اليوم أكثر من البارحة ،
قال لي "الواحد يندم لأنه ما تزوج من بدري "
ف ابتسمت .. ابتسامة واسعة جداً و ابتسم قلبي و روحي بأكثر مما يرى و يعلم .. و قلت " هذي أجمل و أروع عبارة غزل سمعتها منك من يوم تزوجنا " حين نثني على الزواج .. ف نحن لا نثني عليه نفسه .. و حين نعترف في لحظة مكاشفة و صدق بأن الزواج رائع و جنة .. فإننا لا نعنيه نحن نثني على شركاء حياتنا " لا أقل ولا أكثر " " لا أقل ولا أكثر " * ستعلم متى وجدت من يملك عليك قلبك، أن الابتسامة لن تملأ وجهك فحسب، بل ستملأ قلبك أيضاً .. كاتب مجهول. |
رد: اليوم أكثر من البارحة ،
* كما ترى ..
يزداد حبك في قلبي يوماً بعد يوم. اليوم أكثر من البارحة ، و أقل من الغد ! روزموند جيرار . |
رد: اليوم أكثر من البارحة ،
أشعر مرّات بأن زواجنا أبدي ، و بأن الموت نفسه لن يفرقنا بل سيكون فاصلاً بسيطاً للقاء أبدي أجمل ..
و أشعر مرات "قليلة أخرى" بأن زواجنا لا يتعدى كونه سحابة صيف و سوف تنتهي ، و أن هذا الرجل سوف يكون عابراً في حياتي في كل مشكلة تافهه و في فورة غضبي ، يجتاحني الشعور الثاني و فور زوال فورة غضبي يجتاحني الشعور الآخر بعمق .. حتى انه يزلزلني و يجعلني أرضى بأي بادرة صلح حتى لو كانت "تقطيعه للأكل لي و احنا متزاعلين" هل كل حديثي الزواج هكذا ؟ أم أن تلك هي مشاعري الخاصة ؟ |
رد: اليوم أكثر من البارحة ،
تطلعاتي في الزواج .. تشبه إلى حد كبير .. بل تتطابق مع ما أشعر به و أريده و أراه في كل نواحي حياتي
"المثالية للأسف" و التي قالها لي والدي ذات يوم: أنتِ أقرب للمثالية في كل شيء .. ثم سمعتها مرة أخرى من أخت زوجي اجتهدت في أن أتحكم بغضبي ، و أن أتغاضى و أن أصبر و أن أتسامح و أن أكون له كل شيء بل بمعنى أدق حاولت "أن أكون له خديجة ليكون لي محمداً صلى عليه الله و سلم " و حاولت أن أكون له "أمة ليكون لي عبداً" كنت أتصرف من قاعدة دينية أساسية ثم من مجموعة قواعد أخرى عقلية و تاريخية و تراثية و أخلاقية قدمت إلى الزواج بقاعدة قوية من القراءات و الكتب و الأشرطة و المقالات و الدورات و متسلحة بسجادتي و خاتم استغفاري و كتماني في كل مشكلة "صغرت أو كبرت" و حين خرج جانبي البشري مرة .. و غضبت جداً تعبت .. ت ع ب ت بكل ما تحمله هذه الكلمة من شعور كنت قد رسمت لي صورة مثالية في الزواج و ظننت أني أقترب منها ثم شعرت فجأة أن هذه الصورة ابتعدت و غابت عني و طارت بعيداً كالطيور .. بغض النظر عن الموقف الذي حصل بغض النظر عما قاله لي أو قلته لي تألمت مما فعلت بشدة .. أخجلني أكثر .. أنه أصبح يتطبع بطبائعي و ردود أفعالي في كل شيء يبادر بالصلح ، يكظم غيظه .. الخ ! و أنا بالمقابل كان أمامي رصيد وافر من الإغاظات الصغيرة التي وصلتني طوال مدة زواجي فأصبحت أتصرف من خلالها بلا وعي ، و أقلد ما فعله بي ! أصبحت كالبالون الذي ينتظر أقل كلمة لينفجر .. ليشعر بأن قدرته على الاحتمال تلاشت تماماً في هذا الزواج "رغم تفاهة مسببات مشاكلنا" و أصبح هو كالجبل .. يصمد أمام كل ريح و كل نسمة هواء .. متسلحاً برصيد عاطفي كبير من المواقف الطيبة التي قدمتها لي .. "قطعت كتابتي : لأكتب له أشعر بأن زواجنا في خطر" ـ أحتاج لمصارحة كبيرة معه ـ أحتاج للجوء عظيم لله عز و جل ـ أحتاج لتوبة من الذنوب أكبر ـ أحتاج لمراجعة كل قواعدي التي استندت عليها قبل زواجي و العودة إليها بشكل أقوى الغريب أنه رغم ماحدث من مواقف خلفت في داخلي الكثير من المشاعر المتضاربة إلا أنني أستمر في هذا الشعور الخفي القوي الذي تجسده هذه الكلمات : كما ترى .. يزداد حبك في قلبي يوماً بعد يوم. اليوم أكثر من البارحة ، و أقل من الغد ! |
رد: اليوم أكثر من البارحة ،
حين قال لي: أشعر بأنكِ تحبين أن تمتلكيني .. و لكن بنسبة بسيطة !
شعرت بالخجل الشديد .. هل أنا مكشوفة له لهذه الدرجة ؟ هل أنا واضحة و عفوية جداً؟ أم أنه ذكي و لمّاح جداً؟ قلت له: صحيح و نسيت أن أستطرد أو أبرر سبب هذه التهمة / الصفة الخطيرة ! حبي للإمتلاك لم يكن ليعني أبداً أن أفسد علاقاتك أو أن أسجنك أو أن أفرض عليك قيوداً يفجرها حبي لك أو أن أقود حياتنا أو علاقتنا للجنون أو أن أضعها للمحك حبي للإمتلاك كان "رغبة داخلية لم أكن لأصرح لها لولا أنك فاجئتني بشعورك بها" أو لنقل: أمنية داخلية بأن تكون معي طوال يومي .. أنا أشتاقك جداً جداً و يمزقني الشوق في كل مرة تغادرني إلى غرفة أخرى و أكتم شوقي و شعوري و أغمس نفسي في أمر لأنشغل و أقطع حبل شعوري " أخجل أن أصرح لك كثيراً بعمق مشاعري و حدتها .. فأصرح لك دائماً ب ٢٠ ٪ مما أشعر و الباقي .. كباقي الجبل الجليدي الذي يختبيء تحت الماء .. أكتمه و أداريه و أخجل منه ولا أريك إلا قمته فقط " صرحت لك مرة .. بل مرات بأن أجمل لحظات يومي هي لحظة دخولك للمنزل .. صرحت لك مرة .. بل مرات بأنني أبكي أحياناً من شوقي إليك و أنت في عملك لست والله فارغة بلا أولويات .. بل إن جدول يومي يكاد يتفجر من زحمة الانشغالات لكنني أحببتك من قلبي فقط .. أحببتك بكل نقاء و صفاء قلب .. رأى و ذاق طعم الحب الحقيقي بعد ارتباطه بك "بالرباط الشرعي" و علمت و تيقنت أن الحب الزواجي هو أنقى و أطهر و أجمل أنواع الحب بعد أن تصقله المواقف المتراكمة .. بعد أن تخرج أنت و أخرج أنا من بين كل ركام مشكلة .. لنقول لازلت أحبك ، لازلت أريد الاستمرار معك لازلت لا أصبر عن حزنك و ضيقك و ألمك مني أكثر من ساعات قليلة حتى أصالحك لازالت ابتسامتك هي أسمى غاياتي |
رد: اليوم أكثر من البارحة ،
لازلت أكره كل شيء .. كرهته أثناء فترة حملي
ولا زلت أحب بشدة .. "الشيء الوحيد الذي أحببته فترة حملي" و هو أنت .. أتذكر كيف عشقت رائحتك .. و رائحة عطورك كلها و كيف كنت أنتظر بجنون عودتك حين تخرج لعملك .. ثم فور سماعي لصوت خطواتك .. أتظاهر بالنوم .. أكابر .. أخجل من قوة شعوري تفجرت رغبتي في حب الإمتلاك في حملي أتذكر كيف سافرت عنك ثلاث مرات مضطرة .. و ماكنت أصل لوجهتي حتى تنتهي ليلتي بدموع الشوق .. أشعر بأنني تركت جزءاً كبيراً مني في ذلك المنزل أشعر بأنني لا أستطيع التكيف مع فقدان ذلك الجزء .. أشعر أصلاً بأنني لا أعرف ماهو ذلك الجزء بالتحديد ؟ هل هي روحي "كما يرددون في الأفلام و المسلسلات" هل هي قدرتي على التنفس ؟ هل هي رئتاي ؟ أم قلبي ؟ أي جزء من ذاتي قد فقد ؟ في كل مرة كنت أسأل نفسي هذا السؤال .. لا أجد أي اجابة كنت أكتفي بكلمة "اشتقت لك أو وحشتني" و أخجل من ذكر الباقي .. أكتمه في صدري .. أخاف أن يثقل عليك حمله |
رد: اليوم أكثر من البارحة ،
كيف يتغلب الإنسان على صدمة "انتقاءه لصفة جوهرية في شريك حياته" ثم يكتشف أنها غير موجودة فيه ..
وهو يعلم يقيناً أن انتفاء وجود هذه الصفة يعني فتح أبواب الخلافات على مصراعيها بأكبر شكل ؟! حقيقة .. أنا محبطة جداً لا أعلم لمن أشكي و لمن أتوجه حتى زوجي أشعر بأني بداخلي قد انبنى حاجز عظيم من الألم لا أستطيع تجاوزه أو هدمه أتمنى أن أصارح زوجي أن أتقارب معه أكثر بعد المصارحة لكن الموضوع حساس جداً بالنسبة لي و له ! حين كان يتقدم لي أي رجل كنت أركز على مسألة التدين الفكري ف أطلب من والدي أن يسأله عدة أسئلة قمت أنا بنفسي بصياغتها و حين يجتاز هذه الأسئلة تأتي المرحلة الأخرى و هي السؤال عنه ثم النظرة الشرعية ثم الحديث بالهاتف "بعلم و إذن الوالد" قبل العقد للأمانه لم يجتز أحد هذه المراحل كلها سوى زوجي .. بعد النظرة الشرعية جلست معه جلسة أخرى مطولة لمدة ساعتين في صالة بيتنا و على مرأى من أهلي و تناقشنا في جميع أمور الزواج كونت عنه انطباعاً ممتازاً خاصة فيما يتعلق بمسألة التدين الفكري .. التدين الفكري كما تحدث عنه د. طاري الحبيب هو أن يتبنى المسلم الإسلام كعقيدة تجري ب دمه مجرى الدم و يطبقها في أقل تفاصيل حياته هو أن تكون أعلى قيمة في حياته هي الإسلام هو أن يكون مستعداً لأن يموت لأجل الإسلام فقط بعد أن عاش فقط من خلاله "قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين" = و بالمقابل هذا يعني أموراً كثيرة عظيمة : أن تكون أرضية التحاكم بيني و بين زوجي هي الكتاب و السنة فقط و ما اجمع عليه سلفنا و أن تكون تصرفاتنا ضمن هذا المنطلق في حياتنا الزوجية و هذا يعني أيضاً الدخول لمجال الدعوة و بذل الغالي و النفيس فيه ، فهذا يتناسب مع كون ديني أعلى قيمة لدي وهذا يعني ترتيب الأولويات أيضاً فتقدم طاعة الزوج ثم تأتي الدعوة تباعاً بعد القيام بالواجبات كاملة .. فالوقت الباقي يكون لله وفي الله . كان أيضاً لزاماً لذلك أن تكون شروطي في العقد مختلفة ف اشترطت على زوجي أن لا يمنعني من خدمة ديني "في الوقت المتبقي لي بعد أن أقوم بواجباتي نحوه" وافق زوجي على الشرط و لكنه طلب مني عدم تسجيله كتابياً وكان أن أصبح الشرط ملزماً له شفوياً لأن عليه شهود "وهذا رأي الاجماع" أن الشروط قبل العقد ملزمة للزوج و إن كانت شفهياً و لم تدون ! و ليتني فهمت و ليتني استنتجت أن زوجي حين رفض كتابة العقد قدم عواطفه و تبنى التدين العاطفي فقط و وضح لي اختلافه عني بشكل صارخ و لكني لم أتنبه ! فقد كانت حجته "سوف تحرجيني إن رأي أحد العقد أو قرأه" و التدين العاطفي هو الحماسة للدين و حبه فقط مع عدم تطبيقه أبداً ان تعارض مع العواطف ، بل و تقديم العواطف عليه ثم توالت المواقف بعد الزواج و أصبحت أجمع بينها لأكون سلسلة كبيرة جعلت هذا الرجل الذي اخترته عن قناعة تامة مفهوماً أمامي بشكل أكبر ، مما حفر في دخلي أخدوداً عميقاِ من الحزن كان أول خلاف: ما الذي ستفعلينه إن كنت غير موجود بالمنزل و جاء أخي ليلقي السلام عليكِ مثلاً و معه أغراض ؟ اختلفنا في هذه النقطة و كان واضحاً عليه التعصب فقط لنقطة وجود أخيه قلت له نتحاكم إلى الشرع : و الشرع يقول يجوز أن أرد السلام لكن دون تبسط بالحديث و دون استقباله طبعاً وافق زوجي و أظن أن عواسفه حكمته تجاهي حين وافق ، حيث كنا في بداية الزواج لأن المواقف الأخرى المتتالية المشابهة جاءت بنفس السياق : التعارض بين ما يقوله صريح الشرع و بين العواطف تجاه الأهل فكان يقدم عواطفه في كل مرة و يضع لنفسه مبررات كنت أفاجأ جداً ، يأخذني التفكير لنواحٍ بعيييدة .. كيف سأستطيع ان اربي عيالي في ظل هذا التضارب الفكري الصارخ ؟ الحب وحده و المودة وحدها لا تكفي أبداً ؟ فهذا أهم موضوع و هذه آعلى قيمة بالنسبة لي ، نحن نختلف فيها جذرياً ؟ توالت الاختلافات و جرحتني جداً لأنها ترسخ في بالي الحقيقة الجديدة التي اكتشفتها و تخيفني جداً من المستقبل حيث أشعر أن لا أرضية صلبة نستطيع الوقوف عليها و التحاكم من خلالها حين أذكره بصريح القران و السنة ، يجيبني بمبررات عاطفية تزيدني ألماً و نفوراً و إحباطاً منه .. مر يومان على تيقني من اكتشافي أشعر بنفور كبير من زوجي .. في كل أمور حياتنا أصبحنا نتقاتل على هذه القيمة يحاول أن يسفهها و أن يعطيها حجماً أقل على حساب عواطف و مشاعر و أنا العكس أصر عليها .. هل أسأت الاختيار ؟ هل استعجلت ؟ هل ألوم نفسي ؟ أم أبرئها كوني بذلت الأسباب و حاولنا أن نتحرى عن المناسب فكرياً ؟ و الآن هل اعتبر ما حدث قدراً أحاول الرضا به و التعايش معه؟ وكيف اتعايش مع كم الصدامات التي تعصف بنا ؟ وكيف أمسح على قلبي و أجنبه الإحساس بالألم الشديد و الإحباط في كل مرة نختلف ؟ الأمثلة كثيرة و عاطفية زوجي فيها واضحة "رغم أننا ظاهرياً في جميع نواحي الحياة الباقية عكس ذلك ف أنا عاطفية حتى النخاع وهو عملي جداً و عقلاني" |
رد: اليوم أكثر من البارحة ،
حين أبكي ، أشعر بأن دموع العالم كلها تمر من خلال عيني ..!
|
رد: اليوم أكثر من البارحة ،
لا أزال أتقلب في الرمال المتحركة لسنة أولى زواج ..
أتمنى أن أجد تجمعاً الكترونياً نسائياً لهذا الوضع الغريب .. يجمعني ب زوجي حب عظيم .. عميق .. متدفق رغم أن النفور غلف مشاعري لمدة أسبوعين كاملة بسبب خلافاتنا اليومية العميقة ! لكن هذا الجدار الوهمي ما لبت أن انهار عند أول لمسة و كلمة حنان منه أشعر بأن حبي له يكبر و يقوى مع مرور الأيام و مع تعاظم اكتشافي لاختلافاتنا في كل يوم اكتشف ان عدد ما اختلف فيه مع هذا الرجل أكبر مما يجمعني .. لا أعلم السبب ! |
رد: اليوم أكثر من البارحة ،
ثم ! ..
قد يجد الإنسان نفسه فجأة وصل لمرحلة الانهيار و التعب من وضعه أصبح متعباً من مجرد المقاومة ..مجرد تصنع الابتسام .. مجرد ارتداء القوة و ممارسة المهام اليومية بكفاءة تعبت تعبت تعبت .. خاصة و أنا أجد أن أموراً كثيرة قد سلبت مني بطريقة بسيطة .. أمور كانت تحييني و تلهمني .. أشعر بأني مجردة بالأمس استسلمت ، لم أبدي أي مقاومة لما أشعر به .. استسلمت لدموعي و غيظي و ألمي حتى شعرت بأن صحتي بدأت تنهار فطلبت من زوجي الابتعاد .. في كل مرة اطلب فيها البعد ، أو أطلب استراحة المحارب فإن قلبي يتمزق شوقاً له قبل أن ألفظ بهذه الكلمة أشعر بالتخبط اليوم .. بعد ما مررت به الأمس لا أعلم إلى أين اذهب او ماذا افعل اشعر بالايجابية و الألم يتصارعان بداخلي بقوة .. لا أملك خطة ليومي اليوم اريد فقط ان ابتعد عن كل شيء ، و انسى كل شيء ، و انام .. أشعر بأن لا طاقة لي بعمل المنزل او الطبخ .. بعد كل ما مررت به ارغب بالانكماش في هدوء فقط |
الساعة الآن 02:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©