقيمه كسرته، و إن تركته لم يزل أعوج ؛ فاستوصوا بالنساء خيرا

الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1012
خلاصة حكم المحدث: صحيح

في رعاية الله

***

{{ ختام الإستشارة ونهايتها }}

قرأت صاحب الاستشارة الحل ورد:

اشكرك جزيل الشكر ع المشورة والرأي وشحذ الهمة .