منتدى عالم الأسرة والمجتمع

منتدى عالم الأسرة والمجتمع (http://www.66n.com/forums/index.php)
-   المتزوجين (http://www.66n.com/forums/forumdisplay.php?f=6)
-   -   لمن الكلمة بهذا البيت؟ (http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=243777)

breakup. 16-04-2013 09:05 PM

رد : لمن الكلمة بهذا البيت؟
 
موضوعك اختي بيتا ثري بمعانيه وعميق باهميته في حياة اي زوجين
الرجال قوامون على النساء هذا ما جاء في ديننا الحنيف .. وبالتالي على كل فتاة تتزوج ان تضع نصب عيناها انها خرجت من سلطة اهلها لتكون تحت امر بعلها .. وطبعا للمراة وسائل عديدة تميزها عن الرجل القوي وهي مرونتها ودلالها وغنجها وحتى ذكائها و كيدها الانثوي وعليها ان تؤثر على بعلها بطريقة اوباخرى لتجعله يقتنع بوجهات نظرها وتساعده مرات بطرق مباشرة ومرات بطرق غير مباشرة في امور اسرتهما

واما الزوج المعدد فلا بد ان يكون حكيما ويستمع الى زوجاته ويقرر ما يراه صائبا ولاباس ان يمشي مرة على مرة راي احدى زوجاته الغير حكيمة في امور بسيطة لا تضر بالاسرة حتى يحدث التوازن ويمتص اي حساسية يمكن ان تحدث كما على الزوجة التي ليس لها بعد النظر في الامور ان تكون متفهمة وتضع المصلحة العامة للاسرة هي الاهم

وعن الزوجة المتطلبة التي تريد ان تكون اراؤها هي سيدة الموقف .. الزوجة التي ترى ارائها اوامر لابد ان تنفذ فهي زوجة ناقصة .. جاهلة ستدفع ثمن تعجرفها غاليا في يوم من الايام .. ربما بعد فوات الاوان ستستفيق من غفوتها وحينها لن ينفعها الندم ابدا

خاله بيتا 16-04-2013 09:18 PM

رد : لمن الكلمة بهذا البيت؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امراة من مكان ما (المشاركة 2914060)
موضوعك اختي بيتا ثري بمعانيه وعميق باهميته في حياة اي زوجين
الرجال قوامون على النساء هذا ما جاء في ديننا الحنيف .. وبالتالي على كل فتاة تتزوج ان تضع نصب عيناها انها خرجت من سلطة اهلها لتكون تحت امر بعلها .. وطبعا للمراة وسائل عديدة تميزها عن الرجل القوي وهي مرونتها ودلالها وغنجها وحتى ذكائها و كيدها الانثوي وعليها ان تؤثر على بعلها بطريقة اوباخرى لتجعله يقتنع بوجهات نظرها وتساعده مرات بطرق مباشرة ومرات بطرق غير مباشرة في امور اسرتهما

واما الزوج المعدد فلا بد ان يكون حكيما ويستمع الى زوجاته ويقرر ما يراه صائبا ولاباس ان يمشي مرة على مرة راي احدى زوجاته الغير حكيمة في امور بسيطة لا تضر بالاسرة حتى يحدث التوازن ويمتص اي حساسية يمكن ان تحدث كما على الزوجة التي ليس لها بعد النظر في الامور ان تكون متفهمة وتضع المصلحة العامة للاسرة هي الاهم

وعن الزوجة المتطلبة التي تريد ان تكون اراؤها هي سيدة الموقف .. الزوجة التي ترى ارائها اوامر لابد ان تنفذ فهي زوجة ناقصة .. جاهلة ستدفع ثمن تعجرفها غاليا في يوم من الايام .. ربما بعد فوات الاوان ستستفيق من غفوتها وحينها لن ينفعها الندم ابدا

رائعة يا امرأة ... اضافه مفيدة جدا

لينة العريکة 16-04-2013 09:57 PM

رد : لمن الكلمة بهذا البيت؟
 
كنت ساكتب ردا يشبه رد العزيزه فجر الاعياد و لكنها سبقتني و صاغت كلاماتها بابداع
للاسف ارى ان الكثير من الرجال و حتى النساء لم يهفموا معنى القوامه، فالكثير يتصور انه مسوول عن تغيير طباع الزوجه بالضرب.
اليس رسولنا الاكرم اسوه لنا، متى ضرب احد نساءه؟؟؟
و لا يتصور الافاضل ان امهات المومنين لم يخطئن بحقه صلوات الله عليه(من يتصور ذلك فليلق نظره على سوره التحريم )
و ارى بعض الاعضاء يستغرب ان زوجته رحلت الى بيت اهلها و لا تريد العوده و يقول هي اثارت جنونه و كان يريد ان يودبها و لذلك امتدت يده بحنو فداعبت خدها ليس الا!!!
نعم يا خاله بيتا اتخاذ القرار للرجل لان للسفينه يجب ان يكون ربان واحد و لو قادها اثنان و لكل وجهه نظر مختلفه لما وصلت السفينه لهدفها، و لكن لا باس ان استعان الربان بمساعده و استشاره في بعض الامور التي يتقنها المساعد.
متى على المساعد ان يعمل بما اشار عليه الربان حتى و ان رأه خطئا؟ عندما يرى ان السفينه قد تميل عن مسارها.
شكرا للخاله الجميله على الموضوع

Raouf 16-04-2013 11:51 PM

رد : لمن الكلمة بهذا البيت؟
 
[QUOTE=Beta2;2914001][COLOR="Purple"]السلام عليكم ورحمة الله

موضوعي للنقاش لأنه يحتوي جوانب كثيرة ... ونماذج تعيش بيننا أكثر

معروف بأن الولاية والكلمة للرجل في بيت الزوجيه .. ومركب بقائدين لا بد أن يغرق أو يتوه

لكن هل لابد وأن يكون الرأي والكلمة لواحد منهما دون الاخر دائما أو على الأقل بأغلب الأحيان ؟

متى يجب على الرجل أن يستمع لرأي زوجته ؟

ومتى يأخذ به ؟ ومتى على الزوجة أن تطيع دون نقاش ؟

لماذا يكون للرجل زوجتين فيستمع لرأي واحده بصدر رحب واحترام وتقدير بينما لا ينتظر الثانية لتنتهي من جملتها وإن استمع لها وكان رأيها صائبا استخدم حقه بفرض رأيه مع أنه يعلم بانه مخطئ؟؟

لماذا كلما استمع لها زوجها وأوسع صدره وعقله لها تمادت في الطلبات وتمادت في فرض أن يكون الرأي لها دائما وإلا فالصياح والنكد ليوم تبعثون ؟؟

انا اعرف ان الرجال قوامون على النساء بما فضل بعضهم على بعض فى العلم وبما انفقوا .. لذلك رغم ان القوامه غريزه عند الذكور وثقافة مجتمع الا انها لها شروط وهى العلم حتى يمكن ان يفيدها فى استفساراتها ويكون مرجع لها ثانيا النفقه وهى ان يكفى بيته ومن فقد احداها فلا يبحث عن قوامه .. اما مسألة الراى ومن يؤخذ برايه فاعتقد انها مشاركه لا مغالبه وان الاراء لو اجتمعت تصل لنتيجه افضل .. الطاعه جزء من القوامه فليس مقبولا ان استنكر لبس معين مثلا واجد جدالا لنصل لحل وسط .. فيه حاجات عند الاختلاف فيها فلازم راى واحد يمشى واعتقد انه رايى الراجل ولو انه مابيحصلش الا بمزاجها

وفي النهاية كيف تستطيع الزوجة أن يكون رأيها محترما وله مكانه عند زوجها ؟؟ وهل الوسائل التي تستخدمها الزوجة لإيصال رأيها وفكرتها هي نفس وسائل الرجل ؟؟

اما كيف يكون راى الزوجه محترما فيكون بانتقاء الاوقات المناسبه والالفاظ المناسبه وطريقة عرض الراى واولا واخير يكون له وجاهته

Raouf 16-04-2013 11:54 PM

رد : لمن الكلمة بهذا البيت؟
 
وعن الزوجة المتطلبة التي تريد ان تكون اراؤها هي سيدة الموقف .. الزوجة التي ترى ارائها اوامر لابد ان تنفذ فهي زوجة ناقصة .. جاهلة ستدفع ثمن تعجرفها غاليا في يوم من الايام .. ربما بعد فوات الاوان ستستفيق من غفوتها وحينها لن ينفعها الندم ابدا
ن
نعم من يزرع يحصد ومن تجد نفسها غير مرغوبه آخر الزمان فلا تلومن الا نفسها

SFY 17-04-2013 08:11 AM

رد : لمن الكلمة بهذا البيت؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Raouf (المشاركة 2914040)
طبعا يابيتا انتى حاتقولى ده انا باسمع واشوف العجب .. بس لعلمك الام عليها دور كبير فى ترسيخ مغاهيم معينه فى وجدان بنتها .. يامؤمنه الكلام من الام عن زوج البنت يختلف تماما عن زوجة الابنه مع ان الموقف قد يكون متشابها .. ماهى القوامه عند ابنى زى عند جوز بنتى ليه الكيل بمكيالين

تعليق جميا حبيت فقط اضيف وصايا بعض السلف ما يلي :

وصيّة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب –رضي الله عنهم-
أوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال:"إيّاك، والغيرة فإنّها مفتاح الطلاق،وإيّاك ،وكثرة العتاب فإنّه يورث البغضاء،وعليك بالكحل فإنّه أزين الزينة،وأطيب الطيب الماء."
وصيّة أمّ معاصرة لابنتها قبل الزفاف.
يا بنيّتي أنت مقبلة على حياة جديدة،حياة لا مكان فيها لأمّك ،أو لأبيك ،أو لأحد من إخوانك،ستصبحين صاحبة لرجل لا يريد أن يشاركه فيك أحد حتّى ،ولو كان من لحمك،ودمك،كوني له زوجة يا ابنتي،وكوني له أمّا،اجعليه يشعر بأنّك كل شيء في حياته ،وكلّ شيء في دنياه،ولا تجعليه يشعر بأنّه بزواجه منك قد حرمك من أهلك ،وأسرتك لأنّ هذا الشعور نفسه قد ينتابه ..فهو أيضا قد ترك بيت والديه،وأسرته من أجلك،ولكن الفرق بينك ،وبينه هو الفرق بين المرأة ،والرجل.
يا ابنتي هذا هو حاضرك، ومستقبلك هذه هي أسرتك التي شاركتما-أنت ،وزوجك – في صنعها،أمّا أبواك فهما ماض،إنّني لا أطلب منك أن تنسي أباك،وأمّك ،وإخوتك لأنّهم لن ينسوك أبدا يا حبيبتي،وكيف تنسى الأمّ فلذة كبدها؟ ولكنني أطلب منك أن تحبّي زوجك ،وتعيشي له ،وتسعدي بحياتك معه.
أمّا ما أنصح به كل فتاة مقبلة على الزواج أن تحافظ على درجة الحبّ التي انطلقت منها وتبطل فكرة "أن الحبّ ينقص بعد الزواج-" بل يزيد بالعطف،والحنان ،والرحمة ،والسكن الروحي،والمعاملة الطيبة للزوج،والتغاضي عن أخطائه..لأنّ المحبّة كالإيمان تزيد بالخلق الحسن ،والمعاملة الطيبة؛وتنقص بالخلق السيّئ،والخشونة في المعاملة..والغلظة ،والفضاضة،وكفران العشير ،والتسلط..فالزوج كالطفل الصغير يحتاج إلى من يحنو عليه ،ويربّت على قلبه ،ويوقظ مشاعره،ويسقي أحاسيسه..بسمة قلبيّة شافية،وجلسة هادئة،و،نوم على صدر قد امتلأ إيمانا ،وصدقا ،وإخلاصا،واستراحة في حضن المسرة..كل هذه المنابع تحي أرضا مواتا..،وتنبت جيلا صالحا يقدّر الحياة الزوجية الصالحة-الدنيا متاع ،وخير متاعها المرأة الصالحة-..بل هي معراج إلى رضوان الله..فليكن قلبك مثل
ثوب زفافك تسعدي ،ويسعد زوجك في حياتك

SFY 17-04-2013 08:12 AM

رد : لمن الكلمة بهذا البيت؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Beta2 (المشاركة 2914001)
السلام عليكم ورحمة الله

موضوعي للنقاش لأنه يحتوي جوانب كثيرة ... ونماذج تعيش بيننا أكثر

معروف بأن الولاية والكلمة للرجل في بيت الزوجيه .. ومركب بقائدين لا بد أن يغرق أو يتوه

لكن هل لابد وأن يكون الرأي والكلمة لواحد منهما دون الاخر دائما أو على الأقل بأغلب الأحيان ؟

متى يجب على الرجل أن يستمع لرأي زوجته ؟

ومتى يأخذ به ؟ ومتى على الزوجة أن تطيع دون نقاش ؟

لماذا يكون للرجل زوجتين فيستمع لرأي واحده بصدر رحب واحترام وتقدير بينما لا ينتظر الثانية لتنتهي من جملتها وإن استمع لها وكان رأيها صائبا استخدم حقه بفرض رأيه مع أنه يعلم بانه مخطئ؟؟

لماذا كلما استمع لها زوجها وأوسع صدره وعقله لها تمادت في الطلبات وتمادت في فرض أن يكون الرأي لها دائما وإلا فالصياح والنكد ليوم تبعثون ؟؟

وفي النهاية كيف تستطيع الزوجة أن يكون رأيها محترما وله مكانه عند زوجها ؟؟ وهل الوسائل التي تستخدمها الزوجة لإيصال رأيها وفكرتها هي نفس وسائل الرجل ؟؟

هذا القول منقول موقع صيد الفوائد
قال تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) (النساء:34)

إن القوامة في الشريعة الإسلامية ما هي إلا آلية تنظيمية تفرضها ضرورة السير الآمن للأسرة المسلمة القائمة بين الرجل ، و المرأة و ما ينتج عنهما من نسل طيب ، و ما تستتبعه من تبعات .
و في شأن القوامة ما بين الرجل و المرأة هناك فروض ثلاثة : فإما أن يكون الرجل هو القيم ، أو تكون المرأة هي القيم ، أو يكونا معا قيمين .
و حيث إن وجود رئيسين للعمل الواحد يؤدي إلى التنازع والإفساد , لذلك سنستبعد هذا الفرض منذ البدء .
قال تعالى : ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) (الأنبياء:22) .

و الفرض الثاني - أن تعطى المرأة القوامة ، و رئاسة الأسرة :
و الأم –كقاعدة عامة- عاطفية انفعالية تتغلب عاطفتها على عقلها في أي أزمة تمر بها هي ، أو أحد أفراد أسرتها , و الذي يدبر أموره ، و أمور غيره بالانفعال كثيرا ما يحيد عن الطريق المستقيم ، و يعرض نفسه ، وغيره لأزمات كان بالإمكان تخطيها ، و عدم الوقوع بها .
و العاقل الذي لا يحكمه هواه يستبعد هذا الفرض الذي لا يصلح لقوامة ، و رياسة الأسرة .
قال الشيخ محمد قطب ، حفظه الله : ( أن المرأة ذاتها لا تحترم الرجل الذي تسيره فيخضع لرغبتها بل تحتقره لفطرتها ، و لا تقيم له أي اعتبار ، فهذه هي المرأة الأمريكية بعد أن ساوت الرجل مساواة كاملة ، و صار لها كيان ذاتي مستقل عادت فاستعبدت نفسها للرجل فأصبحت هي التي تغازله ، وتتلطف له ليرضى ! و تتحسس عضلاته المفتولة ، و صدره العريض ، ثم تلقي بنفسها بين أحضانه حيث تطمئن إلى قوته بالقياس إلى ضعفها
[3].
و حيث إننا استبعدنا الفرض الأول والثاني لم يبق إلا الفرض الذي حكم به الإسلام لسببين :
1- أن الرجل بناء على طبيعته التي خلقها الله تعالى عليها يتمتع بقدرات جسمية ، و عقلية أكبر بكثير على - وجه العموم - من المرأة التي تكون عادة أقل حجما وقوة ، و يتحكم بانفعالاتها و أفعالها ، العواطف الإيجابية و السلبية أكثر من حكمة العقل ورجحانه .
( و قد أثبتت الأبحاث الطبية أن دماغ الرجل أكبر من دماغ المرأة ، و أن التلافيف الموجودة في مخ الرجل هي أكثر بكثير من تلك الموجودة في مخ المرأة ، و تقول الأبحاث أن المقدرة العقلية و الذكاء تعتمدان إلى حد كبير على حجم ، و وزن المخ و عدد التلافيف الموجودة فيه )
[4] .
2- الإسلام فرض على الزوج الإنفاق على أسرته بالمعروف , كما كلفه بدفع المهر ، و غيره من الالتزامات ، و الواجبات , و ليس من العدالة و الإنصاف في شيء أن يكلف الإنسان بالإنفاق على أسرته دون أن يكون له حق القوامة ، و الإشراف و التربية .
و قد ذكر الله سبحانه و تعالى إلى هذين السببين الرئيسيين لاختيار الإسلام الرجل للقوامة .
بقوله تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) (النساء:34)

قال الإمام ابن كثير عليه رحمة الله : ( أي هو رئيسها ، وكبيرها و الحاكم عليها و مؤدبها إذ اعوجت , بما فضل الله بعضهم على بعض أي لأن الرجال أفضل من النساء و الرجل خير من المرأة ، و لهذا كانت النبوة مختصة بالرجال ، و كذلك الملك الأعظم لقوله صلى الله عليه وسلم : (لم يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ...)
[5]. و كذا منصب القضاء ، وغير ذلك ، ( و بما أنفقوا من أموالهم ) أي من المهور ، و النفقات و الكلف التي أوجبها الله عليهن في كتابه ، وسنة نبيه صلى الله عليه و سلم ، فالرجل أفضل من المرأة في نفسه ، و له الفضل عليها ، والإفضال , فناسب أن يكون قيما عليها كما قال الله تعالى : ( و للرجال عليهن درجة ).
و قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهم : ( الرجال قوامون على النساء ) (( يعني أمراء عليها أن تطيعه فيما أمرها به من طاعته ، و طاعته أن تكون محسنة لأهلها حافظة لماله ))
[6]
و قال الإمام البغوي عليه رحمة الله : ( بما فضل الله بعضهم على بعض ) , يعني الرجال على النساء بزيادة العقل ، و الدين و الولاية , و قيل : بالشهادة ، لقوله تعالى : (فإن لم يكونا رجلين فرجل و امرأتان , و قيل بالجهاد و قيل بالعبادات من الجمعة و الجماعة ، و قيل هو الرجل ينكح أربعا . و لا يحل للمرأة إلا زوج واحد , و قيل : بأن الطلاق بيده , و قيل : بالميراث , و قيل : بالدية ، و قيل , بالنبوة )
[7].
و قال البيضاوي عليه رحمة الله : ( الرجال قوامون على النساء : ( يقومون عليهن قيام الولاية على الرعية وعلل ذلك بأمرين , و هبي ، وكسبي , فقال : (بما فضل الله بعضهم على بعض ) , بسبب تفضيله تعالى الرجال على النساء بكمال العقل , و حسن التدبير , و مزيد القوة في الأعمال و الطاعات , و لذلك خصوا بالنبوة و الإمامة و الولاية , و إقامة الشعائر و الشهادة في المجامع القضايا ، و وجوب الجهاد و الجمعة و نحوها ، و زيادة السهم في الميراث ، و بأن الطلاق بيده ( و بما أنفقوا من أموالهم في نكاحهن كالمهر ، و النفقة )
[8].

فالإسلام إذا جعل القوامة للرجل على المرأة , لم يشرع استبداد الرجل بالمرأة , و لا بإرادة الأسرة , ولم يرد أن تكون تلك القوامة سيف مسلط على المرأة , و إنما شرع القوامة القائمة على الشورى ، و التعاون و التفاهم ، و التعاطف المستمر بين الزوج و زوجته .
قال تعالى (( و عاشروهن بالمعروف ))
[9] سورة النساء من الآية 19.
و لقوله صلى الله عليه وسلم (خيركم خير للنساء ولبناته))
[10]
و لقوله صلى الله عليه و سلم (( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا و ألطفه بأهله ))[11].
و لقوله صلى الله عليه وسلم ( الصلاة الصلاة , و ما ملكت إيمانكم لا تكلفوهم ما لا يطيقون الله الله في النساء , فإنهن عوان بين أيديكم أخذتموهن بأمانة الله , و استحللتم فروجهم بكلمة الله )
[12] .
و لا يمكننا أن ننسى قول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم (رفقا بالقوارير )
[13] .

ضوابط القوامة :

إن القوامة في الشريعة الإسلامية لها مدى تقف عنده ، و تنتهي إليه ، فهي لا تمتد إلى حرية الدين ، و المعتقد ، فليس للزوج أن يكره زوجته على تغير دينها إذا كانت كتابية و لا أن يجبرها على اتباع مذهب معين ، أو اجتهاد محدد من الاجتهادات الفقهية إذا كانت من أهل القبلة مادام هذا الرأي لا يعتبر بدعة مضلة ، و لا يخالف الحق و أهله .
كما لا تمتد القوامة إلى حرية المرأة في أموالها الخاصة ، و لا في المساواة بينها و الرجل في الحقوق التي أراد الله فيها المساواة ، و ليس لها طاعته إذا ارتكب معصية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : لا طاعة لأحد في معصية الله تبارك و تعالى ) .
[14]
فإذا كانت قوامة الرجل لا تمتد إلى الحقوق الأساسية للإنسان فما الذي يخيف دعاة ما يسمى بتحرير المرأة في قوامة الرجل ؟
فماذا يريدون للمرأة افضل ، و أكرم من تلك المكانة المرموقة التي بوأها الإسلام إياها إن كانوا حقا ينشدون خيرا للمرأة – كما يزعمون ؟ .
الحقيقة أنهم لا يريدون ذلك بل يريدون تحطيم ذلك الحصن المنيع للمرأة المسلمة المتمثل ( في قوامة الرجل ) الذي جعله الإسلام قلعة لحماية المرأة من عاديات الزمان وتقلباته ، و رجاله .
ذلك أن موضوع تشريع الحقوق ، و الواجبات لو أوكل إلى الإنسان لشرع من الحقوق ما لا يناسبه ، و قد يأتي تشريعه تسلطا على الآخرين هذا من جانب ، و من جانب آخر لا توجد الضمانات التي تحمل الآخرين على قبول رأيه , و تشريعه للحقوق , و هو إنسان مثلهم ، و خاصة مثل هذه التشريعات قد تأتي وسيلة للتحكم ، و استغلال الآخرين .
أما عندما تكون من عند الله تعالى , يتساوى أمامها الجميع وتبرأ من الشهوة و الهوى ، و تحقق الاستقرار ، و تنسخ فكرة أن يتخذ الناس بعضهم أربابا من دون الله إلى جانب ما يمتاز به الحق الذي شرعه الله ، و منحه من القدسية الثواب والعقاب في الدنيا و الآخرة .
( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة:286) .

مـؤدب 17-04-2013 10:42 AM

رد : لمن الكلمة بهذا البيت؟
 
متى ماعرف الرجل رجاحة عقل زوجته .. لابد له من أستشارتها والاخذ بريئها في جميع أمور حياتهم .

خاله بيتا 17-04-2013 12:48 PM

رد : لمن الكلمة بهذا البيت؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لينة العريکة (المشاركة 2914077)
كنت ساكتب ردا يشبه رد العزيزه فجر الاعياد و لكنها سبقتني و صاغت كلاماتها بابداع
للاسف ارى ان الكثير من الرجال و حتى النساء لم يهفموا معنى القوامه، فالكثير يتصور انه مسوول عن تغيير طباع الزوجه بالضرب.
اليس رسولنا الاكرم اسوه لنا، متى ضرب احد نساءه؟؟؟
و لا يتصور الافاضل ان امهات المومنين لم يخطئن بحقه صلوات الله عليه(من يتصور ذلك فليلق نظره على سوره التحريم )
و ارى بعض الاعضاء يستغرب ان زوجته رحلت الى بيت اهلها و لا تريد العوده و يقول هي اثارت جنونه و كان يريد ان يودبها و لذلك امتدت يده بحنو فداعبت خدها ليس الا!!!
نعم يا خاله بيتا اتخاذ القرار للرجل لان للسفينه يجب ان يكون ربان واحد و لو قادها اثنان و لكل وجهه نظر مختلفه لما وصلت السفينه لهدفها، و لكن لا باس ان استعان الربان بمساعده و استشاره في بعض الامور التي يتقنها المساعد.
متى على المساعد ان يعمل بما اشار عليه الربان حتى و ان رأه خطئا؟ عندما يرى ان السفينه قد تميل عن مسارها.
شكرا للخاله الجميله على الموضوع

احسنتِ لينه :) أعجبني التشبيه .. ودائما نسمع بأن القائد الناجح هو القائد منفتح الذهن الذي يتقبل النقد ويستشير من حوله وليس ديكتاتوريا

خاله بيتا 17-04-2013 12:52 PM

رد : لمن الكلمة بهذا البيت؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Raouf (المشاركة 2914110)
وعن الزوجة المتطلبة التي تريد ان تكون اراؤها هي سيدة الموقف .. الزوجة التي ترى ارائها اوامر لابد ان تنفذ فهي زوجة ناقصة .. جاهلة ستدفع ثمن تعجرفها غاليا في يوم من الايام .. ربما بعد فوات الاوان ستستفيق من غفوتها وحينها لن ينفعها الندم ابدا
ن
نعم من يزرع يحصد ومن تجد نفسها غير مرغوبه آخر الزمان فلا تلومن الا نفسها

أوافقك تماما أخي رؤوف فمن لم يؤدي واجباته لا حق له بطلب حقوقه

ليت شيوخنا ينتبهون لهذه النقطة ويركزون في خطبهم على واجبات الرجل ومقومات الرجوله ومقومات القوامه لإاغلب من يحضر للمساجد ويستمع للدروس هم من الرجال فما الفائدة من تكرار حقوقهم عليهم ؟؟ أليس الأولى أن يتعلموا واجباتهم ... وبدروس النساء تعليم واجبات النساء . أما أن تكون الخطبة موضوع تحريضي لكل زوج على زوجته فأراه أمر يهدم لا يبني


الساعة الآن 02:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©