في حيرة و احتاج مشورتكم
 

[ بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا احب أن اشكر القائمين على هذا الملتقى على قدرتهم العجيبة في مناقشة وتداول مواضيع الزواج بأسلوب راقي جدا بعيد عن ما يحدث في بعض المنتديات من الكلام الغير مهذب. وهذا ما دفعني للمشاركة في هذا الملتقى الطيب والبوح بمشكلتي لإطمئناني بوجود هذا النخبة الطيبة التي سوف تعينني بالرأي السديد في مشاركتي

مشاركتي تأتي في قسمين ، الاول يعتبر فضفضة ( فأرجو أن تتحملوني فيها ) والثاني اطلب فيها منكم الرأي السديد.

فأنا شاب أبلغ من العمر 33 عاما ، اعزب ، حاصل على الماجستير. توفي والداي رحمهما الله منذ ثلاثين عاما وقام اخوتي جزاهم الله خيرا بتربيتي وبذلو الغالي والنفيس في سبيل أن لا أشعر بلحظات حزن أو يتم وخاصة شقيقتي الكبرى التي ضحت بحياتها ولم تتزوج فقط من اجلي ولا أعلم كيف استطيع أن اكافئها غير ان أسأل الله سبحانه وتعالي أن يكرمها بعطاءه الذي لا يدانيه أي عطاء. بعد حصولي على الماجستير بحثت عن عمل ولم أوفق الى المراد والحمد لله على كل حال ، إلا أنني مهني فبدأت عملي الخاص و أكرمني الله سبحانه ببداية طيبة لا أقول أنها مكنتي من العيش في بحبوحة من العيش إلا أنني أعتقدت أني أصبحت قادرا على تحمل مسؤلية بيت. فقررت الزواج وهنا يبدأ القسم الاول من مشاركتي.

بالرغم من كوننا غير قبليين ، إلا أنه لدينا تقليد لا زال منا من يحرص عليه وهو عدم تزويج بنات العائلة الي غير ذكورها، وبالرغم من عدم اقتناعي بهذا الامر الا أنه اشترطت أن تكون زوجتي من العائلة ( بالمعنى الكبير للعائلة ) رغبة في أن استر على بنات عائلتي . وفعلا تقدمت إلى احداهن ورغبة مني في الوضوح وخاصة في موضوع مثل الزواج كنت صريحا في امرين : الاول أن دخلي لهذه الفترة محدود وان كان عملي يتطور والحمد لله، الثاني: اني ارغب في أن تكون شقيقتي التي ربتني معي لفترة محدودة حتي الانتهاء من منزلها وهو ما يستغرق حوالي 5 سنوات. جاء الرد من العائلة الكريمة بأن الفتاة صلت الاستخارة ولم تشعر بارتياح ، فقلت الحمد لله على كل حال. إلا أني تقدمت الى اربع عوائل اخرى وكان يأتيني نفس الرد. عندها شعرت باحباط شديد سلب مني فرحة قرار الزواج الذي اتخذته وكنت انتظره منذ زمن ، وبالرغم من ايماني بأن امور الزواج تخضع لقانون النصيب الا أني شعرت بخدش بارز جدا في كرامتي ومما زاد الطين بله هو نظرة الشفقة التي أراها في عيون وهو أمر لا اطيقه و لا احبه اطلاقا.

اما القسم الذي اتمنى أن أجد له حل منكم وهو شعوري ببطء حركة اخواتي في البحث فطوال عام ( منذ تحدثت مع اهلي في رغبتي في الزواج ) لم يرشحوا لي الا الخمس عوائل السابقة فقط. أشعر أنهم بسبب انطوائيتهم أو قلة اختلاطهم بالاخرين يعجزون عن التصرف الصحيح والسليم في هذه الامور. كذلك فإن اخر مرة خطبوا لأحد كان ذلك لشقيقي قبل 20 سنة ! فيعتقدون أن الاخلاق هي المفتاح في مثل هذه الامور ولكنهم يجهلون تغير نمط الحياة وأثر ذلك على الناس. في داخلي حنق من هذا الأمر وأخشى أن اتحدث معهم ويخرج مني ذلك الحنق في صورة مسيئة تغضبهم وقد تجرح كرامة شقيقتي الكبرى. فإذا كان لكم من رأي أو مشورة تساعدني في هذا الأمر جزاكم الله خير واسف على الاطالة.

وعليكم السلام ورحمة الله

اخوي لاتحبط ولا شي هذي كلها خيره وانت ماتدري وين الخيره فيه
وبخصوص إخوتك كلمهم بالموضوع اكثر واذا خواتك موظفات خلهم يسعون بهالشي ولا من خلال بنات إخوتك بالجامعه
ولا زوجات إخوانك حاول توسع هالشي اذا إخوتك منعزلين شوف خالتك عمتك اهل ازواج إخوانك
أصحابك في العمل وغيره لازم تبدا تسال
وصدقني كل هالامور خيره وكل تأخيره فيها الخيره
والله يرزقك بالزوجه الصالحه اللي تسعدك وتسعدها يارب

وصيتي لك ان تكتر من الدعاء في السجود و بعد كل الاعمال الصالحة ان يرزقك الله بالزوجة الطيبة التقية التي تتمنى و كن متأكدا ان الله لن يردك و لن يخزيك أبدا ...
"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" صدق الله العضيم

أهلاً بكَ أخي الكريم،
أولاً غيّر معرفك :) ، وأكتب متفائل، فكن متفاءل مادام أنكَ تؤمن بالله، فتذكر أن الله أعلم وأنت لا تعلم وأنه يدرك الخير لك، وبالتالي كن مؤمناً بذلك، ضع في بالك أن أي تأخير أو تعثر كتبه الله لك إنما هو لمصلحتكَ أنت، فلو أعطاك الله ماكنتَ تتمنى فلربما سقطت وحاطتكَ المشاكل من كل صوب، ولحكمة من الله عزّ وجلّ أوصل بكَ إلى هذا الموقف، تذكر أن كونكَ خطبتَ خمس مرات ولم يكتب الله فإن هذا كله خير لك ومصلحة لأجلك، أنا عمري قريب من عمرك ولم أشعر ثانية واحدة أني خُذلت والحمدالله، ولو لم يكتب لي الله الزواج حتى الموت لأمنت بأن ذلك هو الخير، فالله يعلم انفسنا وحالنا ومصلحتنا أكثر مننا، فلا تضجر ولا تتضايق، ودع الشفقة تبدو في عيون الأخرين لذلك كن واثقاً من نفسك وقبل ذلكَ بربك.

النقطة الأخرى، هناكَ عشرات البنات اللائي ينتظرنكَ، فإنتَ لستَ بالكبير، وأنتَ بعمر الزواج والنضج، ثم أنكَ رجلٌ يملك من المال الشيء الذي يستطيع أن يؤسس به بيتاً، وأيضاً أنتَ تحمل شهادة ماجستير، ولكن يبقى الشيء الأهم والمحك الرئيسي في أخلاقكَ ودينكَ، فإذا أنتَ قد أفلحتَ في هذين الأمرين فأبشر بالذي يبحث عنكَ ويزوجكَ ابنته وليس أنتَ من تبحث، فهذا الوقت كما ترى كثر الفساد وكثر الشباب الغير صالحين أو غير مؤهلين لقيادة أسرة وبناء حياة زوجية كريمة، إن كنتَ رجلاً متديناً - ولا أقصد بالمتدين حسب الوصف السعودي- إنما المتدين سواء كان له لحية أو غير لحية الذي يخاف الله ويرجوه ويبتعد عن المحرمات طاعة له وخوفاً منه فابشر بالخير، واسعى وإذا لم يكتب الله فلا تندم فحكمة الله كبيرة أكبر من أن تدركها عقولنا الصغيرة، استمر حتى يمدك الله بالفتاة التي ستناسبكَ إن شاء الله وستكون صالحة.

اولا جزاكم الله خير على ردودكم وتجاوبكم

(هل لك قريبة عمة، خالة...*أطلب منها أن تساعدك)

للاسف عماتي وخالاتي رحم الله من توفي منهم ، أما من هم على قيد الحياة فهو يصارع امراض الشيخوخة رفع اللع عنهم. وعلاقاتي ببنات اعمامي وخالاتي معدومة بسبب عاداتنا حتى ابنة خالتي المقربة لدي حفظها الله لنا و التي اعتبرها مثل الوالدة هي من نفس طريقة اخواتي في الانعزالية.

(كذلك أطلب من أصدقائك المقربين أن يساعدوك .. سيسألون أخواتهم أو ينصحونك ببعض قريباتهم )
جزاكي الله خيرا على هذه الفكرة وهي خطوة سوف تأتي بنتائج سريعة ، إلا أن صعوبتها تكمن في وجوب التمهيد والمسايسة لأخواتي وخاصة شقيقتي الكبرى فهي حساسة جدا وتشعر أنها الوحيدة التي لها الحق في اختيار الزوجة. لكن لابد من البدء في التمهيد.

( أخي الفاضل .. ضروري أن تعرف أن تأخر الزواج.. ليس عيب في الشخص لكن هي إرادة الله )
( ثانياً أخي الكريم كونك لم توفق في الخطبات السابقه لايعني هذا لسوء فيك )
( وصدقني كل هالامور خيره وكل تأخيره فيها الخيره )

جزاكم الله خيرا على هذا الكلام وعلى تطييب الخاطر وأسأل الله سبحانه وتعالى أن لا يكون في سوء فقد تعب اخوتي عليا كثيرا في التربية وأسأل الله أن لا أخيب ظنهم. أنا مؤمن جدا بهذا الكلام ولكن الشعور بالاحباط جاء من امور عدة لا داعي لذكرها الان منها أني قد تنازلت عن امور كثيرة في من تقدمت لهم رغبة في أن لا أخسر فرحة وجمال كل لحظة في موضوع الزواج لكن للاسف الطرف الاخر تعامل بشكل غريب.
ذكر لي البعض أن عدم وجود وظيفة يشكل مصدر خوف لدى من تتقدم لهن حتى وان كان عملك الخاص يتطور ، وبالرغم من عدم اقتناعي بالفكرة ، الا أني تقدمت للمتوظفات لعلهن يكن متطمئنات نوعا ما على انفسهن أنه في أسوء الحال لديها ما يغنيها عن الاخرين بمن فيهم زوجها، ومع ذلك جوبهت بالرفض.
هل تعتقدون اخواتي أن عدم وجود وظيفة واعتماد الرجل على عمل خاص به في بداياته يشكل مصدر قلق لأي امرأة ترغب في الزواج

( وصيتي لك ان تكتر من الدعاء في السجود و بعد كل الاعمال الصالحة ان يرزقك الله بالزوجة الطيبة التقية التي تتمنى و كن متأكدا ان الله لن يردك و لن يخزيك أبدا )

جزاك الله خيرا اخي عبدالجواد وهدا ما املكه الان ، فإن الكريم إذا اعطى اغنى

عذرا استاذي العزيز / Neat Man

فلم ارى مشاركتك القيمة الا بعد أن ارسلت الرد. جزاك الله خير على كلامك الرائع.

اعذرني على الاسم فإني لو ذكرت لك بعض ما حدث لي في حياتي فستعذرني علي هذا الاسم.

أنا مؤمن جدا بكلامك في الجزء الاول ولكنها النفس تسطو على الانسان فتشرق به وتغرب

(أنا عمري قريب من عمرك ولم أشعر ثانية واحدة أني خُذلت والحمدلله )
نفع الله بك وبارك فيك وفيمن رباك.

فيما يخص القسم الثاني من مشاركتك، فالمسألة لدي كما ذكرت سابقا ليست العمر في حد ذاته بقدر ما هي مواجهة لحظات يفترض أن تصاحبها الافراح و الزغاريد الى لحظات تصاحبها الصمت وعلامات استفهام كثيرة ترسم لماذا . اعتقد أن هذه اللحظات تحتاج الى نفوس قد طوعت على الالتجاء الدائم لله سبحانه وتعالى ، مثلك تماما، وهو ما افتقده كثيرا، فاسأل الله سبحانه وتعالى يكرمنا بنفحة من نفحاته تجعلنا من دائمي التعلق به وحده لا غير.

(ولكن يبقى الشيء الأهم والمحك الرئيسي في أخلاقكَ ودينكَ)
أسأل الله أن يحققنا بذلك انه اكرم من اعطى.

أخي الكريم لاتحزن ولاتبتأس فأنت رجل ذو مواصفات رائعة وهناك الكثير من الفتيات ممن تطمح بالارتباط بمواصفات مثل مواصفاتك

وكل تأخيرة وفيها خيرة اخي الكريم

بالنسبة للوظيفة فمعلوم ان دخلها محدود ولكن العمل الحر هو ذو فائدة افضل ودخل اكبر فلعل عدم ارتباطك بوظيفة خير لك
ومؤكد انك في بداية عملك الحر ولن تجني الكثير لانك مازلت في طور التأسيس ولكن المستقبل رائع لك باذن الله

وبالنسبة للزواج فمثلما ذكرن الاخوات ابحث عن طرق اخرى وحاول واطرق كل الابواب فالزواج رزق ولابد للانسان ان يسعى له فالزم الاستغفار وعطر لسانط بذكر الله وعليك بسهام الليل التي لاتخطيء

انت مازلت في ريعان شبابك ولازالت لديك الفرص متاحة في العمل والزواج وتكوين الاسرة باذن الله
ولكن تفائـل واحسن الظن بالله واعلم ان مااصابك لم يكن ليخطئك ومااخطئك لم يكن ليصيبك

وان الفتاة المناسبة لك لم تجدها حتى الان ولكنك ستجدها باذن الله

ربي يوفقك ويرزقك الزوجة التقية النقية المخمومة القلب