::
ونحن لم نقل أننا نسكن في المدينة الفاضلة
ولم ندعي الكمال والمثالية
والحمدلله لانعيش تناقض مع أنفسنا ولاديننا

فديننا الكريم وضح لنا طريقة الخطبة
وأباح لنا النظرة الشرعية وفيها يستطيع
الخاطب أن يرى مخطوبته ويكلمها بوجود
محرم لها ويعرف رأيها فيه بعد ذلك

وليس هناك وجه مقارنة بين أتصال
الشاب على منزل الفتاة ليحدثها عن أمر الزواج دون علم أهلها
وبين مايدور بالمنتدى أمام الملأ

ففي المنتدى نتحاور ونأخذ الأراء في قضايا عامة
ولم نتشاور أو نأخذ الأراء بخصوص خطبتنا
لبعضنا البعض أو أعجاب رجل منا بأمرأة
أو دار بيننا حوار خاص بالخفية أو رسائل
فهذه الأمور ولله الحمد ممنوعة هنا ولاتليق بتاتاً



فالخطبة والزواج
لاتتم بالسر دون أخذ أذن ولي الفتاة بل يعرف الإنسان سليم النية
أن البيوت تدخل من أبوابها وليس من هواتفها

وهنا فتوى بهذا الشأن للشيخ صالح الفوزان حيث سأله أحدهم:
هل يجوز للخاطب ان يهاتف خطيبته قبل العقد بحجة معرفة اسلوب الشخص وافكاره

وتكون المهاتفة مرة واحدة

مكالمة الخطيب لخطيبته عبر الهاتف لا بأس به؛ إذا كان بعد الاستجابة له، وكان الكلام من أجل المفاهمة، وبقدر الحاجة، وليس فيه فتنة، وكون ذلك عن طريق وليها أتم وأبعد عن الريبة‏.‏

أما المكالمات التي تجري بين الرجال والنساء وبين الشباب والشابات، وهم لم تجر بينهم خطبة، وإنما من أجل التعارف؛ كما يسمونه؛ فهذا منكر ومحرم ومدعاة إلى الفتنة والوقوع في الفاحشة‏.‏

يقول الله تعالى‏:‏ ‏{‏فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي في قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا‏}‏ ‏[‏سورة الأحزاب‏:‏ آية 32‏]‏؛ فالمرأة لا تكلم الرجل الأجنبي إلا لحاجة، وبكلام معروف لا فتنة فيه ولا ريبة

::