![]() |
إن كنت تعانين من الوحشة .. فأنت بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل من يعاني من داء الوحشة في عالمنا هنا عالم المنفصلات والأرامل والمتأخرات عن الزواج. الإخوة والأخوات الكرام تمر بنا أوقات يتمنى فيها الإنسان أن لو كان في باطن الأرض لا ظاهرها، وحشة وحزن وأيم الله لو أحس بها النوى لانفصم ، ولو شعر بها الحجر لانقصم ، فما بالنا بالقلوب التي هي من لحم ودم ؟ إن لله في هذه الوحشة بعد الأنس حكمة يدركها كل ذي لب ، فيوم أن سلب منا الأنس أراد منا أن لا نأنس إلا به ، ثم هو لم يتركنا هكذا من غير تعليمنا أسبابا تحقق الأنس به وذوق لذتها ، فعلمنا الفروض والنوافل والذكر والإستغفار وغيرهن من الباقيات الصالحات والأعمال الحسنة ، كيف لا وهو القائل في الحديث القدسي " وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه " ، فيا هناء من أحبه الله يا لهنائه ، حينها يكون من الرفعاء. وفي مقابلها علمنا أسباب الشقاء وجالبات الوحشة إلى القلب وأمرنا أن لا نقربها ، من فعل كل الأعمال القبيحة، كالبعد عن الفرائض وحشو القلب بالأغاني وسيء الكلم ، والحسد والغيبة والنميمة وعقوق الوالدين وغيرهن من كل ما يستقبح ، علمنا تلك الأسباب حتى نحذرها وكي لا تقع قلوبنا تحت وطأة حمى الوحشة المقيته وحينها نكون من الرقعاء. الوحشة نعمة نعم هي نعمة ودليل لحياة القلب ، لأنه لم يستوحش إلا بعدما جرب الطمأنينة والسعادة ، فيوم أن فقدها أحس بفراقها ، حينها إن كان من الموفقين تدارك وأرجع نفسه إلى عالم الحياة السعيدة وفعل أسباب السعادة وحظي بها ، وإن لم يكن من الموفقين أعاذنا الله وإياكم تمادى في شروده وزاد الله وحشة قلبه فتحطمت أركانه وانطوى عن الناس وعاش أسير الهم والغم. كالمحب يوم أن يفقد حبيبه ، يذوق الأسى والوحشة ، فإن جاهد في التخلص من الأسباب التي أبعدته عن حبيبه ، حظي بقربه واهتنى ، وإن لم يحرك ساكنا ذاق لوعة الفراق حتى تبلغ الروح التراق ، وتخلى عنه محبوبه وسلاه كما نسيه ولم يحرص على القرب والعودة إليه. فربنا تبارك وتعالى يتخلى عن من لا يحرص على الإقتراب منه ويصيبه بداء الوحشة العضال ، ويحب من يحرص على رضاه . بارك الله فيكم ووفقك ورزقنا ورزقكم الحياة الطيبة الهانئة. |
جزاك الله خير على هذا التذكير وأن شاء الله نحن من الذاكرين دائما وممن يحبهم الله ويرضى عنهم |
أخي سنون ومنون
صدقت والله هذه أول سنه لي بدون دراسة وتخرجت وبدأ الملل يتسرب إلي لكن حين تقربت إلى الله وأدركت قول رسول الله في الحديث القدسي : ( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلىبالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي التي عليها ، ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذ بي لأعيذنه ) وجعلت وحشتي سببا يدفعني للعبادة والذكر وكثرة الإستغفار حتى أكاد أمسح تلك المفردات من قاموسي ( وحدة , ملل , ضيق , فراغ ,وحشة ,طفش ) حمدت ربي على هذا الفراغ الذي قربني إليه أكثر بوركت أخي على تلك الدرر وجعله ربي في موازين حسناتك جزاك ربي خير الجزاء |
اقتباس:
أشكر لك مرورك وفقك الله |
اقتباس:
بارك الله فيك ووفقك أشكر لك مرورك ومشاركتك |
تشكر أخي سنون ومنون
جعلنا الله جميعا ممن إذا ذكر ذكر وإذا أعطي شكر وإذا ابتلى صبر وإذا اذنب استغفر ، جزاك الله خير ووفقنا جميعا للخير |
وما أجمل الانس بالله..
مسكين فاقد هذه النعمة.. الحمد لله الذي ابتلاني حتى أتقرب إليه.. وأئنس بقربه.. موضوع قيم.. جزاك الله عنا خيري الدنيا والآخرة أخي الكريم. |
طرح رائع
جزاك الله خير أخوي سنون ومنون |
اقتباس:
|
جزاك الله كل خير
اللهم اعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك |
الساعة الآن 07:49 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©