![]() |
بارك الله فيك وفي علمك....جزاك الله كل الخير
سؤالي لك يا استاذتنا أو طلب مني شرح لحاله المراهقين في أيامنا الحالية وهي الشذوذ والتشبه بالجنس الآخر ..... في الماضي كنا نسمع فقط ولكن الآن نرى ونسمع ونمارس الحياه معهم أيضا.... فهل أفدتينا سبب هذه الظاهرة وكيفيه اجتنابها نفسيا وعلميا؟؟؟ ولك جزيل الشكر والامتنان.... |
اختي العنود
حياك الله وبياك في منتدانا واسال الله لك التوفيق في الدنيا والاخرة اود ان اطرح سؤالي وهو هل يحبذ ان يمنع المراهق من الانترنت وان لم يكن محبذا فكيف نتصرف معه سؤالي الثاني اذا كان من هوايات المراهق المفضلة لديه ممارسة المزاح الثقيل مع من هم اصغر منه وقد حاولت اقناعه والتفاهم معه وتشجيعه على ترك هذه الهواية ولكن سرعان مايعود الى تصرفاته فما الحل في مثل ذلك |
أختي أم الحسين و عمر .... تقولين رعاك الله :
عندي اخ اصغر مني بسنه عمره 18 يبي سياره سبورت و امي و ابوي مب راضين هو هددهم اذا اخذو له سياره غير السبورت راح يترك المدرسه ما الحل؟؟و للعلم امي فهمت انه مراهق و السياره السبورت و يخافون عليه بس مب راضي إذا كان أخوك عاقل ، ووالديك قادرين على شراء سيارة سبورت له فلماذا لا يشتريانها له ، أما إذا كان متهوراً أو كنتم غير قادرين مادياً على شراءها ، فعلى والديك توضيح الأمر له بكل صراحة ، وعلى أبيك الحديث معه كحديث رجل إلى رجل ، ويشرح له أن عليه أن يخفف العبء عن الأسرة ويتحمل مسؤولياته نحوها بدءاً من الان ........ ألخ ما هنالك من نصائح يضمنها الآيات القرآنية المقنعة كقوله تعالى ( إن المبذرين كانوا إخوان الشيطان وكان الشيطان لربه كفورا ) وأن طلبه من التبذير ، وأن عليه طاعة والديه لا أن يرهقما فيعذبه الله كما جاء في سورة الكهف ( وكان أبويه صالحين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا ) وأن شراء سيارة على حسب قدرة الوالدين في الوقت الحالي كافية ، وإذا أثبت جدارته وقدرته فسيستطيع هو شراء السيارة التي يريدها بنفسه من ماله الخاص في المستقبل ولذلك عليه أن يجتهد في دراسته ومن ثم في عمله ليحقق ما يريد ، وليجعلا عنده أمل بقولهما : ( من يدري فلعل الله يحقق أمنيتك عاجلاً غير آجل ، إلجأ إلى ربك بالدعاء ، إطلب هذه السيارة من ربك فهو القادر وحده ) أما مسألة التهديد بأن يترك دراسته في حال عدم شراء السيارة فأنصحكم بعدم الإنصياع لطلبه لمجرد خوفكم من تنفيذه لهذا التهديد ، لأنه أولاً : لن يفعل ، ثم ثانياً : سيصبح هذا التهديد سيفاً مسلطاً على رقابكم ليجعلكم تنفذوا كل طلباته غير المعقولة ، ثم إنه لو فعل ما يهدد به من أجل سيارة فهذا يعني أنه قد تمرد وانتهى الأمر ، وأن عليكم ليس شراء سيارة بل القيام بوضع خطة جديدة للتعامل معه وعلاج حالته وليس وقوعكم عبيداً أو أسرى لها . وأخيراً عليكم التوكل على الله ودعاءه أن يهديه لكم ، وأن يكفيكم شر القتال هدانا الله وإياه والمسلمين آمين |
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أتقدم إليك بالشكر الجزيل اخيتي الكريمة العنود لتواجدك بيننا اسأل الله تعالى ان يجعل عملك هنا في موازين حسناتك و ان يكثر من أمثالك و يبارك في عمرك و علمك أختي القديرة لدي ثلاث اسئلة سببت لي القلق الكثير الأول : لدي قريب مقبل على الثانوية العامــة و أهله و هو يفكرون في ارساله للخارج للدراسة و هو في سن ال 17 عاما و رغم أن أهله (والديه و اخوته) يثقون به كثيرا إلا و أنه و بصفتي قريبة منه جدا اخاف عليه من التزحلق في براثن الفساد في الغرب خاصة في غياب الرقيب و الحسيب فلا يبقى سوى الدافع الديني للانسان لكي يحميه فمارأيك بارك الله فيك في ارسال الأولاد (الذكور بالذات) للدراسة في الغرب ؟ و أتمنى منك توجيهنا في كيفية حماية الشباب في سن المراهقة و الذين قرروا و أهليهم الدراسة في الغرب .. السؤال الثاني :: ماذا يفعل الوالدين اذا قام الأبنين الكبيرين في الأسرة بتشكيل حزب ضد الوالدين و قاما بمحاولة تفريق العائلة و التمرد برفض الخروج مع الاسرة في العطلات أو رفض القاء السلام على ضيوف الأهل و كذلك عدم احترام الوالدين شفهيا و فعليا ؟ و السؤال الثالث و الأخير كيف يمكن للأخت الكبرى ان تتعامل مع اخيها المراهق ؟ بارك الله فيك أخيتي الكريمة و اعتذر عن الاطالة |
اختي الغاليه العنود
عندي اخ مراهق كان في طفولته هادئ جدا وخلوق ولا تفوته صلاة في المسجد والان انقلب 180 درجه صار لايصلي الا بجمع الصلوات بالمنزل وصار كثير الشتم واللعن ويكره الكل ويتخيل ان الكل ضده وترك الاجتماعات العائليه بحجه ان الناس يكرهونه فما هو تفسير حالته؟؟ وهل سيرجع اخي خلوقا هادئا مثلما كان؟؟ وهل باستطاعتنا مساعدته في تجاوز هذه الحاله الغريبه؟؟؟ وجزاك الله الف خير... |
أختي الكريمة العذبة
سؤالك جزاك الله خير هو : نلاحظ في فترة المراهقة يهتم الشخص بجذب الطرف الثاني بشتى الوسائل ولا سيما الأولاد فيكثر من الحركات الي تلفت الإنتباه ويحاول أن يجعل نفسه أكبر ويفرح برؤية الفتيات وتجمعهم وقد يكون علاقات هاتفيه مع فتيات في عمره كيف يمكننا صرف انظارهم عن تلك الامور بشكل صحيح ومناسب لأعمارهم ؟! أختي حرم فلان فلاني سؤالي لك يا استاذتنا أو طلب مني شرح لحاله المراهقين في أيامنا الحالية وهي الشذوذ والتشبه بالجنس الآخر ..... في الماضي كنا نسمع فقط ولكن الآن نرى ونسمع ونمارس الحياه معهم أيضا.... فهل أفدتينا سبب هذه الظاهرة وكيفيه اجتنابها نفسيا وعلميا؟؟؟ الإجابة عن سؤاليكما واحدة بارك الله فيكما وجزاكما مثل ما دعوتما لي : وليس أمامنا كما قلت إلا توجيه المراهق بالتي هي أحسن وتوضيح الحلال من الحرام له سواء بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة ، عن طريق الكتب ، أو الإستعانة بمن يثق فيه المراهق ، ونلاحظ أنه يحبه ومعجب به ، وكلما لاحظنا أنه تحسن نمدحه ونكافأه ونقربه ، ومن المفيد مدحه أمام الآخرين ، والدعاء له بيننا وبين أنفسنا وعلناً أمامه وأمام الآخرين ....... عليناأن لا نمل من هذه الطريقة ، والتكرار هنا مفيد ، لأن الإنسان أحياناً يكون مقبل وأحياناً يكون مدبر ، فعسى أن تلقاه دعوتنا وهو مقبل إلى الله ، ويجب أن لا ننسى تذكيره بالمآسي التي تحصل من وراء هذه السلوكيات ، مثل قصة الفتاة التي كانت تتعرى أمام كاميرا النت ، ففاجأتها سكتة قلبية فماتت ، أو قصة الشاب ( عبدالله بانعمه ) والذي كان يدخن فدعا عليه أبوه فأصابه شلل كامل .......... وهناك أشرطة كثيرة يمكن أن تنفع المراهقين وهي لمراهقين تابوا ، أسألوا عنها في محلات الأشرطة الإسلامية ، سمعت أحدها وأسمعته لشباب تأثروا به ، وهو مؤثر للغاية ، سأحاول تذكر إسم الشريط ، وسأبلغكم به في آخر اللقاء بإذن الله ، أرجوا تذكروني إذا نسيت جزاكم الله خير أما بالنسبة لأسباب ظاهرة الشذوذ ، فقد ذكر العلماء عدة أسباب لها : منها أكل المال الحرام ، فمعروف أن المال الحرام يؤدي إلى انتكاس الفطرة البشرية ( أليس الربا منتشراً ؟ ) وغيره أيضاً من صور المال الحرام كالإختلاس والرشوة .... ألخ ، ومنها شدة اهتمام الناس بمظهرهم ، خذي مثلاً الشاب الذي يبالغ في تزينه حتى يصبح كالبنات في نعومته ألن يصبح عرضة لإفتتان الشباب به ، أقرّب لك الفكرة ، الآن الطفل أو الطفلة الصغيرة إذا بالغنا في تزيينه ألا تلاحظين أن الناس يقبلون عليه ويشعرون بإعجاب وبحب له أكثر من الطفل العادي أو المهمل ؟ لماذا لأن النفس البشرية بطبيعتها ميالة إلى حب الجمال والإعجاب به كما تميل إلى لوحة رسمها فنان قدير ألا تلاحظين إقبال الناس على النظر إلي هذه اللوحة ؟ ولذلك نجد الإسلام حث على الزهد في الدنيا ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( البذاذة من الإيمان ) كما حث المرأة على التزين لزوجها فقط ، ولم يحثها على التزين للنساء ، ولكنه قال ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) درءاً لمخاطر الشذوذ ، كما نهى الإسلام عن التشدق في القول ( الدلع أثناء الحديث ) لأن إسلوب الحديث من شأنه أن يؤدي إلى ميل قلوب الناس إلى المتحدث بطريقة خاطئة ) وبالنسبة للرأي الذي يقول أن هناك جينات تؤدي إلى الشذوذ ، فلا أعتقد بصحة هذه الفرضية لأن الله لو كان خلق جينات تؤدي إلى الشذوذ لما أنزل عقوبة مضاعفة للذين يمارسون الشذوذ ، ولكن عدم تقوى الله والإنجرار وراء شهوات النفس ، ووراء خطوات الشيطان خطوة خطوة هو السبب ، قال تعالى ( نسوا الله فنسيهم ) ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) وعلى الإنسان الذي يبتلى بشخص يفتنه أن يغض بصره ولا يحاول أن يقيم معه علاقة إلا للضرورة القصوى ، وأن لا يختلي به قدر الإمكان . وللذي يريد الإستزادة من هذا الموضوع ... فليقرأ كتاب ( الجواب الكافي ) لإبن قيم الجوزية حيث أن موضوع هذا الكتاب كله جاء للإجابة عن سؤال رجل سأله نفس سؤالك . بارك الله بك ، وجزاك خير |
اقتباس:
وهذا رد الدكتور على حالة إبني وهو من الإمارات وقد إستطاع جزاه الله كل خير أن يشرح حالة إبني بالضبط وقد تحسن إبني بعد ان أستفدت من تلك النقاط ولكن مازلت أشعر بأني مقصرة في فهم إبني وهاأنا أضع رده ليستفيد منه الأخرون: الأخت الكريمة/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فقد تلقيت رسالتك وقرأتها ولظروف ما حالت دون مراسلتك في الوقت المناسب كان هذا التأخير، لذا فأقدم اعتذاري. لقد قرأت الرسالة أكثر من مرة، وشكر الله لك حرصك على ولدك، وأثابك أنت ووالده الكريم وجميع أهليكم أيضاً. وظهرت من خلال القراءة مسائل عديدة وأود أن أحدد النقاط فأبدأ بابنك فأقول الولد ما شاء الله وتبارك الله تعالى آية من آيات الله تعالى، حفظه الله وبارك لكم فيه وجعله وإخوته قرة عين لكم في الدارين، ولي معه وقفات فمن خلال الكلمات التي ذكرتيها في الرسالة أقول هناك ثلاث ملاحظات فأولاً الولد لديه قوة واعتزاز كبيرين بالذات فهو يرتكز على ذاتيته بشكل كبير وهذا من أهم عوامل بناء الشخصية القوية والقيادية ثانياً لحظت أن الولد لديه نشاط ذهني غير عادي ، فهو نشاط ذهني حاد وقد يعود هذا النشاط إلى ظرف ما أثناء التنشئة الاجتماعية أو يعود إلى طبيعة الخلقة في تكوين دماغه ولذا أقول : إن الحركة الشديدة والكثيرة هي بلا شك دليل على نوعية النشاط العالي للولد ، حفظه الله تعالى والأمر الثالث الولد يعتز ويحتفظ بعالمه الخاص الذي كونه لنفسه فهناك عالم خاص يعيش فيه هو ويظهر أنه لم يجد أحدً لديه الكفاءة المطلوبة ليسمح له بدخول عالمه الخاص وأنتقل الآن مع بعض الوقفات هناك مسألة مهمة لا بد من طرحها، وهي أن بعض القائمين على العملية التربوية ليست لديهم القدرة والمهارة والخبرات المناسبة للتعامل مع مختلف سلوكيات وأنماط الأطفال، وهذا أمر عانيت منه، وخاصة مسألة حركة الولد في الصف، فالشكاوى كثيرة: ولدك كثير الحركة، ولدك ...ولدك. ويؤسفني القول إن بعض المربين يريدون الأطفال كلهم على نحو سواء، فهو – كما يبدو- لا يمكنه التعامل إلا على أسلوب معين، إذا فما الذي استفدناه من المدارس إن كانت لم تستطع أن تتعامل مع مختلف نوعيات الأطفال والطلاب والطالبات أيضاً، ولذا أقول كلمة مهمة: هنا يأتي دور البيت، إن الولد مخلوق حساس، ويستطيع أن يميز بين من يستطيع التعامل ومن لا يستطيع، وهنا يأتي دور البيت في توفير ما يفتقده في المدرسة. ومن هنا أذهب إلى النقطة الثانية: مسألة قوة الاعتزاز بالذات أمر رائع، وولدك ما شاء الله عليه وحفظه الله تعالى، يجب ألا نعمل على إخماد هذه الميزة، وأقول إنها ميزة، فكم من أطفال لا يمكن أن يتحركوا قيد أنملة، هذه هي طبيعة خلقتهم، والتصرف المناسب هنا بحسب رأيي هو توجيه هذا السلوك من خلال القصص التي تحكي التعاون والمساعدة بين الناس، وكذلك من خلال الممارسات العملية أمام ناظريه للتعاون وخاصة بين الوالدين، ويمكن توجيهه أيضاً ليكون الاعتزاز بالإيمان على سبيل المثال ونأتي له بقصص الأنبياء والأبطال. مسألة العالم الخاص: حقيقة يميل كل إنسان إلى تكوين عالم خاص يعنيه هو نفسه، وقد يبدأ تكوين هذا العالم من سن مبكرة جداً بطريق مباشر أو غير مباشر، والنقطة المهمة هنا هي أن الطفل – بل وأي إنسان آخر ولو كان بالغاً – لا يريد من يغير عالمه أو يبعده عنه، فكيف الحل؟ وقبل أن أجيب، دعيني أقول لك ما يمكن أن يقوله الطفل في هذه الحالة ولو بلسان الحال: a. ألا يمكنك أن تفهمني؟ نعم أنت وأنتم،b. ألا تحسون وتقدرون ما أهتم به. c. لماذا تريدونني أن أعمل وفق رغباتكم. d. ليس لأحد سيطرة علي،e. أنا أريد هذا الأمر،f. فإن شئتم أن تتبعوني وإلا فارحلوا. g. كيف غفلتم عن قدراتي العجيبة،h. فأنا أستطيع وأستطيع،i. طيب كونوا مبصرين مقدرين،j. (وأحياناً نحس أن الطفل يود لو يصرخ في وجوهنا حينما لا نفهمه) k. أريدكم أن تفهموني ولو للحظة. l. إن هذه الألعاب هي تحقق ذاتي وهي التي أحس أنها تقدرني فهي لا تعصيني وتتبع أمري،m. أما أنتم فلا خير فيكم،n. فأنتم ترون أنفسكم كباراً وعلينا أن نسمع كلامكم،o. ومن قال هذا؟ وقد يظهر على الولد مما سبق العناد والعصيان، لأنه أصلاً لم يجد من يلبي طلبه ويفهم ما يريد، ويكون نظر الوالدين أو المربين الآخرين من زاوية أخرى فيفسر السلوك على أنه سلوك سيء وغير مهذب، وتضيع الأمور، ويبدو الطفل كالذي يتكلم بلغة غريبة ونحن لا نفمه. إذن فكيف الحل؟ وما هو السبيل؟ الحل بإذن الله تعالى سهل المنال. لا بد لنا من النزول والدخول إلى عالم الطفل، نفهم كيف يفكر، وما الذي يحبه، وما الذي يكرهه، وهناك نزول مادي حسي، كأن ننخفض قليلاً أثناء الحديث معه ونكون برؤوسنا في مستوى قامته، إن هذه الحركة قوية، وهي إشارة يفهمها الطفل بطريق غير مباشر، أن الطرف المقابل يمكن التحاور معه، وهي مسألة تعنى بالتكافؤ، فلا يمكن أن يكون هناك اتصال بين طرفين لا يوجد بينهما تكافؤ، فالنزول والانخفاض المادي الجسمي مهم. والأمر الآخر لندع الطفل يتكلم عما يريد لا عما نحن نريد، وبالمناسبة فإن قضية الكلام مسألة مهمة تتعلق بقضية تكوين الذات وحماية الأنا، وأنا أعرف أن الأمر متعب وقد لا يسعفنا الوقت كثيراً، وهذا يمكن ترتيبه بإذن الله تعالى بقليل من النظر، إن تركنا الطفل يتكلم عما يريد هو أسلوب آخر لنقول للطفل: ما رأيك تكلم أنت أولاً ثم يأتي دوري أنا، اتفقنا، ..طيب إبدأ بالكلم، خذ راحتك. وإذا كان هناك أكثر من طفل فنبين لهم جميعاً أننا نريد الاستماع لهم جميعاً واحداً واحداً، دون أي مقاطعة أو ممانعة. في الحقيقة إن قضية الكلام هي من أخطر القضايا التي تمس التعبير عن الرأي، ولذا فإن مراعاة هذا الجانب منذ الصغر تجعل الطفل قادراً على الحوار والحديث بكل أريحية وسهولة ودون الشعور بأي ذنب أو مخالفة، وهذا من أهم طرق تنمية الإبداع. طبعاً هناك مسائل تتعلق بقضية الاستماع، فهل نستمع له بشغف وحب؟ أم بانزعاج، وهل تركنا كل شيء بأيدينا أثناء حديثه ولا ننشغل، وإلا فكأنه يقول لنا: والله يا زيد كأنك ما غزيت، أنا طول اليوم أتكلم وحضرة الوالد أو الوالدة غير مهتمين بي، لا وهذا يقرأ جريدة، وتلك تطبخ، يا ناس حسوا، خلو عندكم دم، ألا تعلمون أنه من أدب الحديث الاستماع والانصات للمتحدث، والله عجيبة، سبحان الله، وتريدوني أستمع لكلامكم، والله ما ترون مني شيء، وسوف أريكم لاحقاً. أقول هذا بالنسبة للولد العادي فكيف تكون القضية مع ولد حاد الذكاء كولدكم ما شاء الله عليه. ولا تقف المسألة عند قضية استماع حديثه بل نذهب إلى أبعد من هذا، حينما نلعب معه، ونطلب منه هو أن يعطينا الدور يجب أن نلعبه، وهذه مسألة خطيرة، فمن خلال اللعب يمكننا أن نريه بعض الأخلاق: حين الخطأ نقول: سامحك الله، غفر الله لك، ...هكذا وتكون كلماتنا بوجه باش ( مبتسم) ملئ بالحب والمودة، وكل قسمات وجهنا تحكي ذلك وتؤكد عليه. ولعلي أقدم فائدة من كتاب الله تعالى على الدخول للعالم الخاص للمتكلم، وكون هذا الأمر يشعره بالأمان والاستعداد للتعاون، هذا في قصة موسى عليه الصلاة والسلام، فقد ناداه الله تبارك وتعالى وخاطبه حينما كان يمسك بالعصى: {وما تلك بيمينك يا موسى} ثم نجد الانطلاقة العجيبة في الحديث لموسى، حينما تحدث عن هذه العصا والفوائد التي يجنيها منها، وبعد أن اطمأنت نفسه جاء التكليف الرباني، {إذهب إلى فرعون إنه طغى} وآخراً وليس أخيراً فهذه الكلمات التي كتبتها من خلال ممارسات وتجارب وملاحظات وأيضاً من خلال بعض المسائل العلمية، أسأل الله تعالى أن ينفع بها، وهذا ما كتبته من خلال ما هو مكتوب إلى، وينتقل الحديث إليكم، فأرجو التكرم بإفادتي بما يحصل معكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم د.عبدالحي على سيد أحمد الحوسني |
اقتباس:
بارك الله فيك وجزاكي كل الخير يارب...... يعني ما نعتبر هالحالات حالات مرضية أو مرضى نفسيين يحتاجون من يشد أزرهم ويخرجهم مما هم عليه ..... أو نستخدم معاهم اسلوب العقاب والنفي من أولها؟؟؟ شكرا جزيلا |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكي الله خير أختي العنود الطيار عندي استفسار عندي أختين وأخ في مرحله المراهقة كلهم عندهم قصص حب وخاصة أختي الي عمرها 14 أبد ما تسمع النصيحة كيف أتعامل معها |
اختي كربة منفرجة سؤالك :
هل يحبذ ان يمنع المراهق من الانترنت وان لم يكن محبذا فكيف نتصرف معه إذا كان المراهق ناضج ، وتثقين به ولاحظت أنه فعلاً يستفيد من النت ويفيد فلا مانع من ذلك طبعاً فالنت كما ترين مجرد أداة نطوعها كيف نشاء ،،،، أما إذا لاحظت أنه يمكن أن ينحرف بسببه فطبعاً لا تسمحي له به ..... ولذا علينا بمراقبة أبناءنا إذا اضطررنا لجعلهم يستخدمون النت ، ثم بعد ذلك نقرر على ضوء هذا أتركهم يستمرون أم لا ، مع العلم أن الغالبية لا يستخدمون النت بطريقة صحيحة والله أعلم سؤالك الثاني اذا كان من هوايات المراهق المفضلة لديه ممارسة المزاح الثقيل مع من هم اصغر منه وقد حاولت اقناعه والتفاهم معه وتشجيعه على ترك هذه الهواية ولكن سرعان مايعود الى تصرفاته فما الحل في مثل ذلك إبحثي عن السبب ، هل هذا المراهق لديه شعور معين بالنقص ، هل يشعر بالغيرة من الصغار لأنه لا يلقى الحب والإحترام ، إقسموا حبكم بينه وبين الصغار بالتساوي ، وسيتغير تدريجياً بإذن الله ، ومجرد التوجيه لن يغيره ، بل سيزداد خاصة إذا استخدمتم معه التأنيب والعقاب لأنه سيزداد عناداً حيث أن مشكلته الأساسية تتفاقم هكذا والله معكم |
الساعة الآن 02:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©