![]() |
عندما يخمد نار الحب تحت رماد الجمرة
مع أستمرارية الحياة الزوجية وروتينها وفرض الأعتياد ذاته عليها، قد تنطفى ثورة المشاعر وتصبح التلقائية في الردود والتعامل هي الظاهرة بعيداً عن أستخدام الذوق الرفيع في التعامل يحث يتسيد الطبع ويكشف عن قناعه، تطغى الديمومة على الحياة الزوجية وتكون الأستجابات للأفعال والأحداث تلقائية بما يتوافق مع شخصية الزوجين دون تصنع زائد أو دون محاولة في التحكم في رد الفعل ليصبح أكثر رقياً.
عادةً الأنسان يملك شخصيته التي شكلته من خلال أفكاره ومواقفه وردود افعاله وطباعه، وفي بعض الحالات يخفيها تأدباً أو تهذيباً في أوقات معينة كأثناء حضور ضيف أو مقابلة شخص في الشارع أو مقابلة أناس جدد في حياته العامة أو الخاصة أو أثناء مقابلة وظيفية، ولكن سرعان مايعود الفرد إلى شخصيته الطبيعية التي نشأ وتطبع عليها أو كانت سمة لازمة خلقه الله عليها حين يخالط من حوله ويشاركهم كثيراً. وفي الحياة الزوجية ومع تقادم الشهور والسنون تنكشف بصورة واضحة جداً شخصية كلا الزوجيين وطباعهما، ولأن الأنسان بطبعه ملول من مشاهددة التكرار في حياته فإن هذا يقود إلى التذمر كثيراً دون أحساس بمدى النعمة الكبيرة التي يحظى بها، وهذا التذمر يقود إلى الخلاف المختلف حدته بين كل زوجين، وقد يتطور أكثر حتى يشعر أحداهما أو كلاهما أنهما في جحيم، وحين تستعر وطأة الألم فإنهما قد يفترقان بعيداً أو يسافر أحداهما، حينها يتكشفان أنهما يعشقان بعضهما حتى النهاية وأنهما لايستطيعان الأستغناء عن حياتهما المشتركة. هذا هو نار الحب المدفون تحت ركام المشاكل، أو لنقل سوء التفهم والتعقل والتبصر في ردود الأفعال وفهم طبيعة الحياة والقدرة على التحكم بالمشاعر ودراسة مصادرها والتأمل فيها ومن ثم كبتها وترويضها أو تمريرها بالشكل الصحيح، إننا بحاجة إلى أن ندرس تصرفاتنا وأن نميز دوافعها وأن ندرك النعم التي وهبنا الله إيها وألا نجعل الأعتياد والروتين وضغوط الحياة عواملاً لتنكيد حياتنا. |
رد : عندما يخمد نار الحب تحت رماد الجمرة
كلما كان الزوج أو الزوجة * أكثر فهما لطبيعة الحياة ..
و * مقدرا لنعم الله أكثر .. و * يدرك بداية الروتين الممل محاولا قطعه بتغيير .. فسيعيش هانئا أكثر حيث أول ما تبدأ جمرة الحب تخبو يقدر يشعلها .. طرح موفق.. |
رد : عندما يخمد نار الحب تحت رماد الجمرة
صااااااااااااادق بكل كلمة قلتها
موضوع رائع بالفعل |
رد : عندما يخمد نار الحب تحت رماد الجمرة
شكراً لكما أخواتي الفاضلات.
|
رد : عندما يخمد نار الحب تحت رماد الجمرة
موضوع جميل..وهذا يثبت ان
برود الحب مع الروتين..اقصد عدم ظهوره بشكل قوي كبداية الزواج ليست مشكلة تحتاج تدخل طرف آخر للاصلاح ... ماهي الحلول في نظرك لاشعال فتيل الحب من قبل الزوج و الزوجة..اتجاه الطرف الإخر غير ابتعادهما عن بعض بسفر..وغيره |
رد : عندما يخمد نار الحب تحت رماد الجمرة
اقتباس:
لدي قناعة أنه حتى لو لم ينشأ الحب في بداية الزواج وهناك حد أدنى من الأحترام وفهم كلا الزوجين لواجبتهما فإن وجود الحب ليس ضرورياً وقد يأتي مع الأيام وأظن أنه سيأتي، قد يترجم الحب الأحترام وأدى الواجبات خصوصاً أننا مجتمع لم يتعود على الرومانسية الطاغية، بل حتى لاحظت أنه حتى في المجتمعات الغربية لاتشعر بأن الزوجين يتبادلان الغرام كثيراً بل الحياة مبنية على التفاهم والقيام بالواجبات والأرتياح، ما أقصده هو موضوعي هو أن طغيان المشاكل والضيق والروتين والأحساس بالملل والتعب والأحساس بأن الطرف الآخر ليس بذلك الشخص المرضي هو نتيجة الأعتياد وإلا فالحقيقة فإن هناك مودة أو رحمة أو بهما جميعاً لكنها تكون مدفونة تحت هذا الركام أو أنها ظاهرة لكن بحكم الأعتياد بها فإننا لا نشعر بها، إن مجرد أن تتصل الزوجة بزوجها وتطلب منه أن يأتي بحاجة لها في طريقه ويلبي هو ذلك ماهو إلا نوع من الحب والأحترام والرحمة لكن المرأة قد لا تشعر به كونه شيئاً أعتيادياً، وإلا لو تأملت منذ أن ترفع السماعة وهو يستجيب ويسمع لطلبها وهو يرد بالموافقة وهو ينزل من سيارته ويدخل المحل وهو ينتقي الغرض من الرف وهو يدفع من جيبه لأجل زوجته وهو ينزل من سيارته داخلاً بيته حاملاً غرضها بيده وهو يسلمها أياها لشعرت أنه شيئ عظيم من الحب والرحمة والمودة، لكننا للأسف في كثيراً لا نرى جمال وروعة تلك السلوكيات بسبب الأعتياد. أجزم أن بعض النساء أو بعض الرجال يقولون في قراراة أنفسهم أه يالحظي التعيس كيف أصبحت زوجاً لهذه أو زوجة لهذا بسبب الأعتياد أو الملاحظات الصغيرة هنا وهناك والعيوب اليسيرة المختلفة أو السلبيات المعينة وطول وتقادم الوقت مع بعضيهما وضغوط الحياة وغيرها وربما وجد أحداهما أن الحل هو بالتغيير أو بالأنفصال، لكن لو أفترقا ولو زمناً يسيراً لشعرا بأنهما أفتقدا لبعضهما وأنهما لا يستطيعان العيش من دونهما، وربما يدركان كم كانا غير موفقان في تقدير الحياة وفهمها وكيف كانا غير إيجابيين في التركيز على كل شاردة وواردة، فحفظي الله وإياكِ وهدانا إلى سواء السبيل. |
رد : عندما يخمد نار الحب تحت رماد الجمرة
-أهلاً بالأخ والصديق الكريم.
-أرجو أن تكون الأمور على ما يرام. -أحسنت.. قد يُحدث الاعتياد في العلاقات نوعاً من انطفاء المشاعر أو قل تشبعها بعض الأحيان.. وأظن أنّ هذا قد يرجع إلى كونه سلوك إنساني يرى فيه الإنسان أنّ حاجاته قد أشبعت في هذه الناحية. -لكل شخص يا عزيزي تركيبته المعينة والخاصة به من طبائع وصفات وأفكار.. الخ.. ومن الطبيعي أن نهذبها حينما نلتقي بالآخرين. -يا رجل: لا يعرف اإنسان قيمة النعمة إلا حال فقدانها. -إن دورة الأيام قد تحدث نوعاً من البرود والملل في العلاقة الزوجية.. لكن ينبغي على الطرفين –مثلاً- إثارة ومسح هذا البرود بنوع من التجديد. -بالمناسبة: 1) لديك لغة جيدة، وطرح قوي متزن في الكتابة مع أفكار متناسقة ومتسلسلة، وقدرة رائعة على التعبير. 2) كأن ذاك الموضوع قد أعجبك "أصلح بيتك الأول بالزواج من أخرى". |
رد : عندما يخمد نار الحب تحت رماد الجمرة
الله يعطيك العافيه موضوع زوغه
|
رد : عندما يخمد نار الحب تحت رماد الجمرة
اقتباس:
ليس هناك أضافة بعد أضافتكَ، وشكراً على أشادتكَ وشهادة أعتز بها وإن كان ما أكتبه لا يخلو من بعض الأخطاء سواء بسبب الضعف اللغوي أو النحوي أو بسبب سرعة الكتابة فنحن الرجال سريعون في كل شي حتى في الأكل :22:، أما موضوع الزواج بالثانية فالأكيد أنه قد أعجب أخواتنا :23: وليس أنا :d ، في الواقع كنتُ أتفق مع موضوعك بنسبة كبيرة إلى حدٍ ما، ووجدت موضوع أخونا أهبل جواباً على موضوعك وتأكيداً له ولقد تذكرتُ ماكتبتَه أنت بهذا الخصوص فتحدثتُ عن أن هذا دليل على ماذهبَ إليه البليغ في موضوعه الذي جعل أخواتنا يزددنا حباً له :21:، عموما لستُ مؤيداً للزواج من ثانية إلا لأسباب قوية وأسأل الله أن يحمينا من اللجوء لذلك ويحفظنا بحياة زوجية راقية. |
رد : عندما يخمد نار الحب تحت رماد الجمرة
اقتباس:
أعرف أنه خطأ مطبعي معذورة ياخيتي، وشكراً على حضورك :) |
الساعة الآن 08:00 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©