منتدى عالم الأسرة والمجتمع - تلاوة كتاب الله ( دورة اقرأ وارتق 2 )

http://www.shy22.com/upfilgif/emd41500.gif

http://mnaber.info/wp/wp-content/uploads/2014/06/03.jpg

السورة مكية حسب أقوال أغلب العلماء ،وتعالج أصول العقيدة الاسلامية، وقد تناولت الحديث عن القيامة وأهوالها والآخرة وما فيها من سعادة وشقاوة ، وعن أحوال المؤمنين والمجرمين في دار الجزاء والخلود ، والمحور الذي تدور عليه السورة الكريمة هو الحديث عن كفار مكة وإنكارهم للبعث والنشور ، واستهزاؤهم بدعوة الرسول .

https://s-media-cache-ak0.pinimg.com...c134ae4426.jpg

وقد اشهرت باسم "المعارج" و قال به كثير من المفسرين و لكن البعض منهم كابن جرير وابن كثير وجماعة إلى أنها تسمى بسورة (سأل سائل) وهذا هو الموجود في الآثار لم يأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم عنها شيء ولكنه في أخبار الصحابة ومن جاء بعدهم كانوا يسمونها (سأل سائل) إشارة إلى مطلعها.
‏وسميت بهذا الاسم ‏أيضا (( ‏‏سَأَلَ ‏سَائِلٌ‎ )) ‏‎،والمقصود سأل سائل النبي صلى الله عليه وسلم أو المسلمين بعذاب واقع، وسؤالهم عن العذاب إنما هو استعجالهم له كاستبعادهم لوقوعه،

http://mnaber.info/wp/wp-content/uploads/2014/06/15.jpg

وجاء عن قلة من أهل العلم وهو قول شاذّ لم يشتهر قبل ولا بعد ذلك أنها تسمى بسورة الواقعة أخذاً من الكلمة الواردة فيها

كما قيل أنها سميت ‏بهذا ‏الاسم ‏لأنها ‏تطرقت ‏لوصف ‏حالة ‏الملائكة ‏في ‏عروجها ‏إلى ‏السماء ‏‏، ‏ فسُميت ‏بهذا ‏الاسم ‏‏،

http://vb.tafsir.net/attachments/att...ts/tafsir8056/

فهي تدور بين اسم المعارج وبين (سأل سائل) ومن تأمل في السورة وفي هذين الاسمين لها يجد أن السورة (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) كأنه إخبار من الرب جلّ وعلا عن تهكم وقع من القوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم
وجاءت القضية مطلقة هكذا بالتنكير هنا سواء كان المنكّر هنا فئة أو قوم أو شخص كأن هذا التنكير فيه تحقير له لأنه سأل سؤال تهكم في بداية الأمر والعجب أن السورة بدأت بتهكم وخُتمت بتهكّم ولكن المُتهكّم في البدء هُم والمتهكم في الختم رب العالمين ولذلك هذه من عجائب سور القرآن. كثير من الناس يسأل عن مقصد سورة المعارج يقول ما مقصدها

http://vb.tafsir.net/attachments/att...ts/tafsir8055/

وقد سمها بعض العلماء بالسورة القلبية لأنها تحرك القلوب الميتة ،والقاسية
إن كثير من الناس يقول أنا ما استطعت أن أعالج قلبي، أنا لم أستطع أن أبكي مع القرآن، لم أستطع أن أحرّك قلبي بالقرآن فهذه السور عادة هي البدايات التي يحتاج إليها كثير من الخلق ممن قست قلوبهم نسأل الله عز وجل أن يليّن قلوبنا مع كتابه

وممن حصل معه شيء من الران أو التحجّر نقول له اذهب إلى سورة المعارج واقرأ قوله تعالى (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ) ويكمل الآيات،
كما أن سورة الحاقة وسورة ق تسمى سور قلبية لأنها تعالج القلوب وهي قادرة بإذن الله على كسر الغلاف الذي يكون راناً على القلوب فيفتحها لتتلقى كلام الرب جل وعلا كما ينبغي.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attach...3&d=1420740271

ومما استوقفني في معنى هذه السورة هذه المقالة

فى أول هذه السورة وصف الحق نفسه بأنه ذو المعارج. وذلك كقوله فى سورة أخرى " رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ " .
والملكوت الإلهى من الفرش إلى العرش أو من الأرض السفلى إلى سدرة المنتهى قد يقطعه البشر فى خمسين ألف سنة، أما الروح الأمين وجمهرة الملائكة فتقطعه فى زمن محدود وقد رأينا كيف انتقل عرش بلقيس من اليمن إلى الشام فى لمح البصر! والمراد هنا أن الذى دعا بعذاب واقع من الله ذى المعارج لم يدع بشئ صعب. إن إهلاكه ليس أصعب من إهلاك بعوضة، لكن هذا الداعى لا يصدق بعذاب قريب أو بعيد، إنه أحمق أو كافر! وسيرى هذا العذاب حتما " يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ *وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ * وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا " .

إن الله خلق البشر على غرائز تشدهم إلى تحت، وطلب منهم أن يقاوموها صاعدين إلى أعلى فمن أخلد إلى الأرض هلك، ومن اتبع الوحى نجا.. والإيمان فى حقيقته قوة صاعدة طاهرة تتلمس الطريق إلى مرضاة الله "إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴿19﴾ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ﴿20﴾ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ﴿21﴾ إِلَّا الْمُصَلِّينَ ﴿22﴾ الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ﴿23﴾ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ﴿24﴾ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) . . " .

http://image.slidesharecdn.com/1402-...?cb=1292393396

وإن المسلم ليأسى عندما يرى أمته لم تألف طريق الكمال، ولم تحصل الشمائل التى تفتح لها أبواب السماء، مع أنها أحصيت إحصاء فى هذا الكتاب الكريم.
لقد بين الله سبحانه أن فى طريق الجنة عقبات يجب اقتحامها ومشقات يجب التغلب عليها، وما تعرف معادن الناس إلا بهذا الاختبار الجاد.
يقول أبو الطيب: لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والإقدام قتال وفى هذه السورة نتلو هذا التساؤل " فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ * عَنِ ٱلْيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ * أَيَطْمَعُ كُلُّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ * كَلاَّ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ " . والإهطاع إمالة الرأس والعين لتدقيق النظر.
وقد تحول المشركون إلى جماعات تلتف بالرسول تريد استكشاف أمره، إنهم يقتربون منه ولا يصدقونه ولا يتبعونه! هل يحقق هذا أملا؟ كلا لابد من الاتباع والإخلاص والجهاد

http://vb.tafsir.net/attachments/att...ts/tafsir8062/