![]() |
هل هناك تقييد في الذكر خارج الصلاة ولو جعل الإنسان له في اليوم وقتاً للتسبيح والتحميد
بسـم الله الرحمن الرحيم الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون . يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا . يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم . ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما . أما بعد فائدة نفيسة..هل هناك تقييد في الذكر خارج الصلاة ولو جعل الإنسان له في اليوم وقتاً للتسبيح والتحميد ؟ http://www.3z.cc/sml/30/047.gif الـسـؤال هل هناك تقييد في الذكر خارج الصلاة ولو جعل الإنسان له في اليوم وقتاً للتسبيح والتحميد ويلزم نفسه بعدد معين هل هذا الأمر صحيح ؟ الـجـواب الذكر له موضعان : الموضع الأول : أن يكون داخل العبادة . الموضع الثاني : أن يكون مقيداً . إما أن يكون مرتبطاً بالعبادة ، وإما أن يكون مطلقاً إذا كان مقيداً مرتبطاً بالعبادة إما أن يكون قبلها أو أثناءها أو بعدها أو يكون جامعاً للثلاث فيكون قبل العبادة ، وأثناء العبادة ، وبعد العبادة كالصلاة فإذا كان الذكر مقيداً بالعبادة على الصفات كلها وثبتت به النصوص ، وجب على المسلم أن يلتزمه فلا يقدم ما أخر الله ولا يؤخر ما قدم الله ، ويلتزم ويتقيد بالوارد لا يزيد عليه ، ولا ينقص منه ، ويتبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك متابعة كاملة . وأما إذا كان ذكر الإنسان مطلقاً كأن يكون في نهاره يريد أن يسبح ربه أو يحمده أو يكبره أو يهلله أو يمجده فهذا أمر واسع يجوز له أن يسبح ربه ويذكره قائماً وقاعداً وعلى جنب ومضطجعاً . وقد أثنى الله- سبحانه وتعالى - على عباده الأخيار الصفوة الأبرار الذين يذكرونه آناء الليل وآناء النهار ، فقلوبهم عامرة بذكر الله وإذا عمر القلب بالله اشتغل اللسان بذكره فمن تسبيح إلى تحميد إلى تكبير إلى تعظيم وتمجيد حتى يخط في يومه ملايين الحسنات ويوجب لنفسه بفضل الله -سبحانه وتعالى رفعة الدرجات فتكفر ذنوبه ، وتستر عيوبه ، وترفع درجته عند الله - سبحانه وتعالى - فإن الله -سبحانه وتعالى - يقول : { وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ } قال بعض العلماء : إن الله قال : { وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ } فأطلق فهو أكبر من كل شيء وقال- سبحانه وتعالى - : { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } وقد قال-عليه الصلاة والسلام- حينما سأله الصحابي الوصية الجامعة التامة الكاملة فقال-عليه الصلاة والسلام- : (( لا يزال لسانك رطباً بذكر الله )) فالذي يذكر الله -سبحانه وتعالى - في يومه يذكره ويسبحه في أول اليوم في أوسطه وفي آخره بل جميع أوقاته قالت عائشة : " كان يذكر الله على كل أحيانه " أي : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - كثير الذكر لله-سبحانه وتعالى - . أما لو خصص عدداً ، أو خصص وقتاً ؛ فإنه إذا خصص عدداً يعتقد في هذا العدد بعينه أنه لا يزاد منه ولا ينقص منه كان بدعة ويكون التبديع من جهة الاعتقاد في العدد ؛ لأن الله أطلق وهو قيد . وإذا جاء يحدد في النهار أو في الليل ساعة معينة بذكر معين في وقت لم يحدده كتاب الله ولم تحدده سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - كان التبديع من جهة الإعتقاد في هذه الساعة بعينها ؛ لأن الله أمر بمطلق ذكره في آناء الليل والنهار . ولاشك أنه لا يجوز للمسلم أن يعتقد شيئاً في الشرع إلا إذا دل الشرع على اعتقاده فنحن لا نكره أن يذكر المسلم ربه ولا نبدع ذاكراً يذكر ربه على السنن وإنما يبدع من يعتقد ما لا يجوز له اعتقاده وهو اعتقاد الفضل في خصوص الزمان ، أو خصوص المكان ، أو خصوص العدد ولذلك لا يجوز الإعتقاد في عدد معين ، أو موضع معين إلا ما ورد الشرع به مثلاً لو جاء في السحر وأكثر في السحر من الاستغفار نقول : إن الله ذكر الاستغفار وأثنى على المستغفرين بالأسحار فهذا خصوص زمان بخصوص ذكر دل الشرع عليه . لكن لو قال لك قم : في السحر وقل مائة مرة أستغفر الله نقول إن الله أثنى على المستغفرين بالأسحار فأطلق فمن أين التقييد بمائة ؟ وأين التقييد بألف ؟ وأين التقييد بسبعمائة ؟ وأين التقييد بسبع ؟ أي : تقيد لعدد خرج عن السنن ، فالسنن أنه مطلق لكن لو أن الشخص عنده ساعة معينة يذكر فيها ربه لا يعتقد في الساعة ؛ ولكن ليس عنده فراغ إلا يوم الخميس ، وليس عنده فراغ إلا يوم الجمعة فاختار من يوم الجمعة أول يوم الجمعة من أجل أن يذكر الله -سبحانه وتعالى ، أو يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - دون أن يلتزم بعدد معين ودون أن يلتزم بوقت معين بالاعتقاد في الوقت ؛ وإنما حصل له ذلك اتفاقاً لا قصداًفقال هذا وقت فراغي ، فأُحِب أن أذكر الله -سبحانه وتعالى فيه فالتزمه من باب المداومة على العمل الصالح لا بأس ؛ لأن عائشة-رضي الله عنها- قالت فيما روته مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أحب العمل إلى الله ما كان ديمه وإن قل " فقالت : " ما كان ديمه " هذا عموم سواءً في الليل أو النهار . وأما بالنسبة لذكر القرآن لو حزب القرآن وجزأ القرآن ؟ أو جعل القرآن ثلاثاً كل يوم يختم ثلث القرآن حتى يعرض قوله وعمله على كتاب ربه كل ثلاثة أيام ، فما كان من خير حمد الله عليه وما كان من شر ابتعد منه فلا بأس ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل لعبد الله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما- أن يختم كل ثلاث ، فلو أنه حينما جزأ القرآن على ثلاثة أيام جعل ثلث القرآن سدسه في أول النهار وسدسه في الليل فحينئذ لا بأس ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل الثلاث للثلاثة أيام فلا مانع أن يعدل في نهاره والعدل سنن الشرع فيجعل حظه من الليل كحظه من النهار ولو جعل ثلثي الثلث لليل وثلث للنهار من باب فضيلة قيام الليل فلا بأس ، فالمقصود أن هذا ورد به وقد دل على ذلك الحديث الصحيح فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في الحديث الصحيح : (( من نام عن حزبه من الليل )) فقوله : (( من نام عن حزبه من الليل )) قالوا : هو الرجل يجعل له حزباً معيناً كأن يقرأ كل ليلة ثلاثة أجزاء أو أربعة أجزاء ؛ لكنه لا يخص أجزاءً معينة معتقداً الفضل بأعيانها مقيداً لها في زمانها فذلك كله مما يخالف الشرع على التفصيل الذي ذكرناه ، وبناءً على ذلك فلا بأس أن يذكر العبد ربه بسائر أنواع الذكر وأفضلها وأتمها وأجمعها للغير . كثرة تلاوة كتاب الله -سبحانه وتعالى ، فمن أكثر من تلاوة القرآن جعل الله له من كل همٍ فرجاً ، ومن كلٍ ضيق مخرجاً ، ومن كلٍ بلاءٍ عافية لا تعميه الفتن ولا تضله المحن . المجيب / الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي http://www.3z.cc/sml/30/047.gif ثبتنا الله وإياكم على القول الثابت في الدنيا والأخرة دمتم في سعادة من الباري جل جلاله وشكرا . . . . إهـــــــــــــداء كنز من كنوز الجنة لاحول ولاقوة إلا بالله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي في الله أسد الصمد جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك |
جزاك الله خيرا
|
جزاك الله خير الجزاء يا أخي في الله أسد الصمد ؛؛لاحرمك الله الأجر ؛؛وجعله الله الكريم في ميزان حسناتك .........
|
أخي
جزاااااااااك الله خيرا وجعل كل كلمة كتبتها في ميزان حسناتك |
موضوووووع رااااااااائع ..جزاك الله الجنة ..
|
موضوع مفيد
بارك الله فيك |
الساعة الآن 05:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©