منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   الفتاوى الشرعية (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=96)
-   -   فتوى الأسبوع 9 (حكم تخصيص آيات من بعض السور لقراءتها في أوقات الشدة وضيق الحال) (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=166787)

الجروح 28-06-2008 09:17 AM

فتوى الأسبوع 9 (حكم تخصيص آيات من بعض السور لقراءتها في أوقات الشدة وضيق الحال)
 
http://img246.imageshack.us/img246/9650/11cy0qv9.gif

http://www.66n.com/pics/hosted/dtywp...h72se4w7k1.gif

تخصيص آيات من بعض السور لقراءتها في أوقات الشدة وضيق الحال

السؤال :
أردت أن أسألكم سؤالا عن بعض آيات من القرآن ، والتي نُصح بقراءتها في أوقات الشدة ، والنكبات المالية . إنها تسمى " المنازل " في الأردو . من فضلكم أريد أن أعرف هل يجوز العمل بها ، السبب وراء قراءتها هو كأنك تدعو الله . " آية من فاتحة القرآن ، والبقرة 1 – 5 ، والبقرة 163 ، والبقرة 255- 257 ، والبقرة 284-286 ، وآل عمران 18 ، وآل عمران 26-27 ، والأعراف 54-56 ، بني إسرائيل 110-111 ، والمؤمنون 115- 118، والصافات 1-11 ، والرحمن 33-40 ، والحشر 21-24 ، والجن 1-4 ، سور الكافرون والفلق والناس والإخلاص" .



http://www.66n.com/pics/hosted/9cmaf...5vdzwbjp8x.gif

الجواب :
الحمد لله
لا نرى جواز تخصيص قراءة آيات معينة من القرآن الكريم لغرض معين ، إلا بدليل شرعي خاص ، كأن يرد حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في فضائل سورة معينة ، فيقرأها المسلم بغرض تحصيل هذه الفضيلة والفائدة .
أما أن يأتي أحدهم إلى آيات من القرآن الكريم متفرقة ، ينتقيها بنفسه ، وينسب إليها تفريج الكربات والإعانة في الأزمات ، بل ويوردها في كتاب على أنها من وظائف المسلم وأوراده المستحبة ، فذلك أقرب إلى الابتداع منه إلى الاتباع ، وأولى للمسلم اجتناب ذلك وعدم امتثاله والعمل به .
والقرآن كله بركه وأجر وخير ، ولكن دعوى أثر معين لآية معينة ، خاصة فيما زعمه هذا القائل من تفريج الشدائد والضوائق المالية ، فهذا لا بد له من دليل ، ولا دليل لمؤلف هذا الكتاب على ما أورده ، فيجب التنبه لذلك .
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء :
في أوغندة إذا أراد شخص أن يدعو ربه – دعاء - خاصا لسعة الرزق ، يدعو أشخاصا من المتعلمين ، ويحضرون إليه ، ويحمل كل واحد مصحفه ، ويبدؤون في القراءة ، واحد يقرأ سورة يس لأنها قلب القرآن ، وثاني سورة الكهف ، وثالث سورة الواقعة أو الرحمن ، أو الدخان ، المعارج ، نون ، تبارك ، يعني الملك ، محمد ، الفتح ، ونحو ذلك من السور القرآنية ، وبكرا كذا وبكرا كذا لا يقرءون من البقرة أو النساء ، وبعد ذلك الدعاء ، فهل هذا الطريق مشروع في الإسلام ، وإن كان عكس ، فأين الطريق المشروع ، مع الدليل عنه ؟
فأجابوا : " قراءة القرآن مع تدبر معانيه من أفضل القربات ، ودعاء الله واللجأ إليه في التوفيق للخير وفي سعة الرزق ونحو ذلك من أنواع الخير عبادة مشروعة .
لكن القراءة بالصفة التي ذكرت في السؤال - من توزيع سور خاصة من القرآن على عدة أشخاص ، كل منهم يقرأ سورة ليدعو بعد ذلك بسعة الرزق ونحوها – بدعة ؛ لأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قولا ولا فعلا ، ولا عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم ، ولا عن أئمة السلف رحمهم الله ، والخير في اتباع من سلف ، والشر في ابتداع من خلف ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ، ودعاء الله مشروع في كل وقت ومكان ، وعلى أي حال ، من شدة ورخاء ، ومما رغب فيه الشرع ، وحث على الدعاء فيه السجود في الصلاة ، ووقت السحر ، وفي آخر الصلاة قبل السلام ، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له ) رواه البخاري ومسلم .
وقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء ، فقمن أن يستجاب لكم ) رواه أحمد ومسلم والنسائي وأبو داود .
وثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) رواه مسلم وأبو داود والنسائي . وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما علمه التشهد قال له : ( ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو ) وبالله التوفيق " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (2/486) .
وفي موقعنا ، في جواب السؤال رقم : (71183) ذكرنا بعض الأدعية المشروعة الثابتة في طلب الإعانة على قضاء الدين عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيرجى مراجعتها هناك والاستفادة منها .
وانظر أيضا : (3219) ، (22457) ، (87915) .
والله أعلم .



http://www.hotagri.com/data/media/71/58.gif

الإسلام سؤال وجواب

http://www.66n.com/pics/hosted/b7ker...qgc7hsvj3w.gif

cutiepie 28-06-2008 09:19 AM

جزاك الله خيرا اخي الفاضل

القناصـ 28-06-2008 09:44 AM

وعليكم السلام و حمة الله وبركاته

جزاك الله خير اخي الكريم الجروح

تحيتي لك

الجروح 28-06-2008 03:36 PM

وجزاكم الله بالمثل

أخوتي في الله cutiepie / القناص

أسأل الله تعالى أن يبارك فيكم أنه ولي ذلك والقادر عليه

إبن تيمية 28-06-2008 07:23 PM

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خير أخي في الله

أبو محمد

و بارك الله فيك

منادي 28-06-2008 10:37 PM

بارك الله فيك بارك الله فيك

على هذه الفتوى المهمة

جزاك الله خير أخي الغالي أبومحمد

أبو أحمد 28-06-2008 10:50 PM

جزاك الله خيراً أخي الفاضل أبو محمد

ما يهزك 29-06-2008 08:19 AM

اخي في الله الجرووح..

بارك الله فيك يا شيخنا...

وجزيت خير الجزاء,,

الجروح 29-06-2008 09:09 AM

وجزاكم الله بالمثل

وفيكم بارك الله

طابت لكم الأيام والليالي وأسكنكم الله في المقام العالي

رواء الإيمان 29-06-2008 09:37 AM

توضيح مهم مع انتشار تلك البدع
بارك الله عملكم هذا وجعله من العلم النافع الذي ينتفع به وتؤجرون عليه .

بالمناسبة اسمح لي بالمداخلة التالية :

في السنة هناك أدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الكرب والحزن أشهرها :
(ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه
فرحاً)
(لا إله الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم)
(الله الله ربي لا أشرك به شيئاً)


جزاك الله خير اخي الكريم الجروح وأبدل جروحك بالفرح والسرور .


الساعة الآن 11:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©