منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   المقبلين على الزواج (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=7)
-   -   الرجال من المريخ والنساء من الزهرة (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=116366)

ابنة الجنرال 07-02-2007 03:32 AM

الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
 
http://www.elnoor.com/Products/image...ay_Almree7.gif

المقدمة: من صفحة (1-11):
بعد اسبوع من ولادة ابنتنا لورين ، كنت وزوجتي بوني منهكين تماما، ظلت لورين توقظنا كل ليلة، كانت بوني قد اجرت لها عميلة لتسهيل خروج الجنين وكانت تتناول مسكنات للالم، كانت تستطيع المشي بصعوبة بالغة، وبعد خمسة ايام من البقاء في البيت للمساعدة، عدت إلى العمل، كانت حالتها على ما يبدو تتحسن.

وبينما كنت خارج المنزل نفذت المسكنات الالم، وبدلا من ان تطلبني في المكتب، طلبت من احد اخوتي، والذي كان في زيارة لنا، ان يشتري مسكنات اضافية، لكن اخي لم يعد بالدواء، وبالتالي، قضت يومها في الم، تعتني بالمولودة الجديدة.

لم يكن لدي فكرة عن ان يومها كان سيئا للغاية، وعندما عدت إلى البيت كانت متضايقة جدا، وقد اسات تفسير سبب ضيقها وظننت انها تلومني.

قالت: " لقد كنت اعاني من الالم طول اليوم...لقد نفذ الدواء وبقيت في الفراش بلا حيلة ولا احد يهتم !"

قلت مدافعا: " لماذا لم تتصلي بي؟"
قالت:" لقد طلبت من اخيك ، لكنه نسي! لقد انتظرت ان يعود طول اليزم، ما الذي كان يفترض ان افعله؟انني لا اكاد امشي، انني اشعر بضيق شديد!"

وعند هذه النقطة انفجرت، لقد كانت اعصابي متوترة ذلك اليوم، كنت اغضبا لانها لم تتصل بي، كنت حانقا لانها كانت تلومني بينما لم يكن لدي فكرة عن انها كانت تتالم ، بعد تبادل بعض الكلمات القاسية، اتجهت إلى الباب، لقد كنت متعبا ومتوترا، ولقد سمعت ما يكفي ، كنا كلانا قد بلغنا اقصى ما نستطيع.

ثم بدا شيء يحدث سيؤدي إلى تغيير حياتي .

قالت بوني: " توقف، من فضلك لا تخرج، انني بامس الحاجة اليك، انني اعاني من الالم ولم انم منذ ايام، اسمعني من فضلك".

قالت:"جون غراي، انت صديق مخلصا في اوقات الرخاء فقط،ما دمت انا اللحلوة اللطيفة بوني فانني اجدك حولي، وبمجرد اني لست كذلك فانك تمشي خارجا من هذا الباب".

ثم توقفت، وامتلات عيناها بالدموع، ثم تغيرت نبرة صوتها وقالت :" انني اتالم في هذه اللحظة، انه ليس لدي ما اعطيه، وهذا هو الوقت الذي اكون في امس الحاجة اليك، تعال من فضلك إلى هنا واحضني ليس عليك ان تقول أي شيء، انني قط احتاج ان اشعر بذراعيك حولي، من فضلك لا تذهب"

تقدمت نحوها واحتضنتها بهدوء، بكت بحرارة بين ذراعي، وبعد دقائق معدودة شكرتني لعدم مغادرة المنزل، واخبرتني انها كانت بحاجة لان تشعر بي وانا احتضنها.

وفي تلك اللحظة بدات ادرك معنى الحب، الحب بغير شروط او حدود، لقد كنت دائما اظن نفسي شخصا محبا، لكنها كانت محقة، لقد كنت صديقا مخلصا وقت الرخاء فقط، بادلتها الحب حينما كانت سعيدة وطيبة، ولكن عندما كانت غير سعيدة ومتضايقة اشعر بانني ملوم واتشاجر ثم اناى بنفسي.

وفي ذلك اليوم، وللمرة الاولى ، لم اتركها وحدها، لقد بقيت وشعرت بغبطة، لقد نجحت في العطاء حينما كانت في حاجة الي، بدا لي ذلك الشعور كحب حقيقي، العناية بشخص اخر، الثقة في حبنا، ان اكون هنالك في ساعة احتياجها، لقد تعجبت كم كان سهلا علي ان اقدم لها الدعم حينما بصرت بالاسلوب.

كيف غاب عني هذا؟ لقد كانت فقط بحاجة إلى ان امشي نحوهاواحتضنها، ربما تعلم امراة اخرى بفطرتها ما الذي كانت بوني تحتاج اليه، ولكنني كرجل، لم اكن اعلم ان اللمس والاحتضان والانصات مهم إلى تلك الدرجة بالنسبة لها، ومع ادراكي لهذه الوراق بدات اتعلم اسلوبا جديدا في الاتصال مع زوجتي، لم اكن اظن اننا نستطيع حل خلافاتنا بهذه السهولة.

لقد كنت في علاقاتي السابقة غير مكترث وغير محب في اوقات الشدة، لانني ببساطة لم اكن اعلم ماذا افعل بخلاف ذلك، وكنتيجة لذلك،كان زواجي الاول مؤلما وصعبا للغاية،لقد اشعرتني تلك الحادثة مع بوني كيف اغير هذا الاسلوب.

لقد دفعتني لسبع سنوات من البحث للمساعدة في تطوير الفهم للرجل والمراة في هذا الكتاب، وبمعرة طرق عملية ومحددة كيف ان الرجال والنساء مختلفون، بدات ادرك فجاة انه لم يكن من الضرورة ان يكون زواجي صراعا كما كان، وبهذا الادراك المختلف للفروق بيننا كنت انا وبوني قادرين على ان نحسن علاقتنا بشكل مذهل وان يستمتع كل منا بالاخر اكثر.

وبادراكنا واستكشافنا المستمر للوارق بيننا اكتشفنا طرقا جديدة لتحسين علاقاتنا، لقد تعلمنا عن علاقاتنا بطرق لم يكن اباؤنا يعرفونها قط وبالتالي لم يكونوا قادرين على تعليمنا اياها، وبعدما بدات اشركفي هذه البصائر عملائي المسترشدين، اصبحت علاقاتهما ايضا اكثر غنى، وبكل موضوعية لقد لاحظ الالاف ممن كانوا يحضرون ندواتي في اجازات الاسبوعية ان علاقاتهم تبدلت بين يوم وليلة.

وبعد مرور سبع سنوات لا يزال الافراد وازواج يتحدثون عن فوائد جمة، لقد تلقيت صورا عن ازواج سعداء واطفالهم مع رسائل شكر لي لانقاذي حياتهم الزوجية، وعلى الرغم من ان حبهم انقذ حياتهم الزوجية، الا انه كان بالامكان ان ينفصلوا لو لم يكتسبوا هما اعمق بالجنس الاخر .

سوازن وجيم كانا متزوجين منذ تسع سنين، ومثل كثير من الازواج استهلا علاقتهما بحب، ولكن بعد سنوات من الاحباط وخيبة الامل المتزايدين فقد مشاعرهما وقررا التوق، ولكن قبل ان يحصلا على الطلاق حضرا ندوتي عن العلاقات في الاجازة الاسبوعية، قالت سوزان:"لقد جربنا كل شيء لتنجح هذه العلاقة، لقد كنا فقط مختلفين جدا"

وخلال الندوة تعجبا من معرتهما بان اختلافاتهما لم تكن طبيعية فقط بل ومتوقعة، لقد شعرا بالراحة ان ازواجا اخرين مروا بنس النمط من العلاقة ، وخلال يومين فقط، اكتسب سوزان وجيم فهما جديدا كليا عن الرجال والنساء.

لقد وقعا في الحب مرة اخرى ، لقد تغيرت علاقتهما بشكل يثير العجب،وحيث انهما لم يعودا متجهين نحو الطلاق، تطلعا إلى المستقبل لقضاء بقية حياتهما مع بعض، قال جيم :"هذه المعلومات عن الفوارق بيننا اعادت لي زوجتي، ان هذه اعظم هدية يمكن ان اتلقاها، اننا نحب بعضنا مرة اخرى"

وبعد ست سنوات حينما وجها لي الدعوة لزيارة بيتهما الجديد وعائلتهما كانا لا يزالان يحبان بعضهما، وكانا لا يزالان يقدمان الشكر لي لمساعدتهما في فهم احدهما الاخر والبقاء متزوجين.

وعلى الرغم من ان كل واحد تقريبا يوافق ان الرجال والنساء مختلفون، ولكن كيف هم مختلفون لا تزال غير محددة بالنسبة لمعظم الناس، لقد ظهرت كتب عديدة في السنوات العشر الاخيرة محاولة تحديد الفوراق، وعلى الرغم من ان تقدما مهما قد تحقق، الا ان الكثير من هذه الكتب احادية الطرح او متحيزة ولسوء الحظ تعزز عدم الثقة والاستياء تجاه الجنس الاخر، فاحد الجنسين ينظر اليه على انهضحية الجنس الاخر، ان الحاجة الماسة إلى دليل دقيق لفهم كم هو صحي ذلك الاختلاف بين الرجل والمراة.

ومن الضروري لتحسين العلاقة بين الجنسين ان نستحدث فهما لاختلافاتنا يؤدي إلى اعلاؤ تقدير الذات والكرامة الشخصية مع الهام الثقة المتبادلة، ولامسئولية الشخصية، وزيادة التعاون، يؤدي إلى الحب اعظم،وكنتيجة لاستفتاء اكثر من25.000مشارك في ندواتي عن العلاقة كنت قادرا وبشكل ايجابي على تحديد طبيعة الفروق بين الرجال والنساء، وبينما تقوم باستكشاف هذه الاختلافات ستشعر ان اسوارا من الاستياء وعدم الثقة قد بدات بالتلاشي.

ان فتح القلب ينتج عنه تسامح اعظم ودافعية متزايدة لبذل وتقبل الحب والمساندة، وبهذا الوعي المختلف، ستتمكن، كما اتمنى، من تجاوز المقترحات الموجودة في هذا الكتاب وان تستمر في تطوير اساليب تتمكن من خلالها من الاتصال بحب مع الجنس الاخر.

ان البادئ الموجودة في هذا الكتاب سبق اختبارها وتجريبها 90% على الاقل من بين اكثر من 25.000فرد ممن سئلوا تعرفوا بحماس على انفسهم في هذه الاوصاف، فاذا وجدت نفسك تهز راسك وانت تقرا هذا الكتاب قائلا"نعم"
نعم انا من تكلم عنه ،" فانت بكل تاكيد لست الوحيد، وكما استفاد اخرون من تطبيق الاستبصارات الموجودة في هذا الكتاب، فانك تستطيع ذلك ايضا.

الرجال من المريخ والنساء من الزهرة يكشف عن استراتيجيات جديدة لتخفيف الضغوط النفسية في العلاقات ويصنع حبا اكثر، اولا:عن طريق التعرف على التفاصيل الدقيقة لطبيعة الفروق بين الرجال والنساء، بعد ذلك يقدم مقترحات عملية عن كيفية تقليل الاحباط وخيبة الامل وخلق سعادة ومودة متعاظمتين، انه ليس من الضروري ان تكون العلاقات عبارة عن صراع، اننا فقط حينما لا نفهم بعضنا بعضا يكون هناك ضغط نفسي واستياء وصراع.

هناك الكثير من الناس المحبطين في علاقاتهم، انهم لا يحبون شركاءهم ، ولكن حين يكون هناك ضغط نفسي فانهم لا يعرفون ماذا يفعلون لتحسين الاوضاع، وعن طريق فهم كيف ان الرجال والنساء مختلفون تماما، وستتعلم اساليب جديدة للاتصال بنجاح بالاستماع إلى الجنس الاخر ومساندته، وستتعلم كيف تصنع الحب الذي تستحق، وخلال قراءتك لهذا الكتاب يمكن ان تتعجب كيف يمكن لاي احد ان ينجح في الحصول على علاقة مثمرة بدونه.

الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، يعتبر دليل علاقات الحب في التسعينات، انه يظهر كيف ان الرجال والنساء يتواصلون بطرق مختلفة، ولكنهم يفكرون ويشعرون، ويستوعبون، وتكون ردود افعالهم، ويستجيبون، ويحبون، ويحتاجون،ويعبرون عن عرفانهم بطرق مختلة، انهم تقريبا يبدون كما لو انهم من كوكبين مختلفين، يتكلمون لغتين مختلفتين ويحتاجون إلى تغذية مختلفة.

ان هذا الفهم الواسع للفوراق بيننا يساعد على حل الكثير من الاحباط في التعامل مع الجنس الاخر ومحاولة فهمه، ويمكن عندهايتلاشى سوء الفهم بسرعةاو يمكن تجنبه، والتوقعات الخاطئة يمكن تصحيحها بسهولة، حينما تتذكر ان شريكك مختلف عنك مثل أي شخص اخر من كوكب اخر، تستطيع ان تسترخي وتتعاون في ظل الفوارق بدلا من المقاومة او محاولة تغييرها.

والاكثر اهمية، انك ستتعلم خلال هذا الكتاب طرقا عملية لحل المشكلات التي تنشا من الفوراق بيننا، ان هذا الكتاب ليس تحليلا نظريا للفروق النفسية فقط ولكنه بالاضافة إلى ذلك دليل عملي إلى كيفية النجاح في بناء علاقات محبة.

ان حيقية هذه المبادئ تبنئ عن نفسها ويمكن اثباتها عن طريق خبراتك الشخصية وبالبديهية او الفطرة السليمة ايضا، وسوف تعبرالكثير من الامثلة ببساطة ودقة عما كنت تعرفه بصورة تلقائية، وهذا الاثبات سيساعدك في ان تؤكد ذاتك وان لا تفقد هويتك في علاقاتك.

واستجابة لهذه الاستبصارات، كثيرا ما يقول الرجال:"هذا هو حالي بالضبط هل كنت تتبعيني؟ انني لم اعد اشعر ان هناك شيئا ما خطا في امري"

والنساء غالبا يقلن " اخيرا اصبح زوجي ينصت الي ، انه لم يعد علي ان اكافح لكي اصدق، عندما شرحت الفروق بيننا، بدا زوجي يفهم . شكرا لك"

هذا فقط نزر يسير من الاف التعليقات المشجعة التي تفوه بها بعض الناس بعدما تعلموا ان الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، ان نتائج هذا البرنامج الجديد لفهم الجنس الاخر ليست فقط مثيرة وفورية ولكنها تبقى ايضا لامد طويل

.

ابنة الجنرال 07-02-2007 03:34 AM

ويمكن بالتاكيد ان تكون رحلة بناء علاقة حب شديدة الصعاب احيانا، ان المشكلات حتميه، ولكن هذه المشكلات يمكن ان تكون مصدر استياء ورفض او تكون فرصة لتعميق علاقة حميمة ونمو الحب، والرعاية، والثقة ، ان الاستبصارات التي في هذا الكتاب ليست " اصلاحات سريعة" للقضاء على كل المشكلات، انها بدلا من ذلك تقدم طريقة جديدة يمكن عن طريقها لعلاقاتك ان تساندك بنجاح في حل مشكلات الحياة كلما ظهرت، وبهذا الوعي المختل ستكون لديك الوسيلة التي تحتاجها للحصول على الحب الذي تستحق ولبذل الحب والدعم الذي يستحقه شريكك.

لقد قمت في هذا الكتاب بصياغة الكثير من التعميمات عن الرجال والنساء، ربما تجد بعض التعليقات اكثر صدقا من البعض الاخر..فنحن، على الرغم من كل شيء، اشخاص فريدون ذوو خبرات فريدة، ففي ندواتي احيانا يبوح الازواج وافراد بانهم يجدون رابطة ذهنية مع نماذج الرجال والنساء ولكن بطريق عكسي ، فيتواصل الرجل مع الاوصاف التي حددتها للنساء وتتواصل المراة مع الاوصاف التي حددتها للرجال، انني اسمي هذا تبادل الادوار.

فاذا اكتشفت ان لديك خبرة تبادل الدور، فانني اريد اطمئنك ان كل شيء على ما يرام، انني اقترح عليك عندما لا تستطيع الارتباط بشيء من هذا الكتاب، اما ان تتجاهل ذلك( متجركا نحو شيء يمكن ان تربتط به فعليا) او ان تنظر بعمق داخل نفسك، الكثير من الرجال انكروا بعض صفات رجولتهم لكي يصبحوا اكثر حبا ورعاية، وبالمثل انكرت كثير من النساء بعض صفاتهن الانثوية لكي يحصلن على لقمة العيش في قوى العمل التي تكافئ الصفات الذكرية، فاذا كان هذا هو الحال، فبتطبيق المقترحات، والاستراتيجيات، والاساليب التي في هذا الكتاب فانك لن تضع فقط العاطفة اكثر في علاقاتك بل ستوازن بصورة متزايدة صفات الذكورة والانوثة لديك.

انا لا اناقش في هذا الكتاب بطريقة مباشرة السؤال لماذا الرجال والنساء مختلفون، هذا سؤال معقد وله اجابات متعددة، تتراوحبين الفوارق البيولوجية، والتاثير الوالدي،والتربية، وترتيب الميلاد إلى التشريط الثقافي من قبل المجتمع، ووسائل الاعلام، والتاريخ، ( هذه الموضوعاتتناقش بعمقاكبر في كتابي الرجال والنساء، والعلاقات: صناعة السلام مع الجنس الاخر)

وعلى الرغم من فوائد تطبيق الاستبصارات التي في هذا الكتاب فورية، فهذا الكتاب ليس بديلا حين الحاجة إلى العلاج والاسترشاد في العلاقات المضطربة او انقاذ حياة عائلية متعطلةن حتى الاشخاص الاصحاء يمكن ان يحتاجوا إلى العلاج والارشاد في الاوقات الصعبة، انني اؤمن بقوة التحول التدريجي الذي يحدث في العلاج، والاستشارات الزوجية، ومجموعات الاثنتي –عشرة-خطوة للاستشفاء.

ومع ذلكفقد سمعت مرارا اناسا يقولون انهم استفادوا من هذا الفهم الجديد اكثر مما استفادوا من سنوات العلاج، ولكنني اؤمن ان سنوات العلاج وعمل الاستشفاء قدم ارضية العمل التي مكنتهم من تطبيق هذه الاستبصارات بنجاح في حياتهم وعلاقاتهم.

فاذا كان ماضينا متعطلا، فاننا حتى بعد سنوات العلاج او حضور المجموعات الاستشفاء لا نزال بحاجة إلى صورة ايجابية عن العلاقات الصحية، وهذا الكتاب يقدم هذا التصور، ومن ناحية اخرى، حتى ولو كان ماضينا مليئا بالحب والرعاية، ان الوقت قد تغير، وطريقة جديدة لهم العلاقات بين الجنسين لا تزال مطلوبة، ان من الضروري تعلم طرق جديدة وصحية للارتباط والاتصال.

انني اعتقد ان كل فرد يستطيع الاستادة من الاستبصارات الموجودة في هذا الكتاب، لقد كانت الاستجابة السلبية الوحيدة التي سمعتها من مشاركين في ندواني وفي رسائل التي اتلقاها:" اتمنى لو احدا اخبرني هذا من قبل".

لم يفت بعد اوان تنمية الحب في حياتك. كل ما تحتاجة هو ان تتعلم اسلوبا جديدا، وبغض النظر عما كنت منخرطا في علاج او لست كذلك، اذا كنت تريد ان تحصل على علاقات مثمرة اكثر مع الجنس الاخر، فهذا الكتاب لك.

ان من دواعي سروري ان اشاركك الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، ادعو دائما ان تكبروا في عقل وفي حب، كما ادعو ان تتناقص معدلات الطلاق وا تتزايد اعداد الزيجات السعيدة، ان اطفالنا يستحقون عالما افضل .

جون غراي
15نوفمبر،1991
مل فالي، كاليفورنيا

ابنة الجنرال 07-02-2007 03:35 AM




:21: :24:
تخيل أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة . وفي أحد الأيام منذ زمن بعيد
بينما كان أهل المريخ ينظرون من خلال مناظيرهم المقربة اكتشفوا أهل الزهرة .
وبلمحة خاطفة أيقظ أهل الزهرة مشاعرهم لم يكن لأهل المريخ بها عهد .
لقد وقعوا في الحب واخترعوا بسرعو سفنا فضائية وطاروا إلى الزهرة.
فتح أهل الزهرة أذرعتهم ورحبوا بأهل المريخ . وكانوا بفطرتهم يعرفون أن هذا اليوم سيأتي .
وتفتحت قلوبهم على مصراعيها لحب لم يشعروا به قط من قبل .
لقد كان الحب بين أهل المريخ وأهل الزهرة سحرياً . لقد كانوا مسرورين للغاية لوجودهم مع بعض ،
وقيامهم بعمل أشياء مع بعض ، ومشاركتهم لبعضهم البعض. وعلى الرغم من أنهم من عوالم مختلفة،
فقد وجدوا متعة بالغة في اختلافاتهم . لقد قضوا شهورا يتعلمون عن بعضهم ،
ويستكشفون حاجاتهم المختلفة ، وتفضيلاتهم ، وأنماطهم السلوكية ويقدرونها حق
قدرها . وعاشوا سنوات مع بعضهم في حب وانسجام .
ثم بعد ذلك قرروا أن يسافروا إلى الأرض كان كل شيء مدهشا وجميلاً .
ولكن تأثير جو الأرض غلب عليهم ، وفي صباح أحد الأيام استيقظوا وكل واحد منهم
يعاني من نوع معين من فقدان الذاكرة ، فقدان ذاكرة اختياري .
نسي كل من أهل المريخ وأهل الزهرة أنهم كانوا من كواكب مختلفة وأنه يفترض أن يكونوا مختلفين .
وفي صباح أحد الأيام كان كل شيء تعلموه عن اختلافاتهم قد محي من ذاكرتهم. ومنذ ذلك اليوم
كان الرجال والنساء على خلاف .

تذكُّر اختلافاتنا
وبغير الوعي بأننا من المفترض أن نكون مختلفين ، سيكون الرجال والنساء على خلاف مع بعضهم البعض.
فنحن في العادة نصبح غضبانين أو محبطين مع الجنس الآخر لأننا ننسى هذه الحقيقة المهمة .
إننا نتوقع أن يكون الجنس الآخر شبهنا تقريباً . ونرغب منهم أن " يريدوا ما نريد "
وأن " يشعروا كما نشعر "
فنحن نفترض مخطئين أنه إذا كان آباؤنا يحبوننا فسيكون رد فعلهم وتصرفهم بأسلوب معين
_أسلوب رد فعلنا وتصرفنا إذا كنا نحب شخصا
ما . وهذا الموقف يهيئنا لخيبة الأمل مرة تلو الأخرى ويحرمنا من
استغلال الوقت الضروري للتواصل بحب عن اختلافاتنا .
.................................................. .........................
نحن نفترض مخطئين أنه إذا كان والدينا يحبوننا فسيكون رد فعلهم
وتصرفهم بأسلوب معين ـ أسلوب رد فعلنا
وتصرفنا إذا كنا نحب شخصاً ما .
....................................

والرجال يتوقعون خطأً أن تفكر النساء، وتتواصل ، وتستجيب بالأسلوب
الذي يتبعه الرجال ، والنساء يتوقعن أن يشعر الرجال، ويتواصلون ، ويستجيبون
بالأسلوب الذي تتبعه النساء . لقد نسينا أنه يفترض أن يكون الرجال والنساء مختلفين .
ونتيجة لذلك تكون علاقاتنا مليئة باحتكاكات وصراعات غير ضرورية .
ومن الواضح إن إدراك واحترام هذه الاختلافات يؤدي إلى تناقص الارتباك حين تتعامل مع
الجنس الآخر بدرجة مذهلة . وحينما تتذكر أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة ،
فكل شيء يمكن فهمه.

لمحة عن اختلافاتنا

سأناقش اختلافاتنا خلال هذا الكتاب بتفصيل دقيق. سيقدم إليك كل فصل استبصارات حرجة.
وهذه هي الاختلافات الرئيسية التي سنستكشفها .

في الفصل الثاني سنستكشف كيف أن قيم الرجال والنساء مختلفة بطبيعتها ونحاول أن نفهم
أعظم خطأين نرتكبهما عند التواصل مع الجنس الآخر : الرجال يقدمون خطأً حلولاً
ويبرهنون على مشاعر بينما النساء يقدمن نصحاً وتوجيهاً دون طلب مسبق. وعن طريق
فهم خلفيتنا المريخية / الزهرية يصبح واضحاً لماذا يرتكب الرجال والنساء دون علم هذه الأخطاء.
وبتذكر هذه الاختلافات نستطيع أن نصحح أخطاءنا ونستجيب لبعضنا مباشرة بطرق أكثر إنتاجية .
في الفصل الثالث سنكتشف الأساليب المختلفة للرجال والنساء في التعايش مع الضغط النفسي.
فبينما يميل أهل المريخ إلى الانسحاب والتفكير بصمت فيما يضايقهم، تشعر الزهريات بحاجة فطرية
للتحدث عما يضايقهن . ستتعلم استراتيجيات جديدة للحصول على ما تريد في أوقات النزاع هذه.
سنستكشف كيف نرفع دافعية الجنس الآخر في الفصل الرابع . ترتفع دافعية الرجال عندما يشعرون أنهم مرغوبون وترتفع دافعية النساء عندما يشعرن أنهن عزيزات . وسنناقش الخطوات الثلاث لتحسين
العلاقات ونستكشف كيف نتغلب على أعظم تحدياتنا : يحتاج الرجال إلى أن يتغلبوا على مقاومتهم لبذل
الحب بينما يجب أن تتغلب النساء على مقاومتهن لتقبله .
سنتعلم في الفصل الخامس كيف يسيء الرجال والنساء عادة فهم بعضهم البعض. وسيقدم قاموس
العبارات المريخي / الزهري لترجمة تعبيرات سوء الفهم المعتادة .
ستتعلم كيف أن الرجال والنساء يتكلمون
ويتوقفون عن الكلام لأسباب مختلفة كليا . ستتعلم المساء ماذا يفعلن إذا

توقف الرجل عن الكلام ، وسيتعلم الرجال كيف ينصتون أفضل دون أن يشعروا بالإحباط.
في الفصل السادس سنكتشف كيف أن للرجال والنساء حاجات حب مختلفة .
يقترب الرجل ولكنه لا محالة يحتاج إلى الانسحاب .
ستتعلم النساء كيف تشجع هذه الحاجة إلى الإنسحاب بحيث يرتد إليها مثل الرباط المطاطي .
وستتعلم النساء أفضل الأوقات للأحاديث الدافئة مع الرجل .
سنستكشف في الفصل السابع كيف أن موافق الحب عند المرأة تثور وتسكن بانتظام
في حركة موجهة . سيتعلم الرجال كيف يؤولون بطريقة صحيحة هذا التبدل الفجائي في المشاعر.
وسيتعلم الرجال أن يتعرفوا متى يكونون مرغوبين بشدة وكيف يكونون تدعيميين
بمهارة في هذه الأقات دون أن يكون عليهم تقديم تضحيات .
في الفصل الثامن سنكتشف كيف أن الرجال والنساء يقدمون نوع الحب الذي يحتاجون إليه
وليس الحب الذي يحتاج إليه الجنس الآخر . يحتاج الرجال بصورة رئيسة إلى نوع الحب المتصف بالثقة
والقبول والعرفان. وتحتاج النساء بصورة رئيسة إلى نوع الحب المتصف بالرعاية، والتفهم، والاحترام .
وستكتشف الطرق الست المعروفة التي يمكن دون علم أن تنفر شريكك.
في الفصل التاسع سنستكشف كيف نتفادى المجالات المؤلمة سيتعلم الرجال كيف
أنهم بتصرفهم كما انهم دائما على حق يمكن أن يوهنوا مشاعر المرأة .
وستتعلم النساء كيف أنهن دون علم يرسلن إشارات


استهجان بدلا من عدم الموافقة ، وبهذا يشعلون دفاعات الرجل. وستُستكشف بنية الجدال مع مقترحات
عملية لتأسيس تواصل تدعيمي . الفصل العاشر يعرض كيف أن الرجال والنساء يسجلون
النقاط بطرق مختلفة . سيتعلم الرجال أن كل هدية بالنسبة للزهريات تتساوى مع أي
هدية أخرى، بغض النظر عن الحجم. ونذكر الرجال بأنه بدلا من التركيز على هدية واحدة
كبيرة فإن التعبيرات الصغيرة عن الحب مهمة بنفس الدرجة، وهناك قائمة بمائة طريقة لتسجيل النقاط مع المرأة . وبدلا من ذلك ،
ستتعلم النساء كيف يوجهن طاقاتهن بطرق تؤدي إلى نتائج باهرة مع الرجال عن طريق منحهم
مايحتاجون إليه.
في الفصل الحادي عشر ستتعلمون طرقا للتواصل مع بعضكم البعض في الأوقات العصيبة.
وستناقش مختلف الأساليب التي يخفي بها الرجال والنساء مشاعرهم وأهمية المشاركة في المشاعر .
ويوصى بأسلوب " رسالة الحب" للتعبير لشريكك عن المشاعر السلبية كأسلوب للبحث عن حب وتسامح
أعظم . ستفهم لماذا تجد الزهريات صعوبة بالغة عند طلب التشجيع والتأييد في الفصل الثاني عشر
كذلك لماذا يقاوم أهل المريخ عادة تلك المطالب. وستتعلم كيف أن عبارات" هل تقدر" و
" هل تستطيع " تطفئ الرجال وماذا تقولين عوضا عن ذلك .
في الفصل الثالث عشر ستكتشف الفصول الأربعة للحب. هذا المنظور الواقعي لكيفية تبدل الحب ونموه سيساعدك في التغلب على العوائق التي لا يمكن تفاديها والتي تظهر في أي علاقات. ستتعلم كيف يمكن

أن يؤثر ماضيك وماضي شريكك على علاقتك في الوقت الراهن وستكتشف استبصارات أخرى مهمة للحفاظ على سحر الحب حيا.
في كل فصل من كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
ستكتشف أسرارا جديدة لبناء علاقة حميمة دائمة. كل اكتشاف جديد سيزيد من قدرتك على الحصول على علاقات مثمرة تفي بمطالبك .

النية الحسنة لا تكفي

إن الوقوع فيالحب شيء سحري دائما. تشعر كأنه أبدي، وكأن الحب سيدوم إلى الأبد.
إننا نعتقد بسذاجة أننا مستثنون من المشكلات التي واجهها آباؤنا وأمهاتنا، ولا يوجد لدينا احتمال بأن الحب قد يموت.
ومطمئنون إلى أنه وجد ليبقى وأنه مقدر لنا أن نعيش سعداء إلى الأبد. ولكن السحر يتقهقر وتكون الغلبة
للحياة اليومية، ويظهر للعيان أن الرجال يتوقعون من النساء أن يفكرن وأن تكون ردود أفعالهن مثل الرجال، والنساء يتوقعن أن يشعر الرجال ويتصرفون مثل النساء. ودون وعي صريح باختلافاتنا، فنحن
لا نأخذ الوقت الكافي لنفهم ونحترم بعضنا البعض . ونصبح كثيري المطالب قاسين، ومستائين، ونصدر
الأحكام ، وغير قادرين على التحمل
ومع أفضل وأعظم نوايا الحب يظل الحب يموت. بطريقة ما تتسلل المشكلات ويتراكم الاستياء .
تتعطل الاتصالات. وتزداد عدم الثقة. وينتج الجفاء والكبت . ويضيع سحر الحب .

نسأل أنفسنا:
كيف حدث هذا؟
لماذا حدث هذا؟
لماذا يحدث لنا هذا ؟
وللإجابة على هذه الأسئلة طورت أعظم عقولنا نماذج فلسفية ونفسية رائعة ومعقدة.
ومع هذا تعود الأنماط القديمة . ويموت الحب . يحدث هذا تقريبا لكل الناس.
ملايين الأفراد يبحثون كل يوم عن شريك لمعايشة ذلك الشعور الجذاب المتميز . والملايين من الأزواج
يرتبطون كل سنة بالحب وبعد ذلك ينفصلون بشكل مؤلم لأنهم فقدوا ذلك الشعور الجذاب.
ومن بين أولئك الذين تمكنوا من الإبقاء على الحب، يبقى 50% فقط متزوجون.
ومن بين الذين يبقون مع بعضهم هناك احتمال أن نسبة 50% أخرى منهم غير مشبعين .
لكنهم يبقون مع بعضهم نتيجة للولاء والالتزام أو نتيجة الخوف من البدء من جديد.
القليل جدا من الناس، حقا ، قادرون على أن يكبروا في حب. ومع ذلك فهو يحدث حقاً.
عندما يكون الرجال والنساء قادرين على أن يحترموا ويقبلوا اختلافاتهم عندئذ تكون
الفرصة سانحة ليزهر الحب .

.................................................. ..........
عندما يكون الرجال والنساء قادرين
على أن يحترموا ويقبلوا اختلافاتهم
عندئذ تكون الفرصة سانحة ليزهر الحب.
.................................................. ............



عن طريق فهم الاختلافات الخفية للجنس الآخر نكون قادرين على
بذل وقبول الحب الذي في قلوبنا بنجاح أكبر. وبالمصادقة على اختلافاتنا وتقبلها،
يمكن أن تكتشف حلول إبداعية نستطيع بواسطتها أن نحصل على ما نريد.
والأكثر أهمية، نستطيع أن نتعلم كيف نحب الأشخاص الذين نهتم بهم ونساندهم بشكل أفضل.
الحب سحري، ويمكن أن يدوم ، إذا تذكرنا الفروق بيننا

الأميره الهادئه 07-02-2007 03:49 AM

يسلموووووووووووووووو وربي من زمان ابي اشتريه بس مافضيت
ماقصرتي وفقك الله يالغلا................................نسختها عندي وبإذن الله استفيد

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:25 AM

[COLOR="DarkR
ed"]
:21: :24:

الفصل الثاني من(21-30)

السيد الخبير ولجنة تحسين البيت

أكثر الشكوى التي تعبر عنها النساء من الرجال مفادها أن الرجال لا يستمعون،فأما يتجاهلها الرجل كليل عندما تتكلم، أو ينصت إليها ثوان معدودة ويقيم ما يزعجها،ثم يضع بتفاخر قبعة الخبير ويقدم لها حلا ليجعلها تشعر بتحسن، انه يضطرب عندما لا يقدر إيماءة الحب هذه حق قدرها، مهما كررت إخباره بأنه لا ينصت، فانه لا يستوعب ذلك ويستمر في القيام بنفس الفعل، أنها تريد التعاطف وهو يظنها تريد حلولا.

وأكثر شكوى يعبر عنها الرجال من النساء هي أن النساء يحاولن دائما أن يغيرونهم، عندما تحب امرأة رجلا تشعر أنها مسئولة عن معاونته ليتطور وتحاول مساعدته لتحسين طريقة عمله للأشياء، فهي تقوم بتشكيل لجنة تحسين البيت، ويصبح شغلها الشاغل، ومهما قاوم مساعدتها،فأنها تصبر منتظرة أي فرصة لمساعدته أو لإخباره ماذا يفعل، أنها تعتقد أنها تنمية، بينما يشعر هو انه متحكم فيه، ويريد منها بدلا من ذلك أن تتقبله.

هذان النوعان من المشكلات يمكن في النهاية أن يحلا بدء بفهم لماذا يقدم الرجال حلولا وتبحث النساء عن إدخال تحسينات، دعونا نتظاهر بالعودة إلى الوراء في الزمن، بحيث نستطيع عن طريقة ملاحظة الحياة فوق سطح المريخ والزهرة- قبل أن يكتشف الكوكبين بعضهما أو المجيء إلى الأرض-أن نحصل عن استبصارات عن الرجال والنساء.

الحياة على سطح المريخ::
يمجد أهل المريخ القوة، والكفاءة، والفاعلية، والانجاز، أنهم دائما يعملون أشياء ليبرهنوا عن أنفسهم ويطوروا مهارات القوة لديهم،ويحدد مفهوم الذات لديهم بواسطة قدرتهم على تحقيق النتائج، أنهم يشعرون بالإشباع عن طريق النجاح والانجاز بصورة رئيسة.

.................................................. ............
أن مفهوم الذات لدى الرجل يحدد

عن طريق قدرته على تحقيق النتائج
.................................................. ..........
كل شيء عن المريخ يعتبر انعكاسا لهذه القيم، حتى ملابسهم صممت لتعكس مهاراتهم ومقدرتهم، رجال الشرطة، الجنود، ورجال الأعمال ، والعلماء، وسائقوا سيارات الأجرة، والفنيون، والطباخون كلهم يلبسون بدلات أو على الأقل قبعات لتعكس مقدرتهم وقوتهم.

أنهم لا يقرؤون مجلات مثل علم النفس اليوم، الذات ، الناس، أنهم مشغلون بالأنشطة الخارجية، مثل صيد السمك، وسباق السيارات، أنهم مهتمون بالأخبار، والطقس، والرياضة ولا يعيرون اهتمام لروايات العشق وكتب المساعدة الذاتية.

أنهم يهتمون" بالمدركات الحسية"و" الأشياء"
بدلا من الناس والمشاعر، حتى في الوقت الراهن على الأرض، بينما تحلم النساء بالحب، يحلم الرجال بالسيارات الفارهة، والكمبيوترات الأكثر سرعة،والآلات ، والتكنولوجيا الحديثة الأكثر قوة، الرجال مشغولون" بالأشياء" التي تمكنهم من التعبير عن القوة عن طريق صناعة النتائج وتحقيق أهدافهم.

تحقيق الأهداف مهم جدا بالنسبة للمريخي لأنه وسيلته للبرهنة على مقدرته وبالتالي الشعور بالرضا عن نفسه، وبالنسبة له يجب أن يحقق تلك الأهداف بنفسه لكي يشعر بالرضا عن نفسه، ولا يستطيع شخص أخر أن يحققها له، أن أهل المريخ يفتخرون بعمل الأشياء بأنفسهم ، فالاستقلال رمز الفاعلية ، والقوة ، والمقدرة.

وفهم هذه الصفة المريخية يمكن أن يساعد النساء على أدراك لماذا يقاوم الرجال بشدة محاولة التصحيح أو إخبارهم ماذا يفعلون، أن تقدم يقاوم الرجال نصيحة دون التماس يعني أن تفرض انه لا يعرف ماذا يفعل أو انه لا يستطيع القيام به بنفسه، والرجال حساسون لهذا الأمر، لان مسالة المقدرة مهمة جدا بالنسبة لهم.

.................................................. ...
أن تقدم للرجل نصيحة دون التماس

يعني أن تفرض انه لا يعرف ماذا يفعل

أو انه لا يستطيع القيام به بنفسه
.................................................. ..

ولأنه يعالج مشكلاته بنفسه، نادرا ما يتحدث احد أهل المريخ عن مشكلاته إلا إذا احتاج إلى نصيحة خبير، ويعلل ذلك قائلا:" لماذا أشرك شخصا آخر بينما أنا قادر على القيام بذلك بنفسي؟"
انه يحتفظ بمشكلاته لنفسه إلا إذا كان محتاج إلى مساعدة شخص آخر للوصول إلى حل، فطلب المعونة وأنت قادر على القيام بذلك بنفسك تفهم على أنها علامة ضعف.
[/COLOR]

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:32 AM


ولكن إذا كان حقا محتاج إلى المساعدة ، فالحصول عليها دلالة الحكمة، وفي هذه الحالة، سيجد شخصا يحترمه ليتحدث إليه عن مشكلته، والحديث عن المشكلة على سطح المريخ يعتبر دعوة للنصح ويشعر الفرد الآخر من أهل المريخ بالتبجيل بهذه المناسبة، وبصورة إلية يضع قبعة الخبير، ويستمع برهة من الزمن، ثم يقدم دررا من النصح.

هذا العرف عند أهل المريخ هو احد الأسباب التي تدعوا الرجل بالفطرة إلى تقديم حلول عندما تتحدث المرأة عن مشكلات، وعندما تبوح المرأة ببراءة بمشاعر ضيق أو تفكر في مشكلاتها اليومية بصوت مرتفع، يفترض الرجل خطا أنها تبحث عن شيء من نصح خبير، ويقوم بوضع قبعة الخبير ويبدأ بإسداء النصائح، هذا هو أسلوبه في إظهار حبه ومحاولته المساعدة.

انه يريد مساعدتها لتشعر بالتحسن عن طريق حل مشكلاتها، انه يريد أن يكون ذا نفع بالنسبة إليها، انه يشعر بأنه سيقدر حق قدره وبالتالي يكون مستحقا لحبها عندما تستعمل مقدراته لحل مشكلاتها.

لكن ، بمجرد أن يقدم حلا، وتستمر هي في ضيقها، يصبح استماعه أكثر صعوبة لان حله قد رض ويشعر باضطراد بأنه غير ذا نفع.

انه ليس لديه فكرة عن انه باستماعه بتعاط واهتمام فقط يمكنه أن يكون تدعيميا، انه لا يعلم أن الحديث عن المشكلات فوق سطح الزهرة لا يعني دعوة إلى تقديم حل.

الحياة على سطح الزهرة

للزهريات قيم مختلفة ، أنهن يقدرن الحب، والاتصال ، والجمال، والعلاقات، أنهن يقضين وقتا طويلا في مساندة، ومساعدة، ورعاية بعضهن بعضا، أن فكرتهن عن أنفسهن تحدد طريق مشاعرهن ونوعية علاقاتهن، أنهن يشعرون بالإشباع بالمشاركة والتواصل.

.................................................
أن فكرة المرأة عن نفسها

تحدد عن طريق مشاعرها

ونوعية علاقاتها
...............................................

كل شيء على سطح الزهرة يعكس هذه القيم، بدلا من بناء الطرق السريعة والبنايات الشاهقة، تهتم الزهريات أكثر بالعيش مع بعضهن في انسجام، واجتماع، ويحببن التعاون، فالعلاقات أكثر أهمية من العمل والتكنولوجيا، ومعظم النواحي من عالمهن عكس عالم المريخ.


أنهن لا يلبسن بدلات مثل أهل المريخ( لإظهار مقدرتهن)، على العكس من ذلك، أنهن يستمتعن بلبس ملبس مختلف كل يوم، وفقا لكيفية مشاعرهن، والتعبير عن الذات ، وخاصة عن مشاعرهن، مهم جدا، وربما يغيرن ملابسهن عدة مرات في اليوم كلما تغير مزاجهن.

الاتصال ذو أهمية بالغة، والبوح بمشاعرهن أهم من تحقيق الأهداف والنجاح، والحديث والتواصل مع بعضهن يعتبر مصدرا هائلا للإشباع.

هذا الأمر يستعصي على الرجل فهمه، انه يستطيع الاقتراب من هم تجربة المرأة في البوح والتواصل بمقارنته بالرضا الذي يشعر به عندما يربح سباقا، أو يحقق هدفا، أو يحل مشكلة.

وبدلا من كون وجهتهم نحو الهدف، تكون وجهة النساء نحو العلاقات، أنهن مهتمات بالتعبير عن طيبتهن، وحبهن، ورعايتهن.

يذهب اثنان من أهل المريخ للغداء ليناقشا مشروعا أو مسالة عمل، أو لديهما مشكلة يحلانها، بالإضافة لذلك، ينظر أهل المريخ للذهاب إلى المطعن كطريقة عالة لمباشرة الطعام:لا تسوق، ولا طبخ، ولا غسل صحون،أما بالنسبة للزهريات، فالذهاب لغداء يعتبر فرصة لتنمية علاقة، أو من اجل بذل وتقبل المساندة من صديقة، وحديث النساء في المطعم يمكن أن يكون صريحا جدا مفعما بالمودة، يشبه تقريبا الحوار الذي يجري بين معالج ومسترشد.

كل فرد على سطح الزهرة يدرس علم النفس ولديه على الأقل درجة ماجستير في الإرشاد النفسي، أنهن يستغرقن جدا في النمو الذاتي، ولا روحانية، وأي شيء يمكن أن يمد بالحياة، والشفاء، والنمو.
سطح الزهرة مغطى بالمنتزهات، والحدائق الفطرية، ومراكز التسوق، والمطاعم.
الزهريات عفويات جدا، لقد طورن هذه القدرة عبر القرون من استباق حاجات الآخرين ، أنهن يتفاخرن بمراعاة حاجات الآخرين ومشاعرهم، ومن دلائل الحب العظيم أن تقدم مساعدة أو عونا لزهرية أخرى دون أن يطلب منها ذلك .

ولان إثبات مقدرة الشخص ليس ذا أهمية بالنسبة للزهرية، فتقديم المساعدة ليس تهجما، واحتياج المساعدة ليس علامة ضعف، ولكن الرجل يمكن أن يشعر بالضيق لأنه حين تقدم له المرأة النصح لا يشعر هو بأنها تثق في قدرته على القيام بذلك بنفسه.

والمرأة ليس لديها أي تصور عن حساسية الرجل هذه لأنه بالنسبة لها مفخرة إذا تقدم احد لمساعدتها، أن ذلك يؤدي إلى شعورها بأنها محبوبة ومعززة، ولكن تقديم المساعدة لرجل يجعله يشعر بالعجز، والضعف، وربما عدم الحب.

أن تقديم النصح والاقتراحات دليل على الاهتمام على سطح الزهرة، والزهريات يؤمن بعمق بان الأمر إذا كان يسير بصورة حسنة فبالإمكان دائما أن يكون سيرة أفضل، أن من طبيعتهن أن يرغبن في تحسين الأشياء، وعندما يكن مهتمات بشخص ما ، فأنهن يشرن دون تحفظ إلى ما يمكن تحسينه ويقترحن الطريقة للقيام بذلك.

المريخ مختلف جدا، أهل المريخ لديهم توجه للحل، إذا كان هناك شيء ما يعمل، فشعارهم لا تغيره، أن من طبيعتهم أن يدعوه وشانه إذا كان يعمل " لا تقم بإصلاحه إلا إذا كان قد تعطل " تعبير شائع هناك.

وعندما تحاول امرأة تحسين رجل ، فانه يشعر بأنه تحاول إصلاحه، انه يستقبل رسالة مفادها انه قد تعطل ، أنها لا تدرك أن محاولات العناية به يمكن أن تهينه، أنها تعتقد خطا أنها تساعده على النمو فقط .

كفي عن إسداء النصح::

دون التبصر في طبيعة الرجل، فان من السهل جدا على المرأة دون علم أو قصد أن تنتهك وتجرح مشاعر الرجل الذي تكن له اكبر الحب.

على سبيل المثال : كان توم وماري ذاهبان إلى حفلة، كان توم يقود السيارة، وبعد عشرين دقيقة من الدوران في نفس المنطقة كان واضحا لماري أن توم قد تاه، واقترحت في النهاية أن يتصل طلبا للمساعدة، أصبح توم صامتا جدا، لقد وصلوا أخيرا إلى الحفلة، ولكن منذ تلك اللحظة استمر التوتر طول المساء، لم يكن لدى ماري أي كرة لماذا كان متضايقا.
من ناحيتها كانت تقول: "أنا احبك واهتم بك، لذا فانا أقدم هذه المساعدة".
أما من ناحيته: فهو يشعر بأنه مجروح، و سمعه كان " لا أثق بأنك ستوصلنا إلى هناك، أنت عاجز"
دون أن تعرف عن الحياة على سطح المريخ ، لم تكن ماري قادرة على تقدير مدى أهمية تحقيق توم هدفه دون مساعدة، وتقديم المساعدة كان أقصى الاهانة ، وكما استكشفنا، لا يقدم أهل المريخ نصيحة إلا أن طلب منهم ذلك، وطريقة تبجيل شخص آخر من المريخ أن تفترض دائما انه يستطيع حل مشكلته إلا إذا طلب العون.
لم يكن لدى ماري أي فكرة عندما أصبح توم تائها اخذ يدور حول نفس المنطقة، أنها كانت مناسبة خاصة لتشعره بالحب والتأييد، لقد كان في تلك اللحظة خاصة شديد التأثر ويحتاج إلى مزيد من الحب، واحترامه بعدم بذل النصح له كان يمكن أن يكون هدية توازي شراءه لها باقة جميلة من الزهور أو كتابة بطاقة حب إليها.
وبعد أن عرفت عن أهل المريخ وأهل الزهرة، تعلمت ماري كيف تدعم توم في مثل تلك الأوقات الحرجة، وفي المرة التالية عندما تاه توم، بدلا من تقديم "العون" أحجمت عن تقديم إي نصيحة، وأخذت نفسا عميقا، وقدرت في قلبها ما يحاول توم القيام به من اجلها، وكان توم عظيم الامتنان لها لتقبلها الحار وثقتها.
عموما، حينما تقدم امرأة نصيحة دون أن يطلب منها ذلك أو تحاول" مساعدة" رجل ، أنها لا تدري كم تبدو له انتقاديه وغير ودودة، وعلى الرغم من أن نيتها هي التعبير له عن الحب، إلا أن اقتراحها يضايقه ويحرجه، ورد فعله يمكن أن يكون عنيفا، خاصة إذا كان ينتقد في طفولته أو مر بخبرة كان فيها أباه يتعرض للنقد من أمه.
.........................................
عموما، حينما تقدم المرأة نصيحة
دون أن يطلب منها ذلك أو تحاول "مساعدة" الرجل،
فإنها لا تدري كم تبدو له انتقاديه وغير ودودة.
........................................

من المهم جدا، بالنسبة لكثير من الرجال، أن يثبتوا أنهم قادرون على الوصول إلى هدفهم، وحتى ولو كان شيئا صغيرا كالوصول إلى مطعم أو حفلة، ومن العجب انه ربما كان أكثر حساسية في الأشياء الصغيرة منه في الكبيرة، وتكون مشاعره هكذا:" إذا لم أكن جديرا بالثقة في القيام بالأشياء اكبر؟"والرجال، مثل أسلافهم من أهل المريخ، يتفاخرون بكونهم خبراء، خاصة حينما يقتضي الأمر إصلاح أشياء إلية،أو الوصول إلى أماكن، أو حاول مشكلات، هذه هي الأوقات التي تشتد فيها حاجته إلى أن تتقبله بحب لا إلى نصائحها أو انتقاداتها.

تعلم الإنصات::
وبطريقة مماثلة، إذا كان الرجل لا يفهم أن المرأة مختلفة، فيمكن أن يجعل الأمور تسوء عندما يحاول المساعدة، يحتاج الرجال إلى أن يتذكروا أن النساء يتحدثن عن المشكلات ليصبحن أكثر قربا وليس للحصول على حلول.

في كثير من الأحيان ترغب المرأة فقط في أن تبوح بمشاعرها عن يومها، وزوجها، الذي يظن انه يساعدها، يقاطعها مقدما لها سيلا
متواصلا من الحلول لمشكلاتها، انه ليس لديه أي فكرة عن عدم رضاها

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:34 AM

من صفحة (31-40)

............................................
في كثير من الأحيان ترغب المرأة فقط أن تبوح بمشاعرها
عن يومها، وزوجها، الذي يظن انه يساعدها،
يقاطعها مقدما لها سيلا متواصلا
من الحلول لمشكلاتها
................
على سبيل المثال، تعود ماري إلى البيت بعد يوم متعب، وترغب وتحتاج إلى أن تبوح بمشاعرها حول ذلك اليوم.

تقول:" هناك الكثير من العمل، ولا أجد وقتا لنفسي"

يقول توم :" يجب أن تتركي تلك الوظيفة، ليس من الواجب عليك أن تبذلي كل هذا الجهد،حاولي أن تجدي شيئا تحبين القيام به"

تقول ماري:" ولكني، أحب وظيفتي، لكنهم يتوقعون أن أغيري كل شيء في ظرف برهة".

يقول توم:" لا تستمعي إليهم ، اعملي فقط حسب طاقتك"

تقول ماري" إنني كذلك! لا استطيع أن اصدق أني نسيت تماما أن اتصل بعمتي اليوم"

يقول توم " لا عليك ستتفهم ذلك"

تقول ماري:ألا تدرك ما تمر به؟ أنها تحتاج إلي"

يقول توم:" أنت تقلقين كثيرا، ولهذا أنت غير سعيدة للغاية"

تقول ماري بغضب:" إنني لست دائما غير سعيدة، ألا تستطيع مجرد الإنصات إلي؟"

يقول توم :" إنني منصت"

تقول ماري:" لماذا حتى اهتم؟"

بعد هذا النقاش ، كانت ماري محبطة أكثر مما كانت حين وصلت إلى المنزل باحثه عن مودة وتعاطف، كان توم أيضا محبطا ولم تكن لديه أي فكرة عن الخطأ الذي حدث، كان يريد المساعدة، لكن وسيلة حل المشكلة لم تفلح.

دون المعرفة عن الحياة في سطح الزهرة، لم يفهم توم كم كان مهما أن يستمع فقط دون تقديم الحلول، أن حلوله زادت الأمر سوء فقط، كما ترى،الزهريات لا يقدمن حلولا أبدا إذا كان شخص يتكلم، وطريقة تبجيل الزهرية أخرى هي أن تستمع بصبر وتعاطف، ملتمسا بصدق فهم مشاعر الطرف الأخر.

لم تكن لدى توم أي فكرة عن الإنصات لماري بتعاطف وهي تعبر عن مشاعرها سيعود عليها بارتياح عظيم وإشباع، عندما سمع توم عن الزهريات وكم يحتجن إلى التحدث، تعلم بالتدريج كيف ينصت.

والآن عندما تعود ماري إلى المنزل متعبه منهكة يكون نقاشهما مختلف تماما، أنهما يبدوان هكذا:

تقول:" هناك الكثير من العمل، ولا أجد وقتا لنفسي"

يأخذ توم نفسا عميقا، ويسترخي عند الزفير، ويقول"أف، يبدو أن يومك كان صعبا"

تقول ماري:" أنهم يتوقعون أن أغير كل شيء في ظرف برهة، إنني لا ادري ماذا افعل؟"

يتوقف توم قليلا ثم يقول:"هممم."

تقول ماري:" لقد نسيت أن اتصل بعمتي"

يقول توم وقد التوى حاجبه قليلا:" أوه، لا"

تقول ماري: " أنها تحتاجين كثيرا الآن، إنني اشعر بسوء بالغ"

يقول توم :" أنت إنسانه لطيفة حقا، تعالي إلى هنا ، دعيني أضمك"

يضم توم ماري وتسترخي بين ذراعيه بارتياح بالغ، وتقول بعد ذلك:" إنني أحب الحديث معك، أنت تجعلني سعيدة حقا ، شكرا لإنصاتك، إنني اشعر بتحسن أكثر؟"

لم تكن ماري وحدها بل أن توم أيضا يشعر بتحسن، لقد كان مندهشا كم كانت زوجته سعيدة عندما تعلم كيف ينصت، بهذا الوعي المختل بالفروق بينهما، تعلم توم حكمة الإنصات دون تقديم حلول بينما تعلمت ماري حكمة التغاضي والتقبل من تقديم نصح أو انتقاد دون أن يطلب منها ذلك.

ولتلخيص أكثر خطأين شائعين نرتكبهما في علاقاتنا:

1-أن يحاول الرجل أن يغير مشاعر المرأة عندما تكون متضايقة بان يصبح هو السيد الخبير ويقدم حلولا لمشكلاتها تؤدي إلى أبطال مشاعرها.
2-تحاول المرأة أن تغير سلوك الرجل عندما يرتكب أخطاء بان تصبح هي لجنة تحسين البيت وتقدم نصحا وانتقادا دون سابق طلب.


الدفاع عن السيد الخبير ولجنة تحسين البيت

بالإشارة إلى الخطأين الكبيرين لست اعني أن هناك خللا في كل شيء بالنسبة للسيد الخبير ولجنة تحسين البيت، هذه صفات ايجابية جدا في أهل المريخ وأهل الزهرة، والخطأ يكمن في التوقيت والطريقة.

المرأة تقدر الخبير حق قدره مادام لا يبرر عندما تكون متضايقة،يحتاج الرجال إلى أن يتذكروا انه عندما تكون النساء متضايقات ويتحدثن عن مشكلات فالوقت غير مناسبا لتقديم حلول فهي عوضا عن ذلك بحاجة إلى الإنصات إليها، وستشعر تدريجيا بالتحسن بمفردها، أنها لا تحتاج إلى إصلاح.

والرجل يكون عظيم الامتنان للجنة تحسين البيت مادامت مطلوبة تحتاج النساء إلى أن يتذكرن النصح أو النقد- خصوصا إذا كان قد ارتكب خطا- يجعله يشعر انه غير محبوب أو انه محكوم، انه يحتاج إلى تقبلها أكثر من نصحها، لكي يتعلم من أخطائه، عندما يشعر الرجل بان المرأة لا تحاول تحسينه، فالاحتمال الكبير في انه سيطلب مراجعتها ونصحها.

...............
عندما يقاومنا شريكنا
فيمكن أن يكون ذلك بسبب أننا قد ارتكبنا
خطا في التوقيت أو الطريقة.
................

وفهم هذه الفروق يجعل من السهل علينا أن نحترم حساسية شريكنا و أن نكون أكثر مساندة، وزيادة على ذلك فنحن ندرك انه عندما يقاومنا شريكنا فيمكن أن يكون ذلك بسبب أننا قد ارتكبنا خطا في التوقيت أو الطريقة، دعونا نكتشف هذا بتفصيل اكبر.

عندما تقاوم المرأة حلول الرجل

عندما تقاوم المرأة حلول الرجل يشعر أن مقدرته تتعرض إلى شك، ونتيجة لذا يشعر انه ليس محلا للثقة، ولا يقدر حق قدره، ويتوقف عن الاهتمام، ورغبته في الإنصات بتدبر تقل.

بتذكر أن النساء من الزهرة، يستطيع الرجل في مثل هذه الأوقات أن يفهم لماذا تقاومه، يمكنه أن يتفكر ويكتشف كيف من المحتمل انه كان يقدم حلولا في الوقت الذي كانت بحاجة إلى التعاطف والرعاية.

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:35 AM

هذه بعض الأمثلة الموجزة للطرق التي يمكن للرجل خطا أن يبطل فيها المشاعر والإفهام أو يقدم حلولا غير مرغوبة، حاول أن تعرف لماذا يمكن أن تقاومه:

1-" لا تهتمي كثيرا"
2-" ولكن ليس هذا ما قلته"
3-"المر ليس مهما للغاية"
4-" حسنا، أنا أسف،والآن هل نستطيع أن ننسى ذلك"
5-لماذا لا تقومين بذلك فقط"
6-ولكننا علا نتحدث"
7-" ما كان ينبغي أن تشعري انك مجروحة، ليس هذا ما قصدته"
8-"حسنا، ما الذي تحاولين قوله"
9-" ولكن لا ينبغي أن تشعري هكذا"
10-كيف تقولين هذا، لقد قضيت اليوم كله معك في الأسبوع الماضي، لقد قضينا وقتا ممتعا للغاية"
11-"حسنا، انسي الأمر"
12-"حسنا، سأقوم بتنظيف الحديقة الخلفية، هل يجعلك هذا سعيدة؟"
13-"فهمت، هذا ما يجب عليك القيام به"
14-"انظري، لا يوجد شيء يمكننا عمله بشأنه"
15-" إذا كنت ستتذمرين من القيام به، فلا تقومي به إذا"
16-"لماذا تدعين الآخرين يعاملونك بهذه الطريقة،تناسيهم"
17-" إذا كنت غير سعيدة فعندئذ يجب فقط أن نطلب الطلاق"
18-" حسنا، تستطعين القيام بهذا من الآن فصاعدا"
19-" من الآن فصاعدا، سأتولى أنا الأمر"
20-بالطبع أنا اهتم بك، هذا سخف"
21-" هل يمكن أن تدخلي في الموضوع"
22-" كل ما علينا القيام به هو.."
23-"هذا ليس أبدا ما حدث"

كل عبارة من هذه العبارات أما أن تبطل أو تحاول أن تشرح مشاعر الضيق أو تقدم حلا صمم فجأة لتغيير مشاعرها السلبية إلى مشاعر ايجابية، الخطوة الأولى التي يستطيع الرجل القيام بها لتغيير هذا النمط هي ببساطة التوقف عن الإدلاء بالتعليقات الأنفة(سنستكشف هذا الموضوع أكثر في الفصل الخامس) لكن التدريب على الإنصات دون تقديم أي تعليقات مبطله أو حلول يعتبر خطوة حاسمة.

وعندما يدرك بوضوح أن توقيته وإرساليته قد رفضت وليس حلوله، يستطيع الرجل أن يتعامل بشكل أفضل بكثير مع رفض المرأة، فهو لا يأخذ الأمر بحساسية شخصية جدا، وبتعلم الإنصات، سيخبر تدريجيا أنها ممتنة له أكثر حتى ولو كانت متضايقة في البداية.

عندما يقاوم الرجل
لجنة تحسين البيت

عندما يقاوم الرجل مقترحات المرأة تشعر كما لو انه غير مكترث، فهي تشعر بان حاجاتها غير مقدرة، ونتيجة لذلك يمكن فهم شعورها بفقد المساندة وتتوقف عن الثقة به.

في مثل هذه الأحوال ، بتذكرها أن الرجل من المريخ، تستطيع المرأة بدلا من ذلك أن تفهم بدقة لماذا يقاومها، وتستطيع التفكر واكتشاف كيف انه من المحتمل أنها كانت تقدم له نصحا أو نقدا دون طلب بدلا من مجرد البوح بحاجاتها، أو تقديم معلومات، أو تقديم التماس .

هذه بعض الأمثلة الموجزة للطرق التي يمكن للمرأة خطا أن تزعج الرجل بتقديم نصح أو ما يبدو انه نقد غير ضار، وبينما تستكشفين هذه القائمة، تذكري أن هذه الأشياء الصغيرة يمكن أن تتراكم لتخلق جدارا من المقاومة والاستياء، في بعض هذه العبارات يكون النصح أو النقد غير واضح، انظري إذا كنت تستطيعين أن تعرفي لماذا يمكن أن يعر بأنه محكوم.

1-" كيف يمكن أن تفكر في شراء مثل هذا، عندك غيره"
2-"هذه الأطباق لا زالت مبتلة، ستنشف وفيها بقع"
3-" شعرك اخذ يطول نوعا ما، أليس كذلك؟"
4- "هناك موضع للوقوف، استدر (بالسيارة)"
5-" تريد قضاء بعض الوقت مع أصدقائك، وماذا عني؟"
6-" يجب أن لا تعمل بهذه الدرجة من المثابرة، خذ يوما راحة"
7- " لا تضع ذلك الشيء هناك، انه سيضيع"
8-"عليك أن تتصل بالسباك، انه سيعرف ماذا يفعل"
9-"لماذا ننتظر الطاولة؟ الم تقم بالحجز؟"
10-" يجب أن تقضي بعض الوقت مع الأطفال أنهم يفتقدونك؟"
11-" مكتبك لا يزال غير مرتب، كيف تستطيع التفكير هنا؟ متى ستقوم بتنظيفه؟"
12- " لقد نسيت إحضاره إلى البيت مرة أخرى، ربما تستطيع أن تضعه في مكان مميز بحيث تتمكن من تذكره"
13-" انك تقود السيارة بسرعة شديدة، خفف السرعة أو انك ستحصل على مخالفة"
14-" يجب في المرة المقبلة أن تقرا استعراض الأفلام"
15-" لقد شرب شخص ما من زجاجة العصير"
16-" لم أكن اعلم أين كنت" (لقد كان عليك أن تتصل)"
17-" لا تأكل بأصابعك، انك تضرب مثلا سيئا"
18-" الدهن كثير في شرائح البطاطس هذه، أنها غير صحية لقلبك"
19-" انك لا تترك لنفسك وقتا كافيا"
20-" يجب أن تعلمني (مسبقا)، إنني لا استطيع أن اترك كل شيء واذهب معك للغداء"
21-" قميصك لا يتناسب مع بنطلونك"
22-" اتصل بل للمرة الثالثة، متى سترد على مكالمته"
23-"صندوق أدواتك في حال من الفوضى، لا استطيع أن أجد شيئا، يجب عليك أن تنظمه"

عندما لا تعرف المرأة كيف تطلب الدعم مباشرة من الرجل( الفصل 12) أو تشاركه في اختلاف راي بطريقة بناءة( الفصل 9) ، يمكن أن تشعر بالعجز في الحصول على ما تحتاج دون أن تدلي بنصح أو انتقاد (مرة ثانية، سنستكشف هذا الموضوع لا حقا بشمول أكثر) ، لكن التدريب على بذل التقبل وعدم تقديم نصيحة أو نقد يعتبر خطوة حاسمة.

وبالفهم الواضح انه لا يرفض حاجاتها ولكنه يرفض الطريقة التي تتقدم بها إليه،تستطيع أن تقبل رفضه بحساسية شخصية اقل وان تستكشف طرقا أكثر تدعيما للتعبير عن حاجاتها، ستدرك تدريجيا أن الرجل يرغب في أن يتحسن عندما يشعر انه ينظر إليه على انه الحل لمشكلة لا على انه المشكلة ذاتها.

..............
الرجل يرغب في أن يتحسن
عندما يشعر انه ينظر إليه على انه الحل
لمشكلة لا على انه المشكلة ذاتها
...............
إذا كنت امرأة، فاني اقترح عليك للأسبوع المقبل أن تتدربي على الإحجام عن بذل أي نصيحة أو نقد دون أن يطلب منك ذلك، لن يكون الرجل الذي في حياتك ممتنا لذلك فقط بل سيكون أكثر انتباها وتجاوبا معك.

إذا كنت رجلا ، فاني اقترح عليك للأسبوع المقبل أن تمارس الإنصات كلما تتحدث امرأة، بنية فريدة في أن تفهم باحترام ما تمر هي به، مارس عض لسانك كلما اتتك الرغبة في أن تقدم حلا أو تغير طبيعة شعورها، ستندهش حين تشعر كم هي ممتنة لك.

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:37 AM

من صفحة 49 إلى صفحة 50

الفصل الثالث
.................................................. ......................

يذهب الرجال إلى كهوفهم
وتتحدث النساء
.
.
.
إن أحد أعظم الفروق بين الرجال والنساء هي طريقة تعايشهم مع
الضغوط. يصبح الرجال أكثر تركيزا وانسحابا بينما تصبح النساء
مثقلات ومشوشات عاطفيا. في هذه الأوقات. تكون حاجات الرجال
للشعور بتحسن مختلفة عن حاجات النساء. فهو يشعر بتحسن عن طريق حل المشكلات بينما تشعر هي بتحسن عن طريق التحدث عن المشكلات.
وعدم فهم و قبول هذه الاختلافات يخلق احتكاكات غير ضرورية في علاقاتنا. دعونا ننظر إلى حالة شائعة.
.
.
عندما يعود توم إلى المنزل، فإنه يريد أن يستريح ويسترخي بقراءة
الأخبار بهدوء. إنه مجهد بمشكلات يومه التي لم تحل ويجد الراحة عن طريق نسيانها.
.
أما زوجته ماري، فهي تريد أيضا أن تستريح من يوم متعب. لكنها تريد أن ترتاح بالحديث عن مشكلات يومها،
وينشأ التوتر بينهما ببطء ويصبح بالتدرج استياء.
توم يفكر سرا أن ماري تتكلم كثيرا، بينما تشعر ماري بأنه يتجاهلها. ودون فهم الفروق بينهما سيزدادان بعدا أيضا.
.
.
ربما تستطيع التعرف على هذه الحالة لأنها فقط واحدة من أمثلة كثيرة يكون فيها الرجال والنساء على خلاف . هذه ليست مشكلة توم وماري فقط بل هي تقريبا موجودة في كل علاقة .
وحل هذه المشكلة لتوم وماري يعتمد لا على مدى حبهما لبعضهما ولكنعلى مدى فهمهما للجنس الآخر.
فدون معرفة أن النساء حقا بحاجة إلى التحدث عن المشكلات ليشعرن بالتحسن، سيستمر توم يفكر أن ماري كانت تتحدث كثيرا ويقاومها. ودون معرفة أن توم كان يقرأ الأخبار ليشعر بالتحسن . ستستمر ماري تشعر بأنه متجاهلة ومهملة. وستستمر في محاولتها أن تجعله يتحدث إليها بينما هو لا يريد.
هذه الاختلافات يمكن أن تحل أولا بفهم أكثر تفصيلا لكيفية تعايش الرجال والنساء مع الضغط النفسي . دعونا نراقب الحياة على سطح المريخ والزهرة ونجمع بعض الاستبصارات عن الرجال والنساء.
.
.
.
التعايش مع الضغط النفسي في المريخ والزهرة
.
.
عندما يتضايق الفرد من أهل المريخ لا يتكلم أبدا عما يضايقه. فهو لا يثقل كاهل فرد آخر من أهل المريخ بمشكلته إلا إذا كانت مساعدة صديقه ضرورية لحل المشكلة . وبدلا من ذلك يصبح هادئا جدا ويدخل إلى كهفه الخاص ليفكر في مشكلته، ويقلبها ليجد حلا. وعندما يجد حلا ، يشعر بتحسن ويخرج من كهفه.
وإذا لم يكن قادرا على الوصول إلى حل فإنه يقوم بشيء لينسى مشكلاته . مثل قراءة الأخبار أو ممارسة لعبة. وبتحرير عقله من مشكلات يومه، يستطيع تدريجا أن يسترخي. وإذا كان الضغط عظيما حقا فيلزمه أن ينخرط في شيء أكثر تحديا، مثل التسابق بسيارته، أو التنافس في مسابقة، أو تسلق جبل.

............................................
ليشعر ساكن المريخ بتحسن يدخل إلى كهفه
ليحل المشكلات منفردا.
..............................................

عندما تصبح زهرية منزعجة أو تحت ضغط من أحداث يومها، تبحث عن شخص ما تثق به وتتحدث إليه بتفصيل دقيق عن مشكلات يومها، لكي تشعر بتحسن . وعندما تشارك الزهريات شعورهن بالانسحاق، يشعرن فجأة بتحسن. هذا هو أسلوب الزهريات.
.
.
.................................................. .....
ليشعرن بتحسن، يجتمع الزهريات
ويتحدثن بصراحة عن مشكلاتهن.
.................................................. ......
.
.
المشاركة في مشكلاتك مع شخص آخر تعتبر على سطح الزهرة في الحقيقة علامة حب وثقة وليس عيبا. ولا يشعر الزهريات بالخجل من أن لديهن مشكلات . والأنا لديهن معتمد لا على الظهور بمظهر " الكفؤ" بل بالأحرى على كونهن في علاقات حميمة. إنهن يشاركن بصراحة مشاعرهن بالانسحاق، والارتباك، وفقدان الأمل، والإنهاك.
تشعر الزهرية برضا عن نفسها عندما يكون لها صديقات محبات تشاطرهن مشاعرها ومشكلاتها. ويشعر المريخي بالرضا عندما يتمكن من حل مشكلاته بنفسه في كهفه. وأسرار هذا الشعور بالرضا لا تزال قابلة للتطبيق اليوم .
.
.
العثور على الراحة في الكهف
.
.

عندما يكون الرجل تحت ضغط نفسي سينسحب إلى كهف عقله ويركز على حل المشكلة. ويختار في الغالب أكثر المشكلات إلحاحا أو أكثرها صعوبة. ويصبح شديد التركيز على حل هذه المشكلة الوحيدة إلى درجة أنه يفقد الوعي بكل شيء آخر بصورة مؤقته. أما المشكلات الأخرى والمسئوليات فتتلاشى إلى الخلف.
.
في مثل هذه الأوقات ، يصبح الرجل باضطراد مبتعدا ، وكثير النسيان، وغير متجاوب، ومنشغلا في علاقاته. فمثلا، حين يدور حديث معه في المنزل ، يبدو كأن 5% فقط من عقله متاح للعلاقة بينما 95% الأخرى لا تزال في شغل.
إن وعيه الكامل غير حاضر لأنه يقلب مشكلته، آملا أن يجد حلا .
وكلما كان مجهودا أكثر، كلما كان استحواذ المشكلة عليه أكبر. إنه في مثل هذه الأوقات غير مؤهل لإعطاء المرأة الانتباه والمشاعر التي تتلقاها علدة والتي تستحقها بكل تأكيد . إن عقله مشغول وهو عاجز عن تحريره. ولكن إذا استطاع أن يعثر على حل، سيشعر فورا بتحسن ويخرج من كهفه فجأة يكون متوفرا ليكون طرفا في علاقة مرة أخرى.
ولكن، إذا لم يكن قادرا على العثور على حل لمشكلته، فإنه يبقى عالقا بكهفه. وليتحرر فإنه يجر إلى حل مشكلات صغيرة ، مثل قراءة الأخبار ومشاهدة التلفزيون و قيادة سيارته، القيام بتمارين رياضية ، مشاهدة مباراة في كرة القدم ، لعب كرة سلة، وهكذا. وأي نشاط تنافسي يتطلب في الأصل 5% من عقله يمكن أن يعينه على نسيان مشكلاته ويصبح متحررا . ثم في اليوم التالي يستطيع أن يعيد توجيه تركيزه لمشكلته بنجاح أعظم.
دعونا نستكشف بتفصيل أكبر بعض الأمثلة . يلجأ جم عادة لقراءة الصحف لينسى مشكلاته. عندما يقرأ الصحيفة فإنه لا يعود في مواجهة مع مشكلاته اليومية . وبما نسبته 5% من عقله التي لا تكون مركزة على مشاكل العمل ، يبدأ في تشكيل آراء وإيجاد حلول لمشكلات العالم وبالتدريج يصبح عقله باضطراد مشغولا بالمشكلات الموجودة في الأخبار وينسى مشكلاته. بهذه الطريقة يحقق التحول من كونه مركزا على مشكلاته في العمل للتركيز على مشكلات العالم الكثيرة ـ التي ليس هو مسئول عنها مباشرة ـ
هذه العملية تحرر عقله من استحواذ مشكلات العمل وبالتالي يستطيع أن يركز على زوجته وعائلته مرة أخرى .
يشاهد توم مباراة كرة قدم لينعتق من الضغط ويسترخي . يحرر عقله من محاولة حل مشكلاته الشخصية عن طريق حل مشكلات فريقه المفضل. وعن طريق مشاهدة الرياضة يستطيع أن يشعر أنه حل مشكلة بالنيابة مع كل مباراة. عندما يسجل فريقه أهدافا أو يربح، يستمتع بشعور الفوز. وإذا خسر فريقه، فإنه يعاني خسارتهم وخسارته. ولكن عقله قد تحرر من استحواذ مشاكله الحقيقية في كلا الحالين .
.
.
وبالنسبة لتوم وكثير من الرجال الانعتاق الحتمي من التوتر الذي يحدث عند انتهاء أي حدث رياضي، أو حدث إخباري، أو فيلم يوفر تحررا من التوتر الذي يشعر به في حياته.
.
.
كيف تتفاعل النساء مع الكهف
.
.
عندما يعلق رجل بكهفه، فإنه يكون عاجزا عن منح شريكته الانتباه الجيد الذي تستحقه. ومن الصعب عليها أن تكون متقبلة له في هذه الأوقات لأنها لا تدري كم هو مجهود. فلو أنه كان يأتي إلى البيت ليتكلم عن كل مشكلاته، عندها يمكن أن تكون متعاطفة أكثر. وبدلا من ذلك ، يحجم عن التحدث عن مشكلاته، وتشعر أنه يتجاهلها. إنها تستطيع أن تقرر بأنه منزعج ولكن تفترض خطأ أنه لا يهتم بها لأنه لا يتحدث إليها .
والنساء عادة لا يفهمن كيف يتعايش أهل المريخ مع الضغط. إنهن يتوقعن أن يفتح الرجال صدورهم ويتحدثون عن كل مشكلاتهم كما تفعل الزهريات . عندما يعلق الرجل بكهفه ، تستاء المرأة من أنه غير منفتح أكثر. وتشعر بألم حين يفتح على الأخبار أو يخرج ليلعب كرة سلة ويتجاهلها.
أن تتوقع من الرجل الذي في كهفه أن يصبح فورا منفتحا ، واستجابيا ، وودودا أمر غير واقعي مثلما نتوقع من المرأة المنزعجة أن تهدأ فورا وتصبح منطقية جدا . إن من الخطأ أن نتوقع أن تكون مشاعر المرأة دوما عقلانية ومنطقية .
عندما يدخل أهل المريخ إلى كهوفهم يميلون إلى نسيان أن أصدقاءهم يمكن أن تكون لديهم مشكلات أيضا . وتسيطر الغريزة التي تقول قبل أن تهتم بأي شخص آخر، يجب أولا أن تهتم بنفسك. وعندما تشاهد المرأة رد فعل الرجل بهذه الطريقة ، فإنها تقاومها وتستاء من الرجل.
ويمكن أن تطلب دعمه بنبرة قاسية ، وكأن عليها أن تقاتل من أجل حقوقها مع هذا الرجل العديم الاهتمام. وبتذكر أن الرجال من المريخ، يمكن للمرأة أن تؤول بشكل صحيح رد فعله تجاه الضغوط على أنه أسلوبه في التعايش مع الضغط بدلا من أنه تعبير عن كيفية شعوره نحوها .
.
وتستطيع أن تبدأ بالتعاون معه لتحصل على ماتحتاج إليه بدلا من مقاومته.
وعلى الجانب الآخر ، لدى الرجال عموما القليل من الوعي عن مدى ما أصبحوا عليه من البعد عندما يكونون في الكهف.
وحين يدرك الرجل كيف يمكن أن يؤثر انسحابه إلى الكهف على المرأة ، يستطيع أن يكون متعاطفا حين تشعر بأنها متجاهلة أو غير مهمة. وتذكر أن النساء من الزهرة يساعده في أن يكون أكثر تفهما لردود أفعالها ومشاعرها ودون فهم صدق ردود أفعالها ، يدافع الرجل عن نفسه عادة، ويتجادلان.
هذه خمسة إساءات للفهم شائعة :
& عندما تقول " إنك لا تنصت" يقول " ماذا تقصدين بأنني لا أنصت ؟ أستطيع أن أخبرك بكل ماقلت "
.
يستطيع الرجل عندما يكون في الكهف أن يسجل ما تقوله بنسبة %5 من عقله الذي يستمع. الرجل يستنبط أنه إذا كان يستمع نسبة %5 فهو إذا يستمع . ولكن ، ما تطلبه هي كل انتباهه غير المجزأ .
.
_& عندما تقول " أشعر كما لو أنك لست حتى هنا " يقول " ماذا تقصدين بأنني لست هنا ؟ بالطبع أنا هنا . ألا ترين جسدي؟ "
.
إنه يستنبط أنه إذا كان جسده موجودا فيجب أن لا تقول أنه ليس هناك. ولكن ، على الرغم من أن جسده موجود . فإنها لا تشعر بكل وجوده، وهذا ماقصدته .
.
& عندما تقول" إنك لا تهتم بي " يقول " بالطبع أنا أهتم بك . لماذا تظنين أنني أحاول أن أحل المشكلة ؟ "

إنه يستنبط أن من الواجب عليها أن تدرك أنه يهتم بها بسبب كونه مشغولا بحل مشكلة ستعود بطريقة ما بالفائدة عليها . ولكنها تريد أن تشعر بانتباهه المباشر واهتمامه.
وهذا ما تطلبه حقا .
.
& عندما تقول " أشعر أنني لست مهمة بالنسبة إليك" يقول" هذا سخف . بالطبع أنت مهمة "
.
إنه يستنبط أن مشاعرها غير صحيحة لأنه يحل مشكلات لينفعها . فهولا يدرك حين يركز على مشكلة واحدة ويتجاهل المشكلات التي تزعجها أن أي امرأة يمكن أن يكون لديها نفس رد الفعل وتأخذ الأمر بطريقة شخصية وتشعر بأنها غير مهمة .
.
& عندما تقول " أنت ليست لديك أي مشاعر . أنت موجود في أعماقك " يقول " ماهو الخطأ في ذلك؟ بأي طريقة أخرى تتوقعين أن أحل هذه المشكلة ؟"
.
إنه يستنبط أنها أصبحت انتقادية جدا وكثيرة المطالب لأنه يقوم بشيء أساسي ليتمكن من حل المشكلات . إنه يشعر أنه غير مقدر حق قدره . وهو بالإضافة إلى ذلك لا يدرك صدق مشاعرها.
الرجال عموما لا يدركون كم يتبدلون بتطرف وبسرعة من كزنهم دافئين وحساسين إلى كونهم غير متجاوبين ومبتعدين . الرجل في كهفه مشغول بحل مشكلاته ولا يعي كيف يبدو موقفه غير المكترث للآخرين .

ولزيادة التعاون يحتاج كل من الرجل والمرأة إلى أن يفهما بعضهما بشكل أفضل .
عندما يبدأ الرجل بتجاهل زوجته. تأخذ هي الأمر بطريقة شخصية. وإدراك أنه يتعايش مع الضغط بطريقته الخاصة نافع للغاية ولكن ذلك لا يعينها دوما على تخفيف الألم .
في مثل هذه الأوقات يمكن أن تشعر هي بالرغبة في الحديث عن تلك المشاعر. هذا الوقت الذي يكون من المهم بالنسبة للرجل أن يصادق على مشاعرها . إنه يحتاج إلى أن يفهم أن لها الحق في أن تتحدث عن شعورها بالتجاهل وعدم المساندة تماما كما أن له الحق في أن ينسحب إلى داخل كهفه والامتناع عن الكلام . وإذا لم تشعر أنها قد فهمت فسيكون صعبا بالنسبة إليها أن تتحرر من شعورها بالجرح .

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:39 AM

align=center](51-61)

العثور على الراحة بالتحدث

عندما تتعرض المراة للضغط فانها تشعر غريزيا برغبة في الحديث عن مشاعرها وكل المشكلات التي يحمتل ان تكون مرتبطة بمشاعرها، وعندما تبدا بالحديث فانها لا تراعي اولوية اي مشكلة حسب اهميتها، فعندماتكون متضايقة، فانها تكون متضايقة من كل شيء، كبيره وصغيره، انها غير مهتمة مباشر بالعثور على حلول لمشكلاتها ، بل تبحث عن الراحة بالتعبير عن نفسها وبان تكون مفهومه، وبالحديث عشوائيا عن مشكلاتها، تصبح اقل انزعاجا.
............................
المراة الواقعة تحت ضغط غير مهتمه مباشرة
بالعثور على حلول لمشكلاتها
بل تبحث عن الراحة
بالتعبير عن نفسها وان تكون مفهومه.
....................

وكما ان الرجل الواقع تحت ضغط يميل الى التركيز على مشكلة واحدة وينسى الاخرى، فالمراة الواقعة تحت الضغط تميل الى التوسعوتصبح غارقة في كل المشكلات، وبالحديث عن كل المشكلات المحتملة دون التركيز على حل المشكلة تشعر هي بالتحسن، وعن طريق استكشاف مشاعرها بهذه الطريقة تكسب وعيا اعظم بما يزعجها حقا، ثم فجاة لا تعود غارقة جدا.

لتشعر بالتحسن تتحدث النساء عن مشكلات ماضية،مشكلات مستقبلية ، ومشكلات محتملة، وحتى عن مشكلات لا حل لها،وكلما كثر الحديث والاستكشاف،كان الشعور بالتحسن اكبر، هذه هي طريقة عمل المراة، وتتوقع من غير ذلك يعني انكار مفهوم الذات.

عندما تكون المراة غارقة فانها تجد الراحةعن طريق الحديث بتفصيل دقيق عن مشكلاتها المتنوعة، وتدريجيا، اذا شعرت بانها سمعت، يتلاشى ضغطها، وبعد ان تتحدث عن موضوع واحد، تتوقف برهة ثم تنتقل الى الذي يليه، وبهذه الطريقةتستمر بالتوسع متحدثة عن المشكلات،و مثيرات قلق، خيبات امل ، احباطات،ولا حاجة الى ان تكون هذه الموضوعات على اي ترتيب وتميل ان تكون غير مترابطة منطقيا، واذا شعرت بانها لم تفهم، فيمكن حتى يتوسع وعيها اكثر،وربما اصبحت منزعجة من مشكلات اخرى .

كما ان الرجل العالق في الكهف يحتاج الى مشكلات صغيرة لتصرفه، فالمراة التي تشعر بانها قد سمعت ستحتاج للحديث عن مشكلات اخرى اقل صلة مما قد يؤدي الى شعور بالراحة ، ولكي تنسى مشاعرها المؤلمة الخاصة ربما اصبحت متورطة عاطفيا في مشاكل الغير،بالاضافة الى ذلك يمكن ان تجد الراحة عن طريق مناقشة مشكلات صديقاتها،اقاربها، ولاذين لهم صلة بها، وسواء كانت تتحدث عن مشكلاتها او مشكلات الغير، فالتحدث رد فعل طبيعي وصحي للضغط عند الزهريات.

..........................
لكي تنسى مشاعرها المؤلمة الخاصة
ربما اصبحت المراة متورطة عاطفيا
في مشاكل الغير
.................


كيف يتفاعل الرجال عندما تحتاج المراة الى ان تتحدث

عندما تتحدث النساء عن المشكلات، يبدي الجال عادة مقاومة، يفترض الرجل انها تتحدث معه عن مشكلاتها لانها تعتبره مسئولا عنها، وكلما كثرت المشكلات، زاد شعوره باللوم، انه لا يدرك بانه تتحدث لكي تشعر بالتحسن، ولا يعرف الرجل انها ستكون ممتنه له لو انه انصت فقط.

اهل المريخ يتكلمون عن المشكلات لسببين فقط ، لانهم يلومون شخصا ما او يلتمسون نصحا، واذا كانت المراة منزعجة حقا فالرجل يفترض انها تلومه، واذا كانت تبدو اقل انزعاجا، فانه يفترض انها تلتمس نصحا.

فذاذ افترض انها تطلب نصيحة، فانه حينها يضع قبعة الخبير لحل مشكلاتها، واذا كان يفترض انها تلومه،فانه حينئذ يسحب سيفه ليحمي نفسه من الهجوم، وفي كلتا الحالتين، يجد سريعا انه من الصعوبة ان ينصت.

واذا تقدم بحلول لمشكلاتها، فانها تستمر تماما في الحديث عن مشكلات اخرى، وبعد تقديم حلين او ثلاثة، يتوقع منها ان تشعر بتحسن، وهذا لان اهل المريخ انفسهم يشعرون بتحسن مع الحلول، ماداموا قد طلبوا ان تقدم الحلول، وعندما لا تشعر هي بتحسن، يشعر بان حلوله قد رفضت ، وانه غير مقدر حق قدره.

من ناحية اخرى، اذا شعر بانه مهاجم، فانه يبدا في الدفاع عن نفسه، انه اذا وضح موقفه فانها ستتوقف عن لومه، ولكن،كلما اصبحت اكثر انزعاجا، انه لا يدرك ان التوضيحات ليست ما تحتاج اليه، انها تحتاج الى ان يفهم مشاعرها ويدعها تنتقل الى الحديث عن مشكلات اخرى، فلو انه حكيم وانصت فقط، حينها بعد لحظات قليلة من شكواها منه، ستغير الموضوع وتتحدث عن مشكلات اخرى ايضا.

والرجال ايضا يصبحون محبطين بصفة خاصة عندما تتكلم المراة عن مشكلات لا يستطيع ان يعمل حيالها شيئا، على سبيل المثال، عندما تتعرض المراة للضغط يمكن ان تشتكي:
*" انني لا اتقاضى ما يكفي في العمل"
*"عمتي لوسي تتردى من سيء الى اسوأ، لك عام تزداد حالتها سوءا"
*" بيتنا ليس كبيرا بما يكفي تماما"
*"هذا موسم جاف جدا..متى ستمطر"
*" لدينا تقريبا عجز في حسابنا البنكي"

يمكن ان تدلي باي من التعليقات الانفه كطريقة للتعبير عن قلقها، خيبة املها، و احباطاتها، يمكن ان تدرك انه ليس هناك ما يمكن عمله لحل هذه المشكلات، ولكن لتجد الراحة فهي لا تزال تحتاج الى التحدث عنها، انها تشعر بالدعم اذا تواصل المستمع مع احباطها وخيبة املها، ولكنها، ربما تحبط شريكها الذكر- الا اذا ادراك انها نحتاج فقط الى ان تتحدث عنها ومن ثم ستشعر بتحسن.

والرجال ايضا يصبحون غير صبورين عندما تتحدث النساء عن مشكلاتهن بتفاصيل دقيقة، يفترض الرجل خطا انه حين تتحدث المراة بتفصيل دقيق ان كل هذه التفاصيل ضرورية له للعثور على حل لمشكلتها، ويجاهد للعثور على صلة بينها وينفذ صبره، فهو مرة اخرى لا يدرك انها تبحث لا عن حل منه ولكن عن رعايته وتفهمه.

بالاضافة الى هذا، فان الانصات صعب بالنسبة الى الرجل لانه يفترض خطا وجود ترتيب منطقي عندما تنتقل عشوائيا من مشكلة الى اخرى، وبعد مشاركتها له في ثلاث او اربع مشكلات يصبح محبطا للغاية ومرتبكا يحاول منطقيا ان يربط بين تلك المشكلات.

وسبب اخر يمكن ان يجعل الرجل يقاوم الانصات هو انه يبحث غن النتيجة النهائية، انه لا يستطيع ان يبدا في تشكيل حله حتى يعرف الناتج، وكلما كانت التفاصيل التي تدلي بها اكثر كان الاحباط اكبر وهو ينصت، ان احباطه سيتناقض لو استطاع ان يتذكر انها تنتفع بدرجة عظيمة بالحديث عن التفاصيل، واذا استطاع ان يتذكر ان الحديث بتفصيل يساعدها لتشعر بالتحسن، فيمكنه عندذ ان تسترخي، وكما ان الرجل يشعر بالرضا عن طريق رسم التفاصيل المعقدة لحل مشكلة، تشعر المراة بالرضا عن طريق الحديث عن تفاصيل مشكلاتها.

......................
وكما ان الرجل يشعر بالرضا غن طريق رسم التفاصيل
المعقدة لحل المشكلة، تشعر المراة بالرضا عن طريق الحديث
عن تفاصيل المشكلة
....................

الشيء الذي تستطيع ان تقوم به لتجعل الامر اسهل قليلا على الرجل هو ان تخبره مقدما بالنتيجة للقصة ثم تعود الى الوراء لتسرد التفاصيل،تحاشي ان تتركيه يترقب في قلق، والنساء عادة يستمتعن بترك القلق يتعاظم لان ذلك يبث شيئا من المرح في القصة ، وامراة الاخرى تقدر هذا، لكن الرجل يمكن ان يحبط بسهوله.

وبقدر عدم فهم الرجل للمراة بقدر ما يقاومها وهي تتحدث عن المشكلات، وكلما تعلم الرجل كيف يرضي المراة ويمدها بالدعم العاطفي اكثر سيكتشف ان الانصات ليس صعبا جدا، والامر الاهم ،اذا استطاعت المراة ان تذكرجل بانها تريد ان تتحدث عن مشكلاتها فقط وانه ليس ملزم بحل اي منها، فان هذا يمكن ان يساعده على الاسترخاء والانصات.

كيف وجد اهل المريخ واهل الزهرة السلام

لقد عاش اهل المريخ واهل الزهرة في سلام لانهم كانوا يحترمون اختلافاتهم ، تعلم اهل المريخ ان يحترموا ان الزهريات يحتجن الى الحديث ليشعرن بالتحسن، حتى لو لم يكن لديه ما يقوله، تعلم انه بالانصات يمكن ان يكونمعينا، وتعلمت الزهريات ان يحترمن حاجة اهل المريخ الى الانسحاب ليتعايشوا مع الضغط لم يعد الكهف غامضا او نذير شؤم.


ابنة الجنرال 08-02-2007 05:40 AM

ماذا تعلم اهل المريخ

ادرك اهل المريخ انه حتى حين يشعرون بانهم يتعرضون لهجوم، او لوم، او نقد من قبل الزهريات فان ذلك المر وقتي ، عاجلا ستشعر الزهريات بتحسن فجائي ويصبحن ممتنات متقبلات، بتعلم الانصاتـاكتشف اهل المريخ كم تنمو تازهريات بالحديث عن المشكلات.

وجد كل واحد من اهل المريخ الطمانينة عندما فهم اخيرا ان حاجة الزهرية للحديث عن مشكلاتهن لم يكن سبب انه كان يخذلها بطريقة ما، تعلم بلاضافة الى ذلك ان الزهرية بمجرد ان تشعر بانها قد سمعت فانها تتوقف عن التركيز على مشكلاتها وتصبح ايجابية، بهذا الوعي، اصبح الواحد من اهل المريخ قادرا على الانصات دون ان يشعر بالمسئولية عن حل كل مشكلاتها.

الكثير من الرجال بل حتى النساء يصدرون احكاما سلبية عن الحاجة الى الحديث عن المشكلات لانهم لم يجربوا قط مدى الشفاء الذي يمكن ان تنطوي عليه، انهم لم يروا قط كيف تتغير المراة التي تشعر بانها مسموعة، وتشعر بتحسن، وتحتفظ باتجاه ايجابي، لقد شاهدوا في الغالب المراة( ربما والدتهم ) التي لاتشعر بانها مسموعة تستمر في التركيز على مشكلاتها، يحدث هذا للنساء عندما يشعرن بانهن محبوبات او مسموعات لزمن طويل، فالمشكلة الحقيقة هي انها تشعر بانها غير محبوبة، وليست المشكلة انها تتحدث عن مشكلات.

بعد ان تعلم اهل المريخ كيف ينصتون حققوا اعظم اكتشاف مدهش، لقد بداوا يدركون ان الانصات لزهرية تتحدث عن مشكلات يمكن حقا ان يساعدهمعلى الخروج من كهوفهم كما هو الحال عند مشاهدة مبارة في التلفزيون او قراءة الصحف.

وبطريقة مشابهه،كما تعلم الرجال انهم ينصتوا دون شعور بانهم ملمون او مسئولون، اصبح الانصات اكثر سهولة، وبمجرد ان يتقن الرجل الانصات، يدرك ان الانصات يمكن ان يكون طريقة ممتازة لنسيان المشكلات اليومية بالاضافة الى انه يؤدي الى كثير من الرضا لشريكته، ولكن في الاوقات التي يكون فيها مجهدا حقا يمكن ان يحتاج الى البقاء في كهفه ثم خرج على مهل ببعض الملهيات مثل الاخبار او رياضة تنافسية.

ماذا تعلم اهل الزهرة


وجدت الزهريات الطمانينة ايضا عندما فهمن اخيراان دخول احد اهل المريخ الى كهفه ليس دليلا على انه لا يحبها بدرجة كبيرة، تعلمن ان يكن اكثر تقبلا له في هذه الاوقات لاته يعاني من كثير من الضغوط.

لم تعد الزهريات يتضايقن عندما يتشتت انتباه اهل المريخ بسهوله،عندما تتحدث زهريةويصبح المريخي منشغلا،ستتوقف الزهرية بادب جم عن الحديث،تبقى هناك، وتنتظر حتى يلحظ وجودها، عندها تبدا في الحديث مرة اخرى، لقد فهمت انه من الصعب عليه احيانا ان يعطي كل انتباهه، اكتشفت الزهريات انه عند التماس انتباه اهل المريخ باسلوب مريح ومتقبل كان اهل المريخ سعداء باعادة توجيه انتباههم.


عندما يكون اهل المريخ منشغلون تماما في كهوفهم،لم تاخذ الزهريات ايضا الامر بطريقة شخصية، لقد تعلمن ان هذا ليس هو الوقت المناسب لمحادثة ودية ولكن وقت الحديث عن مشكلات مع صديقاتهن او الحصول على شيء من المرح او الذهاب الى التسوق، وحينما شعر اهل المريخ عندها بانهم محبوبون ومقبولون، اكتشفت الزهريات ان اهل المريخ سوف يخرجون بسرعة اكبر من كهوفهم.

كيف تحفز
الجنس الاخر

قبل ان يجتمع اهل المريخ واهل الزهرة بقرون كانوا يعيشون جد سعداء، في عوالمهم المنفصلة، وفي يوم ما تغير كل شيء، اصبح اهل المريخ واهل الزهرة فجاة مكتئبين كل في عالمه الخاص به، ولكن، كان هذا الاكتئاب هو الذي حفزهم الى الاجتماع.

ان فهم اسرار تحولهم يساعدنا اليوم على ادراك كيف ان الرجال والنساء يحفزون بطرق مختلفة، وبهذا الوعي الجديد ستكون افضل تاهيلا لمساندة شريكك بالاضافة الى حصولك على الدعمالذي تحتاج اليه في الاوقات الصعبة الضاغطة، دعوما نعد الى الوراءفي الزمن ونتخيل اننا نشهد ما حدث.

عندما شعر اهل المريخ بالاكتئاب، ترك كل فرد في الكوكب المدن وذهبوا الى كهوفهم لوقت طويل ، لقد كانوا عالقين ولم يقدروا على الخروج، حتى صادف في احد الايام ان لحظ احد اهل المريخ الزهريات الجميلات بواسطة منظارة المقرب، وعندما تبادل بسرعة منظارة مع الاخرين، الهم منظر الكائنات الجميلة اهل المريخ، وزال اكتئابهم بطريقة معجزة، شعروا فجاة بانهم مرغوبون، ثم خرجوا من كهوفهم وبدؤوا يشيدون اسطولا من سفن الفضاء ليطيروا الى الزهرة.

وعندما اصبحت الزهريات مكتئبات، شكلن حلقات وبدان يتحدثن مع بعضهن عن مشكلاتهن، ليشعرن بالتحسن، لكن هذا لم يبد انه خفف من الاكتئاب، وبقين مكتئبات زمنا طويلا حتى راين عن طريق حدسهن مناما، راين كائنات قوية مدهشة ( اهل المريخ) تاتي عبر الكون ليعشقوهن، ويخدموهن، ويقدموا لهن المساندة، وشعرن فجاة بانهن معززات، وعندما تحدثن عن منامهن مع الاخريات زال اكتبئابهن، وبدان الاستعداد بحبور لوصول اهل المريخ.

...................
يحفز الرجال ويمكنون
عندما يشعرون بان هناك من يحتاج اليهم...
تحفز النساء وتتمكن
عندما يشعرن بانهن معززات.
..........................

ان اسرار التحفيز هذه لا تزال قابلة للتطبيق، فالرجال يحفزون ويتمكنون عندما يشعرون بان هناك من يحتاج اليهم، وعندما يشعر الرجل بانه غير محتاج اليه في اطار علاقة، يصبح بالتدريج سلبيا واقل،نشاطا، ومع مرور الايام يكون لديه القليل ليقدمه لشريكته، ومن ناحية اخرى،عندما يشعر بانه موثوق به الى اقصى حد في ان يشبع حاجاتها ومقدر حق قدره لجهود، فانه يكون متمكنا ولديه المزيد من العطاء.

والنساء، مثل الزهريات، يحفزن ويتمكن عندما يشعرن بانهن معززات، وعندما لا تشعر امراة بانها معززة في اطار علاقة تصبح تدريجيا مسؤولة بطريقة قهرية ومنهكة من البذل الزائد، ومن ناحية اخرى عندما تشعر بانها تلقى الرعاية والاحترام، فانها تكون مشبعه ولديها المزيد من العطاء ايضا.

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:41 AM

من صفحة (62-70)

عندما يحب رجل امراة

ان وقوع رجل في حب امراة يشبه ماحدث عندما اكتشف اول شخص من اهل المريخ اهل الزهرة ، لقد كان عالقا في كهفه غير قادر على تحديد مصدر اكتئابه، وكان يبحث في السماء بمنظاره المقرب،وفي ظرف لحظة متالقة تغيرت حياته الى الابد، وكانما اصيب بصاعقة، لقد لحظ عبر منظاره المقرب منظرا وصفه بالجمال الرائع والرشاقة.

لقد اكتشف الزهريات، واشتعلت النار في جسده، وبمجردرؤيته لزهريات، بدا للمرة الاولى في حياته يهتم بشخص ما غير نفسه،ومن مجرد نظرة اصبح لحياته معنى جديدا، لقد زال اكتئابه.

ان لدى المريخ فلسفة الربح/ الخسارة- اريد ان اربح،ولا اهتم اذا خسرت، وما دام كل واحد من اهل المريخ يتولى العناية بنفسه فهذه المعادلة تعمل على نحو مرض، لقد كانت تعمل لعدة قرون، ولكن من الضروريتغيرها الان،لم يعد اعطاء الاولوية لانفسهم مرض بما فيه الكفاية، فلكونهم في حب، فانهم يرغبون ان تربح الزهريات بمقدار ما يربحون هم انفسهم.

اننا نستطيع ان نرى امتدادا لهذا المبدا المريخي التنافسي في معظم الانشطة الرياضية اليوم، ففي لعبة التنس مثلا، انا لا اريد ان اربح فقط بل احاول ان اجعل صديقي يخسر بان اجعل من العسير عليه ان يرد ضرباتي، انني استمتع بالربح على الرغم من ان صديقي يخسر.

هناك مكان لمعظم هذه الاتجاهات المريخية في الحياة، ولكن يصبح اتجاه الربح/ الخسارة هذا ضارا بعلاقاتنا في مرحلة الرشد، فاذا كنت اسعى لاشباع حاجاتي على حساب شريكي، فمن المؤكد اننا سنعاني من عدم السعادة، الاستياء، والصراع، ان سر بناء علاقة ناجحة يمكن في ان يربح الشريكان.


الاختلافات تجذب

بعد ان وقع اول اهل المريخ في الحب، بدا في تصنيع المناظير مقربه لكل اخوانه من اهل المريخ، وبسرعة تخلصوا جميعا من الاكتئابهم، وبداوا يشعرون بالحب للزهريات، لقد بداوا يهتمون بالزهريات كما يهتمون بانفسهم.

كانت الزهريات الغريبات الجميلات مصدر جذب غامض لاهل المريخ، لقد جذبت اختلافاتهن بصفة خاصة اهل المريخ، فبينما كان اهل المريخ صلبين، كانت الزهريات ناعمات، بينما كانت اطراف اهل المريخ،اشبه بالزوايا، كانت اطراف الزهريات مقوسة، وبينما كان اهل المريخ باردين، كانت الزهريات دافئات، يبدو بطريقة سحرية ومثالية ان اختلافاتهم تكمل بعضها.

وبلغة منطوقة وبدرجة عالية الوضوح بلغتهم الزهريات:" اننا نحتاج اليكم، طاقتكم وقوتكم تستطيع منحنا اشباعاعظيما، يملا فراغا عميقا في كياننا، اننا نستطيع ان نعيش معا في سعادة عظيمة، لقد حفزت هذه الدعوة اهل المريخ ومكنتهم.

الكثير من النساء يفهمن غريزيا كيف يبحث بهذه الرسالة،ففي بداية اي علاقة ،ترسل المراة الى الرجل نظرة خاطفة تقول يمكن ان تكون انت الشخص الذي يجعلني سعيدة،وبهذه الطريقة اللطيفة تقوم فعليا ببدء علاقتهما، هذه النظرة تشجعه على الاقتراب،انها تمكنه من التغلب على مخاوفهمن حصول الارتباط، ولسوء الحظ، بعد ان يكونا في علاقة وتبدا المشكلات في الظهور، فانها لا تدرك كيف ان تلك الرسالة لا تزال مهمة بالنسبة اليه وتهمل ارسالها له.

لقد كان اهل المريخ محفزين جدا باحتمالية ان يحدثوا تميزا على سطح الزهرة ، لقد كان جنس اهل المريخ يتحرك نحو مستوى جديد من الارتقاء،فلم يعودوا يحققون الرضا باثبات مقدرتهم وتنمية طاقتهم، انهم يريدون ان يستعملوا طاقتهم ومهاراتهم في خدمة الاخرين، وبخاصة خدمة الزهريات، لقد ابتدؤا بتطوير فلسفة ربح/ربح، انهم يريدون عالما يعتني فيه الكل بانفسهم وبالاخرين على السواء.

الحب يحفز اهل المريخ

بدا اهل المريخ في بناء اسطول من سفن الفضاء التي ستحملهم الى الزهرة عبر السموات، انهم لم يشعروا قط بمثل هذه الحيوية، فبنظرة خاطفة للزهريات، بدؤوا لاول مرة في تاريخهم يحملون مشاعر غير انانية .

وبطريقو مشابهه عندما يقع الرجل في الحب يكون محفزا باقصى ما يستطيع من اجل ان يكزن في خدمة غيره، فعندما ينفتح قلبه، يشعر بثقة تامة في نفسه على انه قادر على احداث تغييرات جذرية، وحين يعطى الفرصة ليثبت امكانياته، يعبر عن ذاته كافضل ما يكون، فقط عندما يشعر بانه لا يستطيع النجاح ينكص راجعا الى اسلوبه الاناني القديم.

.............................
حين يعطى الفرصة ليثبت امكانياته،
يعبر الرجل عن ذاته كافضل ما تكون،
فقط عندما يشعر انه لا يستطيع النجاح،
ينكص الى الوراء لاسلوبه الاناني.
.........................


عندما يقع الرجل في الحب، يبدا في الاهتمام بشخص اخر بقدر ما يهتم بنفسه، ويصبح فجاة طليقا من اغلال كونه محفزا لنفسه فقط ويصبح حرا ليمنح غيره، ليس لمغنم شخصي، ولكن نتيجة لاهتمامه، انه يعيش رضا شريكته وكانه رضاه الشخصي، ويمكن بسهولة ان يحتمل اي مشقة ليجعلها سعيدة لان سعادتها تجعله سعيدا، ويصبح نضاله اسهل، انه مزود بطاقة لهدف اعلى.

انه يمكن ان يقنع في شبابه برعاية نفسه وحده، ولكن هندما ينضج لا يعود الاشباع الذاتي مرضيا، وليشعر بالرضا يجب ان يعيش حياته محفزا بالحب، وكونه مدفوعا ليغطي بهذه الطريقة الاختياريةغير الانانية يحرر من قصور الاشباع الذاتي الخالي من الاهتمام بالاخرين، وعلى الرغم من انه لا يزال يحتاج الى ان يتلقى الحب،فان اعظم حاجاته منح الحب.

معظم الرجال ليسوا فقط جائعين لمنح الحب بل انهم يموتون جوعا له، واكبر مشكلتهم انهم لا يدرون عظمة ماذا يفتقدون، انهم نادرا ما شاهدوا والديهم ينجحون في ارضاء امهاتهم عن طريق البذل،ونتيجة لذلك فانهم لا يدرون ان مصدر اشباع رئيس بالنسبة الى الرجل يمكن ان ياتي عن طريق العطاء،وعندنا تفشل علاقاته يجد نفسه مكتئبا وعالقا في كهفه،ويتوقف عن الرعاية ولا يدري لماذا هو مكتئب جدا.

انه في مثل هذه الاوقات ينسحب من اقاربه او اهل مودته ويبقى عالقا في كهفه، ويسال نفسه لم كل هذا، ولماذا اهتم، انه لا يدري انه توقف عن البذل لانه لايشعر ان احد بحاجة اليه، وهولا يدري انه بالعثور على شخص ما يحتاج اليه، يمكنه ان ينفض عنه غبار اكتئابه ويصبح محفزا من جديد.

حين لا يشعر الرجل انه يحدث اثرا ايجابيا في حياة شخص اخر،فانه يصعب عليه ان يستمر في الاهتمام بنفسه وعلاقاته، ومن الصعب ان يكون محفزا عندما لا يحتاج اليه احد، وليصبح محفزا مرة اخرى فانه يحتاج الى ان يشعر بانه مقدر حق قدره، وموثوق به، ومقبول، ان لا يحتاج الى احد اليه يعتبر موتا بطيئا للرجل.

...........................
ان لا يحتاج احد اليه يعتبر موتا بطيئا للرجل.
................

عندما تحب امراة رجلا

ان وقوع المراة في حب رجل يشبه ما حدث عندما اعتقدت اول الزهرية ان اهل المريخ قادمون، لقد حلمت ان اسطولا من سفن الفضاء قادم منم السموات وسيهبط وان جنسا قويا وحنونا من اهل المريخ سيظهر،هذه المخلوقات لن تحتاج الى الرعاية ولكن بدلا من ذلك تريد ان تعطي وتعتني بالزهريات.

كان اهل المريخ مخلصين جدا وملهمين بجمال الزهريات وثقافتهن، لقد ادرك اهل المريخ ان طاقتهم ومقدرتهم لا معنى لها دون شخص ما يخدمونه،هذه المخلوقات المدهشة والمثيرة للاعجاب وجدت الراحة والالهام في التعهد بالخدمة، واسعاد، وارضاء الزهريات، يا للمعجزة!!

لقد رات الزهريات الاخريات حلما شبيها وتخلصن من اكتئابهن فورا، والادراك الذي احدث تحولا لدى الزهريات كان اعتقادهن ان العون في الطريق لان اهل المريخ قادمون،كانت الزهريات مكتئبات لانهن شعرن بالعزلة والوحدة، وللخروج من اكتئابهن كن يحتجن الى ان يشعرن بان العون العطوف قادم في الطريق.

لدى معظم الرجال القليل من الوعي بمدى اهمية ان تشعر المراة بالدعم من قبل شخص يهتم بها،ان النساء يكن سعيدات عندما يعقدن ان حاجتهن ستلبى، ان ما تحتاجه المراةعندما تكون متضايقة، غارقة ، منهوكة، او فاقدة للامل هو رفقة عادية، تحتاج الى ان تشعر بانها ليست وحيدة، وتحتاج الى ان تشعر بانها محبوبة ومعززة.

ان التعاطف، والتفهم، والصدق، والحنان يساعد كثيرافي معاونتها لتصبح اكثر تقبلا وامتنانا لدعمه،لا يدرك الرجال هذا لان غرائزهم المريخية تدلهم على ان من الافضل ان تكون وحيدا اذا كنت متضايق،وعندما تكون هي متضايقة ، سيتركها بمفردها بدافع من الاحترام،او اذا بقى زاد الامر سواء عن طريق حل مشكلاتها، انه لا يدركغريزيا مدى اهمية القرب والمودة، والمشاركة بالنسبة لها، ان اقصى ما تحتاج اليه هو شخص ينصت لها.

............
يخف ميل المراة القهري بمجرد
ان تتذكر انها جديرة بالحب-
وانه ليس عليها ان تحصل عليه
وتستطيع ان تسترخي، وتعطي اقل، وتتلقى اكثر، انها تستحق ذلك.
.........................

وبمشاركة مشاعرها تبدا تتذكر بانها جديرة بالحب وان حاجاتها ستلبى، يتبدد الشك وعدم الثقة، ويخف ميلها القهري بمجرد ان تتذكر بانها جديرة بالحب ، وانه لن يكون عليها ان تحصل عليه، وتستطيع ان تسترخي، وتعطي اقل، وتتلقى اكثر ، انها تستحق ذلك.

البذل الكثير المتعب

وليتعايشن مع اكتئابهن كانت الزهريات منشغلات بالبوح بمشاعرهن والحديث عن مشكلاتهن، وبمجرد ان ما تحدثن اكتشفن سبب اكتئابهن، ولقد كن متعبات من البذل الكثيرطول الوقت، لقد كن مستاءات دائما من الشعور بالمسئولية تجاه بعضهن، ورغبن ان يسترحن ويعتني بهن فقط بعض الوقت، لقد كن متعبات من مشاركة كل شيء مع الاخرين، ورغبن ان يكن مميزات، ويمتلكن اشياء كانت تخصهن، لم يعدن راضيات بان يكن مضحيات يعشن للاخرين.

عشن سطح الزهرة بفلسفة خسارة/ربح-" انا اخسر بكي تربح انت" ومادامت كل واحدة تقدم التضحيات للاخريات، فكل واحدة اذا كانت تلقى الرعاية، ولكن بعد القيام بهذا لغدة قرون كانت الزهريات متعبان من رعاية بعضهن بعضا ومشاركة كل شيء، كن ايضا مستعدات لفلسفة ربح/ربح.

وبطريقة مشابهة ، الكثير من النساء اليوم متعبات من البذل، انهن يردن وقتا للراحة، وقتا لاستكشاف كينونتهن، وقتا للعناية بانفسهن اولا، انهن يردن شخصا يقدم دعما عاطفيا، شخصا ما ليس عليهن رعايته، واهل المريخ تنطبق عليهم هذه الاوصاف تماما.

عند هذه النقطة كان اهل المريخ يتعلمونان يمنحوا بينما كانت الزهريات مستعداتلان يتعلمن كيف يتلقين ، وبعد قرون وصل اهل الزهرة واهل المريخ الى مرحلة مهمة من تطورهم ، احتاجت الزهريات الى ان يتعلمن كيف يتلقين بينما احتاج اهل المريخ ان يتعلموا كيف يعطون.

ونفس هذا التغير يحدث عادة للرجال ، وعندما ينضجون،، في الصغر، تكون المراة اكثر استعدادللتضحية وتشكيل نفسها لاشباع حاجات شريكها،وفي الصغر،يكون الرجل مستغرقا في شئونه الذاتية غير واع بحاجات الاخرين،وعندما تنضج المراة تدرك كيف انه من الممكن ان تضحي بنفسها من اجل ان ترضي شريكها،وعندما ينضج الرجل يدرك كيف يخدم ويحترم الاخرين بطريقة افضل.

وعندما ينضج الرجل يتعلم ايضا كيف انه من الجائز انه يضحي بنفسه ، ولكن التغير الرئيس هو انه اصبح كاثر وعيابكيفية التمكن من النجاح في العطاء،وبنفس الطريقة،عندما تنضج المراةتتعلم ايضا اساليب جديدةفي العطاء، ولكن تغيرهاالرئيس يميل الى ان يكون تعلم تعيين الحدود لاجل ان تتلقى ما تريد.

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:42 AM

[COLOR="Purple"]من صفحة(71-73)

كف عن اللوم

عندما تدرك المراة انها كانت تعطي بلا حدود، فانها تميل الى لوم شريكها لتعاستهما،وتشعر بعدم عدالة ان تعطي اكثر مما تتلقى.

ولكن على الرغم من انها لم تتلق ما تستحق، فانها لتحسين علاقاتهما تحتاج الى ان تدرك كيف ساهمت في مشكلتها، عندما تعطي المراة بلا حدود فان عليها ان لا تلوم شريكها، وبنفس الطريقة، فالرجل الذي يعطي اقل مما يجب ان لا يلوم شريكته في كونها سلبية وغير متجاوبة معه،في كلتا الحالتين، اللوم لا ينفع.

التفهم،والثقة،والتعاطف ، والتقبل، والدعم هي الحل ، وليس لومشركائنا، عندما تقع هذه الحالة، يستطيع الرجل بدلا من لوم شريكته لكونها مستاءة، ان يكون متعاطفا معها ويقدم دعمه حتى ولو لم تطلبه، ينصت اليها حتى ولو بدا له في البداية انه اشبه باللوم، ويساعدها بعمل اشياؤ صغيرة لها ليظهر لها انه يهتم حتى تشعر بالثقة وتبوح له.

بدلا من لوم الرجل على بذل القليل \، تستطيع المراة ان تتقبل وتغفر اخطاء شريكها، خاصة عندما يخيب ظنها، وتثق بانه يريد ان يعطي اكثر عندما لا يقدم دعمه، وتشجعه ليعطي اكثر باظهار امتنانها لما يعطيه فعلا والاستمرار في طلب دعمه.


تحديد واحترام الحدود

والاهم ، مع ذلك ان المراة تحتاج الى ان تعرف حدودما تستطيع بذله دون استثناء من شريكها،فبدلا من ان تتوقع من شريكها ان يحقق التعادل، فانها تحتاجالى ان تحافظ على التعادل بضبط مقدار ما تمنح.

دعونا ننظر الى مثال، كان عمر جم تسعا وثلاثين عاما وكان عمر زوجته، سوزان،احدى واربعين عاما عندما قدما للارشاد، كانت سوزان ترغب في الطلاق، واشتكت من انها تعطي اكثر منه مدة اثنتي عشرة سنة ولا تستطيع الاحتمال اكثر منذلك،لقد لامت جم كونه بليدا،انانيا،متحكما، وغير غرامي،قالت انها لم يبق لديها ما تعطيه وانها جاهزة للرحيل، وقد اقنعتها بان تاتي للعلاج،لكنها كانت متشككة ، واستطاعا خلال فترة ستة اشهر ان يتقدما عبر ثلاث مراحل لتصحيح العلاقة، وهما اليوم سعيدان في زواجهما ولديهما ثلاثة اطفال.

الخطوة1: الدافعية

بينت لجم ان زوجته كانت تعاني من استياء تراكم عبر اثنتي عشرة سنة، واذا كان راغبا في انقاذ هذه الزواج فعلية ان يقوم بالكثير من الانصات من اجل تحفيزها للتاثير في زواجهما، وفي الجلسات الست الاولى مع بعضهما،شجعت سوزان على ان تبوح بمشاعرها وساعدت جم في ان يتفهم بصبر مشاعرها السلبية، كان هذا هو الجزء الاصعب في عملية علاجهما، وعندما بدا فعلا ينصت لالمها وحاجاتها غير المشبعة اصبح باضطراد محفزا وواثقا بانه يستطيع ان يقوم بالتغيير اللازم لتحقيق علاقة حميمة.

قبل ان تكون سوزان محفزة للتاثير في علاقتهما كانت تحتاج الى ان تسمع وان تشعر بان جم يصادق على مشاعرها، كانت هذه هي الخطوة الاولى ، بعد ان شعرت سوزان بانها فهمت، كانا قادرين على التقدم الى الخطوة الثانية .


الخطوة 2: المسئولية

كانت الخطوة الثانية تحمل المسئولية، كان جم يحتاج الى ان يتحمل مسئولية عدم تدعيم زوجته، بينما كانت سوزان تحتاج الى ان تتحمل مسئولية عدم تعيين الحدود، اعتذر جم عن تصرفاته التي جرحها بها، كما ادركت سوزان انه مجرد ان تجاوز حدودها بمعاملتها بطريقة مهينة( مثل الصراخ، والدمدمة، ومقاومة المطالب،وابطال المشاعر)، فانها لم تعين حدودها، وعلى الرغم من انها لم تكن تحتاج الى الاعتذار، فانها اعترفت ببعض مسئولية عن مشكلاتهما.

وعندما تقبلت تدريجيا ان عدم قدرتها على تعيين الحدود وميلها الى ان تعطي بلا حدود ساهم في مشكلاتهما، كانت قادرة على ان تكون اكثر تسامحا، ان تحمل المسئولية في مشكلاتها كان عنصرا اساسيا لتحرير استيائها، وبهذه الطريقة كانا محفزين لتعلم اساليب جديدة تدعيم بعضهما باحترام الحدود[/
COLOR]

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:43 AM

من ص 74 إلى ص 80

الخطوة 3 : التدريب

.......................................
كان جيم يحتاج على وجه الخصوص إلى أن يتعلم كيف يحترم حدودها .
بينما كانت سوزان تحتاج إلى أن تتعلم كيف تعينها. كان كلاهما بحاجة إلى أن يتعلم كيف يعبر عن مشاعره الصادقة بطريقة مهذبة واتفقا في هذه المرحلة الثالثة على ممارسة تعيين الحدود واحترامها ، مع إدراكهما أنهما قد يرتكبان أخطاء أحيانا. وكونهما قادران على ارتكاب أخطاء أعطاهما إحساسا بالأمن وهما يتدربان . هذه بعض الأكثلة لما تعلماه ومارساه:
= تدربت سوزان على قول " إنني لا أحب الطريقة التي تتحدث بها. توقف من فضلك عن الصراخ أو سأغادر الغرفة" . وبعد مرات قليلة غادرت فيها الغرفة لم تعد بحاجة إلى القيام بذلك مرة خرى .

= عندما كان جيم يطلب أشياء كانت ستشعر بالاستياء للقيام بها بعد ذلك، تدربت لوسي على قول " كلا" . أحتاج إلى الراحة . " أو " كلا، أنا مشغولة جدا اليوم . " اكتشفت أنه أكثر انتباها لها لأنه فهم كم كانت مشغولة أو متعبة .

= أخبرت سوزان جيم بأنها ترغب في الذهاب في إجازة . وعندما قال أنه مشغول جدا قالت أنها ستذهب وحدها . وغير فجأة جدوله ورغب في الذهاب .

= عندما تحدثا وقام جيم بمقاطعتها ، تدربت على قول " إنني لم أنته بعد، من فضلك استمع إلي" . بدأ فجأة يستمع أكثر ويقاطع أقل .

= كانت أصعب مهمة بالنسبة إلى سوزان هي أن تتدرب على طلب ماتريد . قالت لي ، " لماذا يجب علي أن أطلب .
بعد كل مافعلت من أجله " وضحت لها أن تحميله مسئولية معرفة رغبتها ليس فقط غير واقعي بل جزءا كبيرمن مشكلتها .كانت تحتاج إلى أن تكون مسئولة عن العمل على جعل رغباتها تتحقق .

= كان التحدي الأصعب بالنسبة إلى جيم هو أن يحترم التغير الحاصل لها وأن لا يتوقع منها أن تكون نفس الشريكة المجاملة التي تزوجها في الأصل . لقد أدرك أنه كما كان صعبا عليها أن تضع الحدود، كان صعبا عليه أن يتكيف معها. لقد أدرك أنهما سيصبحان منسجمين بعد أن يحصلا علىتدريب أكثر.
.
حين يجرب الرجل الحدود، فإنه يكون محفزا ليعطي أكثر فعن طريق احترام الحدود، يكون محفزا آليا للتساؤل عن فاعلية أنماطه السلوكية ويبدأ بإحداث تغييرات. وعندما تدرك المرأة أن عليها أن تضع حدودا لكي تأخذ، عندئذ تبدأ آليا بمسامحة شريكها واستكشاف طرق جديدة لطلب الدعم وتلقيه. عندما تقرر المرأة حدودا، تتعلم تدريجيا كيف تستريح وتتلقى أكثر.
.
.................................................. ...

تَعَلم أن تتلقى


إن تقرير الحدود والتلقي مخيف جدا للمرأة. فهي في العادة تخشى أن تحتاج إلى الكثير ثم تكون مرفوضة، أو مخذزلة ، أو يصدر عليها حكم سلبي. والرفض، والخذلان، والحكم السلبي هي الأكثر إيلاما لأنه في أعماق لا وعيها تحمل اعتقادا غير صحيح بأنها غير جديرة بأن تتلقى أكثر . لقد تشكل هذا الاعتقاد وتعزز في كل مرة كان عليها أن تكبت مشاعرها ، وحاجاتها، ورغباتها.
والمرأة على وجه الخصوص عرضة للاعتقاد السلبي الخاطئ بأنها لا تستحق الحب. وإذا كانت قد شهدت وهي طفلة سوء معاملة أو تعرضت بصورة مباشرة لسوء معاملة. فإنها تكون عندئذ أكثر قابلية لأن تشعر بأنها غير جديرة بالحب. ويكون من الصعب عليها أن تقرر قيمتها . هذا الشعور بعدم الجدارة ، المخفي في اللا شعور، يولد خوفا من احتياج الآخرين، إن جزءا منها يتخيل أنها لن تتلقى الدعم.
ولأنها خائفة من أنها لن تكونمدعومة، فإنها تقوم بغير علم بدفع الدعم الذي تحتاج إليه بعيدا. وعندما يتلقى الرجل الرسالة بأنها لا تثق فيه لإشباع حاجاتها، فإنه عندئذ يشعر مباشرة بأنه مرفوض ثم ينطفئ وشعورها باليأس وعدم الثقة يحول حاجاتها الشرعية إلى تعبير يائس من العَوَز ينقل إليه رسالة مفادها أنها لا تثق بدعمه لها. ومما يثير السخرية ، أن الرجال يحفزون بصورة رئيسة بالاحتياج إليهم، ولكن يطفأون بعدم الحاجة إليهم.
في مثل هذه الأوقات، تفترض المرأة خطأ أن وجود حاجات لديها أدى إلى إطفائه في حين أن الحقيقة إن يأسها وقنوطها وعدم ثقتها أدى إلى ذلك. ودون إدراك أن الرجال يحتاجون إلى أن يوثق بهم. يكون صعبا ومربكا للنساءأن يدركن الفرق بين الاحتياج والعوز.
" الاحتياج" هو اتصال صريح وطلب للدعم من رجل بأسلوب مفعم بالثقة. والذي يفترض أنه سيعمل مافي وسعه. هذا الأسلوب يمكنه ولكن. " العوز" هو احتياج يائس للدعم لأنك لا تثق بأنك ستحصل عليه. وهذا يدفع الرجال بعيدا ويجعلهم يشعرون بأنهم مرفوضون وغير مقدرين حق قدرهم.
واحتياج الآخرين ، بالنسبة إلى النساء ، ليس مربكا فقط ولكن خيبة الأمل والخذلان يكونان مؤلمين بصورة خاصة ، حتى بأقل السبل .إنه ليس من السهل عليها أن تعتمد على الآخرين ثم تتلقى التجاهل، أو النسيان ، أو النبذ . واحتياج الآخرين يجعلها في وضع غير حصين أو حساس. وكونها تلقى التجاهل أو خيبة الأمل يؤلمها أكثر لأنه يؤكد اعتقادها الخاطئ بأنها غير جديرة .
.
كيف تعلمت الزهريات أن يشعرن بالجدارة
.
لعدة قرون عوضت الزهريات عن هذا الخوف الجوهري بعدم الجدارة بأن يكن يقظات لحاجات الآخرين . إنهن يمكن أن يعطين ويعطين.
ولكن في داخل أعمقاهن لا يشعرن بأنهن جديرات بالتلقي. لقد كن يأملن أنه بالمنح أن يصبحن أكثر جدارة . وبعد قرون من العطاء
أدركن أخيرا أنهن جديرات بتلقي الحب والدعم. ونظرن إلى الوراء وأدركن أنهن كن دائما جديرات بالدعم.
لقد هيأتهن عملية البذل للآخرين لحكمة احترام الذات.
وعن طريق منح الآخرين بدأن يدركن أن الآخرين جديرون بالتلقي.
وهكذا بدأن بإدراك أن كل فرد يستحق الحب . ثم أدركن، أخيرا، أنهن أيضا جديرات بالتلقي.
هنا على سطح الأرض، حين تشهد طفلة صغيرة والدتها تتلقى الحب،
تشعر آليا عندئذ أنها جديرة. وتكون قادرة بسهولة على التغلب على أسلوب الزهريات القهري في لبعطاء غير المحدود. ولن يكون عليها أن تتغلب على خوف التلقي لأنها تتمثل هوية والدتها بدقة. فإذا كانت والدتها قد تعلمت هذه الحكمة فعندئذ تتعلم الطفلة آليا عن طريق الملاحظة والشعور بأمها . وإذا كانت الوالدة منفتحة للتلقي، عندها تتعلم الطفلة كيف تتلقى .
ولكن، لم يكن لدى الزهريات نماذج دور يحتذينها، ولهذا أخذ هذا الأمر منهن آلاف السنين للتخلص من عطائهن القهري. وعن طريق ملاحظة أن الآخرين كانوا جديرين بالتلقي، أدركن أنهن أيضا جديرات بالتلقي. وعند تلك اللحظة السحرية كان أهل المريخ يمرون بتحول وبدؤوا في بناء سفن فضاء.
.
.
عندما يكون أهل الزهرة مستعدين سيظهر أهل المريخ
.
.
عندما تدرك المرأة بأنها بحق جديرة جديرة بالحب، فإنها تفتح الباب للرجل ليعطيها . ولكن . مما يثير السخرية . عندما يقتضي الأمر منها عشر سنوات من العطاء اللا محدود في علاقة زواج لكي تدرك أنها تستحق أكثر، فإنها تشعر برغبة في إغلاق الباب وعدم إعطائه الفرصة. يمكن أن تشعر بشيء كهذا: " لقد كنت أعطيك وكنت أنتَ تتجاهلني ، لقد أخذت فرصتك، إنني أستحق أفضل من ذلك ، إنني لا أستطيع الثقة بك. إنني متعبة جدا، ولم يتبق لدي شيء لأعطيه . إنني لن أدَعَك تجرحني مرة أخرى . "
.
عندما تكون هذه هي الحال ، فإنني أطمئن النساء باستمرار بأنه ليس عليهن أن يعطين أكثر للحصول على علاقة أفضل. إن شركاءهن سيعطونهن فعلا أكثر إذا أعطين أقل. فحين كان الرجل يهمل حاجاتها، فكأنما كان كلاهما نائمين. وعندما تستيقظ هي وتتذكر حاجاتها، يستيقظ هو أيضا ويرغب في إعطائها أكثر.
.
.................................................. ..

عندما تستيقظ هي وتتذكر حاجاتها،
يستيقظ هو أيضا ويرغب في إعطائها أكثر.

.................................................. ....
.
ومما يمكن التنبؤ به، أن شريكها سيستيقظ من حالته السلبية ويجري فعليا كثيرا من التغييرات التي تطلبها. فعندما لا تعود تعطي بلا حدود .
لأنها تشعر في داخلها بالجدارة، يخرج هومن كهفه ويبدأ ببناء سفن فضاء ليأتي ويحقق لها السعادة . في الحقيقة ربما يأخذ ذلك منه بعض الوقت ليتعلم أن يعطيها أكثر، ولكن الخطوة الأكثر أهمية قد تمت ــ إنه مدرك بأنه قد أهملها وهو يريد أن يتغير.
كما أن النجاح يتحقق أيضا في الاتجاه الآخر .
عادة عندما يدرك رجل أنه غير سعيد ويريد حبا وغراما أكثر في حياته، ستبدأ زوجته فجأة في الانفتاح وتحبه مرة أخرى .
وتبدأ جدران الاستياء في التلاشي ، ويعود الحب إلى الحياة.
وإذا كان هناك كثير من الإهمال فربما يتطلب الأمر حقا بعض الوقت لمداواة الاستياء المتراكم ، ولكنه ممكن. في الفصل الحادي عشر ، سأناقش أساليب بسيطة وعملية لمداواة الاستياء .
في أحيان كثيرة ، عندما يقوم أحد الشريكين بإحداث تغييرات إيجابية فالطرف الآخر سيتغير أيضا . هذه المصادفة القابلة للتنبؤ هي إحدى الأشياء السحرية في الحياة . فعندما يكون التلميذ مستعدا يظهر الأستاذ.
وعندما يكون يسأل السؤال، تسمع الإجابة. وعندما نكون حقا مستعدين للأخذ عندئذ سيصبح ما نحتاج إليه متوفرا .
وعندما كانت الزهريات مستعدات للتلقي، كان أهل المريخ مستعدين للبذل

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:44 AM

من ص 80 إلى ص 90

تعلم البذل
.
.
أعظم خوف الرجل هو كونه غير مفيد بما فيه الكفاية أو أنه غير كفؤ.
وهو يعوض عن هذا الخوف بالتركيز على زيادة قوته وكفاءته.
فالنجاح ، والإنجاز ، والفاعلية تقع في المقام الأول من حياته . وقبل أن يكتشفوا الزهريات، كان أهل المريخ مهتمين للغاية بهذه الصفات ولهذا لم يكونوا يهتمون بأي شيء أو أي أحد آخر.
والرجل يبدو في منتهى عدم الاهتمام عندما يكون خائفا.
.
.................................................. ...............
أعظم خوف الرجل هو من كونه غير مفيد بما فيه الكفاية
أوأنه غير كفؤ .
.................................................. ...............

ومثلما تكون المرأة خائفة من التلقي، يكون الرجل خائفا من البذل.
وإجهاد الرجل نفسه في العطاء للآخرين يعني التعرض لخطر الفشل، والتصحيح ، والاستهجان.
هذه النتائج هي الأشد إيلاما لأنه في أعماق لا شعوره يحمل اعتقادا خاطئا بأنه ليس مفيدا بدرجة كافية. لقد تشكل هذا الاعتقاد وتعزز في الطفولة في كل مرة كان يتوقع منه أن يكون أداؤه أفضل .
وعندما كانت إنجازاته تمر دون ملاحظة أو لا تقدر حق قدرها، بدأ في أعماق لا شعوره يشكل هذا الاعتقاد الخاطئ بأنه ليس مفيدا بما فيه الكفاية.
.
.................................................. ................
مثلما تكون المرأة خائفة من التلقي،
يكون الرجل خائفا من البذل
.................................................. ................
.
والرجل على وجه الخصوص عرضة لهذا الاعتقاد الخاطئ. وهذا يولد في داخله الخوف من الفشل . فهو يريد أن يعطي لكنه يخاف أن يفشل، ولهذا لا يحاول . وإذا كان أكبر خوفه من عدم الكفاءة، فمن الطبيعي أنه سيتجنب أي مخاطر غير ضرورية.
ومما يدعو إلى السخرية، أنه عندما يهتم الرجل كثيرا يزداد خوفه من الفشل، ويعطيأقل . ولتجنب الفشل يتوقف عن البذل للناس الذين تكون رغبته في البذل لهم أكبر.
يمكن للرجل عندما يكون غير آمن أن يعوض ذلك بعدم الاهتمام بأي شخص آخر عدا نفسه. وتكون أكثر استجابة دفاعية آلية لديه أن يقول " إنني لا أهتم" ولهذا السبب ، لم يسمح أهل المريخ لأنفسهم بأن يشعروا أو يهتموا بالآخرين كثيرا.
وحين أصبحوا ناجحين وأقوياء أدركوا أخيرا أنهم مفيدون بما فيه الكفاية وأنهم يستطيعون النجاح في البذل.
ثم اكتشفوا الزهريات.
زعلى الرغم من أنهم كانوا دائما مفيدين بما فيه الكفاية، فقد هيأتهم عملية إثبات قوتهم لفضيلة تقدير الذات . ومن خلال تحقيق النجاح ثم النظر إلى الوراء، أدركوا أن كل فشل مروا به كان ضروريا
لتحقيق نجاحاتهم التالية .
لقد علمهم كل خطأ درسا مهما للغاية لازما لتحقيق أهدافهم . لهذا، أدركوا أنهم كانوا دائما مفيدين بما فيه الكفاية .
.
.
لا بأس من ارتكاب أخطاء
.
.
أول خطوة في تعلم كيف يعطي أكثر بالنسبة للرجل هي أن يدرك أنه لا بأس من ارتكاب أخطاء ولا بأس من أن يفشل وأنه ليس من الواجب عليه أن يعرف كل الإجابات.
أتذكر قصة امرأة كانت تشتكي من أن شريكها لا يمكن أبدا أن يقطع عهدا بالزواج.
وبدا الأمر لها وكأنه غيؤ حريص بقدر حرصها. ولكن، في أحد الأيام حدث أن كانت تقول أنها سعيدة للغاية لكونها معه.
حتى ولو كانا فقيرين فإنها ترغب في أن تكون معه.
في اليوم التالي عرض عليها الزواج. لقد كان يحتاج إلى التقبل والتشجيع بأنه كان مفيدا بما فيه الكفاية بالنسبة إليها، ومن ثم سيستشعر مدى اهتمامه.
.
.
أهل المريخ يحتاجون إلى الحب أيضا
.
.
وكما أن النساء حساسات للشعور بالرفض عندما لا يحصلن على الانتباه الذي يحتجن إليه، فالرجال حساسون للشعور بأنهم قد فشلوا عندما تتحدث النساء عن المشكلات . وهذا هو مايجعل من الصعب عليه أن ينصت أحيانا. إنه يريد أن يكون بطلا .
وحينما تكون هي خائبة الأمل أو غير سعيدة لأي سبب ، يشعر هو بأنه فاشل.
وتعاستها تؤكد أعمق مخاوفه: إنه ليس مفيدا بما فيه الكفاية تماما. كثير من النساء اليوم لا يدركن مدى حساسية الرجال ومدى حاجتهم إلى الحب أيضا . الحب يساعده على معرفة أنه كفؤ ليرضي الآخرين .
.
.
.................................................. ..............
من الصعب بالنسبة إلى الرجل أن ينصت للمرأة
عندما تكون هي غير سعيدة أو خائبة الأمل
لأنه يشعر بأنه فاشل .
.................................................. .............
.
.
والولد الصغير الذي يكون سعيد الحظ بما فيه الكفاية برؤية والده ينجح في إرضاء والدته يدخل عند الرشد في العلاقات بثقة نادرة بأنه يستطيع النجاح في إرضاء شريكته.
إنه ليس خائفا من الوعد لأنه يعرف أنه يستطيع أن ينجز . إنه يعرف أيضا أنه عندما لا ينجز فهو لا يزال كفؤا ولا يزال جديرا بالحب والامتنان لبذله قصارى جهده. فهو لا يدين نفسه لأنه يعرف أنه ليس كاملا وهو دائما يقوم بأفضل ما يستطيع وأفضل مايستطيعه مفيدا بما فيه الكفاية.
إنه قادر على الاعتذار عن أخطائه لأنه يتوقع الصفح، والحب، والامتنان لقيامه بأفضل ما يستطيع.
إنه يعرف أن شخص يرتكب أخطاء. لقد رأى أباه يرتكب أخطاء واستمر يحب نفسه. وشهد والدته تحب والده وتصفح عنه رغم كل أخطائه. لقد شعر بثقتها وتشجيعها ، على الرغم أن والده قد خيب آمالها في بعض الأوقات.
لم يكن لدى كثير من الرجال نماذج دور ناجحة وهم يترعرعون. فالبقاء في حب ، والزواج، وتأسيس عائلة بالنسبة إليهم صعب صعوبة قيادة طائرة جامبوا دون أي تدريب. فهو ربما يكون قادرا على الإقلاع، ولكن من المؤكد أنه سيتحطم. إنه من الصعب أن تستمر في الطيران مادمت قد حطمت الطائرة عدة مرات.
أو شهدت والدك يتحطم . ومن دون دليل تدريب جيد على العلاقات ، من السهولة أن نفهم لماذا ينسحب كثير من الرجال والنساء من العلاقات.
.
.
الفصل الخامس
.
.
.................................................. ..................................
.
التحدث
بلغات مختلفة
.
.
عندما التقى أهل المريخ وأهل الزهرة للمرة الأولى، واجهوا الكثير من المشكلات في العلاقات كالتي لدينا اليوم . ولكن لأنهم كانوا يدركون أنهم مختلفين، كانوا قادرين على حل تلك المشكلات .
وكان الاتصال الجيد أحد أسرار نجاحهم.
ومما يدعو إلى السخرية، أنهم تواصلوا بطريقة جيدة بسبب أنهم كانوا يتكلمون لغات مختلفة.
وعندما كانت تواجههم أي مشكلة كانوا يلجئون إلى المترجم للمساعدة .
الجميع كان يعرف أن سكان المريخ وساكن الزهرة كانوا يتكلمون لغات مختلفة، ولذلك عندما يكون هناك نزاع لم يكونوا يبدأون بإصدار حكم سلبي أو التنازع ولكن بدلا من ذلك يخرجون قواميس الكلمات الخاصة بهم ليفهموا بعضهم بعضا بطريقة أفضل . وإذا لم تنجح تلك الطريقة كانوا يذهبون إلى المترجم طلبا للعون .
.
.
.................................................. ................
كانت لغات أهل المريخ وأهل الزهرة تشتمل على نفس الكلمات ، ولكن الطريقة التي تستعمل بها كانت تعطي معان مختلفة.
.................................................. ..............


كانت لغات أهل المريخ وأهل الزهرة تشتمل على نفس الكلمات،
ولكن الطريقة التي كانت تستعمل بها كانت تعطي معاني مختلفة،
وكانت تعبيراتهم متشابهة، لكن كان لها دلالات أو تأكيدات عاطفية مختلفة. وكان سوء فهم بعضهم بعضا سهلا. لهذا حين كانت تبرز مشكلات اتصال،كانوا يفترضون أنها فقط سوء فهم متوقع وأنه بقليل من المساعدة سيفهمون بعضهم بعضا بكل تأكيد . كانوا يعيشون ثقة وتقبلا من النادر أن نعيشهما اليوم.
.
.
التعبير عن مشاعر مقابل التعبير عن معلومات
.
.
حتى نحن اليوم لا نزال نحتاج إلى مترجمين. فمن النادر أن يعني الرجال والنساء نفس الشيء حتى عندما يستعملون نفس الكلمات. على سبيل المثال ، عندما تقول ارمأة " أشعر بأنك لا تنصت أبدا ،" لا تتوقع هي أن تؤخذ كلمة "أبدا" حرفيا. واستعمال كلمة " أبدا " يكون فقط طريقة للتعبير عن الإحباط الذي تشعر به في تلك اللحظة.
أنها لا ينبغي أن تؤخذ كما لو أنها معلومات حقيقية.
وللتعبير عن مشاعرهن بصورة تامة، تنتحل النساء رخصة شعرية ويستعملن مختلف صيغ التفضيل، والمجازات، والتعميمات. ويأخذ الرجال خطأ هذه التعبيرات حرفيا. و لأنهم يسيئون فهم المعنى المقصود، يكون رد فعلهم عادة بأسلوب غير تدعيمي.
في المخطط التالي قائمة بعشر شكاو يساء فهمها بسهولة، بالإضافة إلى توضيح كيف يحتمل أن يستجيب الرجل بطريقة غير تدعيمية.
.
.................................................. ..................
للتعبير عن مشاعرهن بصورة تامة،
تنتحل النساء رخصة شعرية ويستعملن مختلف صيغ التفضيل،
والمجازات، والتعميمات .
.................................................. .................
.
.
عشر شكاو شائعة يساء فهمها بسهولة
.
.
هكذا تتحدث النساء ...................... هكذا يجيب الرجال
" نحن لا نخرج أبدا" ..... " هذا ليس صحيحا. لقد
..... خرجنا الأسبوع الماضي"
" الكل يتجاهلني" ....." أنا متأكد من أن البعض ينتبه
..... لك "
"أنا متعبة جدا لا أستطيع ..... " هذا سخف. أنت لست عاجزة"
عمل أي شيء"
" أريد أن أنسى كل شيء" ......" إذا كنت لا تحبين عملك
....... فاتركيه "
"هذا المنزل دائما غير مرتب"...."إنه ليس دائما غير مرتب"
"لا أحد ينصت إلي" ......."ولكني أنصت إليك الآن"
"لاشيء يسير بصورة حسنة"..."هل تريدين القول أن هذاخطأي"
"أنت لم تعد تحبني" ......" طبعاأنا أحبك.ولهذا أنا هنا"
"نحن دائمافي عجلة من أمرنا"..." لسناكذلك.استرحنايوم الجمعة"
"أريد رومانسية أكثر" ......"هل تقصدين بأني غير رومانسي"
.................................................. ............................
تستطيع أن ترى كيف أن الترجمة الحرفية لكلمات النساء يمكن أن تضلل الرجل الذي اعتاد على استعمال اللغة كوسيلة لنقل حقائق ومعلومات فقط. ونستطيع أيضا أن نرى كيف يمكن أن تقود استجابات الرجل إلى مجادلة. إن الاتصال غير الواضح وغير الودي أكبر مشكلة في العلاقات. والشكوى رقم واحد لدى النساء في العلاقات هي: " إنني لا أشعر بأنني مسموعة" .
حتى هذه الشكوى يساء فهمها ويساء تفسيرها.
.....................................
الشكوى رقم واحد لدى النساء في العلاقات هي:
" إنني لا أشعر بأنني مسموعة"
حتى هذه الشكوى يساء فهمها من قبل الرجال..
.......................................

وترجمة الرجل الحرفية لعبارة" إنني لا أشعر بأنني مسموعة"
تقوده إلى إبطال مشاعرها ومجادلتها حول ذلك. فهو يظن أنه قد سمعها إذا كان قادرا على إعادة ماقد قالته. وترجمة قول المرأة " إنني لا أشعر بأنني مسموعة" بحيث يستطيع الرجل تأويلها بطريقة صحيحة هي : " أشعر كما لو أنك لا تفهم تماما ما أقصد حقا قوله أو لا تهتم كيف أشعر. هل لك أن تبين لي أنك مهتم بما كان علي أن أقوله؟"
إذا فهم الرجل حقا شكواها فإنه سيجادل أقل ويكون بإمكانه أن يستجيب بطريقة أكثر إيجابية. وعندما يكون الرجال والنساء على وشك الجدال، فإنهم في الغالب يسيئون فهم بعضهم بعضا. من المهم، في مثل هذه الأوقات، أن يعيدوا التفكير أو يعيدوا ترجمة ماقد سمعوه.
ولأن الكثير من الرجال لا يفهمون أن النساء يعبرن عن مشاعرهن بطريقة مختلفة، فإنهم بطريقة غير ملائمة يحكمون سلبيا على مشاعر شريكاتهم أو يبطلونها. وهذا يقود إلى مجادلات. لقد تعلم أهل المريخ الأوائل تفادي الكثير من المجادلات عن طريق الفهم الصحيح، وكلما أدى الإنصات إلى بعض المقاومة، راجعوا قاموس المفردات المريخي/ الزهري للحصول على تأويل صحيح.

ابنة الجنرال 08-02-2007 05:46 AM

من ص 90 إلى ص 100


عندما تتحدث الزهريات
.
.
يحتوي الجزء التالي على مقتبسات مختلفة من قاموس المفردات الزهرية/ المريخية المفقود . كل واحدة من الشكاو العشر الموجودة في القائمة أعلاه مترجمة بحيث يستطيع الرجل أن يفهم معناه الحقيقي والمقصود. وكل ترجمة تحتوي على تلميح للكيفية التي تريد هي منه أن يستجيب بها. عندما تكون الزهرية متضايقة فإنها لا تستعمل فقط تعميمات، وما شابه ذلك، لكنها تطلب مساندة من نوع معين. إنها لا تطلب تلك المساندة مباشرة لأن كل واحد على سطح الزهرة يعرف أن الكلمات المثيرة تعني مطلبا معينا.
وفي كل ترجمة يظهر هذا الطلب الخفي للمساندة. فإذا استطاع الرجل الذي يستمع لامرأة أن يدرك هذا المطلب الضمني واستجاب تبعا لذلك ، فإنها ستشعر بأنها قد سمعت حقا وأنها محبوبة.
.
.
" نحن لا نخرج أبدا" حين تترجم إلى المريخية تعني " أشعر برغبة في الخروج وعمل شيء ما سوية. نحن دائما نقضي وقتا ممتعا، وأحب أن أكون معك. ما رأيك؟ هل تأخذني للعشاء خارج المنزل. لقد مرت عدة أيام منذ أن خرجنا "

من دون هذه الترجمة، عندما تقول امرأة " نحن لا نخرج أبدا" ربما يسمع الرجل " أنت لا تقوم بواجبك . يالخيبة الآمال فيك. نحن لم نعد نقوم بشيء معا أبدا لأنك كسول، وغير رومانسي ، وممل"

" الكل يتجاهلني" حين تترجم إلى المريخية تعني" اليوم، أشعر بأنني متجاهلة وغير معترف بي. أشعر وكأن أحدا لا يلحظ وجودي. أنا بالطبع متأكدة أن البعض يلحظ وجودي ، ولكن لا يبدو أنهم مهتمون بي. أظن أنني أيضا محبطة لأنك كنت مشغولا جدا في الآونة الأخيرة . إنني ممتنة حقا للجهد الذي تبذله وأشعر أحيانا كأنني لست مهمة بالنسبة إليك. أخشى أن عملك أكثر أهمية مني.
هل لك أن تضمني وتخبرني كم أنا عزيزة عليك؟ "

من دون هذه الترجمة، حين تقول امرأة " الكل يتجاهلني" ربما يسمع الرجل " أنا تعسة جدا . إنني حقا لا أستطيع الفوز بالانتباه الذي أحتاج إليه . كل شيء يدعو إلى اليأس تماما . حتى أنت لا تلحظ وجودي، وأنت الشخص الذي يفترض فيه أن يحبني. يجب أن تخجل . إنك غير ودود تماما.
أنا لا يمكن أن أتجاهلك بهذه الطريقة. "
.
.
" إنني متعبة للغاية، ولا أستطيع عمل أي شيء"
حين تترجم إلى المريخية تعني " لقد كنت أقوم بعمل كثير . إني بحاجة إلى راحة قبل أن أستطيع القيام بأي شيء آخر.
إنني محظوظة لأني أتلقى مساندتك . هل لك أن تضمني وتؤكد لي بأنني أؤدي عملا جيدا وأنني أستحق أخذ راحة؟ "


من دون هذه الترجمة ، عندما تقول امرأة " إنني متعبة للغاية، ولا أستطيع عمل أي شيء"
ربما يسمع الرجل " أنا أقوم بكل شيء وأنت لا تعمل شيئا . يجب أن تقوم بعمل أكثر. أنا لا أستطيع عمل كل شيء إني أشعر بيأس شديد .
أريد رجلا حقا أعيش معه. لقد كان اختياري لك غلطة كبرى "

" أريد أن أنسى كل شيء"
حين تترجم إلى المريخية تعني
" أريدك أن تعرفبأنني أحب عملي وحياتي ولكني اليوم مثقلة
للغاية. أتمنى أن أعمل شيئا معززا حقا لنفسي قبل أن أعود إلى مسئولياتي مرة أخرى. هل لك أن تسألني ما الأمر ثم تستمع إلي بتعاطف دون أن تقدم أي حلول؟
أريد فقط أن أشعر بأنك تفهم الضغط الذي أشعر به. إن ذلك سيجعلني أشعر بتحسن أكثر. إنه يعينني على الاسترخاء.
وسأعود غدا إلى تولي مسؤولية معالجة الأمور"

من دون هذه الترجمة ، حين تقول امرأة " هذا المنزل دائما غير مرتب" ربما يسمع الرجل " هذا المنزل غير مرتب بسببك. إنني أعمل كل شيء ممكن لتنظيفه، وقبل أن أنتهي تفسد ترتيبه مرة أخرى. أنت قذر كسول ولا أريد العيش معك إلا أن تتغير. نظف أو انصرف"
.



" لا أحد ينصت إلي"
حين تترجم إلى المريخية تعني
" أنا أخشى أن أسبب لك الملل. أخشى أنك لم تعد راغبا بي.
يبدو أنني اليوم حساسة جدا. هل لك أن تمنحني انتباها خاصا؟
أتمنى ذلك . لقد كان يومي متعبا وأشعر كما لو أن لا أحد يريد أن يسمع ما أريد قوله.
"هل لك أن تسمعني وتستمر في سؤالي أسئلة تدعيمية
مثل: " ماذا حدث اليوم؟ وماذا حدث أيضا ؟ وكيف كنت تشعرين؟ وماذا كنت ترغبين ؟ كيف تشعرين خلاف ذلك؟
شجعني أيضا بقول عبارات حنان، عرفان ، تأييد
مثل : " أخبريني أكثر ، أو هذا صحيح ، أو أعرف ماتعنين، أو فهمت، أو استمع فقط ، وبين حين وآخر تفوه حين أتوقف بأحد هذه الأصوات التطمينية : أوه ، هاه ، أهاه، و همم، ـ ملاحظة : لم يسمع أهل المريخ قط تلك الأصوات قبل أن يصلوا إلى الزهرة ـ
.
من دون هذه الترجمة ، حين تقول امرأة " لا أحد ينصت إلي" ربما يسمع الرجل " أنا أعيرك انتباهي لكنك لا تنصت إلي . لقد اعتدت على هذا. لقد أصبحت شخصا مملا جدا . أريد شخصا مثيرا وممتعا وأنت بكل تأكيد لست ذلك الشخص . لقد خيبت ظني . أنت أناني ، وغير ودود، وسيئ" .
.
" لا شيء يسير بصورة حسنة"
حين تترجم إلى المريخية تعني
" أنا اليوم مثقلة للغاية وأنا ممتنة جدا لأنني استطيع أن أشاركك مشاعري.
أن هذا يساعدني كثيرا لكي أشعر بتحسن . اليوم يبدو أنه لا شيء أقوم به وينجح. أعلم أن هذا ليس صحيحا ، لكني بكل تأكيد أشعر هكذا عندما أصبح مثقلة بكل الأشياء التي لا يزال علي القيام بها .
هل لك أن تضمني وتخبرني بأنني أقوم بعمل عظيم. هذا سيجعلني بكل تأكيد أشعر بتحسن"
.
من دون هذه الترجمة، حين تقول امرأة
" لا شيء يسير بصورة حسنة"
ربما يسمع الرجل
" أنت لا تقوم بعمل صحيح أبدا. أنا لا أستطيع أن أثق بك. ولو أنني لم أستمع إليك لما كنت في هذه الورطة.
ربما كان غيرك قادرا على إصلاح الأوضاع، ولكنك زدتها أسوأ"
.
" أنت لم تعد تحبني "
حين تترجم إلى المريخية تعني
" اليوم أشعر كما لو أنك لا تحبني . أخشى أنني قد أبعدتك. إنني أعلم بأنك تحبني حقا ، وتقوم بالكثير من أجلي . إنني اليوم أشعر فقط بشيء من عدم الأمان . هل لك أن تعيد لي الاطمئنان على حبك وتهمس لي بتلك الكلمتين السحريتين، أنا أحبك.
فحين تفعل يكون لها وقع رائع "
.
من دون هذه الترجمة، حين تقول امرأة " أنت لم تعد تحبني"
يسمع الرجل " لقد أعطيتك أفضل أيام عمري، وأنت لم تعطني شيئا. لقد استعملتني . أنت أناني وبارد. أنت تعمل ماتريد أن تعمل ، من أجل نفسك، ونفسك فقط. أنت لا تهتم بأي أحد. لقد كنت غبية إذ أحببتك. وأنا الآن لا أملك شيئا ."
.
" نحن دائما في عجلة من أمرنا "
حين تترجم إلى المريخية تعني
" أشعر اليوم بأني مدفوعة. إنني لا أحب الاستعجال.
أتمنى لو أن حياتنا ليست بهذه العجلة .
أعلم أن هذا ليس خطأ أحد ولا ألومك بكل تأكيد .
أنا أعلم أنك تبذل قصارى جهدك لنصل في الوقت المحدد وإني ممتنة حقا لاهتمامك.
" هل لك أن تتعاطف معي وتقولشيئا مثل، الاندفاع هنا وهناك صعب حقا. أنا كذلك لا أحب الاستعجال دائما. "
.
من دون هذه الترجمة، حين تقول امرأة " نحن دائما في عجلة من أمرنا"
ربما يسمع الرجل " أنت حقا غير قادر على تحمل المسئولية.
إنك تنتظر حتى آخر لحظة لعمل كل شيء . إنني لا يمكن أكون سعيدة عندما أكون معك . نحن دائما نستعجل لنتفادى أن نكون متأخرين . أنت تفسد الأمور في كل مرة أكون معك.
إنني أكون سعيدة للغاية عندما لا أكون قريبة منك"
.
" أريد رومانسية أكثر"
حين تترجم إلى المريخية تعني
"حبيبي، لقد كنت تعمل بجد في الفترة الأخيرة.
دعنا نأخذ بعض الوقت لأنفسنا .
إنني أرتاح عندما نستطيع أن نكون في حالة استرحاء ونكون وحدنا دون أن يكون الأطفال حولنا ولا ضغوط العمل.
كم أنت رومانسي . هل لك أن تفاجئني ببعض الزهور في وقت قريب وتأخذني في سهرة خارج المنزل؟ أنا أحب أن أدلل"
بدون هذه الترجمة ،
حين تقول امرأة " أريد رومانسيةأكثر"
ربما يسمع الرجل
" أنت لم تعد تشبعني . إنني لا أتجاوب معك . إن مهاراتك الغرامية غير ملائمة بكل تأكيد . أنت لم تكن أبدا مشبعا لي"

وبعد استعمال هذا القاموس لعدة سنوات، لن يحتاج الرجل إلى تناوله في كل مرة يشعر فيها بأنه تحت طائلة اللوم أو الانتقاد .
إنه يبدأ يفهم كيف تفكر النساء وكيف يشعرن . ويتعلم أن هذه الأنواع من المفردات المثيرة يجب أن لا تؤخذ حرفيا.
إنها فقط الأسلوب الذي تعبر به النساء عن مشاعرهن بطريقة تامة.
هذا هو الأسلوب المتبع على سطح الزهرة وسكان المريخ يحتاجون إلى أن يتذكروا ذلك .
.
.
عندما لا يتحدث أهل المريخ
.
.
إن أحد التحديات الكبيرة للرجال هو الأويل الصحيح ومساندة المرأة عندما تتحدث عن مشاعرها .
وأكبر تحد للمرأة هو التأويل الصحيح ومساندة الرجل عندما يمسك عن الحديث .
فالنساء يسئن تفسير الصمت بسهولة.
.
.................................................
أكبر تحد للمرأة هو التأويل الصحيح
ومساندة الرجل عندما يمسك عن الحديث .
.................................................. ..
.
يحدث كثيرا أن يتوقف الرجل فجأة عن الحديث ويصبح صامتا.
لم يكن هذا معروفا على سطح الزهرة .
تظن المرأة في البداية أن الرجل أخرس.
تظن أنه ربما لا يسمع مايقال ولهذا لا يستجيب.
إن الرجال والنسا ءيعالجون المعلومات بطريقة مختلفة جدا.
فالنساء يفكرن بصوت مرتف، ويشاركن المستمع المهتم في عملية الاستكشاف الداخلي .
حتى اليوم ، كثيرا ما تكتشف المرأة ما تريد أن تقوله من خلال عملية التحدث فقط وعملية السماح للأفكار بالتدفق بحرية والتعبير عنها بصوت مسموع يساعدها على الوقوع على حدسها .
هذه العملية طبيعية تماما وضرورية بشكل خاص أحيانا.
لكن الرجال يعالجون المعلومات بطريقة مختلفة جدا . إنهم قبل أن يتكلموا أو يجيبوا يقلبون الأمر بصمت أولا أو يفكرون فيما سمعوه أو خبروه . ويقومون داخليا وبصمت بتخمين الجواب الأصح أو الأكثر نفعا .
فهم يشكلونه داخليا أولا ثم يعبرون عنه.
هذه العملية قد تستغرق دقائق إلى ساعات.
ولجعل الأمر أكثر إرباكا للنساء، فإنه إذا لم يكن لديه معلومات كافية لمعالجة الجواب ، فلربما لا يستجيب الرجل بتاتا.
والنساء يحتجن إلى أن يفهمن أنه حينما يكون الرجل صامتا، فإنه يقول " لا أدري بعد ما أقول ، لكني أفكر في الأمر "
إن ما يسمعنه بدلامن هذا هو " أنا لا أجيبك لأنني لا أهتم بك وسأتجاهلك. إن ما قلته لي غير مهم ولهذا أنا لا أستجيب "
.
.
كيف يكون رد فعلها على صمته
.
.
النساء يسئن تفسير صمت الرجل .واعتمادا على ما تشعر به ذلك اليوم ربما تبدأ المرأة تتخيل الأسوأ تماما ــ إنه يكرهني، إنه لا يحبني، إنه سيتركنيإلى الأبدــ
وهذا ربما فجر حينئذ أعمق مخاوفها ، وهو " أخشى إذا هجرني أن لا يحبني أحد إلى الأبد . أنا لا استحق الحب"
حين يكون الرجل صامتا يكون من السهل على المرأة أن تتخيل الأسوأ لأن الأوقات الوحيدة التي تكون المرأة فيها صامته هي عندما تثق به ولا تريد أن يكون لها أي شأن به . لا عجب إذا أن تصبح النساء غير آمنات عندما يصبح الرجل فجأة هادئا ..
.
.................................................. .
عندما يكون الرجل صامتا يكون من السهل
على المرأة أن تتخيل الأسوأ
.................................................. .....


عندما تستمع المرأة إلى امرأة أخرى ، فإنها تستمر في طمأنة المتحدثة بأنها تستمع وأنها حريصة عليها.
وعندما تتوقف المتحدثة برهة تقوم الأمثى المستمعة بغريزتها بطمأنة المتحدثة بإحداث استجابات تطمينية مثل " أوه ، أوهوه، همم ، آه ، أهاه، أو أوف "

ودون هذه الاستجابات التطمينية ، يمكن أن يكون صمت الرجل مخيفا جدا ..
وعن طريق فهم كهف الرجل تستطيع النساء أن يتعلمن تأويل صمت الرجل بطريقة صحيحة ، وأن يستجبن له

ساري10 08-02-2007 10:59 PM

الله يوفقك ويستر عليك ويرزقك باللي تتمنى

واصل بارك الله فيك

روح الغالي 09-02-2007 01:39 AM

الله يعطيك العافيه حبيبتي

تعبتي نفسك ياقلبي
كان اختصرتيه شوي حتى يتحمسوا الأعضاء ويقتنوا الكتاب

احسه من افضل الكتب اللي لازم نقتنيها

عموما بارك الله فيك


وسدد خطاك ربي يسعدك ويشرح
صدرك

helwaya 09-02-2007 08:35 AM

جزاااااااااااك الله خير فعلا فهو كتاب رائع

لا أمِل منه ابدا

ريووما 09-02-2007 02:26 PM

رااائع ... رائع



ألف الف شكر عل التلخيص


والتعب ...الذي واضح تعبتي علي حيييل


مشكوره يا عمري عالتعب ...

والله مايضيع هالتعب ... على أجر بكل من قرى حرف وأستفاد وتخيلي عاد كم وكم من بيقرا


تستاهلي يا قلبي كل خير

والله يوفقك يارب ويسخر لك زوجك ...قولي آمي

ويعطيك على قد نيتك .. وعطائك


تحياتي

تم النسخ ... رغم ان الكتاب عندي وقاريه منه كثيير ...


لكن وجدت في تلخيص هذا ... أوضح ..

^^

corazon 09-02-2007 08:20 PM

بارك الله فيك اختي الكريمة على هالمجهود العظيم
وجزاك الله كل خير

ابنة الجنرال 09-02-2007 09:13 PM

من ص 100 إلى ص 113
فهم الكهف
.
.
على النساء أن يتعلمن الكثير عن الرجل قبل أن تكون علاقتهما مشبعة حقا .
إنهن يحتجن إلى أن يتعلمن أنه حين يكون الرجل متضايقا أو يعاني من ضغوط فإنه سيتوقف آليا عن الكلام ويدخل إلى " كهفه" لتدبير الأمور .
ويحتجن إلى أن يتعلمن أنه لا أحد يسمح له بالدخول في ذلك الكهف، ولا حتى أعز أصدقاء الرجل.
هكذا كان الأسلوب على سطح المريخ .
يجب أن لا تصبح النساء مذعورات من أنهن ارتكبن خطأ شنيعا.
إنهن يحتجن إلى أن يتعلمن تدريجيا أنه إذا تركن الرجال يدخلون إلى مهوفهم فقط ، فإنهم بعد زمن يسير سيخرجون وسيكون كل شيء على مايرام .
هذا الدرس صعب على النساء لأن أحد القواعد الذهبية على سطح الزهرة كانت عدم التخلي عن صديقة حين تكون متضايقة.
إنه لا يبدو أن من الود حقا أن تتخلى عن أعز فرد من أهل المريخ إذا كان متضايقا.
ولأنها حريصة عليه ، تريد المرأة أن تدخل إلى الكهف لتقدم له العون .
بالإضافة إلى ذلك ، فهي كثيرا ما تفرض خطأ أنها إذا استطاعت أن تسأله كثيرا من الأسئلة عن حقيقة شعوره وأن تكون مستمعة جيدة فإنه عندئذ سيشعر بتحسن.
وهذا فقط يزيد من ضيق المريخي.
إنها تريد غريزيا أن تسانده بالأسلوب الذي تود أن تتم مساندتها به .
إن نياتها حسنة، ولكن النتيجة عكسية .
يحتاج كل من الرجال والنساء إلى أن يتوقفوا عن تقديم أسلوب الرعاية الذي يفضلونه ويبدأون بتعلم الأساليب الأخرى لكيفية تفكير وشعور ورد فعل شركائهم.
.
.
لماذا يدخل الرجال إلى كهوفهم
.
.
يدخل الرجال إلى كهوفهم أو يصبحون هادئين لأسباب مختلفة.

1. حين يحتاج إلى أن يفكر في مشكلة ليجد لها حلا عمليا.
2. حين لا تكون لديه إجابة عن تساؤل أو مشكلة . لم يعلم الرجال أبدا أن يقولوا " يا إلهي ، ليست لدي إجابة. إنني أحتاج إلى أن أدخل إلى كهفي لأجد إجابة " والرجال الآخرون يفترضون أنه يقوم بذلك تماما عندما يكون هادئا .
3. عندما يصبح منزعجا أو يعاني من ضغط . يحتاج في مثل هذه الأوقات إلى أن يكون وحيدا ليهدأ ويستعيد قوته مرة أخرى. إنه لا يريد أن يفعل أو يقول شيئا قد يندم عليه.
4. حين يحتاج إلى أن يستجمع نفسه . ويصبح هذا السبب الرابع مهما جدا عندما يقع الرجال في الحب . في بعض الأوقات يبدأون في فقد أو نسيان أنفسهم . إنهم يشعرون أن الكثير من المودة يجردوهم من قوتهم . ويحتاجون أن إلى يضبطوا مدى اقترابهم . وكلما اقتربوا جدا إلى درجة فقد أنفسهم ، تدق أجرس الإنذار ويكونون في طريقهم إلى داخل الكهف . ونتيجة لذلك يستعيدون نشاطهم ويجدون ذاتهم الودودة القوية مرة أخرى .

.
.
لماذا تتحدث النساء
.
.
تتحدث النساء لأسباب مختلفة . أحيانا تتحدث النساء لنفس السبب الذي يتوقف الرجال بسببه عن الكلام . هذه أربعة أسباب شائعة لحديث النساء :
1. لإيصال أو جمع معلومات . { هذا عموما هو السبب الوحيد لحديث الرجل }
2. لسبر واكتشاف ماتريد أن تقوله. { يتوقف هو عن الحديث ليقرر في داخلة ماذا يريد أن يقول . وتتحدث هي لتفكر بصوت مرتفعه }
3. لتشعر بتحسن وتوازن أكثر إذا كانت متضايقة . { يتوقف هو عن الحديث عندما يكون متضايقا . وفي كهفه تكون لديه الفرصة ليهدأ }
4. لخلق مودة . فعن طريق البوح بمشاعرها الداخلية تكون قادرة على معرفة ذاتها الودودة . { يتوقف المريخي عن الحديث لكي يجد ذاته مرة أخى . ويخشى أن يفقده كثير المودة ذاته }

من دون هذا الفهم الأساسي لاختلافاتنا وحاجاتنا يكون من السهل إدراك لماذا يعاني الأزواج في علاقاتهم .
.
.
الاحتراق بواسطة التنين
.
.
من المهم النساء أن يفهمن عدم محاولة جعل الرجل يتحدث قبل أن يكون مستعدا.
بينما كنا نناقش هذا الموضوع في إحدى ندواتي ، أدلت هندية أمريكية بقولها أن الأمهات في قبيلتها يرشدن الفتيات
المقبلات على الزواج بأن يتذكرن أن الرجل إذا كان منزعجا أو يعاني من ضغط فسينسحب إلى داخل كهفه.
ويجب عليها أن لاتأخذ الأمر بصفه شخصيه لأن هذا سيحدث من وقتها إلى اخر.
فهذا لايعني أنه لايحبها.
ويطمأنها بأنه سيعود ولكن الأهم هو أنهن حذرن الفتاة الصغيرة من اللحاق به إلى كهفه . فإن فعلت فإنها عندئذ ستحرق من قبل التنين الذي يحرس الكهف .


......................................
لا تدخلي إلى كهف الرجل
وإلا فستحرقين من قبل التنين
.......................................

فالكثير من النزاعات غير الضرورية نجمت عن لحاق المرأة بالرجل في كهفه.
النساء لم يفهمن تماما بعد بأن الرجال يحتاجون حقا إلى أن يكونوا وحدهم عندما يكونون متضايقين .
فعندما ينسحب الرجل إلى داخل كهفه لا تدرك المرأة تماما ماذا يحدث .
وتحاول بطبيعتها أن تجعله يتحدث . فإذا كانت هناك مشكلة فهي تأمل أن ترعاه عن طريق سحبه إلى الخارج وجعله يتحدث عنها .
تسأل " هل هناك مشكلة؟ " يقول " لا " ولكنها تشعر أنه متضايق .
وتتساءل لماذا يحبس مشاعره . وبدلا من تركه يحل الأمر في داخل كهفه تقاطع دون علم هذه العملية الداخلية .
وتسأل مرة أخرى " أعرف أن شيئا ما يضايقك ، ماهو ؟"
يقول " لا شيء "
تسأل " لا شيء . شيء ما يضايقك . بماذا تشعر ؟ "
يقول " انظري ، أنا بخير . والآن دعيني لوحدي "
تقول " كيف تعاملني بهذه الطريقة ؟ أنت لم تعد تكلمني . كيف لي أن أعرف بماذا تشعر ؟ إنك لا تحبني . وأشعر بأني مرفوضة من قبلك "
عند هذه النقطة ، يفقد السيطرة ويبدأ بقول أشياء سيندم عليها لاحقا .
ويخرج تنينه ويحرقها .

.

ابنة الجنرال 09-02-2007 09:14 PM

عندما يتحدث أهل المريخ فعلا
.
.
تحترق النساء ليس فقط حين ينتهكن دون علم وقت استبطان الرجل ولكن أيضا عندما يسئن تفسير تعبيراته، والتي هي عموما تحذيرات بأنه إما في كهفه أو في طريقه إلى الكهف.
وعندما يُسأل " ما الأمر؟"
يقول المريخي شيئا مختصرا مثل " لا شيء " أو " أنا بخير"
هذه الإشارات المختصرة هي عموما الأسلوب الوحيد لتدرك الزهرية فتعطيه مساحة ليتدبر أمر مشاعره بمفرده .
وبدلا من قول " أنا متضايق وأحتاج إلى بعض الوقت بمفردي " يصبح الرجال هادئين فقط .
في المخطط التالي شت علامات إنذار مختصرة يشيع التعبير عنها وكيف يمكن أن تستجيب النساء دون علم بأسلوب تطفلي غير تدعيمي.

.
ست علامات إنذار مختصرة شائعة
.
.
عندما تسأل المرأة " ما الأمر؟ "

يقول الرجل ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تجيب المرأة
"أنا على مايرام" أو" كل شيء على مايرام ................" أعرف أن شيئا ما خطأ .ماهو؟"

" أنا بخير" أو " الأمور حسنة"......................." ولكن يبدو أنك منزعج.دعنا نتكلم؟"

" لا شيء"...................................." أريد أن أساعد.أعرف أن شيئا مايزعجك. ماهو؟"

" لا عليك" أو " أنا في حال حسنة" ......." هل أنت متأكد؟أنا مسرورة بأن أساعدك"

"الأمر لا يستحق" ..................." ولكن شيئا مايزعجك.أعتقد بأننا يجب أن نتكلم"

" لا مشكلة" ........................" لكنها مشكلة. أستطيع المساعدة"


عندما يقوم الرجل بإصدار إحدى هذه التعليقات المختصرة فهو يريد عموما قبولا صامتا ومساحة. ولتجنب إساءة الفهم والذعر غير الضروري،
في أوقات كهذه ، كانت الزهريات يسترشد بقاموس المفردات المريخي/ الزهري.
ومن دون هذه المساعده ، تسيء النساء تفسير تلك التعبيرات المختصرة.
تحتاج النساء إلى أن يعرفن أنه حين يقول الرجل " أنا بخير" فإنها نسخة مختصرة لما يعنيه حقا، وهو " أنا بخير لأني أستطيع التعامل مع الأمر بمفردي.
إنني لا أحتاج إلى أي مساعدة.
سانديني من فضلك بعدم القل بشأني .
وثقي بأني قادر على التعامل مع الأمر كله بنفسي "
ومن دون هذه الترجمة ، حين يكون متضايقا ويقول " أنا بخير" يظهر لها بأنه ينكر مشاعره أو مشكلاته .
ثم تحاول مساعدته بطرح أسئلة أو الحديث عما تعتقد أن المشكلة .
إنها لا تدرك أنه يتكلم لغة مختصرة . فيما يلي مقتبسات من قاموس مفرداتهم .
.
.
.
قاموس المفردات المريخية / الزهرية
.
.
.
" أنا على مايرام "
حين تترجم إلى الزهرية تعني
" أنا على مايرام، وأستطيع أن أتعامل مع ما يزعجني . لا أحتاج إلى أي مساعدة ، شكرا لك "

من دون هذه الترجمة، عندما يقول " أنا على مايرام"
ربما تسمع هي " إنني غير متضايق لأني لا أهتم" أو ربما تسمع " إنني غير مستعد لمشاركتك شعوري بالضيق. أنا لا أثق بأنك ستكونين هناك من أجلي "

" أنا بخير"
حين تترجم إلى الزهرية تعني
" أنا بخير لأني أتعامل بنجاح مع ما يضايقني أو مع المشكلة. إنني لا أحتاج إلى أي مساعدة . إذا احتجت سأسأل"
.
من دون هذه الترجمة ، عندما يقول" أنا بخير" ربما تسمع هي
" إنني لا أهتم بما يحدث . هذه المشكلة ليست ذات أهمية بالنسبة إلي.
حتى ولو أزعجك هذا ، أنا لا أهتم"

" لا شيء "
حين تترجم إلى الزهرية تعني
" لا شيء يضايقني بحيث لا أستطيع أن أعالجه بمفردي. من فضلك لا تسألي أسئلة أخرى عن هذا الموضوع "
.
من دون هذه الترجمة ، عندما يقول
" لا شيء " ربما تسمع هي
" أنا لا أدري مالذي يضايقني . إنني بحاجة إلى أن تسأليني أسئلة لتساعديني على اكتشاف مايحدث"
عند هذه النقطة تشرع في إغضابه بطرح أسئلة في حين أنه يريد حقا أن يترك بمفرده.


" لا عليك"
حين تترجم إلى الزهرية تعني
"إنها مشكلة ولكن لا لوم عليك. أستطيع حل الأمر داخل نفسي إذا لم تقاطعي عمليتي هذه بطرح أسئلة أخرى أو تقديم اقتراحات.
تصرفي فقط كأن شيئا لم يكن وأنا أستطيع أن أعالجها داخل نفسي بفعالية أكبر"
.
من دومن هذه الترجمة، عندما يقول
" لا عليك" ربما تسمع هي
" من المفترض أن هكذا تكون . لا شيء يحتاج إلى تغيير . تستطيعين أنت إيذائي وأنا أستطيع إيذاءك" أو تسمع
" لا عليك هذه المرة ، ولكن تذكري أن الذنب ذنبك . تستطيعين أن تفعلي هذا مرة ولكن لا تكرريها مرة أخرى وإلا "


" الأمر ليس بتلك الأهمية "
حين تترجم إلى الزهرية تعني
" الأمر ليس بتلك الأهمية لأني أستطيع أن أصلح الأمر مرة أخرى . من فضلك لا تسهبي في هذه المشكلة أو تتحدثي عنها أكثر.
إن هذا يجعلني متضايقا أكثر.
أنني أتحمل مسئولية حل هذه المشكلة . وسأكون سعيدا بأن أحلها"
.
من دون هذه الترجمة،عندما يقول
" الأمر ليس بهذه الأهمية " ربما تسمع هي
" أنت تجعلين من الحبة قبة. إن ما يخصك أهم من ذلك . لا تبالغي في رد الفعل "


" لا مشكلة "

حين تترجم إلى الزهرية تعني
" ليس لدي مشكلة في فعل هذا أو في حل المشكلة.
ويسعدني أن أقدم لك هذه الهدية "
.
من دون هذه الترجمة ، حين يقول " لا مشكلة " ربما تسمع هي
" هذه ليست مشكلة . لماذا تصنعين منها أو تطلبين مساعدة؟"
ثم بطريق الخطأ تشرح له لماذا هي مشكلة.
إن استعمال قاموس المفردات المريخي/ الزهري
هذا يمكن أن يعين النساء في فهم ماذا يقصد الرجال حقا عندما يختصرون مايقولون.
إن ما يقوله حقا هو أحيانا عكس ماتسمع.

.
.
.
ماذا تفعلين عندما يدخل إلى كهفه
.
.
عندما أشرح عن الكهف والتنين في ندواتي ، تريد النساء أن يعرفن كيف يتمكن من تقليل الوقت الذي يقضيه الرجال في كهوفهم .
عند هذه النقطة أطلب من الرجال أن يجيبوا، وهم في العادة يقولون كلما حاولت النساء أكثر أن يجعلوهم يتحدثون أو يخرجون، كلما طال الوقت.
هناك تعليق آخر شائع عند الرجال وهو " من الصعب أن أخرج من الكهف عندما أشعر أن رفيقتي تستهجن الزمن الذي أقضيه في الكهف"
إن جعل الرجل يشعر بالخطأ لدخوله إلى كهفه له تأثير على إعادته إلى الكهف حتى عندما يرغب في الخروج.
عندما يدخل الرجل إلى كهفه فإنه يكون في العادة مجروحا أو يعاني من ضغط وهو يحاول أن يحل مشكلته بمفرده.
وتقديم المساندة بالطريقة التي ترغب بها المرأة له تأثير عكسي .
هناك مبدئيا ستة أساليب لمساندته عندما يدخل إلى كهفه.
{ سيقلل تقديم هذه المساندة من الوقت الذي يحتاج إلى أن يقضيه بمفرده}
.
.
.
كيف تساندين رجلا في كهفه
.
.
.
1. لا تستهجني حاجته إلى الانسحاب
2. لا تحاولي مساعدته في حل مشكلته بتقديم مقترحات.
3. لا تحاولي رعايته بطرح أسئلة حول مشاعره.
4. لا تجلسي عند باب الكهف تنتظرين خروجه.
5. لا تقلقي عليه أو تشعري بالأسى من أجله.
6. قومي بعمل شيء يجعلك سعيده.


إذا كنت تحتاجين " إلى التحدث" ، اكتبي له رسالةعلى أن تقرأ لا حقا بعد أن يخرج،
وإذا كنت بحاجة إلى رعاية، تحدثي إلى صديقة .
لا تجعليه المصدر الوحيد للإشباع بالنسبة إليك.
يريد الرجل أن تثق به زهريته المحبوبة بأنه يقدر على أن يتدبر ما يزعجه .
فالثقة بأنه قادر على تدبر مشكلاته مهم جدا لكرامته وكبريائه وتقديره لذاته.
أن لا تقلق عليه صعب بالنسبة إليها.
القلق بشأن الغير يعتبر أحد أساليب النساء في التعبير عن حبهن واهتمامهن .
إنه أسلوب لإظهار الحب . بالنسبة إلى المرأة ،
لا يبدو أنه صحيح مطلقا أن تكون سعيدة بينما الشخص الذي تحبه متضايق .
إنه بكل تأكيد لا يريد منها أن تكون سعيدة لأنه منزعج .
ولكنه يرغب حقا في أن تكون سعيدة.
إنه يريدها أن تكون سعيدة لكي يستبعد واحدة من المشكلات التي يقلق بشأنها .
هذا بالإضافة إلى أنه يريدها أن تكون سعيدة لأن هذا يساعده ليشعر بالحب من قبلها.
فعندما تكون المرأة سعيدة وخالية من الهم،
يكون من السهل عليه أن يخرج.
ومما يثير السخرية أن الرجال يظهرون حبهم بعدم القلق.
فالرجل يتساءل " كيف تقلقين بشأن الشخص الذي تعجبين به وتثقين فيه؟"
والرجال عادة يساندون بعضهم بقول عبارات مثل " لا تهتم، أنت قادر على معالجة الأمر "
أو " هذه مشكلتهم ، ليست مشكلتك"
أو " أنا متأكد من أن الحل سيصلح".
يساند الرجال بعضهم بعضا بعدم القلق أو بالتقليل من شأن مشكلاتهم.
لقد اقتضى الأمر مني سنوات لأفهم أن زوجتي كانت تريد مني فعلا أن أقلق بشأنها عندما تكون متضايقة.
فمن دون هذا الوعي بحاجاتنا المختلفة، ربما أقوم بالتقليل من أهمية همومها .
وهذا يجعلها أكثر ضيقا.
عندما يدخل الرجل إلى كهفه فهو عموما يحاول أن يحل مشكلة.
فإذا كانت شريكته سعيدة أو غير محتاجة في هذا الوقت، عندئذ تكون لديه مشكلة أقل تحتاج إلى حل قبل أن يخرج.
ومعرفة أنها سعيدة معه يعطيه أيضا قوة أكبر لمعالجة مشكلته وهو في الكهف.
وأي شيء يلهيها أو يفيد في أن تشعر بأنها بخير يكون خير معين له.
هذه بعض أمثلة:
اقرئي كتابا
اسمعي موسيقى
اعملي في الحديقة
قومي بتمارين رياضية
احصلي على تدليك
استمعي إلى أشرطة تنمية الذات
تناولي وجبة شهية
اتصلي بصديقة وتحدثي حديثا مطولا
اكتبي مذكرات
اذهبي للتسوق
صلي أو تأملي
اذهبي في نزهة على قدميك
ضعي في البانيو رغوة واستحمي
اذهبي لمقابلة معالج نفسي
شاهدي التلفزيون أو الفيديو

يوصي أهل المريخ أيضا بأن تقوم الزهريات بعمل شيء ممتع.
فمن الصعب أن تتصور نفسك سعيدا في حين أن صديقا يعاني، ولكن الزهريات وجدن طريقة.
ففي كل مرة يدخل فيها مريخيها المحبوب إلى كهفه، يذهبن للتسوق أو خارج المنزل في نزهات أخرى ممتعة.
إن الزهريات يحببن التسوق .
زوجتي ،بوني ،تستعمل أحيانا هذه الطريقة عندما تراني في كهفي، تذهب للتسوق .
أنا لاأشعر وكأن علي أن أعتذر عن الجانب المريخي مني أبدا.
فعندما تستطيع أن تعتني بنفسها أشعر بالرضا للعناية بنفسي والدخول إلى كهفي .
إنها تثق بأنني سأعود وأكون أكثر حبا.
إنها حين أدخل إلى كهفي تعرف أن الوقت غير مناسب للحديث.
وعندما أبدأ في إظهار علامات الرغبة فيها، تدرك هي أنني خارج من الكهف، وحينها يكون وقت الحديث.
أحيانا تقول عرضا" عندما تشعر برغبة في الحديث، أود أن نقضي بعض الوقت معا. هل لك أن تخبرني حينها؟"
بهذه الطريقة تستطيع هي أن تقوم باختبار الأجواء من دون أن تكون فضولية أو كثيرة المطالب.

ابنة الجنرال 09-02-2007 09:15 PM


من ص 113إلى ص 125


كيف تعبرين عن المساندة لفرد من أهل المريخ
.
.
.
حتى عندما يخرجون من الكهف يود الرجال أن يوثق بهم.
إنهم لا يحبون النصح أو التعاطف دون طلب .
إنهم يحتاجون إلى أن يختبروا أنفسهم.
فكونهم قادرون على إنجاز أشياء دون مساعدة الآخرين يعتبر مفخرة لهم.
{بينما بالنسبة إلى النساء عندما يساعدهن شخص ما .يعتبر الحصول على علاقة تدعيمية مفخرة لهن}
والرجل يشعر بالمساندة عندما تتواصل المرأة معه بأسلوب مفاده
" أنا أتكل عليك في معالجة الأمور إلا إذا سألتني العون بصورة مباشرة".
إن إتقان مساندة الرجل بهذه الطريقة يمكن أن يكون صعبا جدا في البداية .
كثير من النساء يعتقدن أن الأسلوب الوحيد للحصول على ما يحتجن إليه في علاقة هو نقد الرجل عندما يرتكب أخطاء وتقديم نصح من دون طلب.
ومن دون نموذج دور الأم التي تعرف كيف تتلقى المساندة من رجل، لا يخطر على بال النساء أنهن يقدرن على تشجيع الرجل على أن يبذل أكثر بسؤاله المساندة مباشرة ــ من دون أن يكن انتقاديات أو يقدمن نصحا .
بالإضافة إلى ذلك، إذا تصرف بطريقة لا تحبها تستطيع ببساطة وبطريقة مباشرة أن تخبره بأنها لا تحب سلوكه، دون إصدار حكم بأنه مخطئ أو سيئ.
.
.
.
كيف تتقدمين إلى رجل بانتقاد أو نصيحة
.
.
.
من دون إدراك كيف أنهن يطفئن الرجال بالنصح غير المطلوب والانتقاد،
كثير من النساء يشعرن بعجز عن الحصول على مايحتجن إليه من الرجل.
كانت نانسي محبطة في علاقتها. قالت " مازلت لا أعرف كيف أتقدم إلى رجل بانتقاد أو نصيحة .
ماذا لو كانت آداب المائدة لديه بغيضة أو أن ذوقه في اللبس سيئ للغاية؟ ماذا لو أنه شخص طيب ولكن أسلوبه في التصرف مع الناس يجعله يبدو كحقير وهذايسبب له مشكلات في علاقته بالآخرين؟
ماذا علي أن أفعل؟ مهما كانت طريقة إخباري له، فإنه يغضب ويصبح دفاعيا أو ببساطة يتجاهلني"
والإجابة هي أنها بلا ريب يجب أن لا تقدم نقدا أو نصحا إلا إذا طلب ذلك .
بدلا من ذلك، يجب عليها أن تحاول إعطاءه تقبلا وديا.
هذا مايحتاج إليه ، وليس إلى محاضرات.
وبمجرد أن يشعر بتقبلها سيبدأ يسأل عما تعتقد. ولكن ، إذا استشعر مطالبتها بأن يتغير ، فلن يطلب نصيحة أو اقتراحات.
إن الرجال يحتاجون إلى أن يشعروا بأمن تام قبل أن ينفتحوا ويطلبوا المساندة ، خصوصا في العلاقة الحميمة.
بالإضافة إلى الثقة بصبر في أن شريكها سينمو ويتغير
إذا كانت المرأة لا تحصل على ماتحتاج إليه أو تريده، فهي تستطيع ويجب أنتشركه في مشاعرها وتقدم طلباتها{ ولكن أيضا من دون نصح أو انتقاد}
هذا فن يتطلب عناية وإبداعا.
هذه أربع طرق ممكنة:

1. تستطيع المرأة أن تخبر الرجل بأنها لا تحب الطريقة التي يلبس بها دون أن تعطيه محاضرة في كيف يلبس. تستطيع أن تقول عرضيا عندما يقوم بارتداء ملابسه " لا أحب ذلك القميص عليك. هل يمكنك أن تلبس الليلة غيره؟" إذا تضايق من ذلك التعليق ، عندها يجب عليها أن تحترم حساسيته وتعتذر . يمكن لها أن تقول " أنا آسفة لم أكن أقصد أن أقول لك كيف تلبس "
2. إذا كان حساسا إلى تلك الدرجة ــ وبعض الرجال كذلك ــ عندها تستطيع أن تتكلم عن الأمر في وقت آخر . يمكن أن تقول " هل تتذكر ذلك القميص الأزرق الذي لبسته مع البنطلون الأخضر ؟ إنني لم أكن أحب تلك التوليفة . هل لك أن تجرب لبسه مع بنطلونك الرمادي؟ "
3. تستطيع مباشرة أن تسأل " هل تسمح لي يوما بشراء حاجياتك ؟ أتمنى أن أنتقي ملبسا لك " إذا قال لا ، عندها تستطيع هي أن تكون واثقة بأنه لا يريد أي زيادة في الرعاية . وإذا قال نعم ، تأكدي من أنك لا تقدمين الكثير من النصح . تذكري حساسيته .
4. يمكن أن تقول " هناك شيء أريد الحديث عنه ولكن لا أدري كيف أقوله . { تتوقف برهة } أنا لا أريد أن أجرح مشاعرك ، ولكنني أيضا أريد حقا أن أقوله . هل لك أن تنصت ثم تقترح علي أسلوبا أفضل للتعبير عن ذلك؟ "هذا يساعده في تجهيز نفسه للصدمة ثم يكتشف بسرور أن الأمر ليس بتلك الخطورة .


دعونا نستكشف مثالا آخر . إذا كانت لا تحب طريقة أكله وكانا وحدهما . فيمكن أن تقول { دون نظرة استهجان }
" هل لك أن تستعمل طقمك الفضي اللون " أو " هل لك أم تشرب من كأسك ؟"

ولكن إذا كنتما بحضور آخرين، فمن الحكمة أن لا تقوليي شيئا ولا حتى تشعريه بشيئ.
يمكن لك في يوم آخر أن تقولي " هل لك أن تستعمل طقمك الفضي اللون عندما تأكل بحضور الصغار ؟ "
أو " إنني أكره أن تستعمل أصابعك في الأكل .
إنني أصبح انتقائية بشأن هذه الأمور الصغيرة.
عندما تأكل معي هل لك أن تستعمل طقمك الفضي اللون؟

وإذا تصرف بطريقة تحرجك ، انتظري وقتا لا يكون فيه أحد بقربكما ثم بوحي له بمشاعرك .
لا تقولي له كيف " يجب أن تتصرف " أو أنه مخطئ ، بدلا من ذلك شاركيه في مشاعرك بأمانة وبطريقة ودية ومختصرة .
يمكن لك أن تقولي " تلك الليلة في الحفلة ، لم أكن راضية عندما كان صوتك عاليا . عندما أكون قريبة منك ، هل لك أن تحاول خفض صوتك ؟ "
فإذا تضايق ولم يقبل هذا التعليق ، عندها ببساطة اعتذري لكونك انتقادية .
هذا الفن في تقديم تغذية سلبية راجعة والمطالبة بالمساندة ستناقش بتفاصيل في الفصلين 9 و 12 .
بالإضافة إلى ذلك ، ستستكشف في الفصل التالي أفضل الأوقات لإجراء هذه المحادثات .
.
.
.
عندما لا يحتاج الرجل إلى المساعدة
.
.
.
ربما يبدأ الرجل يشعر بالاختناق عندما تحاول المرأة أن تواسيه أو تساعده في حل مشكلاته .
إنه يشعر كما لو أنها لا تثق به في معالجة مشكلاته ، ربما يشعر بأنه محكوم ،
كما لو أنها تعامله كطفل ، أو ربما يشعر هو بأنها تريد أن تغيره .
هذالا يعني أن الرجل لا يحتاج إلى مواساة ودية.
النساء يحتجن إلى أن يفهمن أن من رعايته أن يحجمن عن تقديم نصح دون طلب مسبق لحل مشكلاته .
إنه يحتاج إلى مساندتها الودية ولكن بطريقة مختلفة عما تظن.
فمن أساليب العناية بالرجل الامتناع عنتصحيحه أو محاولة إفادته.
وتقديم النصح يمكن أن يكون أسلوب رعاية إذا طلب ذلك بصورة مباشرة فقط .
إن الرجل يتطلع إلى نصيحة أو عون فقط بعد أن يقوم بما يستطيع القيام به وحده .
وإذا تلقى الكثير من العون أو تلقاه قبل وقته ، فسيفقد إحساسه بالطاقة والقوة.
ويصبح إما كسولا أو غير آمن .
والرجال فطريا يساندون بعضهم بعضا بعدم تقديم نصح أو مساعدة إلا إذا فوتحوا بصفة خاصة وسئلوا .
يعرف الرجل ، عند التعايش مع المشكلات ، أن عليه أولا أن يقطع مسافة وحده، ثم إذا احتاج إلى العون فباستطاعته طلبه دون أن يفقد قوته ، وطاقته ، وكرامته.
إن تقديم عون لرجل في وقت غير مناسب يمكن بسهولة أن يفهم على أنه إهانة .
فحين يقطع الرج ديكا روميا في إحدى المناسبات وتستمر شريكته في تقديم النصح عن كيف وماذا يقطعع ، يشعر بأنه غير موثوق به.
ويقاومها ويصر على فعل ذلك بطريقته وبمفرده .
ومن ناحية أخرى ، لو أن رجلا تقدم لمساعدتها في تقطيع الديك الرومي فستشعر بأنها محبوبة وأنه يهتم بها.
وعندما توحي المرأة بأن تلتزم زوجها بنصيحة خبير ما ، يمكن أن يشعر هو بالجرح .
أتذكر إحدى النساء تسألني لماذا غضب عليها زوجها بشدة .
لقد قالت لي أنها سألته قبل أن يجامعها عما إذا كان قد استعرض ملاحظاته عن شريط محاضرة لي عن أسرار الجماع الممتع .
لم تكن تدرك أن هذا كان أقصى إهانة له .
فعلى الرغم من أنه كان يقدر الشريط حق قدره ، لكنه لم يكن يرغب أن تخبره بماذا يفعل بتذكيره أن يتبع نصيحتي .
كان يرغب منها أن تثق بأنه يعرف ماذا يفعل ..
وبينما يريد الرجال أن يوثق بهم ، ترغب النساء في الرعاية .
فحين يقول رجل لامرأة " ما الأمر ياحبيبتي؟ " ونظرة اهتمام ترتسم على وجهه، تشعر بالراحة لرعايته.
وحين تقول امرأة بنفس طريقة الرعاية والاهتمام لرجل " مالأمر ياحبيبي؟" يمكن أن يشعر هو بالإهانة أو الخيبة.
إنه يشعر كما لو أنها لا تثق بمعالجته للأمور.
يصعب جدا على الرجل أن يفرق بين التعاطف والأسى .
إنه يكره أن يشفق عليه أحد.
ربما لو تقول امرأة " أنا آسفة لأني جرحتك" وسيقول هو " لم يكن الأمر ذا بال " ويتخلى عن مساندتها
ومن ناحية أخرى .
تحب هي أن تسمعه يقول " أنا آسف لأني جرحتك " وعندها تشعر هي بأنه يهتم حقا .
إن الرجال بحاجة إلى أن يجدوا أساليب لإظهار أنهم يهتمون والنساء بحاجة إلى أن يجدن أساليب لإظهار أنهن يثقن .

ابنة الجنرال 09-02-2007 09:16 PM


......................................
يصعب جدا على الرجل أن يفرق
بين التعاطف والأسى .
إنه يكره أن يشفق عليه أحد

...............................................


.
.
.
الرعاية الزائدة تخنق
.
.
.
في بداية زواجي من بوني ، في الليلة السابقة لمغادرتي المدينة لإلقاء ندوة أسبوعية ، كانت تسألني متى سأستيقظ ثم تسأل عن موعد مغادرة طائرتي.
ثم تقوم ببعش الحسابات العقلية وتحذرني من أنني لم أترك وقتا كافيا للحاق بطائرتي .
في كل مرة كانت تعتقد أنها تساندني .
لكنني لم أكن أشعر بذلك .
كنت أشعر بالضيق . لقد كنت أشافر في أرجاء العالم خلال أربع عشرة سنة ألقي دروسا ، ولم أتأخر قط عن أي رحلة .
ثم في الصباح ، قبل مغادرتي ، كانت تسألني سلسلة من الأسئلة مثل ، " هل تذكرتك معك؟ هل أخذت محفظتك ؟ هل معك نقود كافية ؟ هل وضعت جوارب في حقيبتك ؟ هل تعرف أين ستقيم؟ كانت تعتقد أنها تعبر عن حبها ، ولكنني كنت أشعر بعدم الثقة والانزعاج .
في آخر الأمر جعلتها تعرف بأنني كنت ممتنا لنيتها الودية ولكنني لا أحي الرعاية يهذه الطريقة .
قلت لها إذا كانت تريد أن ترعاني ، فالطريقة التي أريد أن ترعاني بها عندئذ هي أن تحبني وتثق بي بلا قيد أو شرط قلت لها " إذا تأخرت عن طائرتي ، لا تقولي لي " لقد أخبرتك" ثقي بأني سأتعلم درسي وأتكيف تبعا لذلك .
وإذا نسيت فرشة أسناني أو عدة الحلاقة ، دعيني أتصرف بالأمر .
لا تخبريني عنها عندما أتصل بك.
" وبالوعي بما أريد أنا بدلا مما تريد هي ، كان من السهل عليها أن تنجح في تدعيمي.
.
.
.
قصة نجاح
.
.
.
في أحدى المرات في رحلة إلى السويد لإلقاء ندوتي عن العلاقات، اتصلت بكاليفورنيا من نيويورك ، مخبرا بوني بأنني قد تركت جواز سفري في البيت .
كان رد فعلها بطريقة جميلة للغاية.
لم تلق علي محاضرة في أن أكون أكثر مسئولية .
بدلا من ذلك ضحكت وقالت " يا إلهي ،جون ، يالها من مغامرات . ماذا ستفعل؟"
طلبت منهاأن ترسل صورة جواز سفري بالفاكس للقنصلية السويدية،
وحلت المشكلة .
كانت متعاونة للغاية .
لم تذعن قط لإلقاء محاضرة علي في أن أكون أكثر استعدادا .
كانت فخورة بي أيضا لعثوري على حل لمشكلتي.
.
.
.
القيام بتغييرات بسيطة
.
.
.
لاحظت في أحد الأيام أنه عندما يطلب أطفالي مني القيام بأشياء فسأقول دائما " لا مشكلة " .
كان ذلك أسلوبي في قول سأكون سعيدا لقيامي بذلك .
في أحد الأيام سألتني جولي ابنة زوجتي ، " لماذا تقول دائما لا مشكلة ؟ "
لم أكن حقيقة أعرف في تلك اللحظة.
وبعد زمن أدركت أن هذه كانت إحدى العادات المريخية المغروسة في الأعماق .
وبهذا الوعي الجديد بدأت أقول " سأكون سعيدا لقيامي بذلك "
هذه العبارة عبرت عن رسالتي الضمنية ومن دون شك بدت أكثر ودية لابنتي الزهرية .
هذا المثال يرمز إلى سر مهم جدا لإثراء العلاقات.
إذ يمكن القيام بتغييرات بسيطة دون التضحية بهويتنا .
كان هذا سر نجاح أهل المريخ وأهل الزهرة .
لقد كانوا حريصين على أن لا يضحوا بطبيعتهم الحقيقية .
ولكنهم كانوا مستعدين لإحداث تغييرات بسيطة في طريقة تفاعلهم .
لقد تعلموا كيف يمكن أن تنجح العلاقة بطريقة أفضل بإيجاد أو تغيير مفردات قليلة بسيطة .
النقطة المهمة هنا هي أنه من أجل إثراء علاقاتنا فنحن نحتاج إلى أن نقوم بتغييرات بسيطة .
التغييرات الكبيرة تتطلب عادة شيئا من قمع حقيقة من نكون وهذا ليس سليما .
إن تقديم بعض التطمينات عندما يدخل إلى كهفه يعتبر تغييرا بسيطا يستطيع الرجل أن يقوم به دون أن يغير من طبيعته .
وللقيام بهذا التغيير يجب أن يدرك هو أن النساء يحتجن حقيقة إلى بعض التطمينات ، خاصة إذا كان لهن أن يكن أقل قلقا.
وإذا كان الرجل لا يفهم الفروق بين الرجال والنساء ، فإنه لن يستطيع أن يدرك لماذا يكون صمته المفاجئ سببا هائلا للقلق.
وبتقديم بعض التطمينات يستطيع معالجة هذه الحالة .

من ناحية أخرى إذا كان لا يعرف كيف أنه مختلف ، حينئذ عندما تكون هي منزعجة من ميله إلى الدخول إلى كهفه، ربما يمتنع من الدخول إلى كهفة في محاولة لإرضائها .
وهذه غلطة كبرى . إنه إذا تخلى عن الكهف {وأنكر طبيعته الحقيقية} يصبح متوترا ، أو غاية في الحساسية ، أو دفاعيا ، أو ضعيفا ، أو سلبيا ، أو حقيرا.
ومما يزيد الأمر سوءا ، إنه لا يعرف لماذا أصبح بغيضا .

عندما تكون المرأة متضايقة من دخوله إلى الكهف ، فبدلا من الامتناع عن الكهف ، يستطيع الرجل أن يقوم بقليل من التغييرات البسيطة ويمكن أن تتلاشى المشكلة .
إنه لا يحتاج إلى أن ينكر حاجاته الحقيقية أو ينبذ طبيعته الذكرية .
.
.
.
كيف تعبر عن المساندة لزهرية
.
.
.
وكما قلنا من قبل، عندما يدخل الرجل إلى كهفه أو يصبح هادئا فهو يقول " إنني بحاجة إلى بعض الوقت لأفكر بهذا الشأن ، من فضلك توقفي عن التحدث إلي . إنني سأعود "
إنه لا يدرك أن المرأة تسمع "أنا لا أحبك ، ولا أطيق الاستماع إليك ، أنا راحل ولن أعود "
ولإبطال هذه الرسالة ولإعطاء الرسالة الصحيحة يستطيع أن يتعلم قول الكلمة السحرية : " سأعود "

عندما ينسحب الرجل ، تكون المرأة ممتنة له لو يقول بصوت مرتفع " إنني أحتاج إلى بعض الوقت لأفكر بهذا الشأن ، وسأعود " أو " إنني أحتاج إلى بعض الوقت لأكون بمفردي. وسأعود " إنه من المدهش كيف تحدث هذه الكلمة البسيطة " سأعود " مثل هذا الفرق العميق .
النساء يقدرن هذا التطمين حق قدره .
عندما يفهم الرجل مدى أهمية هذا بالنسبة إلى المرأة ، ويكون حينئذ قادرا على تذكر تقديم هذا التطمين إذا شعرت المرأة بأنها مهجورة أو منبوذة من قبل أبيها أو إذا شعرت أمها بأنها منبوذة من قبل زوجها، فإنها { الطفلة } حينئذ تكون أكثر حساسية لمشاعر النبذ .
ولهذا السبب ، فإنها يجب أن لا تدان لاحتياجها إلى هذا التطمين.
وبطريقة مشابهة ، يجب أن لا يدان الرجل لاحتياجه إلى الكهف .

.................................................. .
يجب أن لا تدان المرأة لاحتياجها إلى هذا التطمين.
كما أن الرجل يجب أن لايدان لاحتياجه إلى الانسحاب.
.................................................. .


عندما تكون جروح المرأة من الماضي أقل وإذا فهمت حاجة الرجل إلى قضاء وقت في في الكهف،
حينها ستكون حاجتها إلى التطمين أقل .
أتذكر طرح هذه النقطة في ندوة وكانت امرأة تستفسر، "أنا حساسة للغاية لصمت زوجي، ولكن كطفلة لم أشعر قط بأنني مهجورة أو منبوذة.
وأمي لم تشعر قط بأنها منبوذة من قبل أبي. حتى عندما حصلا على الطلاق قاما به بطريقة ودية "
ثم ضحكت . لقد أدركت كيف أنها خدعت .
ثم بدأت تبكي .
بالطبع لقد شعرت أمها بالنبذ .
بالطبع لقد شعرت هي بالنبذ . والداها كانا مطلقين .....
ومثل والديها ، أنكرت هي أيضا مشاعرهم المؤلمة.
في عصر يكون الطلاق فيه شائعا للغاية، فإن من الاهمية القصوى أن يكون الرجال أكثر حساسية لإعطاء التطمين.
وكما أن الرجال يستطيعون أن يساندوا النساء بالقيام تغييرات بسيطة ، فإن النساء يحتجن إلى أن يفعلن نفس الشيء .
.
.
.
كيف تعبر من دون لوم
.
.
.
يشعر الرجل عادة بأنه مهاجم وملوم بمشاعر المرأة ، خاصة حين تكون متضايقة وتتحدث عن مشكلات . و لأنه لا يفهم كيف أننا مختلفون ، فإنه لا يتواصل بيسر مع حاجتها إلى أن تتحدث عن كل مشاعرها .
إنه يفترض خطأ أنها تخبره عن مشاعرها لأنها تعتقد أنه بطريقة ما مسؤول أو ملوم . ولأنها متضايقة وهي تكلمه ، يفترض هو أنها متضايقة منه .
فعندما تشتكي يسمع هو لوما.
كثير من الرجال لا يفهمون الحاجة {الزهرية} إلى البوح بمشاعر الضيق مع الناس الذين يحبونهم.
وبالتدريب والوعي باختلافاتنا، تستطيع النساء أن يتعلمن كيف يعبرن عن مشاعرهن دون أن تبدو وكأنها لوم. ولطمأنة الرجل على أنه غير ملوم ، تستطيع المرأة عندما تعبر عن مشاعرها أن تتوقف برهة بعد عدة دقائق من البوح وتخبره كم هي ممتنة له لإنصاته.
تستطيع أن تقول بعضا من التعليقات التالية:

• إنني حقا مسرورة لأنني أستطيع أن أتكلم عنها
• مما يدعو إلى السرور حقا أن أتكلم عنها
• أشعر براحة بالغة لأنني أستطيع أن أتكلم عن هذا
• أنا حقا مسرورة لأنني أستطيع أن أشكو عن كل هذا . هذا يجعلني أشعر بتحسن.
• حسنا ،مادمت الآن قد تكلمت عنها ، فأنا أشعر بأنني أفضل . شكرا


هذا التغيير البسيط يمكن أن يحدث أثرا عظيما.
وفي نفس القناة ، تستطيع هي حين تصف مشكلاتها أن تدعمه بتثمين الأشياء التي قام بها لكي يجعل حياتها أسهل وأكثر إشباعا .
فمثلا ، إذا كانت تشتكي من العمل ، يمكن لها بين حين وآخر أن تشيرإلى أن مما يدعو إلى الغبطة أن يكون هو في حياتها لتعود إلى البيت لتجده، وإذا كانت الشكوى عن المنزل، يمكن حينئذ إن تشير إلى أنها ممتنة لأنه أصلح السور ، أو إذا كانت الشكوى حول النفقات ، تشير إلى أنها تثمن مدى تعبه في العمل ، أو إذا كانت تشتكي من إحباطات كونها أما ، يمكن أن تشير إلى أنها مسرورة لأنها تلقى منه العون

ابنة الجنرال 09-02-2007 09:17 PM

من ص 125إلى ص 137

الاشتراك في المسئولية

الاتصال الجيد يتطلب مشاركة الجانبين . الرجل بحاجة إلى أن يجتهد في تذكر أن الشكوى من مشكلات لا تعني اللوم وأنه حين تشتكي المرأة عموما فإنها فقط تنفس عن إحباطاتها بالحديث عنها . وتستطيع المرأة أن تعمل على إخباره أنه على الرغم من أنها تشتكي فإنها أيضا تقدره.
على سبيل المثال، دخلت علي زوجتي للتو و سألتني كيف يجري العمل في هذا الفصل. قلت " أوشك على الانتهاء. كيف كان يومك؟ "
قالت،" أوه ، هناك الكثيرمن العمل . إننا لا نكاد نجد وقتا للجلوس مع بعض "
كان بالإمكان أن يصبح شخصي القديم دفاعيا وحينئذ أخبرها عن الأوقات التي قضيناها معا. أو ربما أخبرتها عن مدى أهمية أن ألتزم بالموعد النهائي . وهذاربما أدى فقط إلى خلق توتر .
شخصي الجديد ، الواعي باختلافاتنا ، أدرك أنها تبحث عن تطمين وتفهم لا عن تبريرات وتفسيرات .
قلت ،" أنت على حق ، لقد كنا حقا مشغولين . اجلسي هنا في حجري .
دعيني أضمك . لقد كان يوما متعبا"
ثم قالت. " أنت طيب حقا "
هذا هو التقدير الذي كنت أحتاج إليه من أجل أن أكون متوفرا لها أكثر .
ثم استمرت تشكو عن يومها وكم كانت منهكة. بعد دقائق معدودة توقفت برهة .
عندها عرضت أنا أن أوصل مربية الأطفال من أجل أن تسترخي أو تتأمل قبل العشاء.
قالت " حقا ، ستأخذ مربية الأطفال إلى منزلها؟ سيكون هذا رائعا . شكرا"
مرة أخرى أعطتني التقدير والتقبل الذي أحتاج إليه لأشعر بأنني شريك ناجح .
حتى عندما كانت متعبة ومنهكة .
إن النساء لا يفكرن في بذل التقدير لأنهن يفترضن أن الرجل يعرف كم تقدر له استماعه.
إنه لا يعرف . عندما تتحدث عن مشكلات . فهو يحتاج إلى يطمئن بأنه محبوب ومقدر حق قدره.
والرجال يشعرون بالإحباط من المشكلات إلا إذا كانوا يقومون بشيء مالحلها. وبالامتنان له، تستطيع المرأة أن تساعده على إدراك أنه باستماعه إليها فقط فهو أيضا خير معين .
ليس على المرأة أن تقمع مشاعرها أو حتى أن تغيرها لتساند شريكها . لكنها ، تحتاج إلى أن تعبر عنها بطريقة لا تجعله يشعر بأنه مهاجم ، أو متهم ، أو ملوم .
فالقيام بقليل من التغييرات البسيطة يؤدي إلى إحداث فرق عظيم.
.
.
.
كلمات مساندة سحرية
.
.
.
الكلمات السحرية لمساندة الرجل هي " إنها ليست غلطتك"عندما تعبر المرأة عن مشاعر ضيقها تستطيع أن تساند الرجل
بالتوقف برهة بشكل عرضي اتشجيعه بقولها
" إنني ممتنة حقا لإنصاتك، وإذا كان هذا يبدو كما لو أنني أقو إنها غلطتك، فهذا ليس ما اقصده . إنها ليست غلطتك. "
تستطيع المرأة تعلم أن تكون حساسة لمن يستمع إليها عندما تدرك ميله إلى الشعور كما لو أنه فاشل عندما يسمع الكثير من المشكلات.
قبل أيام فقط اتصلت بي أختي وتحدثت عن خبرة مريرة كانت تمر بها.
وبينما كنت أنصت بقيت أتذكر أنه ليس علي أن أقدم أي حلول لأساند أختي.
لقد كانت تحتاج إلى من يستمع إليها فقط.
وبعد عشر دقائق من الاستماع فقط والتفوه عرضيا بأشياء مثل " أهاه" أو " أوه " أو " حقا " عندئذ قالت ، " حسنا ، شكرا ياجون ، إنني أشعر بأنني أفضل بكثير".
لقد كان من السهولة بمكان أن أستمع إليها لأنني أعرف أنها لم تكن تلومني. لقد كانت تلوم شخصا آخر.
وقد وجدت الأمر أكثر صعوبة عندما تكون زوجتي غير سعيدة لأنه من السهل علي أن أشعر باللوم.
ولكن، عندما تشجعني زوجتي على أن أستمع بإظهار الامتنان لي، يصبح الأمر أكثر سهولة لأن أكون مستمعا جيدا.
.
.
.
ماذا تفعل إذا شعرت بالرغبة في اللوم
.
.
إن طمأنة الرجل على أنه ليس غلطته أو أنه غير ملوم ينجح فقط إذا كانت هي حقا لا تلومه، أو لا تستهجنه، أو لا تنتقده.
أما إذا كانت تهاجمه، فعليها أن تبوح بمشاعرها لشخص آخر.
زيجب عليها أن تنتظر حتى تكون أكثر ودا وتوزانا لتتحدث إليه.
تستطيع أن تبوح بمشاعر الاستياء إلى شخص ليست غاضبة منه،
والذي يكون قادرا على إعطائها المساندة التي تحتاج إليه .وبعدما تشعر بأنها أكثر ودا وتسامحا تستطيع أن تفاتحه بنجاح لتشاركه مشاعرها.
سنستكشف في الفصل الحادي عشر بتفصيل أكثر كيفية إيصال المشاعر الصعبة.

.
.
كيف ينصت من دون أن تلوم
.
.
.
يلوم الرجل المرأة غالبا لكونها لوامة بينما هي تتحدث ببراءة عن مشكلات . هذا الأمر مدمر للعلاقات لأنه يقطع الاتصال.
تخيل امرأة تقول" كل مانفعله دائما هو عمل ، عمل ، عمل .
نحن لم نعد نحصل على متعة أكثر.
أنت جاد كثيرا "
يمكن بسهولة أن يشعر الرجل بأنها تلومه.
وإذا شعر بأنه ملوم، أقترح أن لا يرد عليها اللوم قائلا" أشعر بأنك تلومينني"
أقترح بدلا من ذلك أن يقول " من الصعب أن أسمعك تقولين بأنني جاد جدا .
هل تقولين أن هذا خطئي لأننا لا نحصل على متعة أكثر؟ ."
أو يمكن أن يقول " يؤلمني أن أسمعك تقولين بأنني جاد جدا وأننا لم نعد نحصل على أي متعة . هل تقولين بأن هذا كله خطئي؟ . "
بالإضافة إلى ذلك ، لتحسين التصال يمكن له أن ييسر لها مخرجا .
يمكن أن يقول " يبدو كأنك تقولين أنها غلطتي لأننا نعمل كثيرا . هل هذا صحيح ؟ "
أو ربما يقول" عندما تقولين بأننا لا نحصل على أي استمتاع وأنني جاد جدا ،
أشعر كأنك تقولين بأن هذا كله خطئي .
هل أنت كذلك؟"
كل هذه الاستجابات محترمة وتعطيها فرصة استرداد أي لوم ربما يكون قد شعر به.
عندما تقول هي " أوه لا ، أنا لا أقول بأن هذا كله خطؤك"
ربما يشعر بشئ من الراحة .
هناك طريقة أخرى أجدها نافعة للغاية
وهي أن تتذكر دائما أن لها الحق في أن تنزعج وبمجرد أن تتخلص منه، ستشعر بتحسن كبير.
هذا الوعي يسمح لي بأن أستريح وأتذكر أنه إذا كنت قادرا على الاستماع من دون أخذ الأمر بحساسية شخصية،
حينها عندما تحتاج هيأن تشتكي فستكون ممتنة لي للغاية .
وحتى لو كانت تلومني، فلن تستمتر في التمسك بذلك.
.

ابنة الجنرال 09-02-2007 09:18 PM

.
فن الإنصات
.
.
كلما تعلم الرجل الإنصات وتأويل مشاعر المرأة بطريقة صحيحة ،
يصبح الاتصال أسهل . كما هو الحال في أي فن ،
الإنصات يتطلب ممارسة.
في كل يوم عندما أعود إلى البيت ، أبحث عادة عن بوني وأسألها عن يومها ،
وبهذا أمارس فن الإنصات .
فإذا كانت منزعجة أو مرت بضغوط في يومها، أشعر في البداية
كأنها تقول بطريقة ما بأنني مسئول ولذا فأنا ملوم .
إن أعظم التحدي هو أن لا آخذ الأمر بطريقة شخصية،
أن لا أسيء فهمها .
أقول بهذا عن طريق تذكير نفسي باستمرار بأننا نتكلم لغات مختلفة.
وحين أستمر في سؤالها " وماذا حدث أيضا " أجد أشياء أخرى تضايقها .
وبالتدريج أبأ أدرك بأنني لست المسئول الوحيد عن انزعاجها.
وبعد فترة ، عندما تبدأ في إشعاري بامتنانها لإنصاتي ، حينئذ،
حتى ولو كنت جزئيا مسئولا عن عدم ارتياحها،
تصبح هي ممتنة للغاية ، ومتقبلة، وودودة.
وعلى الرغم من أن الإنصات مهارة من المهم ممارستها.
يكون الرجل في بعض الأوقات حساسا للغاية أو يعاني من ضغوط لا يتمكن معها من ترجمة المعنى المقصود لمفرداتها .
في مثل هذه الأوقات عليه أن لا يحاول حتى الإنصات .
بدلا من ذلك ، يمكن أن يقول بلطف " هذا ليس وقتا مناسبا بالنسبة إلي. دعينا نتحدث لا حقا ."
أحيانا لا يدرك الرجل أنه لا يتسطيع الإنصات حتى تبدأ هي الحديث .
فإذا أصبح محبطا جدا ، بينما هو يستمع يجب عليه أن لا يحاول الاستمرار_ سيصبح فقط منزعجا باضطراد . وهذا لا يفيده ولا يفيدها.
بدلا من ذلك ،
فإن مايدل على الاحترام هو أن يوقل " إنني أريد حقا أن أستمع لما تقولين ، ولكن في هذه اللحظة من الصعب علي أن أستمع. أعتقد أنني بحاجة إلى بعض الوقت للتفكير فيما قلته الآن ".
حينما تعلمت أنا وبوني التصال بطريقة نحترم بها اختلافاتنا ونفهم حاجات بعضنا بعضا .
أصبح زواجنا أكثر سهولة .
لقد شهدت نفس هذا التحول في آلاف الأفراد والأزواج .
تزدهر العلاقات عندما يعكس الاتصال تقبلا حاضرا واحتراما لا ختلافات الناس الفطرية.
عندما يبرز سوء فهم ،
تذكر أننا نتحدث بلغات مختلفة، خذ الوقت الكافي لترجمة ما يقصد إليه شريكك حقا أو ما يريد أن يوقله .
هذا بكل تأكيد يتطلب تدريبا ،
ولكن الأمر يستحق .
.
.
الفصل السادس
................................



الرجال
مثل الأحزمة المطاطية
.
.
.
الرجال مثل الأحزمة المطاطية . عندما ينسحبون، يستطيعون الابتعاد بمقدار مافقط قبل أن يرتدوا إلى الخلف.
إن الحزام المطاطي هو المجاز المثالي لفهم دورة المحبة الذكرية .
هذه الدورة تقتضي الاقتراب ، ثم الانسحاب،
ثم الاقتراب مرة أخرى.
معظم النساء يندهشن حين يدركن أنه حتى عندما يحب رجل امرأة ،
فإنه يحتاج دوريا إلى أن ينسحب قبل أن يتمكن من الاقتراب .
والرجال يشعرون فطريا بهذه الدفعة إلى الانسحاب.
إنها دورة طبيعية.
تسيء النساء تفسير انسحاب الرجل لأن المرأة تنسحب عادة لأسباب مختلفة .
إنها تنسحب عندما تثق به في فهم مشاعرها ،
وعندما تكون مجروحة وتخشى أن تجرح مرة أخرى ،
أو عندما يرتكب خطأ ويخيب ظنها .


.......................................
عندما يحب رجلا امرأة،
فإنه يحتاج دوريا أن ينسحب
قبل أن يتمكن من الاقتراب
........................................
.
.
يمكن بالتأكيد أن ينسحب الرجل لنفس الأسباب ، ولكنه ينسحب أيضا حتى ولو لم ترتكب هي أي خطأ . ربما يحبها ويثق بها،
ثم يبدأ فجأة بالانسحاب . إنه يشبه الحزام المطاطي المشدود،
حيث بنأى بنفسه ثم يعود بنفسه.
والرجل ينسحب لإشباع حاجته للحرية أو الاستقلال .
وعندما يبلغ مداه بالكامل ، يرتد فورا بعد ذلك إلى الوراء .
وعندما ينفصل تماما،
سيشعر فجأة بعد ذلك بحاجته إلى الحب والمودة مرة أخرى .
وسيكون بصورة آلية محفزا أكثر لبذل محبته وتلقي الحب الذي يحتاج إليه.
وعندما يرتد الرجل إلى الوراء، فإنه يشرع في العلاقة على أي مستوى من المحبة كانت عندما ابتعد. إنه لا يشعر بأي حاجة إلى فترة من الزمن ليعيد الإطلاع على الأمور مرة أخرى.
.
.
ما يحب أن تعرفه كل امرأة عن الرجال
.
.
إذا تم فهم دورة المحبة الذكرية ، فإنها تؤدي إلى إثراء العلاقة ،
ولكن لأنه يساء فهمها فإنها تؤدي إلى خلق مشكلات غير ضرورية.
دعونا نسبر مثلا :
كانت ماغي محزونة ، وقلقة, ومضطربة .
لقد كانت وصديقها ، جف، يخرجان سوية مدة ستة أشهر .
كل شيء كان حالما للغاية .
ثم من دون أي سبب ظاهر بدأ ينأى بنفسه عاطفيا.
لم تكن ماغي قادرة على فهم سبب انسحابه الفجائي.
قالت لي " في وقت من الأوقات كان غاية في اللطف ،
وبعد ذلك لم يكن حتى راغبا في التحدث معي.
لقد حاولت بشتى الطرق أن أستعيده ولكن يبدو أنها تزيد الامر سوءا فقط .
يبدو أنه بعيد للغاية . لست أدري ماهو الخطأ الذي ارتكبته.
هل أنا فظيعة إلى هذه الدرجة ؟ "

حين انسحب جف أخذت ماغي الأمر بصورة شخصية .
وهذا رد فعل شائع .
لقد ظننت أنها ارتكبت خطأ ما وكانت تلوم نفسها .
كانت تريد " إصلاح الأمور مرة أخرى "
ولكن بقدر ما حاولت التقرب إليه ، بقدر ما ابتعد .
وبعد حضور ندوتي كانت ماغي في غاية الارتياح .
لقد اختفي قلقها واضطرابها مباشرة .
والأهم من ذلك ، أنها توقفت عن لوم نفسها.
لقد أدركت أنه عندما انسحب جف فإن لم يكن ذلك خطؤها.
بالإضافة إلى ذلك تعلمت لماذا ينسحب وكيف تتعامل بلباقة مع الأمر.
بعد عدة أشهر في ندوة أخرى ،
شكرني جف لما تعلمته ماغي.
وأخبرني أنهما مخطوبان الآن وسيتزوجان .
لقد اكتشفت ماغي سرا تعرفه قلة من النساء عن الرجال.
أدركت ماغي أنها كانت تحاول أن تتقرب بينما كان جف يحاول أن يتباعد،
فإنها كانت في الحقيقة تمنعه من أن يتمدد إلى كامل مسافته ومن ثم يرتد إلى الوراء.
وبالجري وراءه، كانت دائما تمنعه من الشعور بأنه يحتاج إليها
وأنه يرغب في أن يكون معها.
لقد أدركت أنها كانت تفعل ذلك في كل علاقة .
لقد أعاقت دون علمها دورة مهمة .
وبمحاولة المحافظة على المحبة حالت دونها.

.

ابنة الجنرال 09-02-2007 09:18 PM

كيف يتحول الرجل فجأة
.
.

إذا لم يحصل الرجل على الفرصة للانسحاب ، فإنه لن يجد أبدا حظه في الشعور برغبته القوية في الاقتراب.
من الضروري للنساء أن يفهمن أنهن إذا أصررن على مودة مستمرة
أو " جرين خلف" شريكهن الحميم من الذكور عندما يبتعد،
فإنه حينئذ سيحاول دائما تقريبا أن يهرب وينأى بنفسه،
إنه لن يجد الفرصة أبدا لكي يشعر بشوقه المتقد للحب.
إنني أبرهن في ندواتي على هذا بحزام مطاطي كبير.
تخيلي أنك تمسكين بحزام مطاطي .
ابدئي الآن بمد حزامك المطاطي بشدة إلى اليمين .
هذا الحزام بالذات يمكن أن يمتد بمقدار اثنتي عشرة بوصة .
وعندما يتمدد الحزام المطاطي لاثنتي عشرة بوصة لا يبقى هناك أي
مجال لأن يذهب إلا إلى الخلف.
وعندما يعود يكون متوفرا على الكثير من القوة والارتداد.
وبطريقة مماثلة ، عندما يمتد الرجل بعيدا كامل مسافته،
سيعود بالكثير من القوة والارتداد.
وبمجرد أن ينسحب إلى حدوده القصوى، يبدأ في المرور بمرحلة تحول.
ويبدأ كل موقفه في التبدل. هذا الرجل الذي بدا وكأنه لا يهتم بشريكته، وغير راغب فيها ــ حينما كان منسحباــ يصبح فجأة لا يستطيع العيش من دونها .
إنه الآن يشعر مرة أخرى بحاجته إلى المحبة .
لقد استعاد طاقته لأن رغبته في أن يحب وأن يتلقى الحب قد أوقظت .
هذا الأمر عموما محير للنساء لأن من تجربتها أنها إذا انسحبت، فسيتطلب الأمر منها فترة من إعادة الإطلاع على الأمور لكي تصبح ودودة ثانية .
وإذا لم تفهم هي أن الرجال مختلفون في هذه الناحية، فمن الممكن أن يكون لديها الميل إلى إساءة الثقة برغبته الفجائية في المحبة و
تدفعه بعيدا عنها .
والرجال أيضا يحتاجون إلى أن يفهموا هذا الفرق . فعندما يرتد الرجل إلى الوراء ، ترغب المرأة وتحتاج إلى بعض الوقت والحديث لتعيد الاتصال قبل أن تنفتح له مرة أخرى .
هذا التحول يمكن أن يكون أكثر عذوبة إذا فهم الرجل أن المرأة يمكن أن تحتاج إلى وقت أكثر لاستعادة نفس المحبة ــ خاصة إذا شعرت بالجرح عندما انسحب .
ومن دون هذا الفهم للفوارق ، يمكن أن يصبح الرجل قليل الصبر لأنه يتواجد فجأة ليشرع في المحبة على أي مستوى من الشدة كانت عندما انسحب وهي ليست كذلك.
.
.
.
لماذا ينسحب الرجال
.
.

يبدأ الرجال في الشعور بحاجتهم إلى الاستقلال والحرية بعد أن يشبعوا حاجتهم إلى الحب .
وبصورة آلية عندما يبدأ هو في الانسحاب ، تبدأ هي في الشعور بالذعر .
إن ما لا تدركه هو أنه عندما ينسحب ويشبع حاجته إلى الاستقلال سيشعر عندها فجأة بالرغبة في أن يكون ودودا مرة أخرى .
فالرجل يتعاقب آليا بين احتياج الحب واحتياج الاستقلال.


............................
الرجل يتعاقب آليا
بين احتياج الحب واحتياج الاستقلال.
..........................................

على سبيل المثال ، كان جف في بداية علاقته قويا ومليئا بالرغبة .
كان حزامه المطاطي مشدودا بالكامل . وكان يرغب في أن يترك انطباعا قويا لديها ، وأن يشبعها ، ويرضيها ، وأن يقترب أكثر فأكثر.
وحين فتحت له قلبها اقترب أكثر فأكثر.
وعندما حققا المحبة شعر بسعادة غامرة . ولكن بعد وقت حدث تغير.
تخيل ماحدث للحزام المطاطي. أصبح الحزام المطاطي مترهلا.
لقد ذهبت قوته وقدرته على التمدد.
لم تعد هناك أي حركة .
هذا ما يحدث بالضبط لرغبة الرجل في الاقتراب بعد تحقيق المحبة.
على الرغم من أن هذا القرب مشبع للرجل، فسيبدأ لا محالة بالمرور بتغير داخلي.
سيبدأ في الشعور بالرغبة في الانسحاب.
وحيث أنه أشبع جوعه للمحبة مؤقتا ، فإنه الآن يشعر بجوعه للاستقلال ،
إلى أن يكون بمفرده .
كفى احتياجا إلى شخص آخر . ربما يشعر بأنه قد أصبح معتمدا على غيره بصورة أكثر من اللازم أو أنه ربما لا يدري لماذا يشعر بالحاجة إلى الإنسحاب.

.
.
لماذا تصاب النساء بالذعر
.
.

عندما انسحب جف بصورة فطرية من دون أن يعطي أي تفسير لماغي
ــ أو لنفسه ــ ، كان الخوف هو رد فعل ماغي .
لقد أصيبت بالذعر وجرت خلفه . إنها تظن أنها ارتكبت خطأ ما أدى إلى إطفائه.
وهي تتخيل أنه يتوقع منها أن تعيد تأسيس المحبة .
إنها خائفة من أنه لن يعود أبدا .
ولجعل الأمور تسير نحو الأسوأ، تشعر هي بالعجز عن استعادته لأنها لا تدري ماذا فعلت وأدى إلى إطفائه . إنها لا تدرك أن هذا فقط جزء من دورة المحبة عنده .
فعندما تسأله عما حدث، لا تكون لديه إجابه واضحة ،
ولهاذا يقاوم التحدث عن الأمر .
ويستمر هو أيضا في إبعادها أكثر

ابنة الجنرال 09-02-2007 09:19 PM

من ص 137 إلى ص 150

لماذا يتشكك الرجال والنساء في حبهم
.
.
.
من دون فهم هذه الدورة من السهل أن نرى كيف أن الرجال والنساء يبدأون في التشكك في حبهم .
ومن دون أن ترى هي كيف أنها كانت تمنع جف من أن يعثر على عاطفته، يمكن لماغي بسهولة أن تفترض أن جف لم يكن يحبها.
ومن دون الحصول على فرصة الانسحاب ، يمكن أن يفقد الصلة برغبته وعاطفته في أن يكون قريبا.
ويمكن بسهولة أن يفترض أنه لم يكن يحب ماغي.
وبعد أن تعلمت كيف تسمح لجف بأن يأخذ مسافته أو " مساحته"
اكتشفت ماغي أنه عاد إليها فعلا. وتدربت هي على أن لا تجري خلفه عندما ينسحب وأن تثق بأن كل شيء على مايرام.
وفي كل مرة كان يعود إليها .
وبنمو ثقتها بهذه العملية، أصبح من السهل عليها أن لا تصاب بالذعر.
وعندما انسحب لم تجر خلفه أو حتى تفكر في أن هناك شيئا ما خطأ .
لقد تقبلت هذا الجانب في جف. وكلما ازداد تقبلها له فحسب في هذه الأوقات ، كلما كانت عودته أسرع .
ولما بدأ جف يفهم مشاعره وحاجاته المتغيرة،
أصبح أكثر ثقة بحبه .
لقد كان قادرا على الالتزام بالعهد .
وإن السر في نجاح ماغي وجف هو أنهما فهما وتقبلا أن الرجال مثل الأحزمة المطاطية.
.
.
.
كيف تسيء النساء فهم الرجال
.
.
.
من دون فهم كيف أن الرجال مثل الأحزمة المطاطية ، يكون من السهل على النساء أن يسئن تأويل ردود أفعال الرجال.
وينشأ ارتباك شائع عندما تقول هي " دعنا نتحدث"
وينأى مباشرة بنفسه عاطفيا. تماما حينما تريد هي أن تفتح وتتقرب،
يريد هو أن ينسحب.
أسمع عادة شكوى " في كل مرة أريد أن أتحدث ، يقوم بالانسحاب.
أشعر كأن أمري لا يهمه."إنها تستنتج خطأ أنه لا يريد أبدا أن يتحدث إليها.
هذا التشبيه بالحزام المطاطي يفسر كيف أن الرجل يمكن أن يهتم للغاية بشريكته ولكنه ينسحب فجأة .
وعندما ينسحب فهذا ليس بسبب أنه لا يريد أن يتكلم.
إنه بدلا من ذلك ، يحتاج إلى بعض الوقت ليكون بمفرده،
وقتا يكون فيه مع نفسه .
وعندما يعود يكون متوفرا للحديث.
وبدرجة معينة يفقد الرجل ذاته عن طريق اتصاله بشريكته.
بإحساسه بمشاعرها، وحاجاتها ، ومشكلاتها، ورغباتها، وعواطفها ربما يفقد هو الصلة بإحساسه بذاته ، والانسحاب يمكنه من إعادة ترسيخ حدوده الشخصية وإشباع حاجته إلى الشعور بالاستقلال.


..................................
بدرجة معينة يفقد الرجل ذاته
عن طريق اتصاله بشريكته
....................................

لكن، بعض الرجال يمكن أن يصفوا هذا الانسحاب بطريقة مختلفة.
الأمر بالنسبة إليهم مجرد شعور " بالحاجة إلى بعض المساحة"
أو " الحاجة إلى أن أكون بمفردي" وبغض النظر عن كيفية وصفه، عندما ينسحب الرجل ، فإنه يشبع حاجة حقيقية إلى العناية بنفسه لمدة محدودة .
كما أننا لا نقرر أن نكون جائعين، فإن الرجل لا يقرر أن ينسحب.
إنها نزعة فطرية .
إنه يستطيع فقط أن يقترب جدا ، ثم يبدأ يفقد ذاته.
عند هذه النقطة يبدأ بالشعور بحاجته إلى الاستقلال ويبدأ بالانسحاب.
وبفهم هذه العملية، تستطيع النساء أن تشرع في تأويل هذا الانسحاب بطريقة سليمة.
.
.
.
لماذا ينسحب الرجال حين تقترب النساء
.
.
.
بالنسبة إلى كثير من النساء يميل الرجل إلى الانسحاب تماما في الوقت الذي تريد أن تتحدث إليه وأن تكون ودودة. ويحدث هذا لسببين:

1. تستشعر المرأة دون وعي متى سيسنحب الرجل وستحاول هي في هذه الأوقات بالضبط أن تعيد تأسيس اتصالهما الحميم قائلة " دعنا نتكلم " وعندما يستمر هو في الانسحاب ، تستنتج هي خطأ أنه لا يريد أن يتحدث إليها أو أنه لا يهتم بها .
2. عندما تنفتح المرأة وتبوح بمشاعر أعمق وأكثر حميمية ربما تشعل في الحقيقة حاجة الرجل إلى الانسحاب.
والرجل يستطيع أن يتعامل مع مقدار معين من المحبة فقط قبل أن تدق أجراس الإنذار لديه ، قائلة حان الوقت
للبحث عن توازن بالانسحاب .
وفي أشد اللحظات حميمة يمكن أن يتبدل فجأة وبصورة آلية إلى الشعور بحاجته إلى الاستقلال وينسحب .

والأمر في غاية الإرباك بالنسبة إلى المرأة عندما ينسحب الرجل لأن شيئا مما تقوله أو تفعله يؤدي في أحوال كثيرة إلى رحيله .
عموما ، عندما تبدأ المرأة بالتحدث عن أشياء بمشاعر يبدأ الرجل يشعر بهذه النزعة إلى الانسحاب.
هذا لأن المشاعر تجذب الرجل قريبا وتخلق محبة.
وعندما يقترب الرجل أكثر مما ينبغي ينسحب بصورة آلية .
هذا ليس لأنه لا يريد أن ينصت إلى مشاعرها . في وقت آخر ضمن دورة المحبة لديه ، عندما يرغب في الاقتراب ، نفس تلك المشاعر التي يمكن أن تؤدي إلى رحيله ستجذبه قريبا .
فليس ما تقوله يؤدي إلى رحيله ولكن متى تقوله.
.
.
.
متى تتحدثين مع الرجل
.
.
.
عندما ينسحب الرجل لا يكون الوقت مناسبا لأن تتحدثي أو تحاولي التقرب .
دعيه ينسحب . بعد بعض الوقت ، سيعود .
سيبدو محبا ومشجعا وسيتصرف كأن شيئا لم يكن .
هذا هو الوقت للتحدث.
في هذه الفرصة الذهبية ، عندما يرغب الرجل في المحبة ويكون حقيقة متوفرا للحديث ، لا تبدأ النساء عموما بالأحاديث .
هذا يحدث لهذه الأسباب الثلاثة الشائعة :

1. تخشى المرأة أن تتكلم لأنه انسحب في آخر مرة أرادت التحدث إليه . فهي تفترض خطأ أنه لا يهتم ولايريد أن يستمع
2. تخشى المرأة من أن الرجل غاضب عليها وتنتظر منه أن يبدأ الحديث عن مشاعره . إنها تعرف أنها لو انسحبت منه فجأة ، فإنها قبل أن تتمكن من إعادة الاتصال فإنها ستحتاج إلى أن تتحدث عما حدث. إنها تنتظر منه أن يبدأ حديثا عما ضايقه . لكنه لا يحتاج إلى أن يتحدث عن مشاعر ضيق لأنه غير متضايق .
3. لدى المرأة الكثير لتقوله إلى حد أنها لا تريد أن تكون غير مهذبة وتبدأ فقط بالتحدث . ولتكون مهذبة ، عوضا عن التحدث عن مشاعرها وأفكارها / الخاصة ترتكب خطأ بطرح أسئلة حول مشاعره وأفكاره. وحينما لا يكون لديه مايقوله، تستنتج هي أنه لا يريد أن يعقد محادثة معها .

ومع كل هذه الأفكار الخاطئة المتعلقة بسبب إحجام الرجل عن الكلام ، فلا غرابة في أن النساء محبطات من الرجال .
.
.

ابنة الجنرال 09-02-2007 09:21 PM


كيف تجعلين الرجل يتحدث
.
.
.
عندما ترغب المرأة بالتحدث أو تشعر بالحاجة إلى التقرب،
يجب عليها أن تقوم بالتحدث ولا تتوقع من الرجل أن يستهل المحادثة .
ولبدء محادثة من الضروري أن تكون هي البادئة بالمشاركة ، حتى ولو كان لدى شريكها القليل مما يقوله .
وعندما تقدر له إنصاته ، سيكون لديه يالتدريج ما يقوله .
يمكن أن يكون الرجل منفتحا للحديث مع المرأة لكن لا يكون لديه ما يقوله في البداية .
والذي لا تعرفه النساء عن أهل المريخ هو أنهم يحتاجون إلى سبب لكي يتكلمون .
إنهم لا يتكلمون من أجل المشاركة .
لكن عندما تتحدث المرأة لفترة قصيرة ،
سيبدأ الرجل بالانفتاح ويبين كيف يتواصل هو مع ما تحدثت هي به.
على سبيل المثال ، إذا تحدثت عن بعض المصاعب التي واجهتها خلال يومها يمكن أن يشارك هو بالحديث عن بعض المصاعب التي واجهته خلال يومه وبالتالي يتمكنون من فهم بعضهما بعضا .
إذا تحدثت عن مشاعرها حيال الأطفال يمكن أن يتحدث عن مشارعه حيال الأطفال .
وعندما تنفتح هي ويشعر هو بأنه غير ملوم أو تحت ضغط، يبدأ عندئذ بالانفتاح تدريجيا .
.
.
.
كيف تضغط النساء على الرجال لكي يتكلموا
.
.
.
المرأة التي تبوح بمشاعرها تحفز الرجل طبيعيا لكي يتكلم .
ولكن حين يشعر هو أنه مطالب بالتحدث ، يصبح ذهنه فارغا.
ولا يكون لديه ما يقوله.
وحتى لو كان لديه مايقوله فإنه سيقاوم لأنه يشعر بمطالبتها.
يصعب الأمر على الرجل عندما تطالبه المرأة بأن يتحدث .
إنها من دون علم تطفئه عن طريق استجوابه ، خصوصا عندما لا يشعر بالحاجة إلى أن يتحدث . والمرأة تفترض خطأ أن الرجل " يحتاج إلى أن يتحدث" وبالتالي " يجب أن يتحدث" .
إنها تنسى أنه من المريخ وأنه لا يحتاج إلى الحديث بدرجة كبيرة .
بل إنها تشعر بأنه إذا لم يتحدث ، فإنه لا يحبها .
وإذا رفضت الرجل لعدم تحدثه فتأكدي أنه لن يكون لديه مايقوله . إن الرجل يحتاج إلى أن يشعر بأنه مقبول تماما كما هو ، وعندها سينفتح تدريجيا .
إنه لا يشعر بأنه مقبول عندما تريد منه أن يتحدث أكثرأو أن تستاء من انسحابه.
والرجل الذي يحتاج إلى أن ينسحب كثيرا ، قبل أن يتمكن من أن يتعلم المشاركة والانفتاح، وسيحتاج أولا إلى أن ينصت كثيرا.
إنه يحتاج إلى أن يقدر له إنصاته ، ومن ثم سيكون لديه الكثير ليقوله بالتدريج.
.
.
.
كيف تستهلين حديثا مع الرجل
.
.
.
كلما ازدادت محاولات المرأة لجعل الرجل يتحدث كلما ازدادت مقاومته.
والمحاولة المباشرة لجعله يتحدث ليست السبيل الأفضل ، خاصة إذا كان قد ابتعد كثيرا. وبدلا من التساؤل عن كيف يمكنها أن تجعله يتحدث ربما يكون من الأفضل أن تسأل " كيف أستطيع تحقيق مودة ، اتصال، وتواصل أفضل مع شريكي؟" .
وإذا شعرت المرأة بحاجة إلى أن تتحدث أكثر عن العلاقة ، ومعظم النساء كذلك ، عندها تستطيع أن تستهل أحاديث أكثر ولكن بوعي ناضج بأن لا تقبل فقط بل تتوقع أيضا بأنه سيكون متوفرا أحيانا ومنسحبا فطريا في أحيان أخرى .
فإذا كان متوفرا ، فبدلا من سؤاله عشرين سؤالا أو مطالبته بأن يتحدث، عليها أن تجعله يعرف أنها ممتنة له حتى لو أنه استمع إليها فقط . بل يجب عليها في البدايةأن تحاول ثنيه عن الكلام.
على سبيل المثال ، يمكن لماغي أن تقول " جف / هل لك أن تسمعني قليلا؟ لقد كان يومي متعبا وأريد أن أتكلم عن ذلك.
إن ذلك سيجعلني أشعر بتحسن".
وبعد أن تكون ماغي قد تحدثت لمدة دقيقتين يمكن أن تتوقف برهة ثم تقول " إنني أقدر لك حقا حين تنصت لمشاعري ، إنها تعني الكثير بالنسبة لي "
هذا التقدير يشجع الرجل لأن يستمع أكثر.
ومن دون التقدير والتشجيع ، يمكن أن يفقد الرجل الاهتمام لأنه يشعر كما لو أن " إنصاته" ليس له تأثير . " إنه لا يدرك مدى قيمة إنصاته بالنسبة إليها . ولكن ، معظم النساء يدركن فطريا مدىأهمية الإنصات .
أن تتوقع أن يدرك الرجل هذا من دون تدريب يعني أن نتوقع أن يكون هو مثل المرأة .
ولحسن الحظ، بعد أن يقدر للرجل إنصاته للمرأة ، يتعلم الرجل فعلا أن يحترم قيمة التحدث.
.
.
.
عندما لا يتكلم الرجل
.
.
.
ساندرا ولاري كانا متزوجين مدة عشرين سنة . طلبت ساندرا الطلاق وكان لاري يريد أن يصلح الأمور.
قالت، " كيف يقول بأنه يريد أن يبقى على الزواج؟ إنه لا يحبني . إنه لا يشعر بشيء. إنه يبتعد عندما أحتاج إلى أن أتحدث إليه . إنه بارد ولا قلب له .
لقد حبس مشاعره عشرين سنه. أنا غير مستعدة لمسامحته. إنني لن أستمر في هذا الزواج . أنا متعبة للغاية من محاولة جعله ينفتح ويبوح بمشاعره وأن يكون حساسا"
لم تكن ساندرا تدرك كيف ساهمت في مشكلاتهما.لقد كانت تعتقد أن كل ذلك كان خطأ زوجها . كانت تظن أنها فعلت كل شيء لتنمية المحبة ، والتواصل ، والاتصال، وأنه كان يقاومها طيلة عشرين سنة.
وبعد أن سمعت عن الرجال والحزام المطاطي في الندوة ، انفجرت بدموع الغفران لزوجها .
لقد أدركت أن " مشكلته " كانت " مشكلتهما "
لقد أردكت كيف ساهمت هي في مشكلتهما .
قالت، " أتذكر في أول سنة من زواجنا بأنني أنفتح ، وأتحدث عن مشاعري، ويقوم هو بالابتعاد فقط.
كنت أظن أنه لم يكن يحبني . وبعد أن حدث ذلك عدة مرات ، توقفت عن ذلك . لم أكن مستعدة لأن أتلقى الجرح مرة أخرى . لم أكن أعرف أنه سيكون في وقت آخر قادرا على الإنصات لمشاعري . إنني لم أمنحه الفرصة . لقد توقفت عن كوني حساسة. كنت أريده أن ينفتح قبل أن أفعل أنا ذلك "
.
.
.
محادثات أحادية الجانب
.
.
.
كانت أحاديث ساندرا أحادية الجانب . لقد كانت تحاول أن تجعله يتحدث أولا بطرح سلسلة من الأسئلة . بعد ذلك ، وقبل أن تتمكن هي من إشراكه فيما تريد التحدث عنه ، ستصبح متضايقة من إجاباته المختصرة .
وعندما أشركته فعلا في النهاية في مشاعرها ، كانت النتيجة دائما نفس الشيء . كانت منزعجة لأنه غير صريح ، وغير ودود ، ولا يبوح .
المحادثة أحادية الجانب يمكن أن تسير هكذا :

ساندرا : كيف كان يومك ؟
لا ري : لابأس
ساندرا : ماذا حدث ؟
لاري : كالعادة
ساندرا : ماذا ترغب في أن تفعل في هذه الإجازة الأسبوعية؟
لاري: لا أهتم . ماذا تريدين أن تفعلي؟
ساندرا : هل تريد أن توجه دعوة إلى أصدقائنا ؟
لاري: لا أدري. هل تعلمين أين دليل برامج التلفزيون؟
ساندرا : { منزعجة } لماذا لا تكلمني ؟
لاري: { مصعوق وصامت }
ساندرا : هل تحبني ؟
لاري: طبعاأحبك . لقد تزوجتك .
ساندرا : كيف يمكن أن تحبني ؟ إننا لم نعد نتكلم أبدا . كيف يمكن أن تجلس هناك فقط ولا تقول شيئا . ألا تهتم ؟

عندهذه النقطة ، كان لاري سينهض ويذهب في نزهة على قدميه .
وعندما يعود كان سيتصرف كأن شيئا لم يكن. ساندرا أيضا كانت ستتصرف كأن كل شيء على مايرام ، ولكن في داخلها كانت ستسحب حبها ودفئها . كانت ستحاول أن تكون ودودة في الظاهر، ولكن في داخلها كان الاستياء قد ازداد . ومن وقت إلى آخر كان سيثور وكانت ستبدأ استجوابا آخر أحادي الجانب لمشاعر زوجها . وبعد عشرين سنة من جمع الدلائل على أنه لم يكن يحبها ، لم تكن راغبة أكثر في أن تكون محرومة من المحبة .
.
.
.
تعلم تدعيم بعضنا بعضا من دون أن يكون علينا أن نتغير
.
.
.

قالت ساندرا في الندوة " لقد قضيت عشرين سنة أحاول أن أجعل لاري يتكلم .
كنت أريده أن ينفتح وأن يكون حساسا .
لم أكن أدرك أن ما كنت أفتقده هو الرجل الذي يمكن أن يدعمني حال كوني منفتحة وحساسة .
هذا فعلا ماكنت أحتاج إليه . لقد بحت لزوجي بمشاعر حميمة في هذه الإجازة الأسبوعية أكثر مما فعلت في عشرين سنة . كم أشعر بأنني محبوبة .
هذا ماكنت أفتقده . كنت أعتقد أن عليه أن يتغير .
وأنا الآن أعرف أنه لا يوجد هناك خلل فيه وفي .
إننا لم نكن نعرف كيف ندعم بعضنا بعضا فقط" .

كانت ساندرا تشتكي دائما من أن لاري لا يتكلم .
وأقتنعت نفسها بأن صمته يجعل المحبة مستحيلة .
وفي الندوة تعلمت أن تبوح بمشاعرها من دون أن توقع أو تطلب من لاري أن يبادلها ذلك .
وبدلا من رفض صمته تعلمت أن تكون ممتنة لذلك .
لقد جعله ذلك مستمعا أفضل .
وتعلم لاري فن الإنصات . لقد تدرب على أن يستمع إليها من دون أن يحاول إصلاحها .
إن تعليم الرجل الإنصات أكثر فاعلية من تعليمه الانفتاح وأن يكون أكثر حساسية .
وكلما تعلم أن ينصت إلى شخص ما يهمه أمره ويلقى مقابل ذلك الامتنان ، فإنه سينفتح تدريجيا ويبوح أكثر بصورة آلية .
عندما يشعر الرجل بالامتنان له لإنصاته ولا يشعر بأنه مرفوض لأنه لا يبوح أكثر ، فإنه سيبدأ تدريجيا بالانفتاح .
وعندما يشعر بأنه ليس عليه أن يتكلم أكثر ، عندها سيشعر طبيعيا بذلك .
لكنه أولا يحتاج إلى أن يشعر بأنه مقبول .
وإذا كانت لا تزال محبطة من صمته فإنها تنسى أن الرجال من المريخ.
.
.
.
عندما لا ينسحب الرجل
.
.
.

ليسا وجم كانا متزوجين مدة سنتين . لقد قاما بكل شيء سوية.
إنهما لم يفترقا أبدا. وبعد مدة ، أصبح جم بصورة مضطردة سريع التهيج ، وسلبيا ، وكئيبا ، ومزاجيا .
وفي جلسة إرشادية خاصة ، أخبرتني ليسا ، " إنه لم يعد شخصا يمكن الاستمتاع معه.
لقد جربت كل شيء لأدخل عليه البهجة ، ولكن من دون فائدة.
أنا أريد أن نقوم بأشياء ممتعة معا، مثل الذهاب إلى المطاعم، والتسوق ، والسفر، والذهاب إلى مسرحيات ، وحفلات ، ورقص ، ولكنه لا يريد.
نحن فقط نشاهد التلفزيون ، وننام ، ونعمل .
إنني أحاول أن أحبه ، ولكنني غاضبة .
لقد كان ساحرا وغراميا .
إن الحياة معه الآن مثل العيش مع شخص خامل.
إنني لا أدري ما أفعله .
إنه تماما لا يتزحزح "

وبعد أن تعلما عن دورة الحب الذكرية ــ الحزام المطاطي ــ كلاهما ليسا و جم أدركا ماذا حدث . لقد كانا يقضيان وقتا أكثر من اللازم مع بعض.
كان جم وليسا يحتاجان إلى أن يقضيا وقتا أكثر منفصلين.
عندما يقترب الرجل أكثر من اللازم ولا ينسحب، فالأعراض الشائعة هي ازدياد المزاجية ، وسرعة التهيج ، والسلبية ، والدفاعية .
لم يتعلم جم كيف ينسحب . كان يشعر بالإثم لقضاء بعض الوقت بمفرده.
لقد كان يعتقد أنه من المفترض أن يشارك زوجته كل شيء.
كانت ليسا أيضا تعتقد أنه من المفترض أن يعملا كل شيء سوية.
سألت ليسا في الجلسة الإرشادية لماذا كان عليها أن تقضي كل ذلك الوقت مع جم.
قالت ،" كنت أخشى أن يتضايق إذا قمت بشيء ممتع من دونه . فيإحدى المرات ذهبت للتسوق وتضايق جدا مني"
قال جم " أتذكر ذلك اليوم . لكنني لم أكن متضايقا منك.
لقد كنت متضايقا من خسارتي لبعض النقود في معاملة مالية .
إنني في الحقيقة أتذكر ذلك اليوم لأنني أتذكر كم كان جميلا أن أشعر بأن البيت كله كان لي . لم أكن أجرؤ على إخبارك بذلك لأنني كنت أظن بأن ذلك سيجرح شعورك"

قالت ليسا ، " كنت أعتقد بأنك لم تكن ترغب في أن أذهب إلى الخارج من دونك . لقد بدوت لي باردا جدا وغير ودي

ابنة الجنرال 09-02-2007 09:22 PM

أن تصبح أكثر استقلالا

بهذا الوعي الجديد،حصلت ليسا على الرخصة التي كانت تحتاج إليها بأن لا تقلق كثيرا على جم.وساعدها انسحاب جم في الحقيقة لكي تصبح أكثر استقلالا وحرية.لقد بدأت تعتني بنفسها بصورة أفضل.وعندما بدأت تقوم بالأشياء التي كانت تود القيام بها وتحصل على دعم أكثر من صديقاتها كانت أسعد بكثير.
لقد حررت استياءها من جم.وأدركت أنها كانت تتوقع منه أكثر من اللازم.وبعد سماعها عن الحزام المطاطي أدركت كيف أنها كانت تساهم في مشكلتهما.أدركت أنه كان يحتاج إلى وقت أكثر ليكون بمفرده.كانت تضحياتها الودية لا تمنعه فقط من الانسحاب ومن ثم الارتداد إلى الوراء ولكن موقفها ألاتكالي أيضا كان يخنقه.
بدأت ليسا بالقيام بأشياء ممتعة من دون جم.لقد قامت ببعض الأشياء التي كانت تريد القيام بها.في إحدى الليالي خرجت لتناول الطعام مع بعض صديقاتها.وفي ليلة أخرى ذهبت إلى مسرحية.وذهبت في ليلة أخرى إلى حفلة في صالة بولينج.

معجزات سهلة

إن الذي أذهلها كان مدى سرعة تغير علاقتهما.أصبح جم مهتما بها وأكثر لطفا بكثير.خلال أسبوعين.بدأ جم يعود إلى وضعه الأول مرة أخرى.كان يرغب في القيام بأشياء ممتعة وبدأ يخطط للمواعيد لقد استعاد دافعيته.
قال في الجلسة الإرشادية،"أشعر براحة عظيمة.أشعر بأنني محبوب...عندما تعود ليسا إلى البيت تكون سعيدة برؤيتي.وأشعر بمنتهى السعادة لأنني أفتقدها عندما تذهب.إنه شعور رائع أن "تشعر"مرة أخرى.لقد نسيت تقريبا كيف كان طعمه.قبل ذلك كان يبدو لي وكأن لا شئ أفعله كان جيدا بما فيه الكفاية.كانت ليسا دائما تحاول أن تجعلني أقوم بأشياء،وتخبرني بما يجب أن أفعل،وتطرح أسئلة.
قالت ليسا، "لقد أدركت أنني كنت ألومه لتعاستي.وعندما توليت مسئولية سعادتي.أدركت أن جم أكثر نشاطا وحيوية.إنها معجزة"

إعاقة دورة المحبة

هناك طريقتان يمكن للمرأة دون علم أن تعوق دورة المحبة الطبيعية عند رفيقها الذكر.هما (1)مطاردته عندما ينسحب و(2)معاقبته لانسحابه.
فيما يلي قائمة بمعظم الأساليب الشائعة التي "تطارد بها المرأة الرجل"وتمنعه من الانسحاب:


سلوكيات اللحاق

1- بدنيا
عندما ينسحب،تلحق به بدنيا. ربما تتبعه وهو يدخل إلى غرفة أخرى.أو كما في مثال ليسا وجم، لا تقوم هي بالأشياء التي ترغب القيام بها من أجل أن تكون مع شريكها.



2- عاطفيا
عندما ينسحب، تلحق به عاطفيا.إنها تقلق بشأنه.وتريد أن تساعده ليشعر بتحسن. وتشعر بالأسى من أجله. إنها تخنقه بالانتباه والإطراء.
هناك أسلوب آخر يمكن لها عاطفيا أن توقف انسحابه وهو أن تستهجن حاجته إلى أن يكون بمفرده. وعن طريق الاستهجان تقوم هي أيضا بسحبه إلى الوراء.
أسلوب آخر هو أن تبدو وحيدة ومكلومة عندما ينسحب.وتلتمس بهذا الأسلوب محبته ويشعر هو بأنه متحكم فيه.

3-عقليا
ربما تسحبه هي إلى الوراء عقليا بطرح أسئلة تستحث الشعور بالإثم مثل "كيف يمكن لك أن تعاملني بهذه الطريقة؟ "أو ماذا بك؟"أو"ألا تدرك كم يؤلمني أن تنسحب؟ "
ويمكن أن تحاول سحبه إلى الوراء بأسلوب آخر وهو أن تحاول ترضيه.وتصبح متكيفة أكثر من اللازم.وتحاول أن تكون مثالة من أجل أن لا يكون لديه أي سبب لكي ينسحب.وتتنازل عن إحساسها بذاتها وتحاول أن تكون كما تعتقد أنه يريدها أن تكون.
إنها تخشى أن تقوم بأي شئ قد يؤدي إلى مشاكل لخوفها من أن ينسحب،وتحبس بالتالي مشاعرها الحقيقية وتتحاشى أن تقوم بأي شئ قد يغضبه.
الأسلوب الرئيس الآخر الذي يمكن للمرأة أن تعوق دون علم دورة المحبة لدى الرجل هو أن تعاقبه على انسحابه.وفيما يلي قائمة بالأساليب الشائعة التي "تعاقب بها المرأة الرجل"وتمنعه من العودة إلى الوراء ومشاركتها:

سلوكيات عقابية

1- بدنيا
عندما يبدأ بالرغبة فيها تقوم برفضه.تقوم بدفع عاطفته الجسدية بعيدا. وربما تقوم برفضه جنسيا. ولا تسمح له بلمسها أو التقرب منها. وربما تضربه أو تقوم بتكسير أشياء من أجل أن تظهر له استياءها.
عندما يعاقب الرجل لانسحابه،يمكن أن يصبح خائفا من فعل ذلك مرة أخرى.وهذا الخوف يمكن أن يمنعه من الانسحاب في المستقبل.وعندما تنكسر دورته الطبيعية. ويمكن أيضا أن توجد غضبا يعوقه عن الشعور بالرغبة في المحبة. وربما لا يعود بعدها إذا انسحب.

2-عاطفيا
عندما يعود،تكون هي غير سعيدة وتلومه. ولا تسامحه لإهماله لها.إنه لا يكاد يوجد شئ يمكنه القيام به ليرضيها أو يجعلها تشعر بالسعادة.ويشعر عند ذلك بعدم كفاءته في إشباعها ويستسلم.
وعندما يعود،تعبر عن استنكارها بالكلمات،ونبرة الصوت، وبالنظر إلى شريكها بطريقة معينة ملؤها الألم.

3-عقليا
عندما يعود،تمتنع عن الانفتاح له ومشاركته في مشاعرها. وتصبح باردة ومستاءة منه لعدم انفتاحه وصراحته.
تتوقف عن الثقة بأنه يهتم بها حقا وتعاقبه بعدم إعطائه الفرصة لكي ينصت ويكون الإنسان "الطيب" وعندما يكون من سعادته أن يعود إليها، لا يجد لديها أي حظوة.
عندما يعاقب الرجل لانسحابه، يصبح خائفا من فقد حبها إذا انسحب. ويبدأ يشعر بعدم جدارته بحبها إذا انسحب. وربما يصبح خائفا من التطلع إلى حبها مرة أخرى لأنه يشعر بعدم جدارته.ويفترض بأنه سيرفض. هذا الخوف من الرفض يمنعه من الرجوع إلى الوراء من رحلته إلى داخل الكهف.

كيف يؤثر ماضي الرجل على دورة المحبة لديه

هذه الدورة الطبيعية لدى الرجل يمكن أن تكون معاقة من قبل منذ طفولته.ربما يكون خائفا من الانسحاب لأنه شهد استهجان أمه لابتعاد أبيه العاطفي.رجل كهذا يمكن حتى أن لا يعرف أنه يحتاج إلى أن ينسحب.إنه ربما يختلق دون وعي نزاعات لتبرير انسحابه.
هذا الصنف من الرجال يقوم بتنمية أكثر للجانب الأنثوي فيه ولكن على حساب قمع بعض طاقته الذكرية.إنه رجل حساس. إنه يحاول بقوة أن يرضي وأن يكون ودودا ولكنه يفقد جزءا من ذاته الذكرية في هذه العملية. إنه يشعر بالإثم عندما ينسحب.ومن دون أن يعلم ما قد حدث يفقد رغبته، وطاقته، وعطفه، يصبح سلبيا أو اعتماديا بإفراط.
ربما يكون خائفا من أن يكون بمفرده أو أن يدخل إلى كهفه.وربما يظن أنه لا يحب أن يكون بمفردة لأنه في أعماقه يخشى أن يفقد الحب. لقد جرب في طفولته رفض أمه لأبيه أو رفضه بصورة مباشرة.
وبينما لا يعرف بعض الرجال كيف ينسحبون، لا يعرف آخرون كيف يقتربون. الرجل الصارم لا توجد لديه مشكلة في الانسحاب. ولكنه لا يستطيع الرجوع والانفتاح. ربما يخشي في أعماق أعماقه.من أنه غير جدير بالحب.إنه يخشى أن يكون قريبا كثير الرعاية.إنه لا يوجد لديه تصور عن مدى الترحيب الذي سيلقاه لو اقترب. والذكر الحساس والذكر الصارم كلاهما يفتقد الصورة أو الخبرة الإيجابية عن دورة المحبة الطبيعية.
إن فهم دورة المحبة لدى الذكر له نفس الأهمية تماما بالنسبة إلى الرجال والنساء. بعض الرجال يشعرون بالإثم لحاجتهم إلى قضاء بعض الوقت في كهوفهم أو يمكن أن يصبحوا مرتبكين عندما يبدأون بالانسحاب ثم يرتدون إلى الوراء لاحقا. ربما يعتقدون خطأ أن فيهم بعض الخلل.إن في هذه الأسرار عن الرجال راحة عظيمة لكل من الرجال والنساء


رجال حكماء ونساء حكيمات

لا يدرك الرجال عموما كيف يؤثر انسحابهم المفاجئ ثم عودتهم فيما بعد على النساء. وبهذا الاستبصار الجديد عن كيفية تأثر النساء بدورة المحبة لديه، يستطيع الرجال أن يدرك أهمية الإنصات بصدق عندما تتحدث المرأة.إنه يفهم ويحترم حاجتها إلى أن تطمأن بأنه راغب فيها وأنه يهتم بأمرها فعلا.وكلما كان لا يحتاج إلى الانسحاب،يقتنص الرجل الحكيم الوقت لبدء حديث بسؤال شريكته الأنثى كيف تشعر.
إنه يكبر ليفهم دوراته الخاصة ويطمئنها عندما ينسحب بأنه سيعود.يمكن له أن يقول،"إني أحتاج إلى بعض الوقت لأكون بمفردي ومن ثم سنأخذ وقتا خاصا مع بعض من دون نزاعات," أو عندما يبدأ بالانسحاب بينما هي تتحدث يمكنه أن يقول"إني أحتاج إلى بعض الوقت لأفكر في هذا ومن ثم يمكننا أن نتحدث مرة أخرى."



........................................
يكبر الرجال ليفهم دوراته الخاصة
ويطمئنها عندما ينسحب بأنه سيعود.
............................................
وعندما يعود ليتحدث إليها،ربما تقوم بجس نبضه لتفهم لماذا رحل. فإذا كان غير متأكد،كما هو الحال في كثير من الأحيان، ربما يقول، "إنني لست متأكدا. لقد احتجت فقط إلى بعض الوقت لنفسي. ولكن دعينا نكمل حديثنا."
إنه أكثر وعيا بأنها تحتاج إلى أن تسمع وهو يحتاج إلى أن ينصت أكثر عندما لا يكون منسحبا. وهو،بالإضافة إلى ذلك، يعرف أن الإنصات يعينه لكي يصبح واعيا بما يريد أن يصرح به في الحديث.
ولتبتدئ الحديث تتعلم المرأة الحكيمة أن لا تطالب الرجال بأن يتكلم ولكن تطلب منه أن ينصت إليها بصدق. وكلما تبدل تأكيد نبرتها،يتحرر الضغط الواقع عليه.وتتعلم هي أن تنفتح وتشاركه في مشاعرها من دون المطالبة بأن يفعل هو نفس الشئ.
إنها تثق بأنه سينفتح تدريجيا أكثر كلما شعر بأنه مقبول وأنصت لمشاعرها.إنها لا تعاقبه ولا تجرى خلفه.إنها تفهم بأن مشاعرها الحميمية تشعل أحيانا رغبته في الانسحاب بينما يكون هو في أوقات أخرى (عندما يكون في طريق عودته)قادرا جدا على الاستماع إلى مشاعرها الحميمية.هذه المرأة الحكيمة لا تيأس. إنها تثابر بصبر وحب وبمعرفة تتوفر لدى قلة من النساء.

ابنة الجنرال 09-02-2007 09:26 PM

الفصل السابع
.................................................. .................................................. ...........



النساء
مثل الأمواج


المرأة مثل الموجة.حين تشعر بأنها محبوبة يصعد تقديرها لذاتها ويهبط في حركة تموجية.فعندما تشعر بالرضا حقا،ستصل إلى الذروة،ولكن بعد ذلك يمكن أن يتبدل مزاجها وتتكسر موجتها.هذا التكسر مؤقت.
فبعد أن تصل إلى القاع سيتبدل مزاجها فجأة وستشعر مرة أخرى بأنها راضية عن نفسها.وتبدأ موجتها آليا بالتحرك نحو الأعلى مرة أخرى .
وعندما ترتفع موجة المرأة تشعر بأن لديها كمية وافرة من الحب لتبذلها، ولكن عندما تنخفض تشعر بأن لديها كمية وافرة من الحب لتبذلها، ولكن عندما تنخفض تشعر بفراغها الداخلي وتحتاج إلى أن تغمر بالحب. وقت القاع هذا يكون وقت تطهير عاطفي.
فإذا كانت قد قمعت أي مشاعر سلبية أو أنكرت ذاتها من أجل أن تكون أكثر لطفا عند صعود موجتها، تبدأ بالشعور بتلك المشاعر السلبية أو الحاجات التي لم تشبع عند نزولها. خلال هذا الوقت تحتاج بصورة خاصة إلى أن تتكلم عن مشكلاتها وأن تسمع وأن تفهم.
تقول زوحتي ،بوني ،إن خبرة "النزول"هذه تشبه النزول في بئر مظلمة.فعندما تنزل المرأة في "بئرها" فأنها تغرق بوعي في ذاتها اللاواعية، في الظلام والمشاعر المتناثرة.وربما تعاني فجأة من مختلف العواطف غير المفهومة والمشاعر المبهمة. وربما تشعر بأنها عاجزة، تفكر بأنها وحيدة أو غير مدعومة.ولكن سريعا بعد أن تصل إلى الأسفل، إذا شعرت بأنها محبوبة ومدعومة، ستبدأ آليا تشعر بتحسن. وبنفس الفجائية التي تكسرت بها، سترتفع آليا وستشع الحب في علاقاتها مرة أخرى.

.................................................. ....
تقدير الذات لدى المرأة يصعد ويهبط مثل الموجة.
عندما تلامس القاع
يحين الوقت للقيام بعملية تطهير عاطفي.
.................................................. ........
إن قدرة المرأة في علاقاتها على بذل الحب وتلقيه تعتبر عموما انعكاسا لكيفية شعورها تجاه نفسها. فعندما لا تشعر بالرضا عن نفسها كما ينبغي ،تكون غير قادرة كما ينبغي على تقبل وتقدير شريكها حق قدره.ففي أوقات هبوطها،تميل إلى أن تكون مثقلة أو تكون متهيجة عاطفيا في رد فعلها.وعندما تضرب موجتها القاع تكون أكثر حساسية وتحتاج إلى حب أكثر. إنه لأمر حاسم أن يفهم شريكها ماذا تحتاج في تلك الأوقات،وإلا فإنه ربما يقوم بطلبات غير معقولة.

كيف يكون رد فعل الرجال تجاه الموجة

عندما يحب رجل امرأة تبدأ هي تشع بالحب والإشباع.ومعظم الرجال يتوقعون بسذاجة أن يدوم ذلك الإشعاع إلى الأبد.ولكن أن تتوقع أن تكون طبيعتها اللطيفة مستقرة يكون مثل توقع أن الجو لن يتغير أبدا وأن الشمس ستسطع كل الوقت.الحياة مملوءة بالتوترات-نهار وليل،حر وبرد،صيف وشتاء،ربيع وخريف،غيوم وصحو.وبالمثل في أي علاقة، الرجال والنساء لديهم إيقاعاتهم ودوراتهم الخاصة.فالرجال يبتعدون ثم يقتربون،بينما النساء يصعدن ويهبطن في قدرتهم على حب أنفسهم والآخرين.
.................................................. ...
في العلاقات،الرجال يبتعدون ثم يقتربون،
بينما النساء يصعدن ويهبطن في قدرتهن على حب
أنفسهن والآخرين.
.................................................. .....
يفترض الرجال أن تغير مزاجها المفاجئ يبني كلية على سلوكه. فحين تكون سعيدة يكون الفضل له، ولكن حين تكون غير سعيدة يشعر أيضا بأنه مسؤول. ويمكن أن يشعر بمنتهى الإحباط لأنه لا يعرف كيف يحسن الأوضاع. تبدو هي في وقت سعيدة، ولهذا يعتقد أنه يقوم بواجبه خير قيام ثم في لحظة تالية تكون غير سعيدة. ويصعق لأنه كان يظن أنه كان يؤدي دوره بصورة جيدة للغاية.






لا تحاول إصلاحها

بل وماري متزوجان منذ ست سنوات. لقد لاحظ بل نمط الموجة هذا في ماري،ولكن لأنه لم يكن يفهمه حاول "إصلاحه" مما جعل الأمر أكثر سوءا.كان يعتقد أن لديها مشكلة في ميلها للتذبذب صعودا وهبوطا. وكان يوضح لها بأنها لم تكن بحاجة إلى أن تكون متضايقة. كانت ماري تشعر فقط بأنه يساء فهمها أكثر وتشعر بالتالي بغم أكبر.
على الرغم من أنه كان يظن أنه "يصلح الأمر" فإنه كان في الحقيقة يمنعها من الشعور بتحسن. فعندما تتجه المرأة إلى داخل بئرها، يحتاج هو إلى أن يتعلم أن هذا هو الوقت الذي تكون حاجتها إليه ماسة، وأن الأمر ليس مشكلة ينبغي حلها أو إصلاحها، ولكن فرصة لدعمها بحب غير مشروط.
قال بل "لا أستطيع فهم زوجتي ،ماري. إنها تكون لعدة أسابيع أروع امرأة. تمنح حبها لي ولكل أحد من غير قيد أو شرط. ثم تصبح فجأة مثقلة بمدى ما تفعله لكل أحد وتبدأ تستهجنني. إن كونها غير سعيدة ليس خطئي. أشرح لها ذلك، ونتورط فقط في أكبر مشاجرات"
مثل كثير من الرجال، ارتكب بل خطأ بمحاولته أن يمنع شريكته من "الهبوط إلى الأسفل" أو "الغرق" لقد حاول أن ينقذها بسحبها إلى الأعلى.إنه لم يتعلم بعد بأنه حين تهبط زوجته إلى الأسفل فهي تحتاج إلى أن تصل القاع قبل أن تتمكن من الصعود.
وعندما ابتدأت زوجته ماري بالتكسر كان أول عرض لديها شعورها بأنها مثقلة. وبدلا من الإنصات إليها بعناية، ودفء، وتعاطف كان يحاول أن يعيدها إلى الأعلى بتفسيرات متعلقة بلماذا ينبغي أن لا تكون متضايقة.
إن آخر شئ تحتاج إليه المرأة وهي في طريقها إلى الأسفل هو شخص ما يخبرها لماذا ينبغي أن لا تكون في الأسفل. أن ما تحتاج إليه هو شخص ما يكون معها وهي نازلة، ليستمع إليها وهي تبوح بمشاعرها، ويتعاطف مع ما تمر به. حتى ولو لم يكن الرجل قادرا على أن يفهم تماما لماذا تشعر المرأة بأنها مثقلة، فإنه يستطيع تقديم الحب، والانتباه والدعم.

كيف يرتبك الرجال

بعد معرفة كيف أن النساء كالأمواج، كان بل لا يزال مرتبكا. في المرة التالية التي بدا أن زوجته في بئرها، قام بالإنصات إليها.وحين تكلمت عن بعض الأمور التي كانت تزعجها،أحجم عن تقديم مقترحات "لإصلاحها" أو جعلها تشعر بتحسن.وبعد نحو عشرين دقيقة أصبح منزعجا جدا لأنها لم تشعر بأي تحسن.
قال لي، "لقد أنصت في البداية، وبدا لي أنها تنفتح وتبوح أكثر ولكن بعد ذلك بدأت تصبح أكثر انزعاجا. بدا وكأنه كلما أنصت إليها أكثر كلما أصبحت أكثر انزعاجا. وأخبرتها بأنها يجب أن لا تصبح أكثر انزعاجا وبعد ذلك تورطنا في شجار حاد."
على الرغم من أن بل كان ينصت إلى ماري إلا أنه كان لا يزال يحاول إصلاحها.إنه كان يتوقع منها أن تشعر مباشرة بتحسن.إن ما لم يكن بل يعرفه هو أن المرأة عندما تدخل إلى بئرها،فليس من الضروري أن تشعر مباشرة بتحسن إذا شعرت بأنها مدعومة.ربما تشعر بأنها أسوأ حالا.ولكن هذه علامة على أن دعمه يمكن أن يفيد. إن دعمه يمكن أن يساعدها حقا في الوصول إلى القاع بسرعة، ومن ثم تستطيع أن تشعر وستشعر بتحسن. فلكي تصعد حقا تحتاج أولا إلى أن تصل إلى القاع.هذه هي الدورة.
كان بل مرتبكا لأنه حين أنصت لها بدت وكأنها لا تستفيد من دعمه.بدت بالنسبة إليه كما لو أنها تغرق أكثر فقط. ولتفادي هذا الارتباك يحتاج الرجل إلى أن يتذكر أنه أحيانا إذا كان ناجحا في تدعيم المرأة فربما تصبح أكثر انزعاجا.وبفهم أن الموجه يجب أن تصل إلى القاع قبل أن تتمكن من الصعود يستطيع التخلص من توقعاته بأنها ستشعر مباشرة بتحسن استجابة لمساعدته.
.................................................. ..
حتى عندما ينجح الرجل في تدعيم زوجته
يمكن أن تصبح أكثر انزعاجا.
.................................................. .
بهذا الاستبصار الجديد،كان بل قادرا على أن يكون أكثر تفهما وصبرا مع ماري. وبعد أن أصبح أكثر نجاحا في تدعيم ماري في بئرها .تعلم أيضا أنه لا توجد طريقه للتنبؤ بالمدى الزمني الذي ستكون هي فيه منزعجة أحيانا تكون بئرها أكثر عمقا منها في أوقات أخرى.

أحاديث ومجادلات متكررة
حين تخرج المرأة من البئر تصبح نفس الذات اللطيفة مرة أخرى .ويسئ الرجال عموما فهم هذا التبدل الإيجابي. فالرجال يعتقد عادة أن ما كان يضايقها قد تمت معالجته أو حله.لكن الأمر ليس كذلك.إنه وهم فلأنها أصبحت فجأة أكثر لطفا وإيجابية يعتقد هو خطأ أن كل قضاياها قد تم حلها.
فعندما تتكسر أمواجها مرة أخرى، ستظهر قضايا أخرى.وعندما تظهر قضاياها مرة أخرى يصبح قليل الصبر لأنه يعتقد أنه قد تم حلها.ومن دون فهم طبيعة الموجة سيكون من الصعب عليه أن يصادق على مشاعرها ويرعاها حين تكون في "البئر"

عندما تعود مشاعر المرأة التي لم يتم حلها، ربما يستجيب هو بطريقه غير مناسبة بقوله:
1-"كم من المرات يجب علينا أن نكابد هذا."
2-"لقد سمعت كل هذا من قبل."
3-"كنت أظن أننا قد حددنا هذا."
4-"متى ستتخلصين من هذا؟"
5-"لا أريد أن أبحث في هذا مرة أخرى."
6-"هذا جنون!إننا بصدد نفس الخلافات."
7-"لماذا لديك الكثير من المشكلات؟"

عندما تدخل امرأة إلى بئرها تميل أعمق قضاياها إلى أن تطفو على السطح.هذه القضايا يمكن أن تكون متعلقة بالعلاقة، ولكن تكون عادة مشحونة بقوة من علاقاتها الماضية وطفولتها. وأي شئ من ماضيها بقي دون علاج أو حل سيطفو. فيما يلي بعض المشاعر الشائعة التي يمكن أن تمر بها وهي تدخل إلى البئر.










علامات تحذير للرجال بأنها
ربما تكون في طريقها إلى بئرها أو
عندما يكون حبه أعظم ما تتحاج إليه

تشعر ربما تقول

مثقلة "هناك الكثير من العمل"
غير مطمئنة "أحتاج أكثر."
مستاءة "أفعل كل شئ."
قلقة "ولكن ماذا عن..."
مرتبكة "لا أفهم لماذا...."
منهوكة "لا أقدر على القيام بأكثر هذا."
عاجزة "لا أدري ماذا أفعل."
سلبية "لا أهتم. افعل ما بدا لك."
كثيرة المطالب "يجب أن...."
ممتنعة "لا، لا أريد أن...."
غير واثقة "ماذا تعني بهذا؟"
متحكمة "حسنا،هل قمت..."
مستهجنة "كيف يمكن أن تنسى...؟


عندما تشعر المرأة بأنها مدعومة أكثر وأكثر في هذه الأوقات الصعبة.
تبدأ تثق بالعلاقة وتستطيع أن تقوم بالرحلة من وإلى بئرها دون نزاع في العلاقة أو صعوبة في حياتها. هذه نعمة علاقة الحب.
إن تدعيم المرأة حين تكون في بئرها تعتبر منحة خاصة هي ستكون عظيمة الامتنان لها. وبالتدريج ستصبح متحررة من سيطرة تأثير ماضيها. ستكون هناك تقلبات،ولكنها لن تكون بالشدة التي تحجب طبيعتها اللطيفة.


ابنة الجنرال 09-02-2007 09:27 PM

فهم الاحتياج

خلال ندوتي عن العلاقة اشتكي توم،قائلا، "في بداية علاقتنا، بدت سوزان قوية جدا، ولكنها أصبحت بعد ذلك محتاجة للغاية. أتذكر طمأنتي لها بأنني أحبها وأنها مهمة بالنسبة لي. وبعد أحاديث مستفيضة تغلبنا على ذلك الحاجز، ولكن مرة أخرى بعد شهر مرت بنفس حالة انعدام الأمن. كأنها لم تسمعني قط في المرة الأولي. أصبحت محبطا معها لدرجة أننا دخلنا في مشاجرة كبيرة.
كان توم مندهشا وهو يرى أن كثيرا من الرجال الآخرين يشاطرونه نفس التجربة في علاقاتهم. عندما قابل توم سوزان كانت هي في الحركة الصاعدة لموجتها. وعندما تطورت علاقتها نمي حب سوزان لتوم.وبعد أن وصلت موجتها إلى الذروة، بدأت فجأة تشعر باحتياج شديد ونزعة للتملك.لقد أصبحت غير آمنة وتطلب انتباها أكثر.
كانت هذه بداية نزولها إلى البئر. ولم يستطع توم أن يفهم لماذا تغيرت،ولكن بعد نقاش حاد نوعا ما استمر عدة ساعات،شعرت سوزان بتحسن كبير.لقد طمأنها توم على حبه ودعمه،وكانت سوزان حينها تتأرجح صاعدة مرة أخرى. لقد شعر في داخله بارتياح.
وبعد هذا التفاعل ظن توم أنه حل بنجاح هذه المشكلة في علاقتهما.ولكن بعد شهر بدأت سوزان بالتذبذب وابتدأت تشعر نفس الشئ مرة أخرى.كان توم هذه المرة أقل تقهما وتقبلا لها. وأصبح قليل الصبر. لقد شعر بالإهانة لأنها عاودت عدم الثقة به مرة أخرى بعد أن طمأنها منذ شهر مضى. وفي غمرة دفاعيته حكم بسلبية على حاجتها المتكررة إلى أن تطمأن. وتجادلا نتيجة لذلك.

استبصارات مطمئنة
وبفهم كيف أن النساء مثل الأمواج، أدرك توم أن تكرار احتياج سوزان وعدم أمنها كان طبيعيا، حتميا،ومؤقتا.أدرك كم كان ساذجا بظنه أن استجابته اللطيفة لأعمق لب قضايا سوزان ستؤدي إلى شفائها إلى الأبد.
إن إتقان توم تدعيم سوزان بنجاح عندما تكون في بئرها لم يجعل فقط من السهل عليها أن تمارس الشفاء الداخلي ولكنه أعانهما أيضا على تفادي المشاجرات في مثل هذه الأوقات. لقد تشجع توم بهذه المدركات الثلاث التالية.

1-حب الرجل ودعمه لا يستطيع بصورة فورية حل قضايا المرأة.ولكن،حبه يجعل الأمر مأمونا بالنسبة إليها لكي تغوص في أعماق بئرها. إن من السذاجة أن نتوقع أن تكون المرأة ودودة تماما كل الوقت. وبإمكانه هو أن يتوقع أن تظهر هذه القضايا مرارا وتكرارا. ولكن، في كل مرة يمكنه أن يصبح أكثر دعما لها.

2-دخول المرأة إلى بئرها ليس غلطة الرجل أو فشلة. وبكونه أكثر تدعيما لا يستطيع منع ذلك من الحدوث، ولكنه يستطيع أن يساعدها في هذه الأوقات الصعبة.

3-لدى المرأة القدرة الذاتية على الصعود تلقائيا بعد أن تلامس القاع. وليس على الرجل أن يصلحها.إنها غير معطوبة ولكن تحتاج فقط إلى حبه، وصبره، وتفهمه.


عندما لا تشعر المرأة بالأمن في بئرها

هذا الميل إلى أن تكون مثل موجة يتزايد عندما تكون المرأة في علاقة حميمية. ومن الضروري أن تشعر بالأمن وهي تمر بهذه الدورة.وإلا فإنها ستبذل جهدا في التظاهر دائما بأن كل شئ على مايرام وتقمع مشاعرها السلبية.
عندما لا تشعر المرأة بالأمن وهي تدخل إلى بئرها، فخيارها الوحيد هو أن تتفادى المحبة والجنس أو تقمع أو تخدر مشاعرها عن طريق بعض السلوكيات الإدمانية.مثل الإفراط في الأكل ،والإفراط في العمل، أو الإفراط في الرعاية. ولكن، حتى مع هذه السلوكيات الإدمانية، ستسقط دوريا في بئرها وقد تظهر مشاعرها في شكل لا يمكن التحكم به إطلاقا.
ربما تعرف أنت قصصا عن أزواج لا يتشاجرون أو يتجادلون أبدا ثم فجأة ولدهشة الجميع يقررون أن يحصلوا على الطلاق.في كثير من هذه الحالات،تكون المرأة قد قمعت مشاعرها السلبية لتلافي حدوث مشاجرات.ونتيجة لذلك تصبح مخدرة وغير قادرة على الشعور بحبها.
عندما تقمع المشاعر السلبية فالمشاعر الإيجابية كذلك تقمع، ويموت الحب.إن تلافي المجادلات والمشاجرات مظهر صحي بالتأكيد ولكن ليس بقمع المشاعر.

..............................................
عندما تقمع المشاعر السلبية
فالمشاعر الإيجابية كذلك تقمع،
ويموت الحب.


(((مجهود الكاتبة أرياف)))


أتمنى الفائدة للجميع
ولاتنسوني من صالح دعائكم

ابنة الجنرال 09-02-2007 09:30 PM

ساري
روح الغالي
helwaya
ريوما

corazon


مشكورين على مروركم

زوج في المستقبل 10-02-2007 12:19 AM

هذا الكتاب كامل ؟ ؟ ؟


عموما


تم (النسخ) ومن ثم (اللصق)



مجهود مشكور


الله لا يحرمك الأجر

روح الغالي 10-02-2007 12:29 AM

يابعد عمري انت

الله يجزاك كل خير ويكتب لك في كل حرف اجر


انت رائعه لو انا كان مليت من الكتابه


ربي يسعدك ويعجبني فيك عزيمتك لنقل الأجر والفائده للجميع

فعلا قد يكون هناك من لايستطيع الحصول على الكتاب

وبعض الأحيان يكون غير كتواجد في المكتبات


الله يرضاعليك يارب

وينولك مرادك ويزيدك رضا



حصنتك بلا اله الا الله

نسمات المودة 27-02-2007 07:13 PM

جزاك الله خير ووفقك لما يحب ويرضى
ودي من زمان أقرأه بس ما حصلت عليه
ماقصرتي

swzy 27-02-2007 07:29 PM

جزاك الله خير


الساعة الآن 07:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©