السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي الفاضل/ جمر

أنا فتاة في العشرينات من عمري..أعيش حياة سعيدة و مريحة و لا ينقصني شيء و حققت كثيرا من النجاحات...و كلما دخلت مجتمع أرى إعجاب الناس فيه و لكن....تظهر نظرة الشفقة مسكينة ربنا يفك نصيبها مع إني ما أشتكيت لأحد و لا أحس بضرر من عدم زواجي..بس النظرات و الهمسات تضايقني جدا....
و أبسط حل لما يعتقد الآخرين أنه عيب ونقيصة ((عدم زواجي و أنا في العشرينات))
هو أن أعيش حياتي كم أريد فإن أراد الله لي الزواج فأهلا و إلا فسأعيش حياتي دون آسف على شيء...

أحتي a_gleam , ما ذكرتيه عن نفسك , ليس بالضرورة أن يكون حال غيرك من الفتيات !!!

((((()))احيانا تبدو الحياة مثل (مدينة الملاهي) كبيرة ومزدحمة.. الكل مفتون بألعابها ومندهش لمباهجها ومفاجآتها.. وتحت وطأة هذا الانشغال تضيع بعض ملامحنا الانسانية.. ورغم كل تلك الاحداث وذلك الازدحام والضجيج وحركية الحياة المتواصلة، نجد البعض يعاني وسط كل ذلك من غربة شديدة ووحدة قاتلة))))
لقد شخصت الداء في مقدمتك ..
فوضع المجتمع هو الذي أوجد هذه النظرة .. وكرّس مفهوم النظرة الدونية للفئات التي ذكرتها .
ولكن لو تأملنا بل رجعنا لعهد الصحابة لوجدنا مجتمعا يختلف عن مجتمعنا ونظرة تختلف أيضا فكان تعاملهم مع تلك الحالات كالتالي :
( عندما تنتهي عدة الأرملة أو المطلقة يجتمع عدد من الصحابة بشأنها ولا يفترقون إلا وقد وجد من يتزوجها لأن مجتمعهم لا يريد امرأة بلا زوج وبذلك تم القضاء على تلك الظاهرة ) ولكن مجتمعنا كما ذكرت في مقدمتك متفرغ لعكس ذلك تماما .
أمر آخر وهو وجهة نظر شخصية : هل للأرملة ذنب في ما هي فيه ؟؟!! وهل المطلقة هي السبب وهل هي دائما المخطئة ؟؟! أما العانس فالسؤال هل يستطيع أحد أن يرد عنها ماكتب الله لها من النصيب ؟؟!
إذن لماذا نحمل المسألة أكثر مما تحتمل .