منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   مساحة فكر (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=147)
-   -   أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز] (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=264844)

متفائلة بالله35 16-01-2016 10:46 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
ماشاءالله عليك تبارك الرحمن
استفدت من موضوعك
سبحانه علم الإنسان مالم يعلم
ممكن تكتبيلي اسم برامج مفيدة على اليوتيوب
وأسماء كتب مفيدة بنفس المجال الموضوع قصدي
الله يجزيك خير

هند (أمة الله) 16-01-2016 11:27 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متفائلة بالله35 (المشاركة 3359413)
ماشاءالله عليك تبارك الرحمن
استفدت من موضوعك
سبحانه علم الإنسان مالم يعلم
ممكن تكتبيلي اسم برامج مفيدة على اليوتيوب
وأسماء كتب مفيدة بنفس المجال الموضوع قصدي
الله يجزيك خير

آمين و إياكِ و جميع المسلمين

حقيقة لا أستطيع أن أنصح بكتب إلا كتب التفسير
التي على منهج أهل السنة و الجماعة
و القراءة في البداية يجب ان تكون في كتب تفسير السلف خير
من غيرها لأنهم الأقرب إلى مشكاة النبوة .
مثل تفسير ابن جرير و تفسير ابن كثير

جزاك الله خيرا

kooki3 17-01-2016 08:54 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند ( كايزن ) (المشاركة 3359218)
بسم الله الرحمن الرحيم

سأعود الآن إلى سؤالي السابق

ما هو الفرق بين الانسان و بقية المخلوقات ؟

كما ذكرت الأخوات أن الفرق هو الأمانة و التخيير ..
و دليله ما ذكره الله تعالى في قوله :
( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا
وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )
الاحزاب : 72

الله سبحانه و تعالى عرض الأمانة و هي : ( أوامر الله تعالى و نواهيه )
على المخلوقات فامتنعن بشدة أن يحملنها و أشفقن على انفسهن منها
خوفا من عدم القدرة على أدائها على الوجه الذي يرضاه الله تعالى ..

لكن الأنسان قبلها و وافق على حملها و أدائها ..

سؤال : لماذا وافق الإنسان على حمل الأمانة ؟
رغبة في التميز على بقية المخلوقات و الحصول على حياة الخلود و السعادة في الجنة .

سؤال 2 : ما هي الميزة التي سيتميز بها الانسان على غيره من المخلوقات ؟
الميزة هي أن يعبد الله تعالى مختاراً للعبادة
بمعنى : أن ينفذ الأوامر الربانية و يجتنب النواهي عن طيب نفس و خاطر ..
ليثبت أنه أكثر إعظاما لله تعالى و محبة و رجاء و خشية
من بقية المخلوقات التي تنفذ اوامر الله و تجتنب نواهيه مسيرة دون ارادة خاصة لها .

سؤال 3: ماهي المميزات التي حصل عليها الانسان باختياره حمل الأمانة ؟

*- التكريم من الله تعالى للجنس البشري و تفضيله .
قال تعالى : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ
مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا )
الاسراء : 70

*- تسخير بقية المخلوقات لعونه على أداء الأمانة .
قال تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا
مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
الجاثية : 13

و الله أعلم

جزاك الله خيرا

اكتملت الان المعلومه عندي jk

استمري ht,j

kooki3 17-01-2016 09:08 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند ( كايزن ) (المشاركة 3359374)
( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا
وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )
الاحزاب : 72

سؤال : من هو الانسان الذي عرضت عليه الأمانة ؟
هو آدم عليه الصلاة و السلام .

( قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما :
الأمانة الفرائض, عرضها الله على السموات والأرض والجبال إن أدوها أثابهم
وإن ضيعوها عذبهم فكرهوا ذلك, وأشفقوا عليه من غير معصية,
ولكن تعظيما لدين الله أن لا يقوموا بها ثم عرضها على آدم فقبلها
بما فيها وهو قوله تعالى: ( وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )
يعني غراً بأمر الله) انتهى. من تفسير ابن كثير

سؤال : من الذي حمل الأمانة ؟
آدم و حواء عليهما السلام و ذريتهما أي : جميع البشر .

سؤال : الذي وافق على حمل الأمانة عندما عرضت عليه هو أبونا آدم عليه الصلاة و السلام
فنستطيع ان نقول أن هذا اختيار شخصي له ..
فلماذا حملها بقية البشر .. لماذا حملناها نحن أيضا ؟

السبب نجده في الآية الكريمة نفسها و هو قوله : ( إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )
فهاتان الصفتان اللتان هما صفتان جبليتان في النفس البشرية أي : البشر عامة
هي الدافع الحقيقي لآدم عليه السلام في قبوله و موافقته على حمل الأمانة
و بما أننا كلنا كبشر نحمل نفس هاتين الصفتين ( الظلم و الجهل )
فإن الأمانة لو عرضت على كل منا فردا فردا فإننا بكل تأكيد سنوافق و نقبل حملها
كما فعل أبونا آدم عليه الصلاة و السلام من قبل .

و هذا ما يفسر قول الله تعالى في الآية الكريمة : ( وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ )
و كلمة ( الانسان ) في القرآن الكريم دوما نجدها تعني كل انسان و أي انسان ( جميع الانس )
بما فيهم آدم عليه السلام .
مثل قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )
الانفطار : 6
و قوله : ( عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )
العلق : 5
لكن عندما يذكر في القرآن الكريم شخص بعينه يأتي ذكره باسمه أو صفته
مثل قوله تعالى : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ
وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )
البقرة :34
و قوله : ( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ
الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ )
ص : 26
و قوله : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا )
الأحزاب : 45

فنلاحظ إذا أن كلمة ( الانسان ) تعني آدم عليه السلام و ذريته ..
تماما مثل كلمة ( الشيطان ) نجدها في القرآن الكريم تعني ابليس و ذريته .

و نلاحظ كذلك في الآية الكريمة أن الله تعالى ذكر عرض الأمانة على السماوات
و الأرض و الجبال .. و حذف عرضها على آدم عليه السلام
و أعطانا النتيجة النهائية وهي حمل جميع البشر للأمانة
بسبب صفتي الظلم و الجهل المركبة في أصل خلقتهم .


و الله أعلم

طيب يا هند . كيف الجبال والسماوات تكون اكثر حكمه وتعقل اكثر من الانسان وهو المميز بالعقل من دونه ؟؟

فيقبل ما ترفضه الطبيعه

هل لانه المؤهل الافضل لحمل الامانه ! ولابد من حمل الامانه فأخذها على عاتقه

وهل هناك ثواب للسماوات والارض حتى يخافوا من العقاب فيحجموا من حمل الامانه ؟

هند (أمة الله) 17-01-2016 05:58 PM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kooki3 (المشاركة 3359945)
طيب يا هند . كيف الجبال والسماوات تكون اكثر حكمه وتعقل اكثر من الانسان وهو المميز بالعقل من دونه ؟؟

فيقبل ما ترفضه الطبيعه

هل لانه المؤهل الافضل لحمل الامانه ! ولابد من حمل الامانه فأخذها على عاتقه

وهل هناك ثواب للسماوات والارض حتى يخافوا من العقاب فيحجموا من حمل الامانه ؟

أهلا بكِ يا كوكي
أسعدتني بأسئلتك .. التي تحفز العقل على التفكير ..

و دعيني أفكك اسئلتك حسب فهمي لها ثم اجيب عليها ..

سؤال : هل السماوات و الأرض و الجبال أكثر حكمة و تعقل من الإنسان ؟

في هذا الموقف الذي نتحدث عنه و هو عرض الامانة
فإن الإنسان و السماوات و الارض و الجبال
كلهم كانوا حكماء و عقلاء جدا ..
فالانسان كان حكيما بقبوله للأمانة و السماوات و الأرض و الجبال
أيضا كانت حكيمة في الامتناع عن حمل الأمانة ..
و كل منهم اختار الصواب و المناسب له .

سؤال : هل الانسان مميز بالعقل فقط و بقية المخلوقات لا تعقل ؟

جميع المخلوقات بلا استثناء لديها عقل و ادراك و قد استشهدنا على ذلك
في بداية هذا الموضوع .. و لكن قد يكون الانسان يمتلك قدرات عقليه أكبر
من غيره من المخلوقات ..
مثلا : يُقال أن الجن قدراتهم العقليه مساوية تقريبا للقدرات العقلية
لإنسان عمره 8 أو 10 سنوات فقط .. و لا تتجاوز ذلك ..
طبعا هذا قول بشر و استنتاجه .. قد يكون صواب و قد يكون خطأ و الله أعلم .

سؤال : هل قبل الانسان ما رفضته الطبيعة ؟

يجب أن نفرق بين الطبائع ..
طبيعة الانسان موافقة للقبول و حمل الأمانة ..
بينما طبيعة السماوات و الأرض و الجبال لا تتوافق مع حمل الأمانة .
فالانسان قبل ما يوافق طبيعته .. و لا اعتبار عنده لطبيعة المخلوقات الاخرى .


سؤال :هل لانه المؤهل الافضل لحمل الامانه ! ولابد من حمل الامانه فأخذها على عاتقه ؟
سؤال : وهل هناك ثواب للسماوات والارض حتى يخافوا من العقاب فيحجموا من حمل
الامانه ؟

الاجابة على السؤالين الأخيرين نجدهما في قوله تعالى :
( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا )
الانسان : 30
فالمخلوقات والانسان لهم مشيئة محدودة داخلة تحت مشيئة الله سبحانه و تعالى
لأن مشيئة الله مطلقة .

و الله أعلم

اتمنى ان تكون الاجابات واضحه
جزاك الله خيرا .

kooki3 18-01-2016 09:51 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
بارك الله فيك

وأسأل الله السلامه والعفو العافيه لنا جميعا

هند (أمة الله) 18-01-2016 07:09 PM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kooki3 (المشاركة 3360423)
بارك الله فيك

وأسأل الله السلامه والعفو العافيه لنا جميعا

صدقتي ..
نسأل الله السلامة من كل اثم و الغنيمة من كل برّ
و الفوز بالجنة و النجاة من النار .

جزاك الله خيرا يا كوكي .

هند (أمة الله) 18-01-2016 08:10 PM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
خلاصة ما سبق :
هو أننا يجب أن نعبد الله و نحن نستحضر في قلوبنا
عظيم نعمه علينا .. فنؤدي أوامره و نجتنب نواهيه شكراً له على هذه النعمة .

عن عائشةَ رضي الله عنها، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان يقومُ من اللَّيل حتى تَتفطَّر قدماه،
فقالت عائشةُ: لِمَ تَصنعُ هذا يا رسولَ اللهِ، وقد غفر اللهُ لك ما تقدَّمَ مِن ذنبِك وما تأخَّر؟!
قال: (أفلا أحبُّ أن أكونَ عبدًا شكُورًا )؟
متفق عليه

و من ذلك قوله تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )
ابراهيم : 7
معنى الآية الكريمة : كلما زدتم من الاقبال على الله و فعل الطاعة كلما
زادكم الله تعالى أمرين :

1- زيادة النعمة و الخيرات
كما في قوله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ )
الاعراف : 96

2- زيادة الهدى و تسهيل الطاعات و العبادات .
كما في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ )
محمد : 17

فمن أراد الهداية و الجزاء الحسن في الآخرة فعليه أن يبدأ الخطوة الأولى
و يتقرب إلى الله تعالى بقلبه و عمله ..
حتى إن بدأ بقليل من العمل الصالح .. فإن الله سيير له الزيادة طالما أن نيته خالصة لله .

قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله تعالى أنه قال :
" من تقرب مني شبراً تقربت منه ذراعاً ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً
ومن أتاني يمشى أتيته هرولة "
حديث صحيح رواه مسلم

هند (أمة الله) 19-01-2016 09:27 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
كتب الله تعالى أن نخوض امتحاناً في هذه الحياة الدنيا
حتى نستحق الحصول على نعيمه المقيم في الجنة و نعيش الحياة الأبدية و الفعلية في الآخرة .

و كما هو الحال قبل دخول أي امتحان .. لابد من الاستعداد بالمعرفة
المطلوبة لخوض الامتحان و المعينة على النجاح فيه ..


قال تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ
أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ )
الاعراف : 172

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( أَخَذَ اللهُ الْمِيثَاقَ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ ،
فَأَخْرَجَ مِنْ صُلْبِهِ كُلَّ ذُرِّيَّةٍ ذَرَأَهَا، فَنَثَرَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالذَّرِّ ، ثُمَّ كَلَّمَهُمْ قِبَلًا ،
قَالَ : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ؟ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ،
أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ) .
رواه احمد و الحاكم و صححه الحاكم .

و هذا من رحمة الله بنا و من عدله سبحانه بين خلقه
أن عرفنا به و أخذ علينا الميثاق و أشهدنا على أنفسنا و نحن في عالم الذر
و الذر : هي المادة الأولية التي خلق منها الانسان و التي تحمل صفاته الوراثية
التي ورثها من أبيه آدم عليه السلام .
و ذلك طبعا قبل أن يركبهم الله تعالى في الأجساد و الصور ..

و هذا هو ما يجعل الانسان يعرف ربه سبحانه و تعالى بفطرته فهذه المعرفة
موجودة في أصل تكوينه ..
و لعلنا لا نذكر ذلك الموقف و المشهد و اعترافنا أن الله تعالى هو ربنا ..
لا نذكره بشكل حسي ..
لأننا لم نكن في ذلك الوقت نمتلك أجسادا و لا نمتلك خلايا الذاكرة التي تسجل الذكريات
و المعلومات في الدماغ البشري و كذلك الذاكرة التي في القلب .

فكل البشر نتيجة لهذه التهيئة الربانية الأولى ..
يُقرون بتوحيد الربوبية ..

و الله أعلم
مازال للحديث بقية .. إن شاء الله

هند (أمة الله) 23-01-2016 08:22 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
سؤال : ما معنى الرب ؟
الرب هو المالك و السيد و المربي و الخالق و الرازق لخلقه سبحانه و تعالى .

و هذه بذرة المعرفة التي جعلها الله تعالى في فطرتنا و أشهدنا
على انفسنا و اخذ منا الميثاق عليها ..
هي ما ينمو منها و ينتج توحيد الألوهية الذي هو توحيد العبادة .

فالانسات بمجرد تسليمه أن له مالك و سيد و مربي و خالق له قدرة عظيمة مطلقة
تجعله و بشكل بدهي يؤمن بضرورة الاتباع و الخضوع و الذل و التعلق و العبادة لله .

و لعل من دقة التعبير القرآني أنه لما يتحدث عن الملحدين اللذين يحاولون انكار
توحيد الربوبية .. يسميهم الكفار و معنى الكفر : هو تغطية و ستر و إخفاء الحقيقة .

فالملحدون مهما حاولوا انكار وجود خالق و رب للكون و للبشر
فإن في داخلهم ما يُكذبهم و يظلون في حالة من الشك
و لا يمكن لأحدهم أن يؤمن 100 % بعدم وجود رب العالمين سبحانه و تعالى
و مهما بدى متعصبا لالحاده و مهما حاول أن يقنع غيره بذلك
يظل يتخبط في كلامه و لا يستطيع أن يثبت ما يتحدث به على وجه اليقين
لأنه هو نفسه غير مؤمن بصحة افتراضاته ..
فلا تجد من هذا الملحد إلا الكبر يظل يكابر و يكابر و يخدع نفسه
و لو أنه تجرد للحق و طلب الحق لأجل الحق لهداه الله سبحانه و تعالى للحق .

و الله أعلم

هند (أمة الله) 23-01-2016 08:50 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
لا يوجد كلمة في اللغة العربية حسب علمي معتمدة كمصطلح واضح و دقيق
تعبر عن من يحاولون انكار وجود الرب سبحانه و تعالى ..
حتى كلمة الإلحاد : تعني الميل عن الحق و الصواب ..
و لا تعني انكار وجود الخالق سبحانه و تعالى .

و لعل من الجميل هنا أن نذكر أن ضد كلمة الالحاد
كلمة الحنيفية : و هي الميل عن الباطل .. أي : البعد عن الباطل .
و هي كما هو معلوم ملة أبينا ابراهيم عليه الصلاة و السلام .

هند (أمة الله) 23-01-2016 09:51 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
المهم مما سبق :

أننا نؤمن بالرب سبحانه و تعالى و ندرك عظيم حاجتنا إليه
مع عظيم استغنائه عز وجل عنا .

و هذا ما يجعلنا نتعلق بالله سبحانه و نتخذه إلاه لنا
و معنى الإلاه : أي الذي نتعلق به و نحبه و نشتاق له .

فالتعلق و المحبة و الإشتياق تقتضي طلب رضاه
و طلب الرضا لا يتحقق إلا بفعل ما يحبه و يرضاه و ترك ما يبغضه و ينهى عنه .
بمعنى أن طلب الرضا يكون بعبادته .

و هذا معنى قولنا : لا إله إلا الله
أي : لا معبود بحق إلا الله
أو لا مستحق للعبادة إلا الله

و العبودية لله وحده هي أشرف و أعلى مرتبة يرتقي لها الإنسان .
فقد وصف الله سبحانه و تعالى صفوة خلقه الأنبياء و المرسلين و الصالحين بصفة العبودية

قال تعالى عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
( فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ )
النجم : 10
و قوله : ( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ
وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )
البقرة : 23

و معنى العبادة : هو التذلل و الخضوع والانقياد و الاستسلام لله .

و القرآن الكريم يؤكد أن من لا يختار في الدنيا عبادة الله
سيجبر على ذلك في الآخرة .. الجميع من انس وجن ..
قال تعالى : ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا )
مريم : 93
و حينها في يوم القيامة يندم على سوء اختياره في الدنيا و ظلمه لنفسه
قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّ‌سُولِ سَبِيلًا )
الفرقان : 27
و هذا أعظم ظلم و أعظم ندم يشعر به الإنسان في يوم القيامة فلا عودة للدنيا أبداً
و لا عذر له أمام الله سبحانه و تعالى وقد ركب في فطرته معرفة ربه عز وجل ..
و كذلك أرسل له الرسل عليهم الصلاة و السلام .

و الله اعلم


مازال للحديث بقية بإذن الله

هند (أمة الله) 26-01-2016 03:55 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
هذه هي حقيقية الإنسان ماهو إلا مخلوق ضعيف
خلقه الله تعالى لأداء أمانة العبادة على وجه الأرض ..

فنحن مجرد عبيد أو عباد لله مطلوب منا أن نؤدي الدور الذي خلقنا
سيدنا و مالكنا سبحانه و تعالى له ..

ما نحن إلا كجنود أو عسكر جئنا للدنيا بمهمة خاصة
يجب علينا أن نؤديها على وجهها الصحيح دون التفات و انشغال عنها
فالجندي حينما لا يطبق أوامر القيادة تنزل بحقه أقسى عقوبة
دون اعتبار لسبب عصيانه هذه الأوامر ..

فنحن في مهمة اختبار في الدنيا لنُـؤهل إلى الآخرة التي فيها الحياة الأبدية .

لكن مع الأسف و لا أبرئ نفسي
أننا ننشغل كثير و نعبث كثيرا و ننسى و نغفل عن حقيقتنا و حقيقة ما خلقنا الله لأجله .

لنقرب المعنى دعونا نشبه الاختبار الدنيوي الإلاهي
باختباراتنا المدرسية التي مررنا بها عندما كنا في صفوف الدراسة :

كم كانت الجدية و الترقب و الخوف من الإخفاق مسيطرة على مشاعرنا
و مشاعر من حولنا من أهلنا أو معلمينا
كيف كان حالنا كطلاب أو طالبات في قاعات الامتحان
مقبلين بجدية على أوراقنا نحاول الحل الصحيح لنضمن النجاح الدراسي
و ليس من المعقول أن نرى أحداً يلعب أو يغني أو يعبث أو يرقص أو ينام
في قاعة الامتحان .. و إن حصل ورأيت من يفعل ذلك ستتهمه بالجنون
و ستتسائل كيف يفعل هذا بنفسه ؟ أليس يهمه النجاح ؟!

رغم أنه مجرد اختبار بسيط جدا ..
لا وجه و لا مجال أبداً لمقارنته باختبارنا الذي عاقبته الخلود
إما في الجنة أو جهنم ...!

هند (أمة الله) 26-01-2016 04:58 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
الحياة الحقيقية في هذه الدنيا هي :
العيش وفق دين ( منهج و طريق ) الله سبحانه و تعالى مع الأخذ بعين الاعتبار
أننا معرضون للخطأ البشري .. و لو أرادنا الله تعالى بلا أخطاء لخلقنا ملائكة ..

و المطلوب منا المسارعة للتوبة و الاستغفار و الاكثار منهما
و الشعور بالذنب و الندم على أخطائنا و عقد العهد على عدم تكرار الذنب نفسه .

فالذي يعصي الله و لا تتحرك فيه شعره و لا يتألم قلبه فهو انسان ميت
لأن الألم الحسي أو المعنوي أدلة على حياة الإنسان
فالأموات لا يحسون ..
كقول المتنبي :
من يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام .

فالانسان الخطاء الذي يتألم و يبكي على ذنبه هو المستفيد و المقبل على دين الله .
قال تعالى :
( لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ )
يس : 70

فمن اعتاد الذنب أو لم يشعر به حتى و لم يستحضر اطلاع الله سبحانه و تعالى عليه
فلا حياة في قلبه ..

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
( إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين
فقال تعالى :{ يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا } ، وقال تعالى :
{ يا أيها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } ،
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء :
يا رب ! يا رب ! ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام
فأنى يستجاب له ؟. رواه مسلم

في الحديث الشريف مثال على معصية اكل الحرام
انسان غارق في الحرام من رأسه حتى أخمص قدميه للدرجة التي جعلته
يعتاد على الحرام فلا يشعر بأنه يعصي الله أصلاً و هان أمر الله عنده ..
رغم أنه يعترف بحاجته لله و يدعو و يريد استجابة الله له
لكن ذنبه حاجز و مانع أمامه .. و إن تاب لانتهى و تحطم هذا الحاجز
الذي بناه هذا الانسان بمعصيته .

راجعوا أنفسكم يا أحبة
قلبوا أوراقكم القديمة و انظروا إن بقي لكم ذنوب لم تتوبوا منها
فسارعوا بالتوبة ..
فكثير من ذنوبنا نراها صغيرة في أعيننا ..
لكن عظمتها جرأتنا على الله و الاستهانة باطلاعه علينا ..

و كم من الناس قد يعمل حساب لطفل صغير جالس معه فلا يمارس المعصية
في حضور هذا الطفل .. لكنه يستسهلها مع اطلاع الله عليه و علمه به
و مع وجود الملائكة الكرام الكاتبين الذين يسجلون عمله ..


مازال للحديث بقية إن شاء الله

هند (أمة الله) 03-02-2016 01:07 PM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
عن ثوبان ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر،
وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.
أخرجه أحمد وابن ماجه، وصححه ابن حبان والحاكم


إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه

كم منا اليوم محروم من السعادة و راحة البال بذنب اقترفه و لم يتب منه
و كم منا اليوم محروم من النجاح و التوفيق في حياته بذنب اقترفه و لم يتب بعد منه
و كم منا اليوم مقيد بذنوبه محروم حتى من الخشوع في صلاته ..

https://www.youtube.com/watch?v=1id7ITlRhbo

هند (أمة الله) 03-02-2016 01:49 PM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
قال الله تعالى: (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ
مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ)
[النحل: 45]

و قال أيضا : (أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ)
[سبأ: 9]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ،
قيل: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال إذا ظهرت المعازف والقينات)
[رواه ابن ماجه وصححه الألباني]


ظاهرة الخسف
اليوم صارت منتشرة في العالم شرقاً و غربا
احتارت فيها عقول علمائهم و عامتهم ..

لكن ماذا عنا نحن المسلون و نحن نعلم أن الخسف عقوبة للعصاه و المتكبرين و عباد الدنيا
أ ليس الواجب علينا أن نخاف على أنفسنا من شديد عقوبة الله العزيز المنتقم
سبحانه و تعالى ؟!

https://www.youtube.com/watch?v=DUX0G1r_TRM
https://www.youtube.com/watch?v=mhlrMeE6Crk

هند (أمة الله) 04-02-2016 09:29 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
إن مما يؤسف له في زماننا هذا
أنه قد بلغ بالناس من الاستهانة بالله سبحانه و تعالى لدرجة أننا نرى
من يتجرأ و يسب الله تعالى و يسب رسوله صلى الله عليه وسلم و يسب و يطعن في الدين .

بينما لما حصلت حادثة مشابهة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
و استهزأ احد الرجال بقراء القرآن الكريم
أنزل الله سبحانه و تعالى قوله :
( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)
لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)
سورة التوبة .

فالاستهزاء بالدين و لو كان على سبيل المزاح و اللعب ليس فيه تساهل
فهو كفر بعد الايمان ..
و هذا هو حكم الله سبحانه في المستهزأ و قد خلده في القرآن الكريم إلى يوم القيامة ..

يقول الأستاذ ابراهيم السكران :
هؤلاء لم يخطر في بالهم أن الموضوع قد يصل إلى الكفر
لأن القضية عندهم كانت مزاحاً و طرفة
ولكن مقاييس القرآن تختلف كثيراً عن أوهامنا .


و مازال للحديث بقية

هند (أمة الله) 04-02-2016 09:46 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
إن من أعجب العجب الذي نراه اليوم
أن كثيرا من المسلمين صاروا يتعاملون مع الله سبحانه و تعالى
رغبة في تحقيق مصالحهم الدنيوية

يظن المسلم أنه بمجرد أن يدعو الله و يطلب منه طلب فإن الله تعالى سيستجيب له
و يعطيه طلبه .. لدرجة أن الكثيرين يعترضون على الله تعالى و يقولون دعونا الله
و لم يُستجب لنا ..

فإن كان أحدنا لا يقيم وزنا لأمر الله و نهيه .. إن كانت همومنا كلها دنيوية
إن كنا لم نقدر الله حق قدره .. إن صرنا نركز على رحمة الله و ننسى غضبه
إن كنا نُغلّب جانب الرجاء و ننسى الخوف من الله ..
.
.
.

هند (أمة الله) 04-02-2016 10:25 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
إن الذي يستشعر لغة القرآن
يجدها لغة قوية مخيفة .. التهديد و الوعيد في القرآن يقرع القلوب ..

و انظر للتهديد في قوله تعالى :
( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ
نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ
بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا )
الكهف : 29

و من البلايا التي ابتلينا بها في زماننا
أن يتعمد البعض اجتزاء النصوص القرآنية
و يأخذ بجزء من الآية الكريمة : ( فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ )
و يُغفل بقية الآية .. ليقنعنا أن الإيمان و الكفر متساويان عند الله
تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً ..

و ينسى الكثير من الايات القرآنية التي تأمر بالإيمان و تنهى عن الكفر
و التي توضح عظيم أجر المؤمنين و شديد عقوبة الكافرين ..

قال تعالى : ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ
وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ
فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )
الزمر : 7


مازال للحديث بقية - إن شاء الله

هند (أمة الله) 05-02-2016 10:23 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
أختي هداية الله
جزاك الله خيرا على التعديل
و هذا يدل على حرصك
بارك الله فيكِ .

هداية الله 05-02-2016 12:16 PM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
العفو حبيبتي هند وأسأل الله ان يجعل عملك في ميزان حسناتك ويرفع درجاتك

هند (أمة الله) 06-02-2016 10:47 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هداية الله (المشاركة 3368715)
العفو حبيبتي هند وأسأل الله ان يجعل عملك في ميزان حسناتك ويرفع درجاتك


رفع الله قدرك
و أورثكِ الفردوس الأعلى .
آمين

هند (أمة الله) 06-02-2016 11:42 AM

رد: أخيرا عرفت الحقيقة ![مميز]
 
الناظر إلى أحوالنا اليوم نحن المسلمين يرى بوضوح
وصف النبي صلى الله عليه وسلم لنا بقوله :
( يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها.
فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل،
ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن.
فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت)
رواه ابو داوود و احمد و صححه الألباني .

فلم يسلم من حب الدنيا و كراهية الموت في زمننا هذا إلا من رحم الله ..
فعبودية الدنيا و ملذاتها و شبهاتها صارت اليوم واضحة جدا .

حتى أن الناس _ وما أبرئ نفسي _ معرضين عن ذكر الموت
و يعلنون الضيق و التذمر حينما يحاول أحد أن يذكرهم بمآلهم المحتوم الذي لا مفر منه
و يسكتونه بسرعة و يمنعونه من الإسترسال في الحديث عن الموت أو عذاب الآخرة .

حتى بلغ الغرور بنا أن اغتررنا بالدنيا و اغتررنا بأنفسنا و كأن لنا كرامة خاصة عند الله
و صار حال الكثيرين كحال صاحب الجنتين في قوله تعالى :
( وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا *
وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا )
الكهف : 35/36

اصابنا ركون شديد للدنيا و استحوذ علينا طول الأمل و خدعتنا أنفسنا
أننا في الآخرة سنكون بخير و في الجنة فنحن المسلمين أتباع محمد صلى الله عليه وسلم
رغم أن منا من لا يحمل من الاسلام إلا اسمه و اسم ديانته المسجلة في أوراقه الثبوتية .
و لا حول ولا قوة إلا بالله ..

صرنا نشبه اليهود و النصارى .. و العياذ بالله
قال تعالى : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ
قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ
وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ) .
المائدة : 18

فالحذر الحذر من الرضا بالدنيا و الاطمئنان بها و الغفلة عن التدبر في آيات القرآن
و آيات الله في الكون .
قال الله تعالى :
( إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)
أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ (8) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ
بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9 )
سورة يونس


و الله أعلم


الساعة الآن 12:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©