|
أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
|
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
دائما كنت أجد أفكارك عقلانية ومتزة
لابد إذا انك توصلت لما هو خير وفيه الفائدة ننتظرك و كلنا آذان صاغية |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
جزاك الله خيرا انا أشارككم أفكاري و اريد منكم ان تقيسوها على عقولكم وفطرتكم. . أحب العقل الناقد .. الذي يبحث عن الحق بصدق . و أسأل الله أن يعينني على البيان و التوضيح . و ارجوكم إن استفدتم أن تنقلوا الفائدة للآخرين . بالتوفيق . |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
إن شاء الله حبيبتي
وفعلا دائما نستفيد من العقول النيرة في انتقادها وطرحها للأفكار وفقك الله |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
أخت هند مافهمت سؤالك ممكن توضحين اكثر؟
|
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
سيم سيم |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
|
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
اقتباس:
الذي اقصده انني قد كان لي عدد من المواضيع في المنتدى كنت اسأل فيها عن الحياة الحقيقية ماهي و عن حياة المسلم كيف يجب ان تكون .. واليوم قد حصلت بفضل الله على بعض الاجابات على تساؤلاتي فأحببت ان اكتبها لكم .. طبعا هي اجابات كنت ابحث عنها ربما ان كثير من الناس غيري يعرفها من قبل و ربما سمعتها من قبل لكنني لم افهمها .. جزاكما الله خيرا |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
ايضا لم افهم السؤال
|
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اطربينا من فضلك لنتعلم هذا الجديد !!
|
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما نتسآل ماهو الفرق بيننا نحن البشر وبين باقي المخلوقات ؟ و كثيرا ما كانوا يقولون لنا ان الفرق هو العقل .. و ان البشر ميزهم الله بنعمة العقل .. بينما بقية المخلوقات لا تعقل . اليوم استطيع ان اقول ان هذه الفكرة ليست حقيقية فالمخلوقات غير الانس و الجن ايضا لها عقل .. و الدليل على ذلك من كتاب الله في قوله : ﴿وَإِذ قالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ إِنّي جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَليفَةً قالوا أَتَجعَلُ فيها مَن يُفسِدُ فيها وَيَسفِكُ الدِّماءَ وَنَحنُ نُسَبِّحُ بِحَمدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنّي أَعلَمُ ما لا تَعلَمونَ﴾ [البقرة: 30] هذا دليل ان الملائكة تعقل و تحاور رب العالمين سبحانه و تعالى . ايضا قوله تعالى : ﴿ثُمَّ استَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلأَرضِ ائتِيا طَوعًا أَو كَرهًا قالَتا أَتَينا طائِعينَ﴾ [فصلت: 11] هذا دليل على ان السماء و الارض ايضا تعقل و تجيب على رب العالمين . كذلك قوله تعالى : ﴿حَتّى إِذا أَتَوا عَلى وادِ النَّملِ قالَت نَملَةٌ يا أَيُّهَا النَّملُ ادخُلوا مَساكِنَكُم لا يَحطِمَنَّكُم سُلَيمانُ وَجُنودُهُ وَهُم لا يَشعُرونَ﴾ [النمل: 18] هذا دليل على ان النمل يعقل و يعرف الخطر و يحذر و كذلك يلتمس العذر . و كذلك بقية المخلوقات و الادلة على عقلها كثيرة منها انها تسبح و تسجد لله كل منهم بطريقته الخاصة التي لا نفقهها وكذلك انها تشهد للانسان يوم القيامة و كذلك تبكي على موت المؤمن . سبحان الله خالق كل شيء . اذا يبقى السؤال قائما ماهو الفرق بين الانسان و وبين بقية المخلوقات ؟ ماهو الفرق الحقيقي الذي يجعلنا مميزين عنهم ؟! تابعوني |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
لكنه بالنسبة لي جديد . جزاك الله خيرا |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
ما شاء الله هذا من التدبر في آيات الله
والحقيقة التي تميزنا عن باقي المخلوقات هي العقل الذي يفرق بين الإيمان والكفر والحلال والحرام والصح والخطأ ولنا حرية الاختيار في ذلك لكن باقي المخلوقات تقوم بما أمرها الله وليس لها حرية الاختيار باستثناء الجن هذا ما أظن والله أعلم |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
ممتاز كلامك صحيح فعلا فدعينا نقرب المعنى لنفهمه بشكل افضل سعيدة بمتابعتك و مشاركتك جزاك الله خيرا |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
بالنسبة لي الفرق في الامانه اللي حملها الانسان و كان ظلوما و اما ما اسلفته في ان العقل هو العلم فارى انك جانبت الصواب لان العلم يرتبط بالمشاهدة و العقل هو ميزان و وزن الامور بما يعقله الناس اي المتفق على انه الصواب بينهم(تقريبا العرف) و الملائكة قالت "سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا" الايه ثم يقول الله عز و جل "و علم ادم الاسماء كلها" اي انه الله عز و جل قد علم سيدنا ادم العلم كله و هذا دليل على ان علم الملائكة يختلف عن علم الانسان لكن العلم الذي علمه الله عز و جل لادم لم ينتقل الينا كله بل اننا نكتشفه شيئا فشيئا حسب الحاجة و الوسيله و هذا ما جاء في اياية اخرى"و هديناه النجدين" اي الشر و الخير و لهذا خلق الله الجنه و النار للانسان بالدرجة الاولى، اذ جاء في الايات ان الجنة يرثها عباد الله الصالحين ليس تخصيصا للانس و لكن جاء بصريح الكلام ان الشياطين و الطاغوت و الكفار يدخلون النار و الله اعلم |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
لكن .. ممكن توضحي فكرتك اكثر عن الملائكة جزاك الله خيرا |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
في معرض حديثك تكلمت عن العقل الذي يميز الانسان، ثم عارضت هذه الفكرة باستحضار جواب الملائكة الذي يشير الى العلم، العلم من علم الشئ |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
1_ فاسمحي ان اوضح ماهو العلم و ماهو العقل و سترين اني لم اجعلهما شيئا واحدا ابدا .. العلم حسب تعريف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : هو اما نقل عن معصوم و اما قول عليه دليل معلوم . و معنى كلامه اننا لا يمكن ان نطلق على شيء مسمى علم الا ان يكون و حي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مما في الكتاب او السنة الصحيحة الثابتة .. واما قول انسان غير معصوم لكن عليه ادله معلومة واضحة . اما العقل فكما افهمه انا هو الفكر و لما اقول عن شيء انه يعقل اي : يفكر .. و التفكير هو عمليات تفكيك المعطيات او المعلومات و تحليلها و كذلك قياسها على تجاربنا وخبراتنا السابقة بشرط ان يستقيم القياس . 2_ ما العلاقة بين العلم و العقل ؟ العلم هو المعطيات التي تدخل للعقل فيحللها و يخرج لنا فكرة جديدة هذه الفكرة قد تكون صحيحة فهي علم وقد تكون خاطئة فهي ظن . لذلك اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان العالم عندما يجتهد قد يصيب و قد يخطئ . فما بالنا ان كانت المعطيات اصلا لا تقوم على علم و لا دليل بل هي قائمة على الظن فكيف تكون المخرجات و الافكار ! فليراجع كل منا افكاره و مصادر معلوماته . 3_ الآن هل قول الملائكة عليهم السلام في الاية الكريمة هو علم مما علمهم الله ام عقل و فكر خاص بهم ؟ لنرجع للآية الكريمة : ﴿وَإِذ قالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ إِنّي جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَليفَةً ) هذا علم رباني علمه الله تعالى للملائكة و اخبرهم انه سيجعل له خليفة في الارض ( قالوا أَتَجعَلُ فيها*مَن يُفسِدُ فيها وَيَسفِكُ الدِّماءَ وَنَحنُ نُسَبِّحُ بِحَمدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ) هنا يتضح ان هذا القول للملائكة ناتج عن تفكير و قياس على تجربة و خبرة سابقة حيث انهم قاسوا ما سيفعله الخليفة المستقبلي للأرض ( الانس ) على ما صدر عن الخليفة السابق ( الجن ) من افساد و سفك للدماء . ( قالَ إِنّي أَعلَمُ ما لا تَعلَمونَ﴾ و هذا دليل قاطع على ان قول الملائكة في هذه الاية الكريمة ليس علم بل فكر .. لأنه لو كان علما لوافقهم الله تعالى على قولهم لكنه اخبرهم انه هو سبحانه يعلم العلم المستقبلي الذي لا يعلمونه هم . اخيرا لا يفهم احد انني انفي العلم عن الملائكة بل بالعكس في آخر هذه الاية الكريمة اثبت الله تعالى ان الملائكة لديها علم لكنه ليس كعلم الله سبحانه الذي احاط بكل شيء علما . و الله اعلى و اجل و اعلم . جزاك الله خيرا اخت شوق اللقاء . |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
اريد فقط ان افند بعض ما ورد في قولك : ( العلم يرتبط بالمشاهدة ) فاسمحي ان اقول : نحن المسلمون نؤمن بعالم الغيب دون مشاهدته فليس البصر بشكل خاص او الحواس جميعها بشكل عام قادرة على اعطائنا علم حقيقي فنحن مثلا : نرى السراب في الصحراء رغم عدم وجوده فلا تعني رؤيتنا له انه حقيقة . ايضا قولك : ان العقل هو ما اتفق عليه الناس انه صواب (تقريبا العرف ) فاسمحي ان اقول : هل علي التصديق بنظرية دارون ( نظرية التطور ) فقط لأن عدد من العلماء اتفقوا انها صواب او تعارفوا انها صواب .. لدرجة انهم درسوها على انها علم . رغم ان دارون و مؤيديه لم يستطيعوا حتى اليوم ان يثبتوا هذه النظرية و لا حتى بدليل واحد .. فما زالت فرضية منذ افترضها صاحبها و لم ترقى لتكون حقيقة . هذا مثال واحد فقط و غيره كثير . جزاك الله خيرا |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
جزاك الله خيرا عزيزتي هند على ما تقدمين لكن اسمحي لي بسؤال من أين لك العلم بأن الجن كان خليفة ؟ |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
|
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
﴿وَهُوَ الَّذي جَعَلَكُم خَلائِفَ الأَرضِ وَرَفَعَ بَعضَكُم فَوقَ بَعضٍ دَرَجاتٍ لِيَبلُوَكُم في ما آتاكُم إِنَّ رَبَّكَ سَريعُ العِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفورٌ رَحيمٌ﴾ [الأنعام: 165] 1_ و قال ايضا : ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَستَخلِفَنَّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الَّذينَ مِن قَبلِهِم وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُم دينَهُمُ الَّذِي ارتَضى لَهُم وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِن بَعدِ خَوفِهِم أَمنًا يَعبُدونَني لا يُشرِكونَ بي شَيئًا وَمَن كَفَرَ بَعدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الفاسِقونَ﴾ [النور: 55] الايتين الكريمتين تحملان معنى وجود مستخلفين في الارض قبل الانس . و قد روي عن عدد من صحابة رسول لله صلى الله عليه وسلم قولهم بأن الجن كانوا موجودين في الارض قبل الانس .. قال ابن جرير : وحدثنا أبو كريب ، حدثنا عثمان بن سعيد ، حدثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قال : أول من سكن الأرض الجن ، فأفسدوا فيها وسفكوا فيها الدماء ، وقتل بعضهم بعضا . قال : فبعث الله إليهم إبليس ، فقتلهم إبليس ومن معه حتى ألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال . ثم خلق آدم وأسكنه إياها ، فلذلك قال :*( إني جاعل في الأرض خليفة )*. يمكنك مراجعة تفسير ابن كثير .. للوقوف على بقية اقوالهم . ان جمعنا بين الايات الكريمة و اقوال الصحابة و كذلك اشتراك الجن مع الانس في انهم المخيرون فقط من بين جميع المخلوقات المسيرة . و كذلك ذكر الله للجن في آية العبادة مع الانس . نستطيع ان نقول ان الجن كانوا مستخلفين في الارض و الله اعلم . لكن ما نوع هذه الخلافة ؟ هل هي خلافة كخلافة الانس ؟ ام مختلفة عنها ؟ الله اعلم . جزاك الله خيرا . |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
يكون فيه اختلاف و لكنه كما نعلم جميعا انما هو اختلاف تنوع و ليس اختلاف تضاد . و كون اني اخذت بقول من قال ان الملائكة قاست على ما فعل الجن في الارض فليس معنى ذلك اني اعارض التفسير الذي اخذتي انت به من انه علم علمهم الله فانا احتاج لهذا النوع من التفسير لاستدل على عقل الملائكة و ان احتجت يوما ان استدل على علم الملائكة فإني سأستدل بنفس الآية ايضا و سآخذ بالنوع الاخر من التفسير الذي جعل قول الملائكة علم .https://islamqa.info/ar/128573 جزاك الله خيرا |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
الحياة الزائفة :
تجعل الانسان يعيش دون شعور بمن حوله من مخلوقات و كأنه هو الوحيد في هذا الكون للدرجة التي جعلت الانسان الذي لم يفهم الاسلام يرفع نفسه على من حوله للدرجة التي يجعل من نفسه إله و يعيش الحياة حسب رغباته و ما علم انه في الحقيقة عبد لهواه قال تعالى : ﴿أَرَأَيتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنتَ تَكونُ عَلَيهِ وَكيلًا﴾ [الفرقان: 43] |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
الحياة الحقيقية :
ان تشعر بمخلوقات الله من حولك تعرف ان الله سخرها لك لتعينك على اجتياز اختبار الحياة الدنيا و رفع درجاتك .. فتستشعر عبودية هذه المخلوقات لله و سجودها و تسبيحها .. و تحترمها و ترفق بها و تنشئ علاقة جيدة معها .. خاصة و انت تعلم انها ستشهد عليك يوم القيامة .. ان خيرا فخير و ان شرا فشر .. |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
ولننظر الى بعض ما جاء في الاحاديث الشريفة من تعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم
مع ما حوله من مخلوقات .. روي في مسند الدرامي وكتاب الترمذي عن طلحة بين عبيدالله رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا رأى الهلال قال*: ( اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله ) قال الترمذي*: حديث حسن عن*ابن عباس**أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب إلى جذع قبل أن يتخذ المنبر ، فلما اتخذ تحول*فحن الجذع ، فاحتضنه فسكن*. فقال : لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة**. إسناد صحيح على شرط*مسلم وروى أبو داود عن أبي مسعود –رضي الله عنه- قال: كنا مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تعرش، فجاء النبي –صلى الله عليه وسلم- فقال: ((من فجع هذه بولديها؟ ردوا ولديها إليها)) عن عبد الله بن جعفر –رضي الله عنهما- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- دخل حائطاً لرجل من الأنصار، فإذا فيه جمل، فلما رأى النبي –صلى الله عليه وسلم- حن وذرفت عيناه، فأتاه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فمسح ذِفراه فسكت فقال: ((من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟)) فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: ((أفلا تتقى الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟ فإنه شكا إلى أنك تجيعه وتدئبه)). ومعنى ذفراه: مؤخرة رأسه، ومعنى تدئبه: تتعبه. رواه احمد و ابو داوود عن أبي سعيد – رضي الله عنه – قال : مر رسول الله بظبية مربوطة إلى خباء فقالت : يا رسول الله : حلني حتى أذهب فأرضع خشفي ، ثم أرجع فتربطني ،* فقال رسول الله : " صيد قوم وربيطة قوم " قال : فأخذ عليها فحلفت له فحلها فما مكثت إلا قليل حتى جاءت وقد نفضت ما في ضرعها فربطها رسول الله، ثم أتى خباء أصحابها فاستوهبها فوهبوه له فحلها ثم قال رسول الله: " لو علمت البهائم من الموت ما تعلمون ما أكلتم منها سميناً أبداً ".*]رواه البيهقي في* الدلائل (6/334) . |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
فإن رأيت القمر ليلة فقل له :
ربي و ربك الله . و ان جلست الى شجرة في حديقة فاقرأ عليها آية من كتاب الله حتى تشهد لك بذلك يوم القيامة . ان رأيت جماعة من النمل تسير في طريقها اقرأ على مسامعهم سورة النمل يشهدون لك بذلك يوم القيامة . و ان كنت في بر او بادية ارفع صوتك بالاذان و اسمع مخلوقات الله . وان سافرت بعيدا الى بلاد غير مسلمة حيث لا تسمع الاشجار و لا الجبال ولا البحار و لا الحيوانات ذكر الله تعالى فتبرع ان تقرأ على مسامعها القرآن فلعلها عطشى الى سماع ذلك ... |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
موضوع جميل.
ربما لم أقف على مواضيعك أو ردودك كثيراً، أو لا أستطيع حالياً تذكرها. إجمالاً، البحث عن الحقيقة شيء مهم جداً في كل شيء. منذ مراهقتي وأنا أبحث عن الحقيقة، وعن كينونة الأشياء ومصادرها وأسبابها، لأن الوقوف على ذلك يجعلك تتأكد أن إيمانك أو موقفك منها صحيح أو لا. العقل الجمعي هو الذي يستلهم الأشياء دون النظر في مدى صوابيتها وصدقها وحقيقتها، ولذلك يؤمن بما يؤمن به مجتمعه ومايفرضه واقعه، وينتقل بعد ذلك إلى النفاح والقتال من أجل تلك الإيمانيات التي نشأ عليها دون أن يتفحصها ويتناولها من زوايا مختلفة، ومن هنا كان لابد من العقل النقدي أن يكون حاضراً عند كل شخص، وأكثر الناس لايملكون ذلك. ماتؤمن به هند الآن يختلف كثيراً عما كانت تؤمن به قبل عشر سنوات مثلاً، فإما أنها رأت عدم صوابيته، أو أنها رأته هامشياً لايجب الوقوف عنده وإشغال الفكر والاعتقاد به كثيراً فأصباح تافهاً، ولاشك أن لذلك عاملين وهما العقل النقدي، والخبرة المكتسبة. |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
الاخ الفاضل 1_ العقل ماهو الا مخلوق خلقه رب العزة و الجلال معينا للانسان على اجتياز اختبار الحياة الدنيا . 2_ اعلاء العقل بشكل مبالغ فيه و جعل الحكم له في كل الامور وتقديمه على القرآن الكريم هو ضلال بحت .. لأن هذا ما فعلته الفرق الضالة كالجهمية و المعتزلة وغيرها قديما و هو ما يفعله اذنابهم في عصرنا هذا كأمثال العلمانيين و غيرهم ممن وصفهم رب العزة و الجلال في كتابه الكريم : ﴿وَإِذا رَأَيتَهُم تُعجِبُكَ أَجسامُهُم وَإِن يَقولوا تَسمَع لِقَولِهِم كَأَنَّهُم خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحسَبونَ كُلَّ صَيحَةٍ عَلَيهِم هُمُ العَدُوُّ فَاحذَرهُم قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّى يُؤفَكونَ﴾ [المنافقون: 4] 3_ كم رأينا و نرى في الشرق او الغرب من العلماء و العباقرة في مجالات علمية دقيقة و معقدة و نادرة .. يسجد لفأر او يغتسل ببول بقرة او يسجد للصليب او يعمدونه بماء قذر في كنيسة أو تنتكس فطرته تماما و يصبح ملحدا . 4_ فإعمال العقل وحده دون طلب الهداية من الله لا قيمة له .. لذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم : ( اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه ) كذلك كان عليه الصلاة و السلام يستعيذ من علم لا ينفع . جزاك الله خيرا |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
هند ، انتِ مبدعة ...
و فقك الله لكل خير |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
آمين و إياك و جميع المسلمين |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
﴿وَإِذا قيلَ لَهُمُ اتَّبِعوا ما أَنزَلَ اللَّهُ قالوا بَل نَتَّبِعُ ما أَلفَينا عَلَيهِ آباءَنا
أَوَلَو كانَ آباؤُهُم لا يَعقِلونَ شَيئًا وَلا يَهتَدونَ﴾ [البقرة: 170] قد نظن احيانا ان هذه الاية الكريمة و امثالها موجهة لغيرنا ممن لا يدينون بالاسلام و اننا كمسلمين لا نحتاج ان نعمل بها لأن اهلنا مسلمين ايضا و ولدنا في بيئة اسلامية ... لكننا ننسى انهم بشر يعتريهم مايعتري البشر من قصور في العلم احيانا او قصور في الفهم او قصور في التطبيق ... لذلك من عظمة الاسلام انه امرنا بالعلم و كذلك بالتفكير و اعمال عقولنا .. و رفض استخدام عواطفنا باتباع منهج الاباء و الاجداد بل حثنا على البحث في معتقداتهم و سلوكياتهم و التأكد من كونها موافقة للكتاب و السنة .. حتى لا نخطئ في فهم بعض العادات و التقاليد و الاعراف و نظن انها من دين الله و هي ليست منه .. و كذلك حتى لا نخطئ في فهم بعض اساسيات الدين و نظنها مجرد عادات و تقاليد فقط . |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
ان من اروع ما في ديننا الاسلامي العظيم
هو انه دين يوافق العقل الصريح و كذلك يوافق العاطفة . فتجده متناسق مع انسانية الانسان و عقله عندما تفهمه تشعر براحة لانه يخاطب العقل البشري و يقنعهه و كذلك عندما تنزله على النفس البشرية تتقبله فتشعر بالسكينة . و هذا ما تفرد به الاسلام الذي هو دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و دين جميع الانبياء عليهم الصلاة و السلام من قبله . هذا الدين متوافق تماما مع تكوين الانسان لأنه منهج الله سبحانه و تعالى الذي خلق الانسان و يعلم العلم المطلق لما يناسبه تماما . وهذا ما لم تستطع تحقيقه الاديان المحرفة فالنصارى مثلا يعانون الامرين من عدم احترام الكنيسة لعقولهم فدينهم المحرف يقتضي منهم الايمان بأساسيات لا توافق العقل و لا البديهة . مثلا : الايمان بالثالوث المزعوم و ان الاله هو ثلاثة و هؤلاء الثلاثة هم واحد و كأنك تقول : 1+1+1=1 فهو امر لا تقبله البديهة ناهيك عن العقل و كذلك الكثير و الكثير من خرافاتهم التي لا يستطيع تقبلها عقل .. بينما تصر الكنيسة ان الايمان بدينها لا يحتاج للعقل فقط العاطفة فقط احب المسيح عليه السلام و تقبله إلاه . و هذا ما يجعل الغربيين اليوم يتجهون للاسلام لأنه احترم عقولهم و اجاب على التساؤلات الملحة التي لا تستطيع الكنيسة الاجابة عليها . خاصة ان المجتمع الغربي مجتمع يستخدم عقله في الاساس فالتعليم و العمل و غيرها عندهم تشجع على استخدام العقل . و من هنا جنحوا للعلمانية و فصلوا بين الدين و الدولة او الحياة بشكل عام . ثم تتابعت الاجيال ليصبح المجتمع الغربي لا ديني .. لا يعترفون بالاديان و يعتبرونها خرافة فقط . وصار كل منهم يعبد ما يشاء حسب هواه ثم تنكرت اعداد منهم لفطرتها و دخلت في الالحاد . و الالحاد هو رد فعل متطرف جدا ينكر فيه الانسان انسانيته ثم عقله . و لعل مما احب ذكره هنا هو قول احد اخوتنا المسلمين في اليابان ان عدد المسلمين في اليابان هو 1% فقط لأن المجتمع الياباني هو مجتمع عاطفي تعاطفه الشديد جدا مع آلهته التي يعبدها من دون الله يمنعه من التفكير بجدية و عقلانية في دخول الاسلام . مازال للحديث بقية |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
و مما يؤسف له اليوم اننا كمسلمين
نجد اعداد هائلة منا ارتباطها بالاسلام ما هو الا ارتباط عاطفي دون فهم دون تفكير دون عقل . حالنا كحال من ولد و وجد آبائه تركوا له كنز و ارث عظيم لكنه لم يعرف كيف يحافظ عليه .. لأنه لم يعرف قيمته الحقيقية نتيجة جهله بمحتويات هذا الكنز و الارث و كذلك جهله بمقدار المعاناة و المشقة التي عاناها اسلافه ليوصلوا و يورثوا له هذا الورث و الكنز . نعم ان الاسلام كنز عظيم اعظم كنز أنزله الله إلينا إن لم نتعلمه و نفهمه فلا قيمة لحبنا له لأن الحب لا يستمر ان لم تعرف ما الذي تحبه ماهي مميزاته ماهي روائعه و عظمته .. ناهيك عن الفخر به و الاعتزاز و رفع رؤسنا بالاسلام لأن ذلك لن يتأتى الا بالايمان و الايمان لا يكون الا بالعلم . و لعل مما يبكي القلب ان المسلمين في الغرب الذين هاجروا منذ القدم و عاشوا فيه جاهدوا قدر المستطاع للحفاظ على اسلام ابنائهم فحياة ( لا إله ) عندهم طاغية .. لكنك ان بحثت اليوم عن احفادهم لا تجدهم مسلمين الا اندر من النادر . ما ضاع هؤلاء الاحفاد إلا لضعف دين الآباء نتيجة عدم فهم الاجداد لحقيقة الاسلام . باختصار علينا ان نفهم الاسلام و فهمه بتدبر القرآن الكريم اولا .. و لا يعذر احدنا اليوم في هذا لأن تفاسير السلف منتشرة سواء كتب ورقية او كتب الكترونية .. او محاضرات و دروس في التفسير عبر النت او غيره . |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
عندما ننظر لمن دخل الاسلام اليوم ممن لم يكن آبائهم مسلمين
نجد عظم تأثرهم بالقرآن الكريم رغم انهم لم يقرؤوا الا ترجمة لتفسير القرآن بلغاتهم فقط لدرجة ان كثير منهم تعلم اللغة العربية ليفهموا كلام الله مباشرة فالقرآن الكريم له وقع عظيم في النفس يشعر به حتى من لا يفهم اللغة العربية .. فما بالنا نحن العرب _ و كل ناطق بالعربية وراثة _ و قد هيأنا الله تعالى لفهم كتابه كيف نقصر في حق انفسنا .. و نبتعد عن تدبر القرآن ! |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
جزاك الله خيرا عزيزتي هند على ما تكتبين
هذه الحقائق نعيشها لأن أغلبنا ورث الإسلام ككنز ولايعلم ما قيمته لذلك يفرط فيه بكل سهولة وهذا ناتج عن أننا اكتفينا بما ورثنا وأشغلنا أنفسنا بسفاسيف الحياة ونسينا الأهم وهم البحث عن حقيقة ما ورثنا ومحاولة تطوير أنفسنا بالعلم والتعلم أسأل الله ان يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا ونشكر الإدارة الكريمة على تمييزها الموضوع فهو رائع ويستحق ذلك فجزاكم الله خيرا |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
اقتباس:
كتب الله لك الأجر و نفع بك .. فعلا نحن انشغلنا بالسفاسف و أكثرنا منها و غفلنا عن قول الله تعالى : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) 2- و يسعدني تمييز الموضوع و أسال الله أن يجعله في ميزان حسنات الإدارة و كل من ساهم في نقله و نشره لتعم الفائدة .. جزاكم الله خيرا . |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
بسم الله الرحمن الرحيم
سأعود الآن إلى سؤالي السابق ما هو الفرق بين الانسان و بقية المخلوقات ؟ كما ذكرت الأخوات أن الفرق هو الأمانة و التخيير .. و دليله ما ذكره الله تعالى في قوله : ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) الاحزاب : 72 الله سبحانه و تعالى عرض الأمانة و هي : ( أوامر الله تعالى و نواهيه ) على المخلوقات فامتنعن بشدة أن يحملنها و أشفقن على انفسهن منها خوفا من عدم القدرة على أدائها على الوجه الذي يرضاه الله تعالى .. لكن الأنسان قبلها و وافق على حملها و أدائها .. سؤال : لماذا وافق الإنسان على حمل الأمانة ؟ رغبة في التميز على بقية المخلوقات و الحصول على حياة الخلود و السعادة في الجنة . سؤال 2 : ما هي الميزة التي سيتميز بها الانسان على غيره من المخلوقات ؟ الميزة هي أن يعبد الله تعالى مختاراً للعبادة بمعنى : أن ينفذ الأوامر الربانية و يجتنب النواهي عن طيب نفس و خاطر .. ليثبت أنه أكثر إعظاما لله تعالى و محبة و رجاء و خشية من بقية المخلوقات التي تنفذ اوامر الله و تجتنب نواهيه مسيرة دون ارادة خاصة لها . سؤال 3: ماهي المميزات التي حصل عليها الانسان باختياره حمل الأمانة ؟ *- التكريم من الله تعالى للجنس البشري و تفضيله . قال تعالى : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) الاسراء : 70 *- تسخير بقية المخلوقات لعونه على أداء الأمانة . قال تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الجاثية : 13 و الله أعلم |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا
وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) الاحزاب : 72 سؤال : من هو الانسان الذي عرضت عليه الأمانة ؟ هو آدم عليه الصلاة و السلام . ( قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما : الأمانة الفرائض, عرضها الله على السموات والأرض والجبال إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم فكرهوا ذلك, وأشفقوا عليه من غير معصية, ولكن تعظيما لدين الله أن لا يقوموا بها ثم عرضها على آدم فقبلها بما فيها وهو قوله تعالى: ( وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ) يعني غراً بأمر الله) انتهى. من تفسير ابن كثير سؤال : من الذي حمل الأمانة ؟ آدم و حواء عليهما السلام و ذريتهما أي : جميع البشر . سؤال : الذي وافق على حمل الأمانة عندما عرضت عليه هو أبونا آدم عليه الصلاة و السلام فنستطيع ان نقول أن هذا اختيار شخصي له .. فلماذا حملها بقية البشر .. لماذا حملناها نحن أيضا ؟ السبب نجده في الآية الكريمة نفسها و هو قوله : ( إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) فهاتان الصفتان اللتان هما صفتان جبليتان في النفس البشرية أي : البشر عامة هي الدافع الحقيقي لآدم عليه السلام في قبوله و موافقته على حمل الأمانة و بما أننا كلنا كبشر نحمل نفس هاتين الصفتين ( الظلم و الجهل ) فإن الأمانة لو عرضت على كل منا فردا فردا فإننا بكل تأكيد سنوافق و نقبل حملها كما فعل أبونا آدم عليه الصلاة و السلام من قبل . و هذا ما يفسر قول الله تعالى في الآية الكريمة : ( وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ) و كلمة ( الانسان ) في القرآن الكريم دوما نجدها تعني كل انسان و أي انسان ( جميع الانس ) بما فيهم آدم عليه السلام . مثل قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) الانفطار : 6 و قوله : ( عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) العلق : 5 لكن عندما يذكر في القرآن الكريم شخص بعينه يأتي ذكره باسمه أو صفته مثل قوله تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) البقرة :34 و قوله : ( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ) ص : 26 و قوله : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ) الأحزاب : 45 فنلاحظ إذا أن كلمة ( الانسان ) تعني آدم عليه السلام و ذريته .. تماما مثل كلمة ( الشيطان ) نجدها في القرآن الكريم تعني ابليس و ذريته . و نلاحظ كذلك في الآية الكريمة أن الله تعالى ذكر عرض الأمانة على السماوات و الأرض و الجبال .. و حذف عرضها على آدم عليه السلام و أعطانا النتيجة النهائية وهي حمل جميع البشر للأمانة بسبب صفتي الظلم و الجهل المركبة في أصل خلقتهم . و الله أعلم |
رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
النظرة العامة :
أن الله تعالى جهّز الإنسان و هيّأه بالصفات البشرية المنافية للكمال و جعلها في أصل خلقته و تكوينه .. حتى يقبل و يوافق على حمل الأمانة .. بينما السماوات و الارض و الجبال لم يحملنها لأنهن لا يملكن صفات القصور البشري الفطري . و لو شاء الله أن تحمل هذه المخلوقات الأمانة و تكون مكلفة لهيأ لها ذلك و ركّب فيها ما يجعلها تقبل حمل الأمانة .. فأداء الأمانة هي المهمة الحقيقية التي خُلق الانسان لينفذها و هي( العبادة ) قال الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات : 56 السؤال : لماذا خلق الله تعالى الانسان ؟ خلق الله الإنسان تكرما و تفضلا منه سبحانه و تعالى على الانسان بأن وهبه الوجود و القيمة و الذكر و التفضيل و التكريم و كل النعم التي انعمها الله علينا بمنه و كرمه .. قال تعالى في سورة الإنسان : ( هلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا( 2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ( 3) فكل النعم التي يستحيل أن نحصيها هي من فضل الله تعالى وحده علينا ليس فيها أدنى فضل للإنسان نفسه .. لذلك وجب على الانسان شكر الله تعالى على نعمه و الشكر هو العبادة أي : الوظيفة التي خلقنا الله لتنفيذها . لذلك قال تعالى في الآيات السابقة : ( إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) فالواجب علينا أن نعبد الله تعالى شكرا له على ما أعطانا .. فالشكر في القرآن هو العبادة و العمل الصالح و ضده الكفر . مثل قوله تعالى : ( فاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152) (البقرة) لكن الحقيقة و الواقع المرّ هو ما أقره الله في كتابه الكريم في آخر الآية 13 من سورة سبأ قوله : ( يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ) و الله أعلم |
| الساعة الآن 07:43 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©