الحب وحده لا يكفي!
 

ان الحياه الزوجيه لابد ان تتأسس علي الحب
ولكن هذا الحب وحده لا يكفي بل لا يحقق السعاده للطرفين

فاستمراريه هذا الزواج ونجاحه يتوقف علي عده عوامل لعل من اهمها هو التفاهم بين الزوجين وفهم كل من الزوجين لشخصيه الاخر ،وطباعه ،وميوله،واحتياجاته،
والكيفيه التي يسعد بها الاخر

فانت بدافع الحب تسعي الي اسعاد شريك حياتك وقد تفعل اقصي مافي وسعك من أجل صالحه ولكن لنقص الفهم لديك لشخصيته ورغباته فقد تسعي في الاتجاه الخاطئ وأحيانا المعاكس
فأنت تحاول اسعاده من منظورك وتفكيرك ولا تراعي ان الاخر يختلف عنك جزئيا أو كليا


فتأتي الشكوي من احد الطرفين انت لاتفعل شئ من أجلي والاخر يقول انت دائما تجحد ما أفعله ولا تقدر تعبي من أجلك

فهذا أشبه من يدخل سباق للجري ولكنه يجري في الاتجاه المعاكس ويحقق رقم قياسي في قطع المسافة ولكنه بالطبع لا يفوز
فكان عليه ان يتحقق من الطريق قبل ان يبدأ السباق

فالزوجه قد تفعل كل شئ تظن انه يسعد زوجها ولكنها تفاجأ ان زوجها لا يراها زوجه صالحه لانها اغفلت اهم جانب عنده يسعده وهو الخضوع له وطاعته

وقد يغرق الزوج زوجته بالهدايا والماديات ولكنها ليست سعيده معه لأنها تتمني منه كلمه أو لحظه رومانسيه أهم عندها من كل شئ

ان اسعادك لشريك حياتك كيفما يحب ويتمني تقديرا منك لذاته وشخصيته

فهل يفطن الازواج الي هذا الجانب المهم في الحياه الزوجيه؟

أحيانا الزوج تظلمه الدنيا بزوجة متهورة أوطائشة أو....
وأحيانا كثيرة الدنيا تظلم الزوجة بزوج قاسي ظالم أوزير نساء ...
هناك عيوب كثيرة لكن عيوب عن عيوب تفرق ..
نلوم الدنيا ونلوم حظنا على أوضاعنا ...العقلاء يسعون لإصلاح حياتهم وانقاذ مايمكن انقاذه بعضهم يصرون حتى يستطعون والبعض الآخر يحبط عند المحاولة الثانية أو الثالثة ...
الغافلون يخطؤون ويندمون ويتوبون... وغافلون آخرون يصرون على الخطأ ظانين أنه الملجأ الوحيد للهروب من مشاكلهم أو أن لهم كامل الحرية في أن يخطؤوا مهما كان حجم الخطأ..حياتنا تتراوح بين الصواب والخطأ و الدنيا فيها الصالح والطالح لكن من راعى الله في كل تصرفاته فلن ياذى أو على الأقل لن يخطىء..
سررت بتواجدي هنا