منتدى عالم الأسرة والمجتمع - "؟" هل أجد زوجة تناسبني و أنا محاط بهذه الظروف "؟"

اقتباس:

السلام عليك ورحمة الله
أخي الفاضل صلب الإرادة،
تحية طيبة أبعثها إليك بكل التقدير على طرحك لهذا التعلق الرائع ببيوت الله فكيف سيكون تعلقك بالله فلا ترضى لغير محبة الله شريك ولا ترضى لغير من تعينك على ترسيخها بديل، وحقيقة لا أجد من لقبلك إلا رجلا صلبا بإرادة قوية يدفها حبا عظيما تأصل بجذور عطرة بحب العظيم
إن من أجمل وأعمق ما شرعه الله هو الزواج، ولكن ليس كل زواج هو زواج..الزواج الحقيقي هو سكن للروح،تسكن روحك بزوجتك وتسكن روحهابك..كلاكما سكن لبعضكما،فإنظر إلى التصوير الأكثر من رائع بكلام العظيم،(سكن)،فكيف ترضى لو ذهبت لتختار سكن لك لتسكن به وترتاح أن تسكن بأي سكن! أو سكن غير مريح لك!
لن ترضى بسكن أقل مما ترتاح له، وهذا سكن الأجساد فقط والجزء الروحي به بسيط !!فما بالك بسكن الأرواح !
حيث بنظري الزواج سكن للأرواح أولا والجسد إنما هو تعبير ينبعث من محبة الروح وهذا هو الحب الصادق،حب ينبعث من الأعماق لنتشارك معها بأهداف وأرواح تسعى لهدف أعظم تشاركت الوجدان به، ألا وهو حب الله ورضاه.
فأن تحب زوجتك الحب الخالد الدائم هو أن تشاركك وتشاركها نفس الأهداف ،فما أجمل أن تتشاركان بقيام الليل والتسابق عليه،وأن تنفذان جدول إسبوعي أو شهري للإعتمار وتجديد الصفائح وما أجمل أن تتشاركان بالتذكير وحفظ القرآن وما أروع أن تخططان لرمضان القادم عند إنتهاء رمضان، وأن تكون أيامكم عامرة بذكر الله،وما اجمل أن تسعيان لبناء أسرة وذرية ليست أقل من أي ذرية صالحة كما حلمت و طمحت أن تربيها وأعلم أن الأم لها تأثير كبيرعلى بنائها، وما أجمل أن تهدفان معا لبناء قصركما بالفردوس ، فحقيقة ما أجمل أن تتشاركان نفس الأحلام نفس الطريق نفس الأحاسيس قلبا وقالبا.
فأبدأ بالبحث بصدق وثقة عن هذه الفتاة بما يقدرك عليه الله ،إبذل المستطاع حيث لديك آية بتظري من أجمل وأعمق المؤثرات بنفسي فيكفيك أنه كلام العظيم كلام من فتاتك وحلمك بيده كلام الرازق سبحانه وهو سبحانه يقول (وإستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)
فإصبر وقم الليل +الصدقة( تصدق تصدق تصدق)+إستمر بالدعاء وتوكل على الله(فمن توكل على الله هو حسبه)
صدقني سييسر الله بالوقت المناسب فلا تعلم ماذا أخفى الله لك من خير كبير(كل أمر المؤمن خير)+ وإلزم الإستغفار.
فلا ترضى بأقل من هذ الطموح ولا تتنازل عن حياة تعلم بأن سعادتك فيها.
أستاذي الفاضل أشد على يدك وأقول لك لا ترضى سوى بما قاله رسولنا الكريم فاظفر بذات الدين تربت يداك..ولا ترضى بأقل مما طمحت به.
ظل على ما أنت عليه وثق بالله فالله هو الرازق،يرزق الطير بالسماء ويرزق النمل في جحرها، سبحانة يرزق من يشاء بغير حساب جعلني وجعلك رب العباد مه وكل من يقرأ هذه السطور.
لا تيأس وإصبر وكفاك معية الله حيث قال سبحانه(إن الله مع الصابرين) وصدقني طالت الأيام أم قصرت ستجد من تتمنى ولكنها فترة إختبار يختبر الله بها صبرك.
عل الله سيرزقك قريبا بفتاة أكثر من ما كنت تتوقع ولكن يمتحن صبرك وإستحقاقك لها.
كن مع الله فلا خاب من توكل على العظيم،وأعلم أن الله عند ظن عبده به،فأحسن الظن
فإن ضعفت أنت وانت رجل وباب الخيارات عندك أكبرقليلا فماذا أقول أنا وغيري من الفتيات،! ولكن صدقني كل إنسان لن يأخذ سوى نصيبه وثقتي أن الله له حكمة لك شي ويمتحن عبادة ليرى صبرهم وثقتهم به.
ولكن لا ترضى سوى بما تريد وأنت تعلم أنه حق وأن سعادتك به، وأحمد الله على النعمة هذه وهي أنك تعلم ماذا تريد غيرك تزوج وهو لا يعلم ومن ثم بعد تجربة علم ماذا يريد!! (فإذا كان لديك كأس به ماء فإنظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس ولا تنظر إلى الجزء الخالي).
ولا تصدق أنك تستطيع أن تغير أحدا أو تهدي أحدا،(إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)، وإعلم أن التغيير يأتي من الشخص نفسه فإذا كانت زوجتك لا تريد أن تتغير وتلتزم فلن تستطيع إجبارها (إن الله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وهذه حياة ومنهج وأطفال فلا تتدخل معركةأنت فيها قد تخسر!
وإنما إدخل معركة الحياة بإبتسامة مشرقة مع يد تساندك وليست تعاكسك.
تأكد أن هناك الكثير من الفتيات تعشن معاناتك وهن تدعين مثلك.. عل الله يقرب القلوب ويوفق بينك وبين من تعينك وتكون لك ولأهلك قلبا نابضا بالحب وبالعطاء وأهلك هم من يشجعونك على أخذها ويفرحون بها وتكونان أنتما محور تغيير العائلة ككل إلى حب الله وبالله وفي الله.
رزقك الله بقلبك النابض المعين على حب الله قريبا وعاجلا غير آجل
ولا تندم على أي شي تركته من أجل الله لأنك يجب أن تثق أن (من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا كثيرا.).
وليس بعد قول الحبيب قولا أصدق..صلى الله عليه وسلم
لك كل التقدير والإحترام والأمنيات بالسعادة.
متمنية أن تساندك سطوري المتواضعة وأن تجد بها راحة لنفسك.

مخملية الإحساس،
إن سطورك هذه زادتني قوة فوق قوة، بارك الله فيك و على هذا الفكر النير و النضج الواضح عندك لمفهوم الزواج.