منتدى عالم الأسرة والمجتمع - هدية عيدها .. إما الطلاق أو القتل .. ثم تزوج بأخرى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من ؟ عبدالله ؟

مرحبا مرحبا .. تفضل ..

لا حول و لا قوة إلا بالله

ياعمري .. أما زلت حبيس مشاكلها ؟

ياحبيبي .. إرحم حالك .. أما زلت تحت وطأتها ؟

ياحياتي .. ما أشفقني عليك .. أما زالت تسيطر عليك وتتصرف بك كيف تشاء ؟

أما زلت متمسكا بها رغم علمك ويقينك أنها السبب في تعاستك؟

عجبي منك .. عجبي منك .. ثم عجبي منك .. أي نوع من عبيد الذل والمهانة أنت ؟

ياصاحبي

لا مجال معها للإستمرار ولا حتى النقاش أو المفاهمة ، لا خيار تستحقه سوى الفراق

طلقها يا اخي ، طلقها وتنعم بغيرها ، طلقها وتزوج بغيرها ..

لا مكان لها ولأهلها في قواميس الرحمة ، احزم معها واعلم ان وجودها معك نقمة .

ياصاحبي

لا عزاء لها ولا لمثيلاتها ..

آآه ثم آآه ، متى أسمع أنك قد طلقتها كي أفرح ، كي أضحك وأسعد ؟

هاهو العيد قد أتى ، وقبله أعياد مضت وأنت ما زلت أنت ، وجه شاحب ، لا أنيس لك في بيتك ولا صاحب ،

ليلك سهر ، ونهارك نكد وضجر ، هي مازالت هي ، حية تلسع ، وانت لم تزل بلا قلب يفقه ولا أذن تسمع ،

ليلك حرب ياصاحبي وليل النائمين سلام ، ليتك تسمع وتفهم معنى الكلام .

يا صاحبي

اقتلها ولا تخف ، وأنا لم أسمع ، لم أرى ، لم أتكلم ..

ولو حاجوك فابك وتظلم ..

وقل لهم يا رفاق .. وهل في قتلها مشكلة ؟ .. أما علمتم أننا نفنى ونعدم ؟..

دعوة لتطليق " القبيحات " أو قتلهن .. والزواج بنقائضهن من " الجميلات "

ها هو العيد قد أقبل ، واستعد الناس لشراء الهدايا وتبادل التبريكات ،

ذاك يشتري ساعة ، وذاك عطر والآخر يكتب في الحب رسالة ، وهناك قوم يحضرون المفاجآت ،

والنساء والمحلات يجهزون لذيذ العصائر والكيكات ، مبروك عليكم العيد ، وياعساه ان شاء الله عيد سعيد ..

ثم انتهت الأيام الثلاثة ، وذهبت معها الإبتسامة والدماثة ، ثم عادت القلوب إلى وحول الكبر والشدة والغضب والفظاظة ،

والبحث عن الزلات والعثرات ، وتذكير كل طرف بأخطائه مما قد فات ، فهلا وقفنا لحظة نفكر في التخلص من القبيحات؟

إن أعظم هدية يمكن أن يقدمها إنسان لشريك حياته في كل عيد ومناسبة

هي العفو والصفح عما فات وطي أوراق الخصام ورمي الصفحات .

العفو تاج الحب ووقود استمرار الحياة وتجديدها .

و لا أخفيكم سرا إن كنت أظن أن المشاكل هي : بهارات الحياة .

تجدد فينا الحب وتجعله أكثر من ذي قبل إذا عرفنا كيف ننهيها و لا نعطيها أكثر من حقها .

وكم كنا نلاحظ كثيرا من الأصدقاء حين حدوث ما يفرقهم ثم يعودون ، يعودون أقوى من ذي قبل ،

فكيف بمن هي سكن لك وأنت سكن لها ..

ولهذا اقترح وبكل صدق واتمنى من كل من يقرا هذه السطور أن يفكر جديا فيما سأقول ،

ولكن قبل ان أقول ما ساقول لا بد من التمعن في الآتي ..

حقيقة

لا بيت يخلو من المشاكل لكنها قد لا تظهر للناس.

حقيقة

أن أقرب المقربين للشيطان نعوذ بالله منه هو من يفرق بين الأزواج ، ويقول ابليس له : أنت أنت ويدنيه منه.

فكل تردد يقع في نفسك في فعل ما سأقول لك ، فاعلم انه من الشيطان ولا تطعه.

أخي وأختي الكريمة

حان الوقت أن :

نطلق القبيحات ، الزعل والخصام والبعد والشحناء والغضب

ونتزوج الجميلات ، الرضا والعفو والصفح واللين والأدب

ولعل مناسبة العيد خير وقت لهذا ، وإن كانت جميع الأوقات تصلح لما أقترحه ..

الإقتراح

-اشتر \ اشتري هدية ولا يشترط أن تكون غالية الثمن .

- اختر \ اختاري وقتا مناسبا للجلوس عند شريك حياتك وقدم الهدية ، واجلس بجانبه أو حتى رسالة قل هذه الكلمات :

حبيبي \ حبيبتي .. أو غيرها مما تستحسن .. أريدك ان تسامحني إن كنت قد أخطات يوما ،

وأعدك أن أتحسن وأسير إلى أحسن .. حبيبي .. دعنا ننسى كل ماكان من خصام ونبدأ صفحة جديدة ..

بداية حياتنا نجعلها من اليوم .. وإن زل بعضنا في مستقبل الأيام فلا نسترجع الماضيات ونقلب الملفات ..

لا نريد أن نذكر بعضنا بما مضى ، ما كان قد كان ولا مكان له في هذا الزمان .. أما أنا يا حبيبي

فقد عفوت عنك في كل ما مضى ورضيت عليك فيه ، وإني أحبك وأحب العيش معك والنظر إليك والأنس بك ،

ابقاك الله لي ما حييت وأعانني على إرضائك وخدمتك.

وهكذا في كل مناسبة نطوي ما قد مضى ونبدأ حياة سعادة جديدة تتجدد بتجدد الأعياد.

أرجوكم يا أحباب : لا مجال للتفكير .. من الآن حضر لمثل هذا أو أحسن منه وطبقه في ايام عيدك.

كل عام وأنتم بخير.

وفقكم الله وأسعدكم.