المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البرامج (المشاركة 2103973)

[color="royalblue"]
فما أقصده أن خيانة الزوج لا يمكن مقارنتها بالمرأة لأن الرجل مهيأ فطريا لحب أكثر من امرأة والارتباط بأكثر من واحدة بل والعدل بينهن.. أما المرأة ففطرتها لا تسمح لها إلا بحب رجل واحد وجسدها مهيأ لاستقبال ماء واحد...

فأرجو أن يكون مقصدي واضح،،

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهره (المشاركة 2103990)

بدايةً أود أن أبدي تحفظي على هذا الكلام.



في رأيي الشخصي .. الخيانة هي الخيانة .. ولا فرق من وجهة نظري بين خيانة الزوج وخيانة الزوجة .. فكلاهما مذنب وكلاهما عليه وزر وإثم .... أما إن كنت تتحدث من باب العادات والتقاليد التي ترى أن خطأ الزوج أخف وطاةً من خطأ الزوجة فهذا أمر آخر.

لا أريد بالطبع أن أخرج عن سياق الموضوع .. ولكنها نقطة وددت التعليق عليها لا مناقشتها.





أخي الفاضل أبو البرامج..

حقيقةً أدرك صعوبة موقفك .. ويدهشني ـ تبارك الله ـ كل هذا التعقل والاتزان في التعامل مع الموضوع .. فالرجال عادةً لا يتمتعون بهذه الصفات فيما يخص هذه النوعية من المشاكل بالذات.



وأنا لن أحاول البحث عن المبررات التي دفعت زوجتك لما فعلت ... فرأيي الشخصي أن لا شيء يجب أن يسمح لشريكي الحياة بخيانة أحدهما الآخر ... وحتى لو افترضنا وجود بعض جوانب التقصير فالواجب والمنطق يقولان بمناقشتها ومحاولة حلها .. فإن حلت فبها ونعمت .. أما إن كان الطريق مسدوداً فالطلاق هنا يكون الحل الوحيد المقبول دون الاضطرار للسقوط في مستنقعات الخيانة والخداع واللف والدوران.

لذلك فإن المبرر الوحيد لمثل هذه السلوكيات هو الانسياق خلف الشيطان وهوى النفس .. ولا شيء غير ذلك.


وسأكون صريحة معك أخي الفاضل .. فقد بدأ الأمر حسب كلامك بتصفح بعض المواقع الإباحية .. وقال الجميع وقتها ـ ولعلهم على صواب ـ أنه مجرد فضول .. لذلك فقد كنت موفقاً في موقفك الهادئ والمتعقل وقتها.

ولكن ما حدث يا أخي أن الأمر تكرر .. وتطور .. فلم يعد تصفحاً هي الطرف الوحيد فيه .. ولكنه أصبح محادثة مع شخص آخر ..... ولو أقررنا ـ كما قال معظم الأخوات والإخوان هنا ـ إن الدافع هو الفضول مرة أخرى .. فسيكون ذلك من باب تهوين الأمور .. وربما السذاجة .. فإلى أين سيأخذها الفضول أكثر؟؟ ... وهل يمكن بالفعل أن نثق أن فضولها لن يدفعها لما هو أكبر؟!!!!!!



أخي الفاضل ..

كما قال الجميع .. أنت تعرف زوجتك أكثر منا .. وباعترافك أنت لم ترَ منها ما تكره طوال سنوات زواجكما عدا الحادثة الماضية والحادثة الحالية ... ولكن في نفس الوقت (من أمن العقوبة أساء الأدب) .. ووالله لو كانت هذه المشكلة هي الأولى ولم تسبقها الحادثة السابقة فربما كنتُ ضممت صوتي لصوت الجميع وقلت لك سامحها على زلتها .... ولكن يبدو يا أخي أن زوجتك لم تفهم تعقلك وهدوءك وعفوك في المرة السابقة بالشكل الصحيح .. خاصةً أن الفرق بين تاريخ موضوعك السابق وموضوعك هذا هو حوالي ستة شهور فقط!!


لذلك أرى أن الأمر هذه المرة لا يجب أن يمر مرور الكرام .... وحتى لو بكت وانتفضت وارتجفت وقبلت يدك ورأسك وقدمك .. فهذا رد فعل طبيعي ومتوقع بعد افتضاح أمرها .. ولكنه ليس الضمان لعدم تكرار ما حدث.



أخي الفاضل..

أكرر .. أنت تعرف زوجتك أكثر منا .. كما أنك بالتأكيد تعرف نفسك ومدى قدرتك على التحمل أكثر منا .. وحقيقةً لم أكن أتمنى أن أقترح عليك حلولاً قاسية .. ولكن ربما طلقة أولى تعيدها إلى صوابها .. وتجعلها أكثر قدرة على مجاهدة فضولها هذا .. وتجعلها تدرك أنك أكثر جدية وحزماً في رفض هذه السلوكيات.

فإن كنت ترى أن زوجتك فيها من الخير الكثير فلعل تلك الطلقة تكون بمثابة العقاب الذي يفيقها .. ثم بعد ذلك لك أن تراجعها إن رأيت أنها بالفعل شعرت بفداحة خطئها وأنه يمكن أن يتسبب في خسارتها إياك وبيتها وأطفالها واستقرارها .. ولعلها كذلك تكون فرصة لك حتى تتأكد من نفسك ومن مدى قدرتك على تجاوز هذه المشكلة وإكمال حياتك معها فيما بعد.


أعانك الله.