جائزة إنكار المنكر
 

في أحد الأيام قام أبنائي مع والدتهم بزيارة عائلية لأحد الأقارب ، ولما عدت لأخذ الأولاد مساءً ونحن في السيارة قال لي ابني الصغير ( ذو الأربع سنوات ) : يا أبي لقد رأيت اليوم خالي يدخن فقلت له : إن التدخين حرام ..

فأعجبت بموقف ابني الصغير وقلت له : أحسنت يا بني كلامك صحيح ..

ثم قلت في نفسي : لن أجعل هذا الموقف يمر مروراً عادياً بل لا بد أن أبين له أنه موقف بطولي يستحق التقدير والشكر عليه ؛ لأن كثيراً من الكبار – فضلاً عن الصغار – لا يملك الجرأة والحماس في النهي عن المنكر والأمر بالمعروف ..

فقررت أن أشتري له جائزة وأسميها ( جائزة إنكار المنكر ) وبالفعل فقد اشتريتها وأعطيتها إياه وأخبرته باسم الجائزة وأثنيت عليه وقلت له : إن هذا العمل يحبه الله سبحانه وتعالى ويحب من يفعله ولذلك استحق هذا الجائزة ،

فما كان من أخيه الذي يكبره بسنتين إلا أن تحمس للأمر وفعل مثل فعل أخيه مع شخص آخر .

فيا أيها الآباء وأولياء الأمور

أيها المربون !!

لا تستصغروا مثل هذه المواقف من صغاركم بل عظموها كما عظمها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولو بالجوائز والأعطيات

فإن الصغير قد لا يحس بحسن عمله لمجرد قولك له ( جزاك الله خيراً ) أو ( بارك الله فيك ) أو ( أحسنت على فعلك ) بقدر ما لو أعطيته هدية وبينت له سبب عطيتك لهذه الهدية ، فهذا بلا شك سيعطيه تصوراً عن قدر هذا العمل الذي قام به ، فلماذا لا تمتد أيدينا بالمكافآت والجوائز عندما يفعل الأطفال أمراً حسناً خصوصاً إذا كان يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهو من مستلزمات الدين لنبين لهم عظيم قدر هذا العمل ؟

أفتكون الجوائز على النجاح في المدرسة أعظم من الجوائز على تفاعل الصغار مع أمور دينهم والمساهمة في الصلاح والإصلاح ؟؟

بسم الله

جزاك الله خيرا

لكن لا بد أن يفهم الضوابط اللازمة لإنكار المنكر

من علم وفقه وحكمة ورفق وصبر وشكرا

والله اخى الكريم

ارى ان الاباء بحاجه الى تربيه اولا لكى يعرفو كيف يربون ابنائهم

صح ولا ايه

محمد

أخي أبوحلموس..


بارك الله في ابنك .. وفيك قبله أن زرعت في نفسه مثل هذه القيم الجميلة.


شخصياً أؤمن بأهمية المكافأة كأسلوب تربوي .. شرط أن يكون لها ضوابط بالطبع كأن تكون متناسبة مع عمر الطفل .. وألا تكون مبالغاً في قيمتها بالضرورة .. وألا تكون دائمة بمعنى ألا نكافئ الطفل على كل عمل جيد وإنما تكون المكافأة بين وقت وآخر مع الالتزام دائماً بالثناء اللفظي ومدح التصرف وشكره عليه حتى لو لم نقدم المكافأة .. حتى لا تقترن المكافأة أو الهدية بالعمل في ذهن الطفل فيتحول هدفه إلى الحصول على المكافأة بدلاً من العمل في ذاته.


واسمح لي أخي الفاضل أن أنتهز هذه الفرصة لأقترح عليك ضرورة استغلال مثل هذه المواقف لغرس قيم إضافية أو لنقل تكميلية لتحسين أدائه أو سلوكه في هذا الموقف أو ذاك في حال تكراره.

فمثلاً .. عندما يخبرك مستقبلاً بأنه قدم نصيحة مماثلة عن حرمة التدخين أو غيرها فحبذا لو تعلمه آداب النصيحة وفنون الحديث من حيث اللين والرفق وانتقاء الألفاظ والصوت المنخفض والانفراد بالشخص الذي ينصحه .. وبين له أن ذلك سينعكس إيجابياً على تجاوب الطرف الآخر وقبوله النصيحة منه دون نفور .. واحرص على ألا تشعره بأنه كان مقصراً في المرة السابقة .. وإنما فقط أشعره أنك ترغب في أن يتصرف بشكل أفضل ليحصل على نتائج أفضل.




بارك الله فيك وحفظ لك ابنك من كل سوء.

ونعم التربية احي الكريم


اللهم اجعل اولادك واولادنا واولاد المسلمين ذرية صالحة مصلحة


واهد الاباء والامهات الى التربية الاخلاقية الاسلامية الصحيحة


وثبتنا يا رب

اللهم امين

ونعم الاب اخي الكريم

تحياتي

اختك في الله

ما شاء الله لا قوة الا بالله

كثيرا ما نرى المنكر ونستحي من انكاره وخصوصا مع اقاربنا او مع الغريب وحتى تكون لديك الشجاعة الكافية لمواجهة المنكر عليك بالحجة وبالعلم والادب والاسلوب ومراعاة العمر والثقافة والجنسية والديانة

ومما لاحظت على اثنائك لابناء لهذا الفعل انك قمت بتشجيعهم وحثهم على انكار المنكر

(فما كان من أخيه الذي يكبره بسنتين إلا أن تحمس للأمر وفعل مثل فعل أخيه مع شخص آخر )

فما كان الدافع للاخ الاكبر ليمتثل بمثل تصرف اخيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجائزة او الهدية طبعا
وهذا ما عليك ان تبينه ايضا ان النية تكون لله والاجر من الله وليس فقط الهدية

بارك الله فيك وفي ذريتك

الفاضله LittleLulu

اشكرك علي الدعاء , بارك الله فيك


الاخ محمد 1محمود1

كلامك صح

اشكرك

الاخ الاكبر hamam129

احسنت , ولابد من التدرج في المعرفة حتي يستوعب النصيحه

اشكر

الاخت الفاضله مهره

عندما تتحدث الخبرة , و يبدو النضج في الافكار, وتكون الافكار مرتبة تأتي المداخلة

مثمرة وبناءة.

هكذا جاء ردك علي الموضوع , اذ اضاف له ابعاد تربويه

غاية في الاهمية , وجديرة بالبحث والاهتمام

اشكرك واقدر دائما مداخلاتك الثرية